مثلما أشرنا إليه في عددنا الماضي، قام المدرب ألان غيغر، بإقحام كل من يحيى شريف، آزوكا ودويشر كأساسيين، وهذا لتغطية النقص الذي كان واضحا منذ البداية، بما أن شريف الوزاني غاب بسبب العقوبة في حين خرج عودية وسوڤار من الحسابات، وعوضهما آزوكا الذي دخل للمرة الثانية عل التوالي كأساسي، بعد مباراة القوات المسلحة، وأيضا عاد يحيى شريف مرة أخرى للتشكيلة الأساسية. آزوكا في المستوى وكوليبالي كاحتياطي كان المهاجم إيزا آزوكا، في المستوى في كامل اللقاء، بعدما تم إشراكه منذ البداية كأساسي، وهذا بسبب غياب كل من عودية وسوڤار، وأدى مباراة في المستوى رغم أنه لم يسجل في الشوط الأول، في وقت أبقى السويسري المدافع المالي إدريسا كوليبالي، في الإحتياط، بما أن القانون الجديد لا يسمح بإشراك لاعبين إفريقيين في نفس التشكيلة الأساسية. بلعباس أخيرا في قائمة 18 وأخير قام المدرب السويسري باستدعاء المدافع فريد بلعباس، لأول مباراة منذ 5 لقاءات كاملة همشه فيها، ولم يكن حتى في قائمة ال18، لكن وبعد إبعاد عودية وسوڤار في الحصة الأخيرة، قرر المدرب أن يدخل بلعباس في حساباته، وهذا ربما لملىء القائمة التي كانت ..تخص بزاف.. كما علق أحد الزملاء. الجميع شاهدها سوى بيشاري الذي رفض الإعلان عنها الأنصار ثاروا على الدفاع بعد الهدف الأول بالإضافة إلى قرارات الحكم التي لم تكن في المستوى في أكثر من مرة، لم يتحمل أنصار شبيبة القبائل الخطأ الفادح الذي وقع فيه الدفاع بعد تسجيل الهدف الأول من زرداب، وهو ما أثر نوعا ما على الثنائي بلكالام وبرشيش، اللذين حاولا في أكثر من مرة إصلاح أخطائهما خاصة برشيش الذي كان عليهم أن يلوموه كثيرا، لأنه يعاني من نقص المنافسة، حيث لم يشارك منذ مباراة الحراش الأخيرة. وطالبوا بإشراك كوليبالي الأمر الآخر الذي طالب به أنصار القبائل بعد ذلك الهدف، هو إشراك كوليبالي بعدما سجل زرداب على إثر خطأ من الدفاع، أمر أفرح كثيرا المدافع المالي، إذ قال في نهاية المباراة أن تلك التشجيعات كادت أن تفقده أعصابه ويقوم من مكانه ليلعب رغم أن المدرب لم يأمره بذلك. تصفيقات حارة لمناد كتعبير لهم عن حبهم الكبير واحترامهم له صفق أنصار الشبيبة مطولا على لاعب شبيبة القبائل في سنوات الثمانينات والتسعينات، جمال مناد، وأكدوا له بأنهم مازالوا متعلقين به خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها ل"الشباك" قبل المباراة، والتي يقول فيها أنه سيدرب الشبيبة يوما ما لأنها قضية مكتوب فقط. واستقبال خاص لحملاوي، زافور ودحوش وفضلا عن مناد المدرب، قام الأنصار بتحية الثلاثي القبائلي سابقا، حملاوي الذي لازلنا نتذكر الطريقة التي غادر بها الشبيبة، زافور الذي لم يغادرها بمحض إرادته وقدم الكثير لها قبل أن يبعد بسبب كوليبالي الذي كان قبل عامين من الآن أحسن منه، فضلا عن دحوش الذي لا يستطيع أي قبائلي الإنكار على أنه كان من أحسن لاعبي الوسط على الإطلاق في شبيبة القبائل، ولهذا فإنهم يستحقون كل ذلك الإستقبال الحار. أدى مباراة كبيرة وحرم القبائل من أهداف محققة سيدريك يتألق في الداربي ويطرق أبواب المنتخب الوطني من جديد أدى الحارس البجاوي سي محمد سيدريك، مقابلة كبيرة جدا أمس، أمام شبيبة القبائل، وهو الأمر الذي يجعله من دون شك يطرق من جديد أبواب المنتخب الوطني، خاصة بعد أن أبعد رسميا الحارس أوسرير، الذي لم يكن أبدا أحسن من الحارس البجاوي، الذي يواصل تألقه في كل مرة منتظرا فرصته في التربص القادم الذي سيقام في كوفرتشيانو الإيطالية قبل مباراة إيرلندا الجنوبية الودية في 29 ماي القادم. حتى القبائل اعترفوا له وطالبوا بضمه الإعتراف للحارس المغترب، سيدريك، لم يقتصر على البجاويين الذين كانوا حاضرين بل تعداه إلى أنصار القبائل الذين هم أيضا طالبوا بضمه وفي أقرب وقت للمنتخب الوطني، لأنه وكما قالوا: يستاهل المنتخب..، فماذا يفعل في بجاية وهو الحارس الأخطبوط الذي كان دائما قدوة لحراس البطولة الجزائرية منذ مجيئه إلى بجاية قادما من أحد فرق الرابطة الفرنسية أين لم يكن يحصل على فرصته للعب كأساسي. 30 مناصرا بجاويا في أول نوفمبر بعد التهديدات الأخيرة التي تلقوها من بعض أنصار القبائل والتصريحات التي أطلقها الرئيس القبائلي محند الشريف حناشي، في الفترة الأخيرة، بأنه لا يريد البجاويين في تيزي وزو يوم السبت، لم يتنقل أنصار الجياسمبي إلى ملعب أول نوفمبر بقوة رغم أنه داربي كبير، حيث لم يتعد عددهم ال30. خالف يحضر الداربي مرة أخرى يؤكد الرئيس الشرفي للكناري، محي الدين خالف، تعلقه بالشبيبة، حيث كان حاضرا أمس في المدرجات الشرفية، وكعادته رفض التحدث للصحافة، لكنه تفاعل مع كل اللقطات التي قام بها الجانبان. حناشي وطياب دخلا معا الملعب دخل الرئيس القبائلي، موح الشريف حناشي، ونظيره البجاوي، زهير طياب، معا إلى أرضية الملعب، حيث تحدثا مطولا قبل أن يفترقا قبل البداية، وجلس الرئيس البجاوي في المدرجات الشرفية فيما بقي حناشي كعادته عند عتبة الباب وأمام النفق المؤدي لغرف تغيير الملابس، أين يفضل مشاهدة كل المقابلات التي تجري بأول نوفمبر. الأواسط بنتيجة بيضاء افترقت تشكيلتا الأواسط على نتيجة بيضاء، حيث وبالرغم من أداء شبان القبائل الكبير إلا أنهم لم يصلوا إلى مرمى المنافس لينتهي اللقاء بنتيجة صفر مقابلة صفر. يحيى الشريف عانى من التدخلات ولم يتحرك بيشاري محل سخط أنصار الشبيبة وقد لا يدير لقاءات القبائل مستقبلا لم يحرك الحكم بيشاري ساكنا، بعد كل التدخلات التي أقدم عليها لاعبو بجاية خاصة على المهاجم الشاب يحيى الشريف، الذي عانى كثيرا واحتج على الحكم الدولي، ولم يمنح ولو بطاقة صفراء للاعبي المنافس الذين لعبوا بحرارة زائدة، لكي يحافظوا على النتيجة المحققة، خاصة في المرحلة الأولى أين انتهت النتيجة على التعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، وعلى هذا فإنه من الممكن جدا أن تطلب الإدارة من الرابطة أن لا يدير هذا الحكم مباريات الشبيبة القبائلية مستقبلا. حرم الشبيبة من ضربة جزاء حرم الحكم بيشاري من جديد، الشبيبة من ضربة جزاء شرعية في الدقيقة 28، عندما توغل تجار بطريقة جيدة ووزع الكرة في منطقة الجزاء، ولمست هذه الأخيرة يد زرداب، لكنه تغاضى عن إعلانها، ما جعل الأنصار يثورون ويطالبون بضربة الجزاء. حتى حناشي لم يتمالك نفسه هذه التصرفات التي قام بها الحكم الدولي، لم تعجب الرئيس حناشي، الذي وبعد نهاية الشوط الأول دخل مباشرة إلى غرف تغيير ملابس الحكام وطلب منه أن يعدل نفسه لأنه لم يكن في المستوى، وضيّع على القبائل هدفا محققا في بداية المرحلة الأولى، وهو تصرف شاهده الجميع في فترة ما بين الشوطين. حناشي: على الرابطة أن تحقق مرة أخرى مع بيشاري في نهاية المرحلة الثانية والمقابلة ككل، كان الرئيس حناشي غاضبا جدا، حيث قال: مع هذا الحكم لا يمكن لكرة القدم الجزائرية أن تتطور أبدا ومهما كان الحال، كما أنه كان سببا في تعادل القبائل مرة أخرى..، وبعد نهاية المباراة قال أنه على الرابطة الوطنية أن تعيد النظر في تعيين الحكم بيشاري مرة أخرى كحكم رئيسي في هذا الداربي الكبير: أنا أعرفه جيدا كان حكما في المستوى ويدير أكبر المباريات لكنه اليوم لم أتعرف عليه بسبب مستواه الذي كان دون المستوى وفاجأني حقا، لذا عليهم أن يعيدوا النظر فيه.. رغم الإصابات أدينا مقابلة كبيرة وعن مردود فريقه قال حناشي، أنه وبالرغم من هذه النتيجة إلا أننا أدينا مقابلة كبيرة، كما أننا سجلنا أهدفا حرمنا منها، وبالإضافة إلى هذا رفض الحكم أن يحتسب لنا ضربة جزاء، وعلى هذا فأنا راض جدا على مردود فريقي ولن أقول هذه المرة أن المردود لم يكن في المستوى.