تمكنت شبيبة القبائل أمسية أمس من التأهل إلى دور المجموعات من منافسة رابطة أبطال إفريقيا رغم هزيمتها في لقاء العودة أمام بيترو أتليتيكو بهدفين مقابل هدف واحد، وذلك لأن مباراة الذهاب انتهت بفوز الشبيبة بهدفين دون مقابل، وبهذا فإن الشبيبة تمكنت من إنقاذ موسمها بتحقيق أحد أهدافها التي سطرتها في بداية الموسم. عرفت بداية المواجهة دخولا قويا لأصحاب الأرض حيث أراد نادي بيترو أتليتيكو ممارسة الضغط على شبيبة القبائل منذ الوهلة الأولى وأفلح في ذلك إلى حد بعيد باعتبار أنه تمكن من إمضاء هدفين في ظرف عشر دقائق، ومع ذلك فإن أول فرصة خطيرة كانت لشبيبة القبائل عن طريق يحيى شريف الذي ضيع فرصة من ذهب في (د3) حيث استرجع كرة من وسط الميدان وسدد بقوة لكنه كرته مرت فوق العارضة الأفقية بقليل. رد فعل المحليين جاء سريعا حيث دقيقة بعد ذلك قاد ريناتو هجمة معاكسة على الجهة اليمنى وفتح كرة عالية ناحية دافيد الذي حولها برأسية محكمة إلى هدف لم يحرك له الحارس حجاوي ساكنا، تلتها محاولة أخرى من بيترو أتليتيكو في (د9) حيث فتح أفيكس ناحية جوب الذي مرت رأسيته فوق العارضة. واصل بيترو أتليتيكو ضغطه على الشبيبة وتمكن من إضافة الهدف الثاني في (د14) بعد خطأ فادح في دفاع “الكناري” استغله جوب الذي انفرد بالحارس حجاوي وضاعف النتيجة بتسديدة محكمة. بقي المحليون يسيرون مجريات اللعب لإنهاء الشوط الأول بالنتيجة نفسها، لكن هجوم الشبيبة بدأ يتحرك وصنع عدة فرص في ربع الساعة الأخير من المرحلة الأولى، أولها كانت في (د34) عن طريق سوڤار الذي مرر كرة في العمق ناحية مفتاح الذي توغّل داخل منطقة العمليات وسدّد كرة قوية اصطدمت بالعارضة الأفقية قبل أن يبعدها الدفاع إلى الركنية، وفي (د43) أخطأ بلكالام في إبعاد الكرة إلى وسط الميدان وكاد يباغت حارسه الذي أخرج الكرة إلى الركنية بصعوبة. آخر محاولة في المباراة كانت في (د45) عن طريق يحيى شريف الذي قام بعمل فردي رائع وتوغل داخل منطقة العمليات لكن تسديدته كانت جانبية، لتنتهي المرحلة الأولى بفوز بيترو أتليتيكو بهدفين دون مقابل. أما المرحلة الثانية فقد عرفت انخفاضا ملحوظا في وتيرة اللعب حيث أراد نادي بيترو أتليتيكو تسيير المواجهة والحفاظ على النتيجة دون تلقي الأهداف بينما سعت الشبيبة إلى تسجيل هدف ضمان التأهل ونجحت في ذلك في (د54) عن طريق عودية برأسية جميلة بعد أن تلقى فتحة محكمة من البديل فارس حميتي الذي كان دخوله موفقا، بعد ذلك بقي اللعب منحصرا في وسط الميدان إلى غاية (د77) التي تم تسجيل فيها هجمة معاكسة من بيترو أتليتيكو عن طريق جوب وبعد أخذ ورد داخل منطقة العمليات سدد لكن مروسي كان في المكان المناسب وأبعد الكرة برأسية وهي متجهة نحو المرمى، وفي (د89) قاد مفتاح هجمة معاكسة وفتح ناحية يحيى شريف الذي أساء مراقبة الكرة فمرت تسديدته جانبية، لتنتهي المواجهة بهزيمة الشبيبة بهدفين مقابل هدف لكنها حققت هدفها بالمرور إلى دور المجموعات. ---------------------------------- ملعب سيداد أونيفارستاريا، أرضية جيدة، جمهور قليل، تنظيم محكم، التحكيم لثلاثي من جنوب إفريقيا: دانيال بينيت، توكو مالبو، أندري ريزيرس، الحكم الرابع: أبولو إبراهيم من جنوب إفريقيا، محافظ اللقاء مارسال ڤولو من الكونغو الإنذارات: مفتاح (د1)، سوڤار (د35)، كوليبالي (د48) من الشبيبة الأهداف: دافيد (د4)، جوب (د14) لبيترو أتليتيكو عودية (د54) للشبيبة بيترو أتليتيكو: بيبي، ريناتو (ريدي د74)، إيتا، كاسوما، أصا، جوب، شارا، أفيكس (مالابا د79)، دافيد، جوكا (داي داي د72)، مابينا. المدرب: بيدروتو شبيبة القبائل: حجاوي، مفتاح، أوصالح، كوليبالي، بلكالام، مروسي (شريف الوزاني د85)، دويشر، الشرڤي (بلعباس د80)، سوڤار (حميتي د46)، عودية، يحيى شريف. المدرب: ڤيڤر ------------------------------- حناشي: “هذا التأهل أحسن هدية لأنصارنا” “من الطبيعي أن نكون سعداء كثيرا بهذا التأهل الذي حققناه اليوم، هذا التأهل يعتبر أفضل هدية لأنصارنا الأوفياء الذين انتظروا منا الكثير في هذه المقابلة، الحمد لله أننا لم نخيّب ظنهم وسنعود إلى الديار بورقة المرور إلى دور المجموعات الذي يعتبر هدفنا هذا الموسم، صحيح أن بداية المواجهة كانت صعبة خاصة بعد تلقينا هدفين في الدقائق الأولى وكان من الصعب العودة في النتيجة، لكن ما بين الشوطين تحدثت مع اللاعبين ورفعت معنوياتهم وجعلتهم يسترجعون كامل ثقتهم بأنفسهم وأخبرتهم بأنهم قادرون على تحقيق التأهل وتسجيل على الأقل هدف وهو ما حدث فعلا، فمبروك لشبيبة القبائل ومبروك للجزائر”. “اللاعبون كانوا رجالا فوق الميدان وسنكون عند وعدنا” وأضاف الرئيس حناشي قائلا: “أظن أننا نستحق هذا التأهل لأننا أدينا مباراة رجولية، اللاعبون كانوا رجالا فوق الميدان ولم يخيّبوا أنصارهم الذين في انتظارهم في الجزائر، أهنّئهم وأشكرهم كثيرا على المجهود الذي بذلوه حتى تبقى الشبيبة دائما في الأعلى مثلما كانت عليه دائما، أنا راض عن المردود الذي قدموه رغم الهزيمة التي تعتبر بطعم الفوز”. حناشي اجتمع باللاعبين قبل المباراة وحثّهم على التأهل عقد الرجل الأول في شبيبة القبائل حناشي اجتماعا مع اللاعبين قبل المباراة وحثهم على تحقيق التأهل، مؤكدا لهم على أن الكرة في مرماهم ومستقبلهم ومستقبل الفريق بين أرجلهم، وكان كلام حناشي مؤثرا في اللاعبين حيث كان الرد بأنهم سيرفعون التحدي خاصة أن كل الظروف في كانت مواتية لتأدية مباراة في المستوى، حناشي أراد تشجيع لاعبين من أجل تشريف الجزائر والشبيبة في آن واحد وأكد لهم على أن كل الجزائريين يقفون وراءهم من أجل العودة إلى الديار بتأشيرة المرور إلى دور المجموعات. وعدهم ب 50 مليون مقابل التأهل ومن أجل تشجيعهم أكثر كشف حناشي أن منحة التأهل إلى الدور ربع النهائي ستكون قيمتها 50 مليون، وهو ما شجع اللاعبين الذين أكدوا له على أن هذا الأمر لا يعد مهما بقدر ما يهم تشريف ألوان النادي وأكدوا له على أنهم لن يخيّبوه. حناشي للاعبين: “سطيف وبلوزداد تأهلا، والتأهل أصبح ضروريا الآن“ وضرب حناشي مثلا للاعبين بما فعله كل من وفاق سطيف وشباب بلوزداد يومي الجمعة والسبت الماضيين وأكد لهم على أن الجزائر يجب أن تكون ممثلة بثلاثة أندية في الدور المقبل اثنين في رابطة الأبطال وواحد في كأس “الكاف“، وقال لهم: “رأيتهم كيف تأهل وفاق سطيف وشباب بلوزداد بالرغم من أن مهمتهما كانت أصعب من مهمة الشبيبة الفائزة ذهابا بهدفين دون رد، لذا أريد منكم أن تسعدوني اليوم وأن تسعدوا جمهور الشبيبة خاصة والجزائري عموما حتى تتواصل أفراح الجزائر”. -------------------------------------------- عودية: “حققنا الأهم وهدفي يعتبر الأغلى في حياتي” كلمة عن المواجهة. كان من المنتظر أن تكون هذه المواجهة في غاية الصعوبة، كنا نعلم بأن المنافس لن يقدم إلينا هدية لنتأهل إلى دور المجموعات خاصة في عقر دياره، لكننا لم نكن ننتظر أبدا تلقي هدفين في ربع الساعة الأول من اللقاء، لقد فقدنا الأمل في العودة في النتيجة في تلك اللحظات لكن شيئا فشيئا تمكنا من تقليص الفارق وحققنا الأهم وهو التأهل بغض النظر عن النتيجة النهائية للمباراة. البداية كانت غير موفقة بالنسبة إليكم، أليس كذلك؟ فعلا لم ندخل كما ينبغي في المباراة والمنافس عرف كيف يستغل خطأين فادحين ارتكبناهما في بداية الشوط الأول وتمكن من تسجيل هدفين مباغتين كاد أن يحسم بهما اللقاء، لكن بما أن عزيمتنا كانت أقوى فقد عدنا في المرحلة الثانية وفرضنا طريقة لعبنا على المنافس وسجلنا الهدف الوحيد الذي كان ينقصنا لتحقيق هذا التأهل الثمين. هل أثّر فيكم سوء حالة الطقس؟ أكيد، لقد أثرت فينا الرطوبة كثيرا وشعرنا بإرهاق شديد وهو الأمر الذي جعلنا لا ندخل المواجهة كما ينبغي، عموما هذه الظروف الصعبة كانت منتظرة منذ البداية، الحمد لله أن تعبنا لم يذهب سدى ولم نخيّب أنصارنا الذين وعدناهم بالعودة إلى الديار بتأشيرة التأهل إلى دور المجموعات الذي يعتبر أحد أهدافنا هذا الموسم، بهذا التأهل يمكن القول إننا أنقذنا موسمنا لكننا لن نقف عند هذا الحد وإنما سنذهب إلى أبعد الحدود في هذه المنافسة لأننا نملك الإمكانات اللازمة. ما تعليقك على الهدف الجميل الذي أمضيته؟ كنت محظوظا في تلك اللقطة حيث تحصلت على كرة محكمة من طرف حميتي فحولتها إلى هدف، من جهتي سبق أن قلت إني أفعل المستحيل حتى أقوم بدوري كما ينبغي وأسجل في كل المباريات، لكن هذا الهدف يعتبر الأغلى لأنه سمح لنا بتحقيق التأهل إلى دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا. كيف ترى بقية المشوار؟ نبقى نسيّر مبارياتنا الواحدة تلو الأخرى إلى غاية نهاية الموسم، ونحاول تحقيق كل الأهداف التي سطرناها والتي لا تزال حظوظنا قائمة فيها. ---------------------------------------------- دودان: “دخول حميتي كان له أثر إيجابي على التشكيلة” “لا نخفي أن البداية كانت في غاية الصعوبة بالنسبة إلينا فقد ارتكبنا عدة أخطاء دفاعية كلفتنا تلقي هدفين في بداية اللقاء، لكن بعد نهاية الشوط الأول تحدثنا مع اللاعبين خاصة المدرب الذي زرع فيهم ثقة شديدة في النفس وأكد لهم أنهم قادرون على تحقيق التأهل، وهذا ما حدث فعلا حيث بمجرد دخولنا في المرحلة الثانية عدنا من بعيد وقلّصنا الفارق بهدف كان له وزن ثقيل فقد حرّر اللاعبين وجعلهم يسترجعون كامل ثقتهم بأنفسهم، كما أن دخول اللاعب حميتي كان له أثر إيجابي على التشكيلة، فهنيئا لهم وهنيئا لشبيبة القبائل على هذا التأهل وسنحاول تشريف الألوان الوطنية في هذه المنافسة في دور المجموعات”. بيدروتو: “هنيئا للشبيبة وحظ موفق لها في بقية المواجهات” “المباراة كانت في غاية الصعوبة، لكن كنت على حق عندما سبق لي أن قلت إن نتيجة الذهاب لم تكن حاسمة بالنسبة لشبيبة القبائل بدليل أننا تمكنا من تسجيل هدفين في وقت مبكر، وكنا قادرين على إضافة أهداف أخرى لولا نقص الفعالية، لكن لسوء الحظ أن الشبيبة تمكنت من تسجيل هدف وحيد كان له أثر كبير على نفسية لاعبينا الذين أصيبوا بخيبة أمل شديدة، الآن يمكن القول إن الشبيبة تستحق هذا التأهل بعد المباراة الكبيرة التي لعبتها اليوم، فهنيئا لها وحظا موفقا في المواجهات المقبلة من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا”. كمال بوغابة (سفير الجزائر بأنغولا): “الشبيبة تستحق التتويجات على المستوى القاري” “شبيبة القبائل برهنت أنها تسير بخطى ثابتة ودائما متواصلة في عملها، أرى أنها كانت تستحق هذا التأهل رغم أنها لعبت في ظروف صعبة لأن حالة الطقس لم تساعدها كثيرا، من جهة أخرى أرى أن اللاعبين أدوا مباراة كبيرة وأثبتوا أنهم قادرون على تحمل مسؤولياتهم تجاه الفريق الذي يلعبون له، أرى أن الشبيبة قادرة على اللعب ونيل التتويجات على مستوى القارة وهذه وجهة نظر الرياضيين الأنغوليين أيضا، فهنيئا للجزائر وهنيئا للجالية الجزائرية التي تشرفت بها التأهل”. ------------------------------------------------- زيتي راقب إجازات لاعبي بيترو أتليتيكو في الوقت الذي كان اللاعبون الأساسيون يجرون عملية الإحماء راح اللاعب الاحتياطي زيتي يتكفل بعملية مراقبة إجازات لاعبي بيترو أتليتيكو لأن القائد ربيع مفتاح كان مركزا على التحضير والقيام بعملية التسخين رفقة اللاعبين. التلفزيون الأنغولي غطى المقابلة بكامرتين قام التلفزيون الأنغولي بتغطية المباراة وهذا أمر جميل لكن الغريب في الأمر أنه لم يجلب سوى كامرتين إلى الملعب وبذلك كانت الأمور صعبة على التقنيين لالتقاط كل ما تشهده المباراة، لكن الأغرب من كل هذا أن إحدى الكامرتين تعرضت إلى عطل وهو ما جعل النقل المباشر للمباراة يتواصل بكاميرا واحدة. 10 أنصار من الجالية الجزائرية في الملعب تواجد في مدرجات الملعب 10 أنصار جزائريين فقط أغلبهم من موظفي السفارة الجزائرية في لواندا، وكانت فرحتهم شديدة بتواجد فريق جزائري هناك إذ أصرّوا على التنقل إلى الملعب وتذكر أيام كان المنتخب الوطني هناك في كأس إفريقيا الأخيرة. الصغيرة أمال “دارت حالة“ مع اللاعبين من بين الأنصار الذين تواجدوا في المدرجات نجد الطفلة الصغيرة “أمال” التي شجعت اللاعبين كثيرا قبل المباراة وأكدت لهم على أنها ستعيش المباراة على الأعصاب، وكانت تتنقل بين اللاعبين وتأخذ صورا معهم سواء داخل غرف حفظ الملابس. ------------------------------------------------ الأرضية لم تعجب حناشي لم يكن الرئيس حناشي راضيا على أرضية الميدان التي كانت سيئة للغاية عكس ما كان يظن، فقد كان يأمل أن تلعب المباراة على أرضية جيدة خاصة أن هذا البلد خرج من كأس إفريقيا وكان من الواجب أن يحوي ملاعب ذات أرضيات جيدة، لكنه تفاجأ بأرضية غير لائقة ولا تساعد اللاعبين على اللعب الجيد والأكثر من ذلك أنها تعرضهم لخطر الإصابات. تجار تابع المباراة من المدرجات العليا تابع اللاعب تجار المباراة من المدرجات العليا أنه تعرض إلى إصابة حرمته من التواجد حتى في قائمة 18، وعاش اللاعب هذه المباراة على الأعصاب خاصة في الشوط الأول حيث كانت الشبيبة متأخرة بهدفين. حناشي تحدث مطوّلا مع مسيري بيترو أتليتيكو بقي الرئيس حناشي في حديث مع مسيري نادي بيترو أتليتيكو لمدة طويلة حيث عبّر لهم عن استيائه من أرضية الميدان لكنه في الوقت نفسه شكرهم على حفاوة الاستقبال وأكد لهم أنه وفريقه يقيمون في ظروف حسنة ولم يجدوا مشاكل كثيرة. دودان تذكّر مباراة 1996 قبل بداية المواجهة لفت انتباهنا رئيس فرع كرة القدم كريم دودان الذي ظل يشاهد الملعب بتمعن ولما أردنا معرفة السبب أكد لنا أنه بمجرد أن دخله تذكّر المباراة التي جمعت الشبيبة بالمنافس ذاته في سنة 1996 حيث كان آنذاك لاعبا في الشبيبة، وظل يروي كل ما حدث للشبيبة هناك وكيف تمكّن اللاعب حكيم مدان من تسجيل هدف جميل من وسط الميدان بتسديدة قوية وانتهى اللقاء بهدف لمثله، أما مباراة العودة التي جرت بملعب بجاية فقد انتهت لصالح الشبيبة بهدف وحيد من إمضاء أرزقي عمروش. دودان: “الملعب لم يشهد تغييرات كثيرة“ وقال دودان: “أذكر لما كنا نقيم آنذاك في فندق تربيكو بالعاصمة لواندا أن السلطات المحلية منعتنا من الخروج بمفردنا نظرا للمشاكل السياسية التي كانت تعيشها أنغولا حيث كانت هناك حرب أهلية انتهت في 2002. لما دخلت هذا الملعب اكتشفت أن معظم الأمور بقيت على حالها ماعدا المدرجات التي تغيّرت مقارنة بما كانت عليه في 1996 حيث أضيفت إليها مدرجات علوية ودون شك السبب راجع إلى تنظيم كأس أمم إفريقيا السابقة، أما الأرضية فهي نفسها ولم تتغير”. بيترو أتليتيكو دون 3 أساسيين مثلما أشرنا إليه في العدد السابق فقد عرفت التشكيلة الأنغولية غياب ثلاثة عناصر أساسية ويتعلق الأمر بالحارس لاما واللاعبين سانتوس ومارويت، ويعود غياب الحارس لاما واللاعب مارويت إلى الإصابة التي يعانيان منها حيث اضطر المدرب بيدروتو إلى تعويض الحارس لاما بالحارس بيبي الذي يعتبر من أحسن الحراس في البطولة الأنغولية، أما سانتوس فيعود غيابه إلى العقوبة المسلطة عليه بعد أن تلقيه البطاقة الحمراء في لقاء الذهاب بتيزي وزو. لاعبو كوتون سبور تابعوا المباراة عرفت مواجهة أمس حضور فريق من الكامرون اغتنم فرصة تواجده بأنغولا وأتى خصيصا لمتابعة مواجهة الشبيبة ويتعلق الأمر بنادي كوتون سبور الذي واجه أول أمس نادي بريميرو أغوستو الأنغولي في إطار لقاء العودة من منافسة كأس الاتحاد الإفريقي وانتهت المواجهة بينهما بالتعادل السلبي. للعلم فإن لقاء الذهاب انتهى بفوز الفريق الأنغولي بهدفين مقابل هدف وهو ما يعني أنه متأهل إلى الدور المقبل. أزوكا ويحيى شريف يعودان إلى المنافسة الإفريقية عرفت مباراة أمس عودة كل من سيد علي يحيى شريف والنيجيري إيزو أزوكا إلى التشكيلة القبائلية، حيث عبّر المدرب ڤيڤر في الفترة السابقة عن حاجته الماسة إلى هذا الثنائي في مواجهة أمس، وكان يحيى شريف وأزوكا قد غابا عن مواجهة الذهاب بسبب العقوبة التي كانت مسلطة عليهما من طرف لجنة الإنضباط التابعة ل “الكاف” بعد مواجهة النادي الإفريقي التونسي، حيث كان يحيى شريف قد تلقى البطاقة الحمراء في لقاء العودة في حين أن أزوكا تحصل على إنذار في لقاء الذهاب بتونس وآخر في تيزي وزو برسم مواجهة الذهاب. الشبيبة غادرت الفندق على الساعة 13:40 انطلقت حافلة الشبيبة من الفندق في حدود الساعة الواحدة وأربعين دقيقة وسط تركيز شديد من لاعبي الفريق الذين كانوا يشعرون بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم خاصة أنهم لا يعرفون الأجواء الأنغولية جيدا، حيث تعوّدت الشبيبة على هذا الإجراء في كل تنقلاتها حتى يتعوّد اللاعبون على الميدان وكذلك للدخول في أجواء المباراة والتركيز عليها من البداية، لكن هذا لم يحدث بما أن الشبيبة لم تتمكّن من الدخول جيدا في المواجهة بما أنها تلقت هدفين لم يفهم أحد كيف تلقتهما في بداية اللقاء. ------------------------------------- هدف محقّق ضاع من الشبيبة بطريقة غريبة في (د40) أدار الحظ ظهره للمهاجم يحيى شريف الذي ارتقى جيدا بعد توزيعة الشرڤي ووضع الكرة في زاوية كان يصعب على الحارس “بابي” الوصول إليها، لكن الكرة جانبت المرمى بطريقة غريبة أثارت دهشة كل الوفد الجزائري وحتى يحيى شريف الذي بقي متفاجئا بأن كرته لم تدخل الشباك. ... وحجاوي ينقذ الشبيبة من أهداف محققة ولا يمكن الحديث عن مباراة أمس دون الحديث عن الأهداف المحققة التي أنقذ الحارس حجاوي مرماه منها وخاصة في (د41) عندما سدد أحد مهاجمي نادي بيترو أتلتيكو الكرة بعد خطأ من أوصالح وتمكن حجاوي بأصابع اليد من إبعاد الكرة. حراسة أمنية مشدّدة على الوفد القبائلي قامت السلطات الأنغولية في العاصمة لواندا بتوفير كل سبل الراحة للوفد القبائلي من الفندق إلى غاية الملعب، حيث أمّنت الطريق لحافلة الوفد القبائلي بطريقة جيدة كما سمحت للاعبين بتجنّب الازدحام الشديد الذي تعرفه العاصمة الأنغولية على مدار السنة، ولولا الإجراءات المشددة التي قامت بها السلطات الأنغولية وعلى رأسها أجهزة الأمن والمرور لما وصل اللاعبون في تلك المدة الزمنية (الحافلة انطلقت على الساعة الواحدة وأربعين دقيقة ووصلت على الثانية بالضبط). يحيى شريف رجل المباراة بالإضافة إلى حجاوي فقد أثبت المهاجم سيد علي يحيى شريف أنه رجل المهمات الصعبة في الفريق القبائلي حيث استطاع أن يقود عدة هجمات للشبيبة وكانت توغّلاته خطيرة على دفاع بيترو أتليتيكو بالإضافة إلى أنه كان وراء هدف الأمان الذي أمضاه عودية في (د54)، ويمكن القول إن “عليلو” كان صاحب الحملات الهجومية لوحده بما أن زملاءه في الفريق أظهروا عجزا شديدا خاصة في الشوط الأول وكأنهم يلعبون مع بعضهم لأول مرة، حيث ارتكب الخطوط الثلاثة أخطاء فادحة لم يفهمها الرئيس حناشي والمدرب ڤيڤر اللذين طلبا من لاعبيهما التركيز على المواجهة وعدم ترك المبادرة للمنافس. الطقس أصبح لطيفا في الشوط الثاني بعد الحرارة الشديدة التي عرفها الشوط الأول عادت الأجواء لتتحسن في الشوط الثاني بعد أن هبّت نسمات لطيفة على الملعب، وهو الأمر الذي تحسن معه أداء الشبيبة وهو م ما قد يوحي بأن لاعبي الشبيبة تأثروا من الحرارة الشديدة التي كان عليها الجو في المرحلة الأولى. عدّاد كهربائي “دار الخلايع” مباشرة بعد دخول العناصر القبائلية إلى غرف تغيير الملابس الخاصة بهم سمعوا انفجارا مدويا تبعه انقطاع للتيار الكهربائي، وهو الأمر الذي أثار رعب الجميع خاصة أن الأجواء في أنغولا لا تعرف استقرارا، لكن كل شيء عاد إلى طبيعته بعد أن تم إخبارهم بأن الأمر لا يعدو أن يكون أكثر من انفجار لعدّاد كهربائي بسبب وجود شرارة وهو الأمر الذي أراح ڤيڤر وأشباله. حوالي 1000 مناصر في الملعب عكس ما كان منتظرا لم يكن ملعب العاصمة الأنغولية لواندا ممتلئا واقتصر الأمر على حضور ما يقارب 1000 مناصر، وحسب ما استقيناه من محيط فريق بيترو أتليتيكو فإن غلاء سعر التذاكر وراء ذلك. حناشي وڤيڤر تحدثا مع اللاعبين مباشرة بعد نهاية الشوط الأول دخل الرئيس حناشي رفقة المدرب ڤيڤر إلى غرف تغيير الملابس، وبعد أن شدد ڤيڤر على ضرورة أن يكون لاعبوه أكثر إرادة ورجولة على أرضية الميدان أخذ الرئيس حناشي الكلمة وأمرهم بأن يكونوا أكثر تركيزا على المباراة وترك الاحتجاجات المتكررة على الحكم في إشارة إلى اللاعب كوليبالي الذي ارتكب أخطاء فادحة وكان يتحجج بالحكام الأمر الذي لم يوافقه عليه الرئيس القبائلي. مبعوث “الهداف” تدخّل على المباشر تدخّل مبعوث “الهداف” إلى العاصمة الأنغولية لواندا مراد لحلاح على المباشر عبر أمواج القناة الإذاعية الثانية وأبدى رأيه في الطريقة التي اعتمد عليها ڤيڤر في المواجهة، بالإضافة إلى تحليله على المباشر وتقديمه معلومات إلى مبعوث القناة الإذاعية الثانية الناطقة بالأمازيغية الذي كان يعلّق على المباراة. ------------------------------------------- اشتباكات بين رجال الأمن وأنصار بيترو أتليتيكو بعد نهاية اللقاء لم يتحمل أنصار نادي بيترو أتليتيكو إقصاء فريقهم من منافسة رابطة أبطال إفريقيا إلى درجة أن بعضهم خرجوا يذرفون الدموع وهو الأمر الذي جعلهم يقومون بأحداث شغب كبيرة خارج الملعب بالقرب من أحد مواقف السيارات، وكانت هناك اشتباكات عنيفة بين الأنصار ورجال الأمن الذين حاولوا إيقافهم بشتى الطرق، لكن الأنصار لم يقتربوا من الوفد القبائلي الذي خرج سالما معافى من الملعب إلى الفندق الذي يقيم فيه. فرحة عارمة في غرف تغيير ملابس الشبيبة مثلما جرت العادة كانت هناك فرحة عارمة داخل غرف تغيير الملابس، فكان الجميع يرقص ويغني معبرا عن فرحته بالتأهل الذي حققته الشبيبة إلى دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا، وحتى يمازح اللاعبون رئيسهم محند شريف حناشي ظلوا يرددون عبارة “50 مليون، 50 مليون” أي أنهم كانوا عند وعدهم وحققوا التأهل ولم يبق على الإدارة سوى أن تكون عند كلمتها وتسدّد العلاوة التي وعدتهم بها. السفير هنّأ اللاعبين بعد نهاية المواجهة مباشرة بعد نهاية اللقاء نزل سفير الجزائر بأنغولا كمال بوغابة إلى غرف تغيير الملابس ليهنئ اللاعبين على المردود الذي قدموه والتأهل الذي حققوه في تلك المواجهة، كما هنّأ الرئيس حناشي وأكد للجميع أن الشبيبة شرفت الجالية الجزائرية المقيمة بجمهورية أنغولا. ڤيڤر لم يقو على الإدلاء بأي تصريح من شدة الفرحة بالتأهل لم يقو المدرب ألان ڤيڤر على الإدلاء بأي تصريح وأكد أنه يحتاج إلى وقت حتى الوصول إلى الفندق وبعدها يمكنه الحديث، خاصة أن هذا التأهل يعتبر الأول بالنسبة إليه لأنه لم يشارك مسبقا في منافسة قارية مماثلة كمدرب وكان يود تحقيق التأهل إلى دور المجموعات لأنه يحب اكتشاف أدغال إفريقيا كثيرا، لكنه بعد نهاية اللقاء تحدث مع لاعبيه وأكد لهم أنهم أدوا مباراة رجولية وشكرهم على المردود الذي قدموه. رونار تابع المباراة عرفت المواجهة حضور مدرب المنتخب الأنغولي رونار الذي لم يشأ تضييع هذا الحدث الهام بالنسبة للرياضة الأنغولية، كما أنه مدرب سبق له أن صرح بأنه يحب مشاهدة الكرة الجزائرية التي ترتكز على المهارات الفردية، لكنه أصيب بخيبة أمل لأن التأهل كان من نصيب النادي الجزائري وليس الأنغولي الذي كان يشجعه. -------------------------------------- ڤيڤر ضحى ب تجار في آخر لحظة عكس ما كان منتظرا فإن القائمة التي حددها المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية ألان ڤيڤر عرفت غياب اسم اللاعب ساعد تجار الذي تم إبعاده من التشكيلة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها في الفخذ والتي لم يتماثل للشفاء منها، فارتأى ڤيڤر ألا يغامر بحالة لاعبه الصحية وقرر عدم الاعتماد عليه لأنه بحاجة ماسة إليه في اللقاءات القادمة. ورغم أنّ اللاعب تجار كان قد اندمج مع بقية المجموعة في الحصص التدريبية الأخيرة إلا أنه على ما يبدو فإن طبيب الفريق ڤيو اكتشف أنه لم يتماثل للشفاء بشكل نهائي. يريده في المواجهة المقبلة أمام اتحاد العاصمة وحسب كل المعطيات فإن المدرب ألان ڤيڤر يكون قد أبعد اللاعب تجار حتى يحضّره للمواجهة القادمة التي تنتظر الشبيبة أمام اتحاد العاصمة في إطار البطولة الوطنية في تيزي وزو هذا الخميس، حيث أن الشبيبة تملك تعدادا ثريا من حيث اللاعبين خاصة في وسط الميدان والمغامرة بلاعب يمكن أن تجعله يضيع بقية المواجهات وينهي الموسم قبل الأوان، كما أن مواجهة الاتحاد تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لشبيبة القبائل التي تنافس اتحاد الحراش على المرتبة الثالثة للمشاركة في منافسة قارية الموسم المقبل. عوّضه ب الشرڤي اختار المدرب ألان ڤيڤر الاعتماد على اللاعب إدريس الشرڤي عوضّا للاعب تجار لأنه يلعب في المنصب نفسه تقريبا، وعليه فإن الشرڤي سجل عودته إلى التشكيلة الأساسية بعد أن كان في كرسي الاحتياط في اللقاءات الأخيرة وهو السبب الذي جعله يظهر بمستوى منخفض مقارنة بالمستوى الذي كان يتمتع به عندما جاء في نهاية مرحلة الذهاب، لكن لا يمكن للطاقم محاسبته لأنه يعاني من نقص المنافسة ومباراة أمس كانت قوية جدّا وشديدة الضغط على الفريقين. تجار: “قرار المدرب كان صائبا، وسأكون جاهزا للاتحاد” وفي هذا السياق صرّح اللاعب ساعد تجار قبل بداية المواجهة قائلا: “الطاقم الفني قرّر إعفائي من مواجهة اليوم لأنه اكتشف أني لست على أتم الاستعداد لخوض هذه المقابلة القوية، أظن أن المدرب قام بالاختيار الصائب لا يمكنني أن أحتج عليه لأنه لم يشأ المغامرة بحالتي الصحية، أرى أن تضييع مباراة واحدة أفضل من تضييع كل اللقاءات إلى غاية نهاية الموسم كما أنه بإمكاني أن أستعيد كامل لياقتي البدنية قبل موعد مباراة اتحاد العاصمة، أضف إلى ذلك أن تعداد الشبيبة ثري وغيابي لن يؤثر كثيرا”. --------------------------- زيتي: “استدعائي إلى الخضر يحفّزني على العمل أكثر” بعض المعلومات تفيد أن المدرب الوطني لمنتخب الآمال استدعاك للانضمام إلى المنتخب الوطني، فهل تؤكد لنا ذلك؟ نعم، المدرب الوطني وجه لي استدعاء للانضمام إلى المنتخب الوطني للآمال في المدة الأخيرة وشرف لي أن أتقمص ألوان المنتخب الوطني وأدافع عن ألوان بلادي مثلما يفعل كل من يلعب لصالح “الخضر“، سأعمل المستحيل لأكون عند حسن الثقة التي وضعها فيّ المدرب بن شيخة وكل المشرفين على المنتخب الوطني أيضا في أول ظهور لي بألوان “الخضر“. كيف كان إحساسك وأنت تتلقى هذا الاستدعاء؟ لا يمكن أن تتصوروا فرحتي، أعتقد انه لا يوجد أي لاعب لا يفرح عندما يتلقى استدعاء من المنتخب الوطني لأن اللعب لصالح “الخضر“ ليس في متناول أي لاعب بل لابد من القيام بعدة تضحيات لتحقيق هذا الهدف، في مشوار أي لاعب من المهم جدا أن تلعب لصالح المنتخب الوطني خاصة أنها الطريقة الوحيدة للاعبي كرة القدم ليدافعوا عن ألوان بلادهم وكذا محاولة تشريف العلم الوطني، لهذا أقول إني مستعد للتضحية من أجل المنتخب الوطني. هل كنت تنتظر هذا الاستدعاء وفي هذا الظرف بالذات؟ صحيح أني أديت موسما كبيرا في الشبيبة وشاركت في العديد من المباريات الرسمية لاسيما في كأس رابطة أبطال إفريقيا لكن ليس إلى درجة أن أتلقى استدعاء من المنتخب الوطني للآمال، هذا يعني أنني أؤدي واجبي فوق أرضية الميدان كما ينبغي وأتمنى أن أواصل على هذه الكيفية. هل استُدعيت من قبل إلى المنتخب الوطني أم أنها المرة الأولى؟ هذه المرة الأولى التي أتقمّص فيها ألوان المنتخب الوطني ضمن صنف الآمال لكن سبق أن لعب في منتخب الأشبال، يمكن القول إن هناك فرقا كبيرا بين أن تلعب للأشبال والآمال، الآن أشعر بأن المسؤولية بدأت تكبر وأتمنى أن أكون على قدر هذه المسؤولية التي تتعلق بالعلم الوطني. كيف تفسّر مشاركتك في مباريات رسمية مع الشبيبة في البطولة ورابطة الأبطال ثم استدعاءك للمنتخب الوطني للآمال في أول موسم لك بألوان “الكناري“؟ تحقيق كل هذه الأهداف في موسم واحد يعد أمرا رائعا ومحفزا أيضا لي لمواصلة المشوار على هذه الكيفية، لكن يمكنني أن أقول إني أحسنت الاختيار بانضمامي إلى ناد كبير اسمه شبيبة القبائل، أنا مرتاح جدا بتواجدي مع الشبيبة التي فتحت لي الأبواب لتحقيق أحلامي لهذا أقول إني لن أنسى هذا الجميل ما حييت. رغم تحقيق هذه الأهداف إلا أنه عليّ أن أُبقي قدماي على الأرض وأواصل العمل مثلما كنت عليه من قبل، ولا ينبغي أن أغتر أبدا لأن هناك أهدافا أخرى أسعى إلى تحقيقها. -------------------------------- حناشي: “الرابطة لم تحترم مشاركتنا الإفريقية عندما كثّفت المباريات” تحدث رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي معنا سهرة أول أمس السبت في فندق “تيفولي” حيث يقيم الوفد القبائلي بالعاصمة الأنغولية لواندا، عن العديد من القضايا التي أصبحت محل اهتمام كل الجزائريين في الآونة الأخيرة وفي مقدمتها دعوة رئاسة الجمهورية رؤساء الأندية للاجتماع والتوصل إلى اتفاق حول مسألة الاحتراف التي تنوي الجزائر الإقدام عليها بداية من الموسم المقبل، كما تحدث عن البرنامج الجديد الذي سطرته الرابطة الوطنية الخاص بالمباريات المتبقية من الموسم الجاري، وهي النقطة الأولى التي استهل بها الرئيس حناشي حديثه معنا مؤكدا أن البرنامج الجديد يحمل في طياته مصالح بعض الأطراف على حساب أطراف أخرى، موضحا ذلك في قوله: “نحن الآن منشغلون بمباريات كأس إفريقيا ولم نكن نعلم بالبرمجة الجديدة إلا حين تواجدنا بأنغولا، أضف إلى ذلك أن الرابطة تجرأت على تغيير البرمجة ولم تحترم حتى مشاركتنا الإفريقية، هل من المعقول أن تخوض مباراة بعد العودة من أنغولا بيومين فقط وهم يعلمون الكيفية التي تنقلنا بها والمسافة التي قطعناها؟ اللاعبون يحتاجون إلى وقت للاسترجاع، لكننا سنخوض هذه المباريات وأصر على أن ما فعلته الرابطة غير معقول تماما”. “لا أدري كيف سنبدأ الموسم الجديد في ظل هذه البرمجة السيئة!“ وواصل حناشي حديثه بنوع من الاستياء من الرابطة الوطنية وما آلت إليه الكرة الجزائرية وتطرق هذه المرة إلى البرنامج الذي تفكر فيه الرابطة والخاص بالموسم المقبل الذي من المنتظر أن ينطلق بداية من شهر أوت أياما قليلة قبل شهر رمضان المعظم، وقال: “الأمر الذي يحيرني أكثر أن الرابطة تفكر في كيفية بدء الموسم المقبل في حين أن الموسم الجاري لم ينته وهو على مشارف نهاية كارثية لبعض الأندية في ظل البرمجة السيئة، بالنسبة لي لا أدري كيف سيكون الموسم الجديد ونحن لازلنا لم ننه هذا الموسم، فعلى سبيل المثال الشبيبة في هذه الحالة ستخوض ثماني مباريات في ظرف قياسي جدا بما أن تاريخ نهاية البطولة تم تحديده بالفاتح من جوان المقبل وهذا كثير جدا على اللاعبين”. “لن أسكت على ما فعله جيار وسأواصل الدفاع عن حقوقنا” بعدها عرّج محدثنا على الحديث عن وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار الذي تماطل -حسب حناشي- في تقديم يد المساعدة ل “الكناري“ في الوقت الذي يجتهد في مساعدة بعض الأندية الأخرى، وقال :”لن أسكت على ما فعله جيار بنا عندما رفض أن يقدم للشبيبة ما تدين به لوزارته منذ توليه منصب الوزير، لهذا فإني في كل مرة أتحدث عن هذه المسألة إلى غاية الحصول على حقوقنا التي حرمنا منها في الوقت الذي يجري لمساعدة بعض الأندية، جيار أراد أن يسكتنا بدفع ثمن تذاكر السفر إلى أنغولا لكني تفطنت للأمر، لست رضيعا ليفعل بنا هذا وبإمكاني تدبّر الأمر وحدي ولا أحتاج إلى مساعدته كل ما أحتاج إليه هو ما ندين به لوزارته أما الأمور الأخرى فلا أحتاجها”. “من المستحيل إلغاء منح الإمضاء للاعبين وإلا ستكون الكارثة” وأمام مساعي الاتحادية الجزائرية لرفع مستوى كرة القدم الجزائرية ودخول عالم الاحتراف والقوانين الجديدة التي تمت مناقشتها في المدة الأخيرة والتي تتعلق بالكيفية التي يمكن أن تساعد الأندية الجزائرية على نجاح الاحتراف، عارض الرئيس حناشي القانون الخاص بإلغاء منح الإمضاء للاعبين واعتبره مناقضا للاحتراف، ويرى حناشي أن الأندية التي تملك أموالا طائلة ستكون مسيطرة على الوضع أما الأندية الأخرى فلا يمكنها أن تذهب بعيدا، وصرّح: “لا أعرف كيف يتحدثون عن الاحتراف في الوقت الذي يقررون إلغاء منح الإمضاء للاعبين، هذا غير معقول ولا أعتقد أنه يوجد لاعب يقبل بهذا الأمر، وإذا تم العمل من هذا المنطلق أقولها بكل صراحة إن الكارثة ستعم على الكرة الجزائرية لأن الرشوة ستتفشى في الكثير من الأندية حيث ستمنح للاعبين الذي تريد ضمهم مبالغ كبيرة دون التصريح بقيمتها بل سيكتفون بالإعلان عن المبلغ الذي ينص عليه القانون فقط، أما الأندية الأخرى فستبقى تعاني، من المفترض أن الاحترافية تبدأ من أمور أخرى أكثر أهمية من هذا الأمر الذي يفكرون فيه”. “الاحتراف ليس على الورق فقط بل عليهم أن يُسرعوا في تطبيقه” النقطة الأخيرة التي تطرّق إليها الرئيس حناشي تتعلق بعالم الاحتراف دائما لكنه هذه المرة انتقد الطريقة التي تنوي الاتحادية الجزائرية الاعتماد عليها حيث يرى أنه من المفترض أن تبدأ الاتحادية في بناء ملاعب كبيرة تتناسب مع فكرة الاحتراف، وقال في هذا الصدد: “أقول وأعيد إن الاحتراف لا بد ألا يكون على الورق فقط بل لابد أن يكون على أرض الواقع وهذا أمر صعب جدا، وإذا كانوا يريدون الاحتراف فعلا فلابد أن يسرعوا في إعداده وأرى أنه لابد أولا من بناء ملاعب كبيرة تتناسب مع الاحتراف، كما أنه يجب تدعيم الأندية بالأموال لتتأقلم مع هذه الخطوة الجديدة، هناك الكثير من الأمور التي يجب مراعاتها من الآن ويجب على الاتحادية أن تأخذها بعين الاعتبار قبل اتخاذ أي قرار في هذا الشأن”. --------------------------------- حناشي يؤكد أن أزوكا لن يلعب لحسنية أغادير وضع الرئيس القبائلي محند الشريف حناشي حدا لمسألة تحويل اللاعب أزوكا إلى فريق حسنية أغادير المغربي بعد إصرار رئيس هذا النادي أبو القاسم عبد الله الذي لا يمر أسبوع إلا ويتصل بالإدارة لمعرفة القرار الذي اتخذه حناشي في المسألة، والمرة الأخيرة كانت عندما أرسل فاكس إلى مكتب الشبيبة أكد فيه أن ناديه لازال مهتما بخدمات المهاجم النيجيري إزو أزوكا، لكن الرئيس حناشي اغتنم فرصة الحديث معنا ليؤكد لنا أن أزوكا لن يلعب لصالح نادي حسنية أغادير وأنه (حناشي) لن يتراجع عن هذا القرار مهما كان الثمن. تراجع أبو القاسم عن قراره الأول جعل حناشي يرفض العرض نهائيا ودون شك فإن كثير من المتتبعين لهذه المسألة يطرحون العديد من التساؤلات حول الأسباب التي دفعت الرئيس حناشي لتغيير قراره خاصة أن عقد أزوكا ينتهي في شهر ديسمبر المقبل، ويعود رفض حناشي تحويل أزوكا إلى أغادير إلى التربص الذي أقامته الشبيبة في شهر جويلية الماضي بمدينة الدارالبيضاء المغربية حيث اغتنم رئيس نادي أغادير الفرصة لعاين أزوكا وأُعجب بإمكاناته وهو ما دفعه للتفاوض مع الرئيس حناشي في المغرب، ولم يتردد حناشي في قبول الأمر وسهل له المهمة خاصة من الناحية المادية لكن لم تمر إلا ساعات قليلة حتى غيّر أبو القاسم رأيه وبدأ يبحث عن أعذار، لكن بروز أزوكا جعل أبو القاسم عبد الله يعود ليعبّر عن رغبته في ضمه إلا أن حناشي رفض الأمر نهائيا وقرر عدم تسريح اللاعب إلى هذا النادي المغربي. “أقسم أنه لن يحوّله إلى أغادير حتى لو كلّفه ذلك إبقاءه في الشبيبة إلى غاية نهاية عقده“ وحتى إن كان البعض يرى أن الرئيس حناشي من المحتمل جدا أن يتراجع عن قراره ويسرح أزوكا إلى نادي الحسنية مع نهاية الموسم الجاري على خلفية أن الشبيبة تريد الاستفادة منه ماديا قبل أن ينتهي عقده ويذهب مجانا في شهر ديسمبر المقبل، إلا أن المسؤول الأول عن النادي القبائلي أقسم لنا أن أزوكا لنا يلعب لصالح حسنية أغادير حتى لو كلّف الأمر إبقاءه في الشبيبة إلى غاية نهاية عقده، معتبرا الأمر قضية مبدأ لأن “الكناري“ كان واضحا مع نظيره المغربي في بداية الأمر حينما سهّل له مهمة تحويل أزوكا خاصة من الجانب المادي. أكد أنه سيحوّله إلى نادٍ يناسبه ومن جهة أخرى وحتى لا يترك الرئيس حناشي المسألة عالقة وحتى يوضح الصورة أكثر للجمهور القبائلي بالدرجة الأولى، فإنه أشار إلى أن هذه المسألة المتعلقة بتحويل أزوكا إلى ناد آخر لا تقلقه مادام المعني بالأمر لا ينقصه أي شيء في الشبيبة بل أكد لنا أنه سيعمل المستحيل للبحث عن ناد آخر يلعب له أزوكا الموسم المقبل، وأوضح أيضا أن الإجراءات بدأت من الآن وإلى غاية بداية الموسم الجديد.