دعا رؤساء الأندية الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم، اليوم الأحد، إلى ضرورة إنشاء شركات أمنية من أجل الإستفادة من أعوان ملاعب مكونين جيدا ومحايدين، لضمان تسيير محكم للمباريات في ظل قرار السحب التدريجي لعناصر الشرطة وإعادة تمركزهم في الملاعب كما طالب هؤلاء المسؤولين، خلال مشاركتهم في لقاء تحسيسي حول موضوع "شرح التدابير الجديدة المتخذة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني لتأمين التظاهرات الرياضية"، ووجوب تأسيس شركات تضم أعوان أمن لتأمين الملاعب قبل وأثناء وبعد اللقاءات. وأوضح محمد العايب، رئيس اتحاد الحراش: " أعوان الملاعب الموجودين حاليا في مباريات البطولة الوطنية هم أنصار بحد ذاتهم وليسوا محايدين فلما لا نؤسس شركات امنية مكونة من عناصر سابقة للأمن والجيش على سبيل المثال"، وهو ما ذهب إليه ممثل عن فريق مولودية الجزائر، الذي طالب هو الآخر بضرورة الإسراع في تأسيس هذه الشركات الأمنية والتي من شأنها أن تزود الأندية بأعوان قادرين على تسيير مباريات كبيرة تشهد حضورا جماهيريا غفيرا، كما تطرق ممثل عن نادي إتحاد العاصمة إلى ضرورة خضوع الأعوان إلى نظام خاص بهم وتمتعهم بمواصفات خاصة، مع ضرورة تحليهم بالإحترافية في تأدية عملهم. من جهته، عرج رئيس المصلحة الولائية للأمن العمومي عميد أول للشرطة، مراد حموتي، إلى بعض المواد المتعلقة بالقانون الجديد للرياضة 13-05 المؤرخ في 23جوان 2013. وثم عرض فيديو يلخص هذه المواد، سيما فيما يتعلق بالإجراءات الأمنية لتأمين وتم عرض فيديو يلخص هذه المواد، سيما فيما يتعلق بالإجراءات الأمنية لتأمين اللقاءات وطريقة تنظيم وتسيير المباريات وإعادة انتشار عناصر الشرطة داخل الملعب ويأتي ذلك تطبيقا للتوصيات التي جاءت خلال الملتقى الذي جرى شهر جوان 2013 المتعلق بتنظيم النشاطات البدنية والرياضية وتطويرها عملهم إلى غاية تكونهم، سيما انه لا يزال أمامهم عمل كبير وأكد السيد حموتي أن الشرطة ستبقى في الملاعب لمرافقة الأعوان، وأضاف :"إنها عودة جزئية للشرطة ولن نتخلى عن مهامنا في حفظ النظام في الملاعب بعدما شاهدنا اعمال عنف. نريد من خلال هذا المنبر تحسيس رؤساء الأندية للإسراع في تشغيل أعوان الملاعب والمديرية جاهزة لتكوين الأعوان"، واختتم قائلا: "إلتمسنا إستجابة من رؤساء الأندية الذين باتوا مرغمين على تكوين أعوان ملاعب مع التكفل بتأمينهم، وعلى كلا الفرق تعيين مدراء أمن يشرفون على هؤلاء الأعوان". ومنذ إنطلاق الموسم الكروي 2016-2017، اكتفت عناصر الأمن الوطني بالبقاء في محيط الملاعب حيث تركت التسيير الداخلي لأعوان تابعين للأندية المستضيفة لكن حدوث أعمال عنف خلال بعض مباريات بطولة الرابطة الأولى موبيليس اجبر رجال الشرطة على التدخل لفض النزاع.