أمطر شبان المولودية شباك الجار، إتحاد العاصمة، أمس الأول ثلاثة أهداف دون مقابل، وهي المقابلة التي أبدع فيها أشبال المدرب فرانسوا براتشي الذين كانوا في المستوى المطلوب منهم في هذا الداربي الذي كان وفيا بكل تقاليده من جميع النواحي، بحيث شاهدنا لقاء شيقا للغاية وممتع لكن الفعالية والعزيمة كانا من جانب أصحاب الزي الأحمر والأخضر، ما جعلهم يحققون هذا التأهل الكبير والمستحق بشهادة حتى مدرب الخصم نور الدين سعدي الذي اعترف بقوة المولودية وهنأها على هذا الإنجاز الذي سيبقى راسخا في أذهان الجميع والتاريخ سيحتفظ بهذه النتيجة للأبد. زيما يبدع ويدخل التاريخ.. ودراڤ حدث ولا حرج أدى المهاجم دراڤ مباراة في المستوى أمام إتحاد العاصمة، وهذا في أول لقاء له أمام هذا الفريق مع المولودية، ولم يتوقف عن الحركة طوال أطوار المواجهة، إضافة إلى أنه تكمن من تسجيل الهدف الثاني بطريقة رائعة جدا، إذ انطلق من وسط الميدان نحو المرمى مباشرة، وهو الهدف الثالث له هذا الموسم مع الفريق إلى جانب الحارس محمد الأمين زماموش الذي دخل التاريخ بتسجيله في مرمى الحارس عبدوني ورماها "وين يسكن الشيطان" على طريقة الدولي عنتر يحيى في مرمى آل فرعون، وهذا ما جعله يكسب قلوب الشناوة أكثر وأكثر، وهو الذي أصبح مدللهم رقم واحد. العميد الشبح الأسود للإتحاد..آخر كلمة ويمكن القول إن أشبال سعدي "سلكوا" من نتيجة أثقل بحيث ضيّع زملاء الحاج بوقاش عدة فرص سانحة للتهديف، وأدى شبان الفريق مقابلة في القمة وعبثوا بكهول الإتحاد الذين لم يستطيعوا المقاومة أمام قوة رفقاء الشاب بوشامة وأثبت العميد أنه الشبح الأسود لأصحاب الزي الأحمر والأخضر، فهذه آخر كلمة وغير قابلة للنقاش تماما، فما حدث في ملعب 5 جويلية، أكد ذلك والعميد يبقى سيد الداربيات وملك العاصمة هذا الموسم، وهو الذي لم ينهزم في أي مواجهة من هذا النوع في الموسم الحالي. براتشي يتفوق على سعدي أمام أنظار ميشال هذا ومن جهة أخرى، فإن المدرب الفرنسي فرانسوا براتشي هو الآخر كانت خياراته جد موفقة في هذه المواجهة، وبرهن بدوره أنه لم ولن ينهزم أمام الإتحاد مهما كان الثمن، ورد أيضا وبقوة على الإنتقادات التي وجهت له مؤخرا، متفوقا على المدرب نور الدين سعدي من جميع الجوانب، وذلك أمام أنظار المدرب السابق للفريق آلان ميشال الذي لم يسبق له وأن فاز على الإتحاد، كما انهزم أمامه الموسم الماضي بنفس هذه النتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل ببولوغين دون جمهور، ويمكن القول إن براتشي ثأر لميشال وتمكن من رد الاعتبار للمولودية ككل. شامبيوني.. شامبيوني وهذا العام الدوبلي احتفالات كبيرة، كانت بعد نهاية المواجهة من قبل لاعبي المولودية الذين كانوا جد فرحين بهذا الإنتصار العظيم الذي حققوه عن جدارة واستحقاق، كما كان عليه الشأن لأنصار الفريق الذين استبنوا كثيرا هذا الفوز، خاصة أنه جاء أمام أبناء سوسطارة ورددوا مطولا "شامبيوني..شامبيوني هذا العام الدوبلي التي دوت مدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي. التفكير في باتنة بدأ ومن جهة أخرى، فقد بدأ التفكير في لقاء باتنة من الآن وهو الذي سيلعب غدا بملعب الرويبة، ولهذه الأسباب فإن المدرب براتشي برمج حصة الإسترخاء مباشرة بعد نهاية لقاء الإتحاد، بينما تدربت التشكيلة بصفة عادية أمس ويراهن الطاقم الفني للفريق كثيرا على هذه المواجهة لإضافة ثلاث نقاط أخرى للرصيد وهذا ضروري جدا.