بعد فترة طويلة من العلاج في عيادة سان رافائيل، بجنوب فرنسا، سيحل وسط ميدان نادي لازيو روما الإيطالي والمنتخب الجزائري، مراد مغني، عشية اليوم، بالعاصمة القطرية الدوحة، من أجل مواصلة عملية التأهيل العضوية، التي بدأها منذ عودته من الكان الماضي بأنغولا، وسيكون مغني مرفقا بزميله في المنتخب مجيد بوڤرة، والذي يعاني هو الآخر من إصابة على مستوى الفخذ. ويأتي تحويل مغني إلى العاصمة القطرية الدوحة، بالتنسيق الكامل مع الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، والتي قامت بإعداد برنامج مفصل للاعبين الجزائريين المصابين، بالتنسيق الكامل مع أكاديمية أسباير بالدوحة، وهذا من أجل تأهيل اللاعبين بشكل أسرع، قصد عودتهم بسرعة إلى المنافسة استعدادا لكأس العالم، وقررت الفاف بالتالي البدء أولا بالثنائي بوڤرة ومغني، لمباشرة التأهيل في قطر، وقد تمتد إلى لاعبين آخرين أيضا. طاقم طبي خاص سيشرف على عملية التأهيل العضوي وسيشرف طاقم طبي خاص، على عملية تأهيل مغني، وحسب المصادر التي تناقلت الخبر، فقد أكدت أن الأمر يتعلق بطاقم طبي سابق لنادي باريس سان جرمان الفرنسي، والذي سيقوم بالإشراف الكامل على تأهيل مغني عضويا، وهذا بدون تدخل جراحي. وستختلف طرق معالجة مغني في رحلته هذه إلى قطر، من معالجته عن طريق الصدمات الكهربائية، وصولا إلى العمل في الماء. وحسب الأخصائيين الذين عاينوا إصابة مغني، فإن الأمر يتعلق بنفس الإصابة التي كان يعاني منها مهاجم المنتخب الفرنسي ريبيري، والذي ابتعد عن المنافسة لقرابة الستة أشهر نهاية سنة 2009، قبل عودته من جديد إلى ناديه، لذا فمن الممكن أن يتعافى مغني من الإصابة التي يعاني منها في أسرع وقت ممكن بعد وصوله إلى قطر. أسباير تمتلك أفضل التقنيات والطبيب جزائري وأكدت نفس المصادر، أن مغني، سيواصل علاج إصابته في نفس المصحة التي يتواجد بها بوڤرة، وهي مصحة أسبيتار، التابعة لأكاديمية اسباير الرياضية، والتي تصنف ضمن أحسن المصحات العالمية في علاج إصابات اللاعبين الخطيرة، وسيشرف على علاجه بها الدكتور الجزائري، شلبي، الذي يقوم بعلاج زميله كذلك، بوفرة، والذي طمأن الجميع بخصوص إصابة هذا الأخير، وأعاد بعث الآمال من جديد في رؤية الماجيك، ضمن صفوف محاربي الصحراء، في المونديال القادم، في انتظار أن يكون فأل خير على مراد، بتعافيه من إصابته على يديه. ويعود السبب الأساسي وراء قرار الفاف إرسال اللاعبين الجزائريين المصابين إلى قطر، هو الإمكانات الهائلة التي يتوفر عليها هذا المركز العالمي، والذي يعتبر في الوقت الراهن أحد أفضل المراكز التأهيلية في العالم، ويحتوي على أحدث التجهيزات، والتي من المؤكد أنها ستفيد بشكل كبير لاعبينا المصابين، الذين يوجدون في وضعية صعبة للغاية، وهم مطالبين بالخضوع لنفس هذا النوع من التجهيزات لعودتهم بسرعة إلى المنافسة. اللاعب متفائل بالعودة إلى المنافسة قبل مباراة إيرلندا ويبقى وسط الميدان، مغني، من أشد المتفائلين في المنتخب الوطني الجزائري، بخصوص عودته بسرعة إلى المنافسة، وبالتالي شفاؤه من الإصابة التي كان يشكوا منها في وقت سابق، وحسب اللاعب نفسه، فإنه سيكون بنسبة كبيرة حاضرا في مباراة إيرلندا الودية، والتي تعتبر بالنسبة للخضر، إحدى أهم المحطات قبل نهائيات كأس العالم القادمة. وكان مغني، قد رفض الخضوع إلى الجراحة في وقت سابق، وهذا من أجل سبب واحد ووحيد، وهو تخوفه من تضييع المونديال شهر جوان المقبل، ولهذا السبب رفض المغامرة وقرر الخضوع فقط لعملية التأهيل العضوي. وجودهما معا دفع معنوي لكليهما وسيشكل التحاق مغني بالماجيك، دفعا معنويا لكليهما، بما أنهما سيستعيدان بعض الشيء الأجواء العائلية التي ألفاها في المنتخب، وستنقص من حدة الضغط المفروض عليهما والناجم من كثرة الأقاويل حول الإصابة التي يعانيان منها، بما أنها في نفس الموقع إلا أن خطورتها تختلف، حيث تعتبر إصابة مغني أشد، بالرغم من أن بوڤرة من المؤكد مغادرته للمصحة يوم 26 مارس القادم، قبل مغني الذي لم ترد لحد الآن أنباء حول مدة مكوثه، التي من المحتمل أن تكون أطول من مدة مكوث زميله، بالنظر لخطورة إصابته، باعتبار أنها ظلت تلاحقه طيلة مشواره الكروي وحرمته من الذهاب بعيدا في مسيرته الكروية. الأجواء الجزائرية ستكون حاضرة بالدوحة القطرية ويعتبر إشراف الدكتور الجزائري، شلبي، على علاج إصابة اللاعبين دفع معنوي آخر لهما، بما أن الإحساس بالإطمئنان والثقة سيكون الغالب على نفسيتيهما، خاصة وأن الأجواء الجزائرية التي يعشقها اللاعبان ستكون حاضرة بالدوحة القطرية، التي تتواجد بها جالية جزائرية معتبرة، ستتوافد بكثرة على مكان تواجد اللاعبين، رغم أن مهمة الوصول إليهما ستكون صعبة، باعتبار أن المصحة تركز على وضع مرتاديها في أحسن الظروف العلاجية، وإبعادهم عن كل أجواء الضغط التي من شأنها إزعاجهم، بما أن الراحة النفسية عامل مهم في علاج أي إصابة، على عكس المصحة الفرنسية التي كانت تعرف توافد المغتربين بكثرة. قلوب الجزائريين بين أيدي الدكتور شلبي وبإشرافه على علاج إصابتي اللاعبين الأبرز في صفوف محاربي الصحراء، تكون قلوب الجزائريين كلها بين يدي الدكتور الجزائري شلبي، أملا في أن يتمكن هذا الأخير من تجهيز نجمي منتخبهم الوطني لخوض المونديال بكامل إمكاناتهم، خاصة بعد الرسائل المطمئنة التي أطلقها بخصوص إصابة الماجيك، في انتظار رسائل أخرى على شاكلتها بخصوص إصابة مراد، والتي ستحجز للدكتور وللمصحة التي يعمل بها مكانة مرموقة لدى الجماهير الجزائرية، التي تتميز دائما بعرفانها واحترامها لكل من يسدي خدمة جليلة لمنتخب بلادها