أعلنت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، يوم الخميس عن المدرب الجديد للخضر، الإسباني لوكاس ألكاراس. وبهذا سيكون ألكاراس أول مدرب إسباني يكتشف الأجواء الحماسية للجماهير الجزائرية المتعطشة للإنتصارات، ورغم تداول أسماء أوروبية على تدريب الخضر، إلا أن المدرسة الإسبانية لم يسبق وأن تولى احد من خرجيها زمام الطاقم الفني للجزائر. ويعتبر الفرنسي لوسياد ليدوك أول مدرب اجنبي يشرف على الجزائر ما بين سبتمبر 1966 الى جانفي 1969، بعدها خلفه مدربون محليون، ولم يتم الاستنجاد بأجنبي حتى سبتمبر 1979 مع اليوغسلافي زدرادكو راجكوف والذي غادر منصبه في ماي 1981. لتخلفه بعدها المدرسة السوفياتية سابقا مع المدرب ايفغيني روغوف (جويلية 1981- فيفري 1982)، لكنه عاد وتولى الأمور مرة ثانية من اكتوبر 1986 إلى مارس 1988، ولم يأت اي اجنبي بعد ذلك إلا بعد عقد من الزمن، لما حل الروماني مارسيل بيغوليا الذي لم يعمر طويلا (جويلية 1998- اوت 1998).ليخلفه بعد سنتين، مواطنه ميرسيا رادوليشكو وهو الآخر لم يلبث على العارضة الفنية سوى خمسة اشهر، حيث كان المنتخب الوطني يخوض التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2002 بكوريا واليابان. وبعد عدد من الإخفاقات، استنجدت الفاف مرة اخرة بالمدرسة الأوروبية لكن هذه المرة مع مدرب بلجيكي، اسمه جورج ليكنس والذي رحل في ظرف ستة اشهر (جانفي 2003- جوان 2003)، ليأتي بعده بلجيكي بروبير واسيج غير انه اكتفى بأربعة اشهر من العمل (ماي 2004 سبتمبر 2004). وعادت مرة اخرى المدرسة الفرنسية لتتولى شؤون الفريق الجزائري، وكان ذلك مع جون ميشال كافالي الذي عمل من ماي 2006 إلى اكتوبر 2007 والذي حسب البعض يعود إليه الفضل في تكوين نواة المنتخب الوطني المتأهل إلى كأسي العالم وافريقيا سنة 2010. وبعد عهد سعدان الذي اعاد الخضر إلى الواجهة بعد سنوات عجاف، رحل هذا الأخير ليخلفه مدرب بوسني وحيد خليلوزيتش و الذي عمر طويلا مقارنة مع بقية المدربين الأجانب. وبقي خليلوزيتش على رأس الخضر لمدة ثلاث سنوات (جوان 2011- جويلية 2014) وهو الذي اعاد مجددا الجزائر إلى الواجهة ودخل التاريخ من اوسع ابوابه عندما كان مهندس التأهل التاريخي ولأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية للدور ثمن النهائي لمونديال 2014 بالبرازيل، غير انه فضل الرحيل من الباب الواسع، ليخلفه الفرنسي غير معروف اسمه كريستيان غوركيف والذي مكث مع الفريق الوطني قرابة سنتين (اوت2014- مارس 2016)، لتبقى العارضة الفنية شاغرة لحوالي شهرين حيث تولى نبيل نغيز تدريب الفريق الوطني، وفي جوان 2016 استقدم الرئيس السابق للفاف محمد روراوة مدرب الصربي ميلوفان راييفاتش، والذي أسال الحبر الكبير في الأوساط الإعلامية الجزائرية بسبب الخلافات التي حدثت بينه وبين كوادر المنتخب الوطني بسبب مشكل اللغة والتواصل، الأمر الذي عجل برحيله في اكتوبر 2016، ليستقر القرار مرة اخرى على اجنبي وهو العائد جورج ليكنس الذي كان عاطلا عن العمل لمدة، حيث لم يلبث هذا الأخير سوى ثلاثة اشهر فقط وذلك من نوفمبر 2016 إلى جانفي 2017 اي عقب الخروج المخيب لزملاء براهيمي من الدور الأول لكأس افريقيا بالغابون، ليبقى السوسبانس سيد الموقف منذ جانفي، بعد تداول الصحافة الوطنية عدة اسماء سيما من اسبانيا، إلى غاية استقدام لوكاس ألكاراز المقال قبل أيام قليلة من نادي غرناطة، ليكون بذلك أول مدرب إسباني يحصل له شرف تدريب المنتخب الجزائري.