مع اقتراب انتخابات الفيفا، يجري الأمين العام للفدرالية الدولية لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتير، رحلة مكوكية في العالم، من أجل حصد أكبر دعم له لانتخابات "الفيفا" القادمة، وسيحاول بالتالي التركيز في رحلته هذه على الأراضي العربية. فبعد وصوله إلى السعودية، وتأكيده على ثقل هذه الدولة على المنطقة العربية، تنقل بعدها إلى الأردن، أين عرض مشروعه، حتى يضمن أكبر عدد من الأصوات في منطقة الهلال الخصيب. وحسب البرنامج الخاص لرئيس "الفيفا" بلاتير، فإنه سيجري جولة مماثلة في منطقة المغرب العربي، وقد تكون حسب الأصداء التي وصلت "الشباك" الأراضي الجزائرية، قصد جلب أكبر عدد ممكن من الأصوات، نظرا لتأثير الشارع الجزائري على الأحداث في المنطقة المغاربية، وكذلك باعتبار الخضر المشارك الوحيد في المنطقة في المونديال القادم بجنوب إفريقيا. لم يحدد التاريخ.. ويريد اللعب على وتر قرار أحداث القاهرة لم يتم تحديد القرار النهائي بخصوص التاريخ الذي ستجري فيه الزيارة، ولكن يبقى من المؤكد أن السويسري جوزاف بلاتير سيلعب على وتر العقوبة المقررة على المنتخب المصري، في اجتماع 15 أفريل القادم، والذي سيتم من خلاله إصدار العقوبة المقررة على الاتحادية المصرية لكرة القدم، بعد الإجتماعات الأولى التي جرت في وقت سابق. ففي حال تأكد بلاتير من تسليط عقوبة قاسية على المنتخب المصري، فإنه من المؤكد استثماره في هذا القرار عبر زيارته للجزائر ما بعد 15 أفريل، حتى يجلب تعاطف أكبر من الجزائريين، ومن المنطقة المغاربية، وفي حال العكس، فإنه قد يقرر اجراء جولته للجزائر قبل تاريخ 15 أفريل الحالي، وبالتالي إعطاء وعود للجزائريين، قد لا تكون لاحقا ملموسة مثلما ينتظرها البعض. يريد تحاشي السفر إلى مصر بسبب الضغط الكبير أما بخصوص سفره إلى مصر من أجل إنجاح حلمته الانتخابية، باعتبار مصر بوابة مطلة على العالم العربي، فإن في هذه المرة قد تختلف الأمور كثيرا، فبلاتير يريد تحاشي الظهور في مصر بعد الأحداث الكثيرة التي كانت مصر سببا لها، وأهمها حادثة رشق حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة، كما أنه لا يريد أيضا سماع أسطوانة أم درمان، والتي تأكد فيما بعد أنها لا أساس لها من الصحة. كما أن بلاتير يعلم جيّدا أن صوت مصر يبقى مضمونا لحد بعيد، بسبب العضو أبو ريدة، والذي يعتبر عضْوًا في اللجنة التنفيذية للإتحاد الدولي لكرة القدم، وهو نائب رئيس الإتحاد المصري، وبالتالي فإنه قد يحقق رغبته في الحصول على أصوات مصر في الانتخابات القادمة للفيفا دون إجرائه لي حملة في الأراضي المصرية.