الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان، هو أن تسجيل الفيديو الذي ظهر فيه رئيس شبيبة القبائل، محند الشريف حناشي، على الأنترنت، يتحدث فيه بطلاقة ويبدي رأيه بخصوص المنتخب الوطني، بما في ذلك الطريقة التي تأهل بها الخضر للمونديال وتوقعاته المستقبلية، وذلك هو الخطأ الكبير بكل المقاييس، لكن الخطيئة الكبرى، التي لازمت الخطأ الجسيم للرجل القوي في القبائل، هي محاولة البعض التستر على هذه الفضيحة، من خلال محاولتهم ذر الرماد في العيون، والتهوين من حجم المصيبة، رغم يقينهم أنها محاولة بائسة منهم للتصالح مع سكان المنطقة، الذين لهم معهم حساب قديم يعود إلى تلك المقالات التي كانت تكتب عن المنطقة واتهامها ولو ضمنيا بتصدير كل الآفات، كان آخرها ظاهرة التنصير التي تستهدف كل الشعب الجزائري وليس منطقة دون أخرى. ولن نخطئ إذا أجزمنا، أن الأشخاص الذين يثق فيهم حناشي ويبوح أمامهم بالإسرار ليسو محلا لتلك الثقة، وبالتالي كان على حناشي أن يحاسب حاشيته وأقرب مقربيه، قبل أن يصل لاتهام أطراف بتداول كلام على لسانه يدعي أنه لم يقله، بالرغم من أن الفيديو المشهود يكشف الحقيقة بالصورة والصوت. يصطادون في المياه العكرة ويتفننون في إشعال نار الفتنة ولا يمكن لأي شخص مهما كان، أن يشكك في جزائرية رئيس شبيبة القبائل حناشي ولا في وطنيته.. ومواقفه البطولية، كيف لا وهو الذي حمل راية الجزائر عاليا مع ناديه شبيبة القبائل، الذي شرف الوطن في سنوات النكسات، وكان مفخرة كل الجزائريين ودون استثناء، لكن مما لا شك فيه أن الأطراف التي عمدت إلى إشعال نار الفتنة بين "الشباك" وحناشي، كانت ستقدم على نشر الحقائق التي جاءت في "الشريط الفضيحة"، إلا أن عجزهم في مسايرة المعلومة، وحنقهم على سبق كان من نصيب زملاء آخرين، أعمى بصيرتهم وراحوا يكيلون لهم، ويستضيفون سي حناشي ليعلنها من منبرهم على قراره (الخاسر) في متابعتنا قضائيا، ضاربين كل الاعتبارات الأخرى بما فيها "الزمالة" عرض الحائط... "ريحة الكتان تكبر وتبان" "الشباك" كانت ومازالت دائما في قلب الدفاع، بالرغم من محاولة بعض الأطراف تشويه سمعتنا، فالكذب ليس من شيمنا والحقائق نسردها لقرائنا ولو كان ذلك على حسابنا، وعموما كما يقال "ريحة الكتان تكبر وتبان"، والأكيد أن الأيام القليلة المقبلة ستكشف المستور، وقد نرضى بكل الانتقادات مهما كانت، إلا أن نتهم بالعمل لحساب أطراف خارجية، فنحن لم نستضف من شمتوا فينا وسبوا شهداءنا ولم نكتب حقائق مزيفة، والأرشيف موجود لمن يريد أن يتحقق بأم عينيه. الجزائر فوق كل اعتبار ..حقيقة وليس شعار ولكل من يحاولون الإصطياد في المياه العكرة، واتهامنا باتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة، نقول أننا لن نتردد في كشف الحقائق مهما كانت الصعاب التي تعترض طريقنا، والعواقب الناجمة عنها، كما أننا نريد أن نؤكد أيضا أن الجزائر فوق كل اعتبار، ليس شعارا نردده فقط بل حقيقة نطبقها على أرض الواقع، وأننا لا ولن نبيع ذممنا، ولن نعتذر عن خطأ لم نرتكبه، وذر الذين يريدون تشويه سمعتنا في طغيانهم يعمهون.