خرج رئيس شبيبة القبائل حناشي عن صمته صبيحة أمس بعد إقصاء الشبيبة في باتنة أمام “الكاب” في مباراة وصفها بالذكرى السيئة بكل المقاييس، حيث اتخذ القناة الإذاعية الثالثة منبرا له للتنديد بالظلم الصارخ الذي تعرض له فريقه على حد تعبيره... وعبر حناشي عن غضبه في برنامج “فوتبول ماڤازين” وتحدث بنبرة حادة جدا لأنه على غرار كل المسيرين مصدوم جدا، وقال في هذا الصدد: “تريدون الصراحة الشبيبة لا تستحق المصير الذي لقيته في باتنة، حيث كنا قادرين على العودة بالتأهل لولا التحكيم المنحاز الذي ضربنا في الصميم وحرمنا من فرصة لعب النهائي”. “بلعيد لكارن تسبب في المهزلة وأتحداه أن يرد علي على المباشر” ولم يسلم بلعيد لكارن من انتقادات الرئيس حناشي باعتباره المسؤول عن تعيين الحكام الذين يديرون المباريات، وقال الرئيس القبائلي في هذا الشأن:”أنا الآن أتكلم على المباشر عبر أمواج الإذاعة الوطنية الثالثة، وأقولها علانية إن بلعيد لكارن هو المتسبب الرئيسي للكارثة التي حلت بالشبيبة هذا الموسم بعد تضييعها فرصة اللعب على عدة جبهات، بتعيين حكام لا يحملون الشبيبة في قلوبهم وأتحداه أن يرد على كلامي على المباشر، واتصلوا به لو شئتم وسيعرف الجميع من لديه الحق”. “هناك حكام مدللون وهذا أمر خطير” ولم يتوقف حناشي عند هذا الحد بل صرح قائلا: “يجب قول الحقيقة وأنا من طبعي لا أخشى أحدا لما يتعلق الأمر بمصلحة فريقي، خاصة لما تحصل تجاوزات على نادينا من أي طرف، لأني تأكدت أن بعض الحكام ممن يعيثون في الملاعب فسادا لا يتم مسهم بسوء، وهو دليل قاطع على أنهم شوشو ومفضّلون من طرف لجنة لكارن التي تدلّلهم أكثر من اللازم، وأعتبر هذا الأمر خطيرا جدا وسيضرنا كثيرا، ومن جهتي أطمئن كل الذين يريدون خدمة مصالح أطراف أخرى أنني موجود وأعرف الطريقة التي أضمن بها حق الشبيبة”. “يجب إيقاف بومعزة مدى الحياة ليكون عبرة للآخرين” وعن بومعزة أشار حناشي قائلا: “لا أفهم كيف تم تعيين هذا الحكم لإدارة مباراة الشبيبة في باتنة، خاصة أني صرحت قبل هذا أنه كان يأتي إلى تيزي وزو من أجل معاقبة فريقنا ولا شيء سوى ذلك، وبعد المهزلة التي كان رفقة مساعديه أبطالا لها، أقول إنه آن الأوان لاتخاذ إجراءات ردعية في حقه وإيقافه عند حده لأنه ضرنا كثيرا، ويجب أن يُوقف نهائيا عن مزاولة التحكيم ليكون عبرة لمن تسول له نفسه أن يدوس على قوانين اللعبة، لأن مهنة التحكيم تملك خاصّتها والذين يقدّرون نُبلها”. “ببساطة... في البطولة حطّمونا وفي الكأس قتلونا” وعاد الرئيس حناشي إلى المشوار الذي قطعته الشبيبة إلى حد الآن في منافستي الكأس والبطولة، حيث أشار إلى هذه النقطة قائلا: “أشكر شبان الفريق ولا ألومهم لأن هناك العديد من الأطراف التي لا يعجبها تألق الشبيبة كأننا فريق بدأ ممارسة كرة القدم السنة الفارطة، وعملت كل ما في وسعها لكي لا نحقق أهدافنا لكن ما يحز في نفسي هو أنهم لم يكتفوا بإخراجنا من اللعب على الكأس والبطولة، بل قتلونا وحطّمونا وأنا أعي جيدا ما أقول“. “ما عشناه هذا الموسم كارثة بكل المقاييس” وقبل أن يختم رئيس نادي جرجرة كلامه أشار إلى نقطة حساسة على حد تعبيره عندما صرح قائلا: “أتمنى أن يكون الكابوس الذي عشناه هذا الموسم الأخير في مسيرة الشبيبة، واللاعبون الشباب الذين يحوزهم الفريق أصبحوا على دراية تامة بما يعنيه اللعب في فريق اسمه شبيبة القبائل بتاريخه وعراقته وألقابه، لأن الذي رآه هؤلاء سيبقى كارثة بكل المقاييس بالإضافة إلى أنني على علم بأنهم لن يتأثروا بل عكس ذلك، فإن المصائد التي كانت الشبيبة عرضة لها ستزيد قوتهم وشعورهم بالمسؤولية في المواعيد القادمة التي تنتظرنا، خاصة في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا”. “اللاعبون نسوا باتنة، وثقتي كبيرة في ڤيڤر” ويرى حناشي أن كل الظروف مواتية لكي ينسى أشباله المعاناة الكبيرة مع أصحاب البذلة السوداء بمناسبة لقاء كأس رابطة أبطال إفريقيا والمقرر هذا الأحد، حيث أشار إلى أن الكل مستعد للضرب بقوة منذ البداية، وأردف في هذه النقطة قائلا: “في البداية لا بد أن أشير إلى الدور الكبير الذي يقوم به ڤيڤر منذ أن توليه زمام العارضة الفنية، حيث أصبحت طريقة لعبنا محترفة جدا وأصبح الفريق يجد الحلول في الهجوم عكس المرحلة الفارطة، والنتائج التي أضحت الشبيبة تحققها تحمل لمسته وثقتي فيه كبيرة كما أنه يجيد لغة الحوار مع اللاعبين، وبالعودة إلى مباراة باتنة أستطيع القول إن الجميع نسي تلك المواجهة وتركيزنا منصب على مباراة بيترو أتليتيكو هذا الأحد”. “الشبيبة لن تعاني مع إيديه ماييه” وعن ثلاثي التحكيم الذي سيدير المواجهة هذا الأحد، والذي يقوده أحد الذي أمضى على شهادة تأهل المنتخب الوطني إلى “المونديال“ بعد تحكيمه الرائع وهو آلان إيديه ماييه، حيث أشار حناشي قائلا: “سنلعب لقاءنا هذا الأحد دون أن نولي أي اهتمام لثلاثي التحكيم، بما أن السمعة الطيبة التي يحوزها إيديه ماييه سبقته إلى الجزائر، وهذا الأمر يشجع الجميع دون استثناء، وعلى ضوء هذا يمكن القول إننا سنركز على الميدان فقط من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تضمن لنا التأهل إلى دور المجموعات، والتي تبقى هدفنا الرئيسي الذي سنلعب من أجله نهاية هذا الموسم، بعد أن ضيعنا كل حظوظنا في البطولة والكأس”. “سنرمي بثقلنا في رابطة الأبطال الإفريقية” ودائما في إطار مواجهة رابطة أبطال إفريقيا والمواجهة المرتقبة هذا الأحد، أشار حناشي قائلا: “ماذا تريدون أن أقول لكم إلا أن المهازل التي عانينا منها هذا الموسم من بعض الجهات خاصة الحكام، الذين كانوا السبب المباشر في خروج الشبيبة خاوية الوفاض في البطولة والكأس، تجعلنا نرمي بكل ثقلنا في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا التي بقيت الحل الأخير للشبيبة هذا الموسم، وسنسخر لها كل الإمكانات الضرورية لنبلغ فيها أدوارا متقدمة، بما أننا على بعد مواجهة واحدة تُلعب ذهابا وإيابا حتى نصل إلى هذا الهدف المنشود“. “متأكد أن أنصارنا لن يخذلونا هذا الأحد” ومردّدا كلمات المطرب الكبير آيت منڤلات “يربح نغ يخسر” في أغنيته المشهورة التي أهداها لشبيبة القبائل في السبعينيات لما كانت الشبيبة تمر وقتها بظروف صعبة، دعا الرئيس حناشي مقتبسا بعض كلمات الأغنية لشحذ همم اللاعب الثاني عشر في النادي للحضور بقوة إلى المواجهة، واستطرد الرئيس القبائلي قائلا: “الفريق الذي لا يجد أنصاره في أحلك الظروف لا يمكنه أن يصمد أمام المنافسين، وعلى هذا الأساس، أقول لأنصارنا الأوفياء إن الشبيبة ليست ملكا لحناشي بل هي ملك لكل قبائلي غيور على الألوان الخضراء والصفراء، وبهذا أقول لكل أنصارنا: “ليكن شعارنا هذا الأحد أمام بيترو أتليتيكو الأنغولي يربح نغ يخسر والتي أهداها آيت منڤلات للفريق في فترة من الفترات، وهو الشعار الذي سنرفعه سويا لتحقيق نتيجة إيجابية، لأن الذي يحب الشبيبة إلى النخاع يحبها عندما تفوز وعندما تنهزم”. --------------------------------------- الأنصار مطالبون بالحضور لمساندة الشبيبة هذا الأحد حتى وإن ضيّعت الشبيبة واحدا من الأهداف التي حددتها قبل بداية الموسم وهي منافسة كأس الجمهورية بعد إقصائها من نصف النهائي، فإن حضور الأنصار في الوقت الحالي أصبح أكثر من ضروري وذلك لمساندة الفريق في مهمته الإفريقية هذا الأحد أمام بيترو أتليتيكو الأنغولي خاصة أنّ الشبيبة قطعت لحد الآن مشوارا رائعا في كأس رابطة أبطال إفريقيا بعدما نجحت في هزم اثنين من أكبر الأندية التي شاركت في هذه المنافسة في الدورين السابقين ويتعلق الأمر بكل من القوات المسلحة الغامبية والنادي الإفريقي التونسي، وهو ما يحفّز اللاعبين على المواصلة على هذا المنوال لكن ذلك لن يحدث إلا بتضافر الجهود وعودة الأنصار إلى المدرجات من أجل الوقوف وراء الفريق كرجل واحد لقيادة الشبيبة إلى تحقيق فوز يضاعف حظوظها في التأهل إلى دور المجموعات. حضورهم إلى الملعب سيكون أكبر حافز للاعبين دون شك الجميع لاحظ التصريحات التي كان اللاعبون يدلون بها منذ نهاية لقاء الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية الثلاثاء الماضي والتي صب مجملها على ضرورة عودة الأنصار إلى المدرجات ليقدموا يد المساعدة للفريق مثلما كانوا يفعلون ذلك من قبل، لاسيما أنّ المنافسة هذه المرة أكبر بكثير من البطولة وكأس الجمهورية لأن الأمر يتعلق بواحدة من المنافسات عالية المستوى، كما أن المنافس يعد واحد من بين الأندية القوية التي كشفت هي الأخرى عن نواياها في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية بدليل المشوار الذي قطعه قبل الوصول إلى هذا الدور حيث أزاح واحدا من الأندية الكبيرة في إفريقيا وهو الرجاء البيضاوي المغربي، وهو ما يعني أن “الكناري” في مهمة صعبة للغاية لذلك ما على الأنصار إلى التنقل بقوة وتشجيع لاعبيهم على تحقيق الفوز. حناشي دعا إليهم عبر القناة الإذاعية والأمر الذي يؤكد أن حضور الأنصار ضروري في المواجهة المرتقبة مساء غد في ملعب أول نوفمبر هو النداء الذي وجّهه المسؤول الأول على النادي القبائلي محند الشريف حناشي حيث استغل فرصة حديثه للقناة الإذاعية الثالثة ودعا الأنصار إلى الحضور والوقوف إلى جانب اللاعبين، معترفا بأن غيابهم في المواجهة السابقة أمام شباب باتنة في الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية أثّر عليهم نوعا ما لهذا لا يريد أن يتكرر هذا السيناريو أمام نادي أتليتيكو الأنغولي. على لجنة الأنصار أن تتحرّك سريعا وفي الجهة المقابلة سيكون دور لجنة الأنصار كبيرا جدا هذه المرة لأنها ستقوم بتنظيم كل شيء قبل ساعات قليلة من الحدث الإفريقي، حيث لاحظنا في المدة الأخيرة أنها بقيت مكتوفة الأيدي بدليل عدم حضورها في مباراة كأس الجمهورية بباتنة، وذلك رغم أن لجنة الأنصار التابعة لشباب باتنة قامت بمهمتها تجاه نظيرتها القبائلية وخصصت تذاكر ومدرجات لأنصار الشبيبة، لهذا فهي مطالبة الآن سريعا لتقديم يد المساعدة للشبيبة لتحقيق أهدافها على الصعيد القاري بالدرجة الأولى. ------------------------------- عمروش يواصل الغياب عن التدريبات ويطرح العديد من التساؤلات يواصل مساعد المدرب الثاني أرزقي عمروش غيابه عن الحصص التدريبية، فبعد غيابه عن حصة الاستئناف التي جرت مساء أول أمس الخميس سجلنا مرة أخرى غيابه في الحصة الثانية التي أجرتها التشكيلة القبائلية أمس بملعب أول نوفمبر في الساعة الثالثة ونصف مساء، وهو ما طرح تساؤلات كثيرة وخلّف من تأويلات عديدة. ----------------------------- مفتاح: “لن نتنازل عن دور المجموعات مهما كان الثمن” “لم أخف أي شيء عن أنصارنا الذين يعرفون جيدا معنى الاحتراف” بعد التأهل الرائع الذي عدتم به مع المنتخب المحلي من ليبيا، جاءت خيبة الأمل بعد إقصائكم من منافسة كأس الجمهورية أمام شباب باتنة الثلاثاء الماضي، ما هو تعليقك؟ صحيح التأهّل الذي عدنا به الأسبوع الماضي من ليبيا أمام المنتخب المحلي يعد أمرا رائعا بالنسبة لنا نحن لاعبو المنتخب الوطني، وكذا بالنسبة للمسيرين وكل الذين يعشقون المنتخب الوطني. أعتقد أن كل الجزائريين كانوا في انتظارنا للعودة بالتأهل والحمد لله الذي وفقنا في تحقيق ذلك. صراحة كنا الأحسن طيلة المباراة وكنا نستحق التأهل، ولحسن حظنا أننا تمكنّا من تسجيل الهدف قبل لحظات قليلة من نهاية المباراة. أما فيما يخص إقصاء الشبيبة في منافسة كأس الجمهورية، فأؤكد لكم أننا كنا نستحق التأهل إلى الدور النهائي والجميع شاهد الكيفية الجيدة التي خضنا بها المباراة فوق أرضية الميدان، تقريبا بالكيفية التي خضنا بها المبارتين السابقتين أمام كل من شباب بلوزداد واتحاد عنابة، لكن لسوء الحظ لم يرد أن نتأهل نحن وابتسم لشباب باتنة. المهم علينا الاستمرار لأن الحياة لا تتوقف عند الإقصاء. بعد مرور مدة على إقصائكم في الكأس، يفترض أنكم تفكرون أكثر في لقاء الذهاب من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا هذا الأحد، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، لا يمكننا أن نبقى لفترة طويلة نفكر في هذا الإقصاء لأن ذلك لا يفيدنا في شيء بل يعقد أكثر مأموريتنا، خاصة أن المهمة التي تنتظرنا هذا الأحد دولية ولا يمكن الاستهانة بها وعلينا أن نقود فريقنا إلى دور المجموعات ولن نتنازل عن هذا الهدف مهما حدث، خاصة أنه أصبح مطلب الجميع. التأهل إلى دور المجموعات يبقى الهدف الأول لنا كما قلت لكم من قبل، ولن أخفي عنكم أننا نحن اللاعبون تحدثنا فيما بيننا بمناسبة حصة الاستئناف وأجمعنا على ضرورة رفع التحدي لتحقيق هذا الهدف والبداية ستكون في لقاء هذا الأحد حيث سنضاعف مجهوداتنا حتى نفوز بالكيفية التي نريد قبل خوض لقاء العودة. هل تعتقد أن خوض لقاء الذهاب هنا بمدينة تيزي وزو ولقاء العودة في أنغولا في صالحكم؟ كل ما يهمنا هو عدم تلقي أهداف هنا بملعبنا، مع العمل كل ما بوسعنا من أجل تسجيل عليهم أكثر من هدفين لمواجهة منافسنا في لقاء العودة في أحسن الظروف، ولتفادي أيضا أي مفاجأة من قبلهم في أنغولا، كما ندرك جيدا أن مهمتنا لن تكون سهلة في لقاء العودة ولهذا علينا أن نلعب هذا اللقاء بكل قوة. على كل أنا وجميع زملائي واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا هذا الأحد حتى نثبت للجميع أننا لا نعاني لا من الناحية البدنية ولا من الناحية النفسية، وبإمكاننا أن نقود الشبيبة إلى دور المجموعات لننهي الموسم بقوة. وبالتالي نبدأ الموسم المقبل بمشاركة قارية مضمونة وسنحاول فيها الذهاب بعيدا إن شاء الله، فقط على الجميع أن يقف إلى جانبنا ويساندوننا في هذه المهمة الإفريقية بالدرجة الأولى. الحدث في الأيام القليلة الأخيرة هو مستقبلك في الشبيبة، ففي الوقت الذي كنت تتواجد في ليبيا مع المنتخب الوطني المحلي، عبّر الأنصار عن قلقهم بخصوص مغادرتك للشبيبة في الصائفة المقبلة، ماذا يمكن أن تقوله في هذا الشأن؟ لم أخف أي شيء عن الأنصار، هم يعرفون جيدا أنني عبرت عن رغبتي في خوض تجربة احترافية في أوروبا، كما يعرفون أن ذلك مطلبا شرعيا. وما عدا ذلك ستبقى الشبيبة الفريق الذي احتضنني والذي برزت فيه. الآن أفضّل أولا أن ننهي الموسم بالتأهل إلى دور المجموعات بعدها سنرى. ------------------------------ بن شيخة: “الشبيبة لديها كلّ الإمكانات للتأهل أمام بيترو أتليتيكو” نزل مدرب المنتخب الوطني المحلي عبد الحق بن شيخة ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة من أجل الحديث عن “الخضر” بالفريقين الأول والاحتياطي والتحديات التي تنتظرهما مستقبلا. لكن لم ينس البطل السابق لتونس مع النادي الإفريقي أن يتحدّث عن الشبيبة وتحضيراتها الجارية لمواجهة نادي “بيترو أتليتيكو” الأنغولي، حيث أشار إلى هذه النقطة قائلا: “لا يجب أن ننسى أن الشبيبة فريق كبير بعراقته وألقابه على الصعيد القاري، وعلى هذا الأساس أقول إنها تملك كل الإمكانات الضرورية لتبلغ دور المجموعات دون أي مشكل، إذا تحلوا بالإرادة اللازمة وغلقوا المنافذ أمام منافسهم”. “النادي الأنغولي يشكّل نواة المنتخب الأول ويجب الحذر منه” وواصل بن شيخة حديثه عن منافس الشبيبة ليوم غد: “بجب أن يعلم الجميع أن أغلب عناصر المنتخب الأنغولي تلعب في نادي بيترو أتليتيكو، الذي يعتبره الجميع النواة الأساسية التي دعّم من خلالها مانويل جوزيه تشكيلته في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة، كما أني أودّ أن أشير إلى أن لاعبيه يجيدون التفاوض خارج ميدانهم، ولعل أبرز مثال على ذلك هو ما فعلوه في الدارالبيضاء المغربية أمام الرجاء المحلي، ويجب الحذر منه من بداية اللقاء إلى آخره لتجنب أي مفاجأة”. “ڤيڤر مدرب محترف وتأكدت من ذلك لما تحدّثت معه” كما لم ينس بن شيخة أن يشير إلى أنه لمس في المدرب ڤيڤر احترافية كبيرة في تعامله مع اللاعبين عندما رافق الوفد القبائلي إلى تونس، وقال في هذا الصدد: “ڤيڤر مدرب محترف، وتأكدت من ذلك بنفسي لمّا عشت مع الفريق أجواء التنقل إلى تونس، وشاهدت الطريقة التي يتعامل بها مع لاعبيه وتدلّ أكثر من أي وقت مضى على أن الشبيبة تملك مدربا قادرا على البرهنة دون أي مشكل، وأن اختياره لتولي منصب مدرب في الفريق القبائلي لم تأت اعتباطا على الإطلاق”. “هذه المنافسة ستسمح للاعبي الشبيبة باكتساب خبرة كبيرة” وواصل بن شيخة قائلا: “في كل الأحوال، هذه المنافسة تبقى مفيدة للاعبي الشبيبة ومن كلّ المقاييس، حيث ستسمح للعناصر الشابة التي يملكها المدرب آلان ڤيڤر بين يديه أن تملك خبرة أكثر على الصعيد القاري ما سيسمح لها بالطموح أكثر إلى حجز مكانة في المنتخبات الوطنية، كما أنه من الضروري أن يمتلك لاعبو القبائل الشبان مباريات من هذا النوع بين أرجلهم لأن مستواهم سيرتفع معها لا محالة”. “طلبت من تجار أن يكون أكثر حرارة ويحسّن لعبه بالرأس” وأشار بن شيخة إلى أن هناك العديد من اللاعبين الذين لفتوا انتباهه ولم يكن بمقدوره أن يذكرهم كله، على غرار يخلف من وفاق سطيف، جابو من الحراش وتجار من شبيبة القبائل، وقد قال عن هذا الأخير: “تجار لاعب يملك إمكانات كبيرة، ولكن شاهدت فيه بعض النقائص التي يجب أن يصحّحها إذا أراد أن يطوّر مستواه بشكل كبير، ومن بينها أن يكون أكثر حرارة على أرضية الميدان، بالإضافة إلى أنه مطالب بتحسين لعبه بالرأس، وأعتقد أنه إذا اتبع هذه النصائح سيكون مستواه أفضل في المستقبل القريب”. -------------------------------- الشبيبة تحصلت على أشرطة “فيديو“ لمعاينة “أتليتيكو“ تسعى الإدارة القبائلية مباشرة بعد إقصاء الفريق في الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية الثلاثاء الماضي على يد شباب باتنة إلى وضع كل السبل للذهاب بعيدا في المنافسة الإفريقية التي تبقى الحلم الوحيد هذا الموسم، بعدما تبخرت أحلامها في الظفر بلقب البطولة وكأس الجمهورية. وتأتي هذه المساعي بعدما وصلت إلى المنعرج الأخير قبل التأهل إلى دور المجموعات. ومن بين الخطوات الأولى التي قامت بها بما أن موعد الذهاب أمام الممثل الأنغولي “بيترو أتليتيكو“ سيكون غدا الأحد، هي جلب أشرطة “فيديو“ الخاصة بمباريات منافسها في لقاء الذهاب والإياب أمام الرجاء البيضاوي المغربي، وذلك من أجل دراسة طريقة لعب المنافس والوقوف عند أهم النقاط الإيجابية والسلبية لهذا النادي الأنغولي. اللاعبون سيعاينون الأشرطة ليلا وقد فضّل الطاقم الفني للشبيبة أن يخصّص وقتا لمعاينة مباريات نادي “أتليتيكو“ أمام نادي الرجاء البيضاوي المغربي ذهابا وإيابا، سهرة اليوم، خاصة أن لاعبيه سيدخلون في تربص الأمر الذي سيسمح لهم من الاستفادة بتعليمات المدرب “ڤيڤر” ومساعده مراد كعروف. من جهة أخرى، سيستغل النادي فرصة إعداد نادي “أتليتيكو“ الأنغولي حصة تدريبية مساء اليوم في توقيت المباراة على الساعة الخامسة مساء بملعب أول نوفمبر، لحضور الحصة والتعرف عن قرب على الطريقة التي سينتهجها المنافس يوم المباراة. هذه المرحلة ضرورية لتجنب أيّ مفاجأة وتأتي هذه الخطوة التي أقدم عليها النادي القبائلي بالاستعانة بأشرطة “فيدو“ لمباريات نادي “بيترو أتليتيكو“، بعدما تأكدت أن المباراة تكتسي أهمية كبيرة، بما أنها الجزء الأول الذي سيفصلها عن التأهل إلى دور المجموعات قبل إجراء لقاء العودة، ولهذا ترى الإدارة القبائلية والطاقم الفني هذه المرحلة المتعلقة بمعاينة أشرطة “فيديو“ للمنافس مهمة جدا، لتجنب أي مفاجأة قد تحدث بملعب أول نوفمبر قبل إجراء لقاء العودة بأنغولا، مثلما فعلها في المرّة الماضية أمام الرجاء البيضاوي أين فرض عليه تعادلا ايجابيا هدف في كل شبكة في الدارالبيضاء المغربية، قبل أن يزيحه نهائيا من السباق بعدما فاز عليه في لقاء العودة بهدف مقابل صفر. ولهذا يرون أن معاينة الأشرطة سيفيدهم كثيرا من الناحية التقنية، حيث ستسمح للمدرب بإعداد الخطة اللازمة للفوز على “بيترو أتليتيكو“ وبأكبر عدد ممكن من الأهداف قبل خوض لقاء العودة. ----------------------------------- حجاوي: “لا خيار لنا إلا الفوز هذا الأحد.. والموسم القادم سترون من هي الشبيبة” “إيديه ماييه حكم رائع ولن يكون التحكيم هاجسا هذه المرّة” الهزيمة أمام باتنة أصبحت في طي النسيان، أليس كذلك؟ هذا أكيد، والتفكير في أمور ماضية مهما كانت سواء إيجابية أو سلبية لن يفيدنا في أي شيء، بما أن المستقبل هو الذي يهم حاليا ولا شيء سوى ذلك. فلا أرى أي سبب يجعلنا نعود لنتحدث عن لقاء باتنة، صحيح أن النتيجة التي انتهت عليها المباراة كانت ستكون أحسن من تلك التي خرجنا به، لكن هذه هي كرة القدم خاصة في منافسة يلعب فيها الحظ دورا كبيرا وهي كأس الجمهورية. وعلى هذا الأساس قرّرنا أن نفكر في مواجهة هذا الأحد أمام نادي “بيترو أتليتيكو” الأنغولي (الحوار أجري أمس). كيف تسير تحضيراتكم لمباراة “بيترو أتليتيكو”؟ أنت تكلّمني الآن وأنا أستعدّ لخوض الحصة التدريبية عشية اليوم، كما أن المعنويات والحمد لله جيدة ويجب التركيز على المواجهة القارية بكل قوانا. المغامرة الإفريقية هي السبيل الوحيد الذي بقي علينا سلكه لكي نضمن لأنفسنا نتيجة إيجابية تسمح لنا بالتأهل إلى دور المجموعات قبل مباراة العودة التي نريدها أن تكون فرصة لنسير المواجهة، ولا نفكر في سيناريو آخر غير أننا ذاهبون إلى أنغولا لكي نحتفل بالتأهل. ما هي المعلومات التي بحوزتكم عن منافسكم؟ ليست كافية، لكن نعرف أنه كان أقصى نادي الرجاء البيضاوي من الدور الفارط وهو مؤشر على قوته ويجب أن نحذر منه، ولكن نحن اللاعبين نعي جيدا أنه ينبغي لنا أن لا نفكر في هوية المنافس بقدر ما نفكر في دكّ شباكه بالأهداف وضمان التأهل هنا في تيزي وزو، ومن غير المعقول أن نخيّب أنصارنا من جديد، لأن سيناريو باتنة لم يكن إلا سحابة صيف عابرة وسنتجاوز سلبياتها بكل الأشكال لأنه لا حلّ لنا إلا الفوز. “الكاف” عيّنت حكما يكنّ له جميع الجزائريين احتراما شديدا وهو السيشلي “إيدي ماييه” نظرا لنزاهته الكبيرة لإدارة مباراتكم أمام الأنغوليين، ما قولك؟ كلمني أصدقائي في الوفاق عن هذا الحكم في الفترة التي سبقت لقاءنا أمام مصر في السودان، وقال لي العديد منهم إنه كان في المستوى المطلوب بالرغم من أنهم انهزموا أمام نادي الملعب المالي، وهو ما تأكدت منه بمناسبة مباراة منتخبنا الوطني أمام السودان. وبالمناسبة، أقول إن تعيين هذا الحكم يجعلنا أكثر تركيزا ولا نفكر في إلا في هزّ شباك المنافس، عكس الخوف الذي ينتابنا مع حكام بطولتنا “والفاهم يفهم”. ما هي الرسالة التي تريد توجيهها لأنصاركم؟ أطلب منهم أن يحضروا بقوة إلى مدرجات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، لأننا بحاجة ماسة إلى تشجيعاتهم، كما أطلب منهم أن يثقوا في عناصر الفريق، بما أن التشكيلة التي يحوزها فريقهم هذا الموسم ستقول كلمتها في المستقبل وأنا واثق مما أقوله. وسيرى من يريد تحطيمنا من تكون الشبيبة الموسم القادم وتذكروا جيّدا كلامي. وأتمنى أن نفوز بنتيجة مريحة في تيزي وزو قبل لقاء العودة الذي سيكون صعبا لنا إن لم يفز بنتيجة مطمئنة على ميداننا.
