حبيب بلعيد، من بين اللاعبين الذين ينوي المدرب سعدان الإستنجاد بهم في فرنسا، لاعب نادي بولونيا الفرنسي والمعار من نادي فرانكفرود الألماني فتح قلبه ل الشباك، ليزف لنا خبر استخراجه لجواز سفره الجزائري دقائق بعد خروجه من القنصلية الجزائرية بباريس، مؤكدا أنه بصدد تحضير أوراقه بعدما طالبه سعدان بها في حديثهما مؤخرا...بلعيد الثلاثي الجنسية، مولود بفرنسا ومن أب تونسي وأم جزائرية، إختار اللعب للجزائر لأنه يميل إليها أكثر من تونس، وعبر عن رغبته حتى في مواجهة بلد أبيه في حال تقابل مع الخضر، أكد في حواره معنا أن إصابته ليست خطيرة وسيعود الأسبوع المقبل بعد عملية جراحية طفيفة على مستوى اليد، مبرزا علاقته الوطيدة مع كل من متمور وعبدون، مؤكدا أنه لا يخشى المنافسة في حال قدومه للمنتخب رغم وجود ثلاثي عملاق في منصبه وهم بوڤرة، حليش وعنتر يحيى، ولكي لا نطيل عليكم نترككم مع الحوار الشيق لحبيب بلعيد... حاوره هاتفيا: طارق. ق أهلا حبيب معك جريدة الشباك الجزائرية... أهلا وسهلا بكم أنا في الخدمة. كيف هي الأحوال مع ناديك بولونيا في المدة الأخيرة؟ لقد تعرضت إلى إصابة على مستوى اليد، لهذا أنا في راحة إجبارية هذا الأسبوع، وهي الإصابة التي تزامنت مع العقوبة التي سلطت عليه بعدما تلقيت الإنذار الثاني مؤخرا، لهذا لم أشارك هذه المرة مع نادي بولونيا لسببين، الإصابة والعقوبة معا، لكن على العموم أحوالي ممتازة مع فريقي لأنني ألعب بانتظام ولا أواجه أي مشاكل. وهل إصابتك خطيرة؟ لا الإصابة التي أعاني منها ليست خطيرة، رغم أنني خضعت إلى عملية سهلة بعض الشيء على مستوى اليد، لهذا فإن عودتي ستكون في أقرب وقت ممكن، وحتى الطبيب أكد لي أنني سأتمكن من المشاركة في المواجهة القادمة الأسبوع المقبل بحول الله، لهذا لا داعي للقلق على الإصابة التي أعاني منها والتي سمحت لي بترتيب أموري أكثر. لنتحدث عن المنتخب الوطني، المدرب رابح سعدان أكد في تصريحات له أنك من بين اللاعبين الذين ينوي استقدامهم للمنتخب الوطني هل أنت على علم بذلك؟ أجل أنا على علم بما يدور في الجزائر، وبأن المدرب الوطني رابح سعدان يريدني في المنتخب الوطني للمشاركة في المونديال القادم، لأنه بحاجة إلى مدافع محوري، وقرأت هذا أيضا في الصحف الجزائرية قبل أن يتصل بي سعدان شخصيا. إذن تلقيت اتصالا من المدرب الوطني رابح سعدان من قبل؟ أجل لقد حدثني سعدان وأكد لي اهتمامه بخدماتي، وأنه أراد معاينتي من قبل ويعرف إمكانياتي جيدا. وهل حدثك بخصوص التحاقك بالمنتخب الوطني الجزائري؟ حدثني في بعض الأمور الإدارية، حيث طلب مني استخراج جواز سفري الجزائري وتحضير بعض الأوراق كي أكون في المنتخب الجزائري في القريب العاجل، لكن لم يحدثني عن مشاركتي في المونديال أو الفترة التي يريدني فيها في المنتخب الجزائري، لكن على العموم أبدى رغبته في استقدامي للمنتخب وفهمت هذا حسب ما قاله لي. وماذا كان ردك على طلب سعدان؟ بالطبع كان إيجابي، حيث عبّرت له عن رغبتي الكبيرة في تقمص ألوان بلدي الجزائر، وأكدت له أنني سأحضر أوراقي في أقرب وقت ممكن كي أكون مع المنتخب الجزائري في الأشهر القليلة القادمة، وهو ما يؤكد أنني أنتظر الدعوة كي أشارك مع الخضر في كأس العالم القادمة، وحتى سعدان بحديثه معي تيقن أنني أرغب فعلا في تشريف ألوان الجزائر. بعدما طلب منك إستخراج الأوراق هل قمت بذلك؟ أجل لقد استغليت فرصة الإصابة والعقوبة اللتان منعتاني من المشاركة مع فريقي في التدريبات وحتى في المواجهة الرسمية، فقد تنقلت إلى باريس لاستخراج جواز سفري الجزائري، حيث تحصلت عليه منذ ساعة فقط ، كما تحصلت على شهادة ميلاد أمي الأصلية وحتى على شهادتي كي أرسل الملف إلى الفاف وبعدها إلى الفيفا لتمكن من اللعب للمنتخب الجزائري. هل تعرف بعض اللاعبين الدوليين الجزائريين الحاليين؟ أجل أعرف العديد منهم، وأؤكد على علاقتي الجيدة مع كل من مطمور وجمال عبدون، فكريم تعرفت عليه في ألمانيا لما كنت ألعب في فرانكفورد، أما جمال عبدون ففي البطولة الفرنسية، وسبق لنا أن لعبنا مع بعض في المنتخب الفرنسي لما كنا في الأصناف الصغرى، لهذا تربطني علاقة جيدة مع هذا الثنائي، وأعرف العديد من اللاعبين الآخرين مما يجعل اندماجي مع المنتخب شيء سهل. ألا تخشى المنافسة مع حليش، بوڤرة وعنتر في وسط دفاع المنتخب في حال التحاقك؟ لا أبدا لأن كرة القدم مبنية على المنافسة الشريفة، والمدرب دائما هو الذي يختار اللاعبين، وليس اللاعب من يختار نفسه في التشكيلة الأساسية، فضلا عن ذلك، فإن الدفاع لما يتكون من ثلاثة أو أربع لاعبين أقوياء فإن المنتخب يكون دائما صلبا ولا يجد أي صعوبة في تعويض المصابين والمعاقبين، لكنني لا أخشى أبدا المنافسة في كرة القدم بل سأكون أحسن صديق لهذا الثلاثي. لماذا اخترت اللعب للجزائر وليس لتونس؟ سبق لي أن تلقيت اتصالا من الفيدرالية التونسية لكرة القدم، وحينها كنت صغيرا وألعب في المنتخب الفرنسي، لهذا لم أتمكن من اللعب لتونس، لكن حاليا اخترت الجزائر لأنني أحس نفسي جزائريا أكثر مني تونسيا، وأميل دائما لجزائريتي ولأمي التي تعتبر جزائرية مائة في المائة، ولا أميل لأبي التونسي الجنسية، لهذا أريد اللعب للمنتخب الجزائري. لو تواجه الجزائر المنتخب التونسي هل ستلعب اللقاء؟ يضحك مطولا...بما أنني اخترت اللعب للجزائر يجب أن أدافع عن ألوانها بكل ما أتيت من قوة، سواء في حال واجهت تونس وحتى فرنسا، لهذا لا أرى أي داعي في عدم مشاركتي أمام تونس في حال تقابلنا في المستقبل، فلو كنت أحس نفسي تونسي لكنت لعبت لتونس، لكني جزائري من الأم، وسألعب في الجزائر بحول الله وسأفعل المستحيل كي أدافع عن ألوانها. هل ترغب بالبقاء في بولونيا أو تريد تغيير الأجواء بعد نهاية الموسم؟ يا أخي لا أخفي عليك أنني أريد البقاء في بولونيا لأنني وجدت فيها راحتي وألعب بانتظام معها، مما قد يمنحني الفرصة للعب مع المنتخب الجزائري وحتى المشاركة في المونديال، لكن بعد نهاية الموسم لا يمكن أن أعرف ما ينتظرني، فممكن أن أتلقى العديد من الإتصالات، فكما يمكن أن أغير الأجواء بإمكاني البقاء في بولونيا والحديث عن هذا سابق أوانه، فأفضل أن أنتظر نهاية الموسم وأقرر، مع أنني أحبذ البقاء في البطولة الفرنسية التي أجد فيها راحتي أمام أهلي وأحبابي. كيف ترى حظوظ المنتخب الجزائري في المونديال؟ أرى أن الجزائر حققت إنجازا كبيرا بالعودة إلى كأس العالم بعد 24 سنة من الغياب، لهذا أرى أنها ستكون بعيدة عن الضغط، وكل ما عليها فعله هو تشريف نفسها وكل إفريقيا في هذه المنافسة الكبيرة، وبما أن المنتخب الجزائري قوي وسيدعم بعناصر لامعة، أظن أنه سيقول كلمته ولما لا المرور إلى الدور الثاني رغم أن المهمة صعبة ومعقدة نوعا ما. كلمة أخيرة حبيب بلعيد... أبلغ سلامي لكل الشعب الجزائري وبحول الله سأكون حاضرا في المونديال لأفرح كل الجزائريين...ثم يواصل باللهجة الجزائرية..أبقى على خير يا خو...سلملي على