أكثر الإعلام المصري في الفترة القليلة الماضية span style="font-size: 14pt; font-family: "Times New Roman";"من الحديث عن الاعتذار.. ولكن بطريقة مغايرة تماما لما كان يردده في وقت سابق.. ففي السابق كان بائعو الفتنة في مصر العربية بزاف بزاف يضعون أنفسهم في خانة المجني عليه، الذي يحق له المطالبة بالاعتذار، لكن اليوم صار الأفاكون في أم الدنيا يلبسون ثوب الجاني، الذي يتوجب عليه لاعتذار من أبي الدنيا.. هل علم هؤلاء الرعاع أن الاعتذار في أسمى معانيه عبارة عن ثقافة.. وأن الاعتذار حضارة.. وأن الاعتذار ممارسة.. إذ لا يمكنك ممارسة ثقافة الاعتذار ما لم تكن متحضرا.. الاعتذار عملية متبادلة، تستوجب وجود الجاني والمجني عليه، بنفس الشكل الذي تتطلب معه وجود الصفح المتبادل بين الطرفين.. لا يكون الصفح ولا يتحقق العفو إلا إذا حدث الاعتراف.. لقد طالبنا بعض خلق الله في مصر الشقيقة جدا جدا أن نعترف في وقت سابق لكننا رفضنا الاعتراف.. لا لشيء سوى لأننا لم نرتكب أي جرم.. نحن طالبناهم بالاعتراف من ذي قبل ليقيننا أنهم أخطأوا في حقنا مع سبق الإصرار والترصد، وهو ما شهد عليه العالم أجمع.. في البداية كانوا يسمعون نداءنا ثم يصدّون عن الاستجابة.. اليوم تغير كل شيء.. صاروا يتناصحون بالاعتذار للجزائر.. آخر صوت ردّد هذه الأسطوانة هو الإعلامي المصري الشهير بزاف علاء صادق.. كلام جميل واعتراف أجمل ولكن.. جاء في غير محله.. أتى متأخرا عن موعده .. يا خسارة.. إنكم حتى وإن اعتذرتم اليوم فإن اعتذاركم لن يكون ذا معنى.. قد يكون علاء صادق صادقا في مطالبته لأهله المصاروة بالاعتذار لنا، لكنني لا أعتقد أن كل إعلاميي الفتنة في مصر جادون في مسعاهم.. أتدرون لماذا؟.. باختصار، لأن تاريخ إعلان لجنة العقوبات لدى الفيفا عن نتائج التحقيق في أحداث القاهرة هو يوم 15 أفريل الحالي.. هل فهمتم الآن كيف أن الاعتذار ثقافة؟.. وللحديث بقية