التكريم الذي خص به الجزائري رابح ماجر، من طرف قناة الجزيرة الرياضية، كان تكريما خاصا وكبيرا بكل المقاييس، فاللاعب الجزائري الأفضل على مر التاريخ تمكن من وضع نفسه على أعلى هرم كرة القدم الجزائرية والعربية، وقد تمكنت هذه الحصة من كشف العديد من الجوانب الهامة في حياة اللاعب الجزائري، وهي الأشياء التي لم يكن يعرفها الجزائريون من قبل، واكتشفوها لأول مرة عن نجم كبير اسمه رابح ماجر. وقد تمكنت حصة "جزيرة النجوم" القطرية، من تناول العديد من المحاور المهمة في حياة اللاعب الجزائري، وقامت بتقديم النجم ماجر في قالب عالمي، تعايش معه الجزائريون بكل جوارحهم. فعلى مدار ثلاث ساعات كاملة، وبحضور نجم سانت ايتيان الفرنسي ومدرب "الخضر" خلال النصف الثاني من حقبة السبعينيات والمدير الفني للمنتخب الوطني في مونديال إسبانيا 82 رشيد مخلوفي، ولاعب الخضر في مونديال المكسيك عبد الحليم بن مبروك، كما قال ماجر ما لم يقله من قبل، وتحدث تارة بدموع الفرحة وتارة أخرى بدموع الأسى، وأخرى بدموع الحزن عن أهم محطات حياته الكروية والعادية. الحصة حفلت بالكثير من المشاهد الرائعة، بعضها كانت مؤثرة إلى درجة أن رابح ماجر لم يتمالك نفسه وراحت عيناه تذرف الدموع، خاصة عند بث صور لشقيقته نعيمة وهي تتحدث عن خصال أخيها رابح أمام قبري والديه رحمهما اللّه. أفضل حصة تلفزيونية خصصت للاعب جزائري وتبقى هذه الحصة التي خصت لماجر، الأفضل على الإطلاق، إذ لم يسبق أن تم إعداد حصة من ثلاث ساعات كاملة، ومثل ذلك الإخراج الرائع للاعب جزائري آخر غير ماجر. وقد تمكنت قناة الجزيرة، من جلب اهتمام ملايين الجزائريين الذين تابعوا هذه الحصة، ووقفوا أمام العديد من الحقائق الهامة، وكذلك على شخصية اللاعب الجزائري، الذي يبقى ذو شخصية قوية وفذة ممزوجة بكثير من التواضع أيضا. اعترافات نجوم العالم بماجر أوسمة في صدور كل الجزائريين وتبقى تلك الاعترافات التي أطلقها نجوم عالميون، لعبوا إلى جانب ماجر أو شاهدوه من وراء شاشات التلفزيون، أوسمة حقيقية في صدور كل الجزائريين، لأنها اعترافات بلاعب جزائري صنع المجد في أوروبا وكان في مستوى التطلعات، وكان خير سفير لكرة القدم الجزائرية على مر السنين، فكل اللاعبين الذين تحدثوا عن ماجر، أكدوا في تصريحاتهم أن ما قام به هذا اللاعب فوق الميادين أمرا مميزا للغاية، حيث كانوا أشد المعجبين بهذا النجم العالمي الكبير، والذي صنع المجد والشهرة في الملاعب العالمية. كان خير رد على من شككوا في الجزائريين لقطة المصحف ألهبت حماس العرب والمسلمين من اللقطات التي ميزت هذه الحصة، هي لقطة المصحف والذي تم جلبه خصيصا من الجزائر إلى قطر، وهو المصحف الذي يحمل في طياته قصة جد جميلة مع نهائي كأس رابطة الأبطال الأوروبية، والتي توج بها ماجر مع نادي بورتو البرتغالي، إذ كان ذلك المصحف الصغير هدية من والد اللاعب أهداه إياه بعد عودته من مكةالمكرمة، أين أدى مناسك العمرة، وكان ماجر يحمله معه أين ارتحل وخاصة في أوروبا، وفي نهائي كأس رابطة الأبطال الأوروبية، حمله معه أيضا، حيث دخل به إلى غرفة تغيير ملابس النادي قبل انطلاقة اللقاء، وبينما كان المدرب ورئيس الفريق يتكلمون للاعبين، تدخل ماجر وطالب الجميع بأن يقوموا بتقبيل المصحف إذا أرادوا التتويج، وهذا ما تحقق فعلا بعدها، فتلك اللقطة تفاعل معها كل الجزائريين وحتى العرب المسلمين، خاصة وأنها حدثت في أحد أعرق المنافسات العالمية، وكانت خير رد على من شككوا في تعلق الجزائريين بدينهم وعروبتهم، وهذا عن طريق لاعب كبير اسمه رابح ماجر.