تلقى وسط ميدان نادي فالنسيان الفرنسي فؤاد قادير اتصالا من جانب الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، وهذا بعد الإتصال الأول الذي كان له مباشرة مع الناخب الوطني رابح سعدان، وتأتي هذه الخطوة الثانية التي ربطها المسؤولون مع اللاعب الجزائري، بعد اقتناعهم بضرورة إشراكه في الموعد القادم، ولحاجة المنتخب الجزائري الكبيرة لخدماته، خاصة في ظل العجز الكبير الذي يعاني منه وسط ميدان المنتخب الجزائري، والذي يوجد في وضعية صعبة لغاية في ظل بقاء معظم ركائزه خارج المنافسة، عكس قادير الذي يلعب بإنتزام في المدة الأخيرة. ويتمنى قادير أن يوفق بشكل جيد في التربص الذي سيجرى بسويسرا، وهو التربص الذي سيخصص بالأساس إلى الجانب البدني وهذا من أجل معرفة درجة تحمل كل لاعب، وإمكاناته في مجارات الريتم العالي الذي سيفرض على كل لاعب في المونديال القادم. كسب ثقة مدربه في فالنسيان ويريد الحصول على مكان في 23 لاعبا وسيسعى وسط ميدان وصانع ألعاب فالنسيان الفرنسي قادير إلى البرهنة على إمكاناته أكثر في الجولات المتبقية من البطولة المحلية، والدليل على ذلك الهدف الذي سجله في مرمى البطل بوردو، ويسعى بالتالي إلى البقاء في نفس الإنطلاقة في الجولات القادمة، وكان قد نال ثقة مدربه الحالي فيليب مونتانيي، والذي أصبح يعتمد عليه بشكل كبير في مواجهات الفريق، وأصبح لاعبا أساسيا في تشكيلة ناديه، وخاصة في الجولات الأخيرة والتي أصبح فيها ابن مدينة مارتيغ، لاعبا مؤثرا للغاية في التشكيلة الأساسية للمنتخب الجزائري. أكد على تكوينه العالي وعلى اختياره الدائم للجزائر من جانبه، أكد فؤاد قادير في تدخلاته في الصحافة الفرنسية أنه لاعب متعدد المناصب رغم تفضيله أن يكون صانع ألعاب، وهذا راجع بالأساس إلى العمل الكبير الذي خضع إليه طوال مشواره الكروي، والذي كان تكوينا صعبا، خاصة وأنه تدرج عبر كل الأقسام في البطولة الفرنسية، بداية من الهوات، إلى القسم الثالث والثاني، ووصولا إلى القسم الأول، أما بخصوص اللعب للمنتخب الجزائري، فأكد فؤاد على إختياره الدائم للعب لصالح المنتخب الجزائري، وهو الإختيار الذي أكد بخصوصه قادير، أنه اختيار القلب، لأنه جزائري وتلقى تربية جزائرية خالصة، رغم أنه ولد بفرنسا، ولو كان له الإختيار دائما بين الجزائر وفرنسا لاختار الجزائر، لأن ذلك سيكون فخرا لكل عائلته، وقد داوم قادير على حمل العلم الجزائري في معصمه منذ موسمين، ليؤكد للجميع أنه جزائري ويريد اللعب دائما مع المنتخب الجزائري، خاصة وأنه لعب مباراة واحدة مع المنتخب الجزائري للآمال سنة 2002.