امتدت أثار الأزمة الإقتصادية التي يعاني منها اليونان، لتلقي بظلالها على أندية كرة القدم، حيث عبر مسؤولو نادي ايكا اثينا الناشط ضمن دوري الدرجة الأولى اليوناني والذي ينشط في صفوفه المهاجم الجزائري المتألق رفيق زهير جبور عزمهم التركيز على صفقة تحويل هذا الأخير للخروج من الضائقة المالية التي صار يعاني منها الفريق خاصة وأن جبور أضحى محل اهتمام عديد الأندية الفرنسية والألمانية، ما يراه النادي فرصة لا تعوض للإستفادة من تحويله قبل نهاية عقده الموسم القادم. اهتمام الأندية به رفع قيمته في سوق التحويلات وارتفعت قيمة مهاجم ايكا اثينا بشكل سريع في سوق التحويلات منذ الميركاتو الشتوي السابق عندما سارعت بعض النوادي الألمانية في إبداء رغبتها في استعارة اللاعب من فريقه في ظل سوء التفاهم بين اللاعب ومدربه باجيفيتش، والذي كان لا زال يلقي بظلاله آنذاك قبل أن يعيد مسؤولو الفريق المياه إلى مجاريها نظرا لحاجة الفريق الماسة لمهاجم من طينة جبور، وهو الذي استطاع قيادة فريقه إلى عديد الإنتصارات منذ إعادة إدماجه، ممضيا العديد من الأهداف الحاسمة، مما ضاعف اهتمام الأندية الأوروبية في رؤية اللاعب ضمن صفوفها كأندية لانس ونانسي وتولوز، والتي ستكون مطالبة بدفع ما قيمته 3 ملايين أورو الثمن الذي حددته إدارة نادي العاصمة أثينا كسقف أدنى نظير الإستفادة من المهاجم الدولي الجزائري. رحيله عن أثينا وشيك.. واللاعب يفضل التريث وبتهاطل العروض على جبور، فإن رحيله عن البطولة اليونانية صار أقرب أكثر من أي وقت مضى، نظرا لعوامل عديدة أهمها استمرار توتر علاقته مع مدربه باجيفيتش الذي وأن صار يعتمد عليه في التشكيلة الأساسية، إلا أنه عبر أكثر من مرة عن عدم حمله للاعب الجزائري في قلبه لولا الحاجة الملحة للفريق لخدماته، ما يدفع إدارة فريقه إلى بيع جبور بهدف تفادي تكرار سيناريو الموسم الحالي، إلا أن اللاعب يفضل التريث إلى ما بعد المونديال، حيث ستكون أمامه فرصة للتألق أكثر برفقة المنتخب الجزائري، وبالتالي تلقي عروض أكثر جدية ومن أندية كبيرة. لانس الأقرب وجبور حتما سيرفض وقد تصطدم رغبة جبور برغبة مسؤولي ناديه في حسم الأمور بسرعة للإنطلاق في التحضير للموسم القادم في وضعية مالية مريحة، بما أن نادي لانس الفرنسي الذي سينشط الموسم القادم في دوري الدرجة الثانية الفرنسي هو الوحيد الذي أبدى رغبة جدية في ضم اللاعب إلى صفوفه، وعبر مسؤولوه عن استعدادهم للتفاوض مع نظرائهم في ايكا اثينا حول صفقة شراء عقد "القناص" الجزائري بتقديمهم لعرض أولي تبلغ قيمته 2 مليون أورو، إلا أن طموحات اللاعب في اللعب لنادي كبير ستؤدي حتما بجبور إلى رفض الإنتقال لنادي لانس بما أن إمكانات هداف محاربي الصحراء أكبر بكثير من اللعب في القسم الثاني الفرنسي، وقد يختار أحد الأندية الألمانية التي تعتبر الوحيدة القادرة على دفع الثمن الذي حدده النادي اليوناني لبيع مهاجمه مع الإشارة إلى أن هذا الأخير كان قد اتفق مع مسؤولي ناديه على مراعاة رغبته في اللعب لفريق يستجيب لطموحاته قبل بيع عقده.