عمد المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب الوطني رابح سعدان، من خلال تصريحاته الأخيرة لمختلف وسائل الإعلام إلى الحديث عن المقابلتين الوديتين اللتين ينتظران الخضر أمام كل من إيرلندا في 28 من الشهر الحالي بمدينة دوبلان السويسرية، ومع المنتخب الإماراتي في 5 جوان القادم بألمانيا، بحيث أكد بأن نتائج هذين اللقاءين لا تهمه إطلاقا، والظاهر بأنه يسعى من خلال كلامه إلى تحضير الأنصار وعشاق المنتخب الوطني جيدا من الناحية النفسية تحسبا لأي تعثر أو خسارة تذكر، لاسيما في المواجهة الأولى التي ستكون في غاية الصعوبة في ظل عدم التأقلم الكبير بين اللاعبين الجدد والقدامى. ستكون محطة تجريبية للاعبين الجدد وقد علمنا أن الطاقم الفني للخضر، يسعى لاستغلال هذا الإختبار الودي بشكل جيد، من أجل تجريب اللاعبين الجدد، الذين تم ضمهم مؤخرا ويتقدمهم مهاجم ليتشي الإيطالي مصباح، وكذا كل من ڤديورة، بلعيد، مجاني، مبولحي، بودبوز ولاعب خط الوسط فؤاد قادير، ولهذه الأسباب فإن المدرب رابح سعدان يرفض الحديث عن النتائج، فما يهمه أكثر هو خلق الإنسجام بين القدامى والجدد لضمان مجموعة متماسكة إستعدادا لمواجهة الكبار، وفي مقدمتهم المنتخب الإنجليزي الذي يعرف لاعبوه بعضهم البعض جيدا، وهم الذين يلعبون سويا منذ حوالي أزيد من ثلاث سنوات كاملة، ويعد عامل الإنسجام هو المشكل الحقيقي بالنسبة للناخب الوطني والمطروح بقوة في الوقت الراهن في المنتخب الوطني قبل أقل من شهر عن الموعد العالمي المنتظر بجنوب إفريقيا. يريد تفادي الضغط وما حدث مع صربيا في الأذهان ويريد المدرب سعدان، تفادي الضغط سواء عليه أو على أشباله مهما كان الثمن، فما حدث أمام المنتخب الصربي في المواجهة الودية الأخيرة بملعب 5 جويلية الأولمبي، والذي إنهزم فيها المنتخب بثلاثية نظيفة، لا تزال في الأذهان، فرد فعل الجمهور الذي كان عنيفا وتلقى من خلالها المدرب سعدان إنتقادات لاذعة، رفقة بقية أعضاء طاقمه الفني يريد هذا الأخير تفاديها في مواجهة إيرلندا، لكن ومهما كان فإن المنتخب الوطني مطالب بتفادي الهزيمة الثقيلة في هذه المواجهة الودية، وهذا حفاظا أيضا على معنويات اللاعبين. لهذه الأسباب إختار مواجهة الإمارات وفي ذات السياق، فإن مصادرنا الخاصة والمقربة من الناخب الوطني، أكدت أن هذا الأخير تعمد إختيار اللعب أمام المنتخب الإماراتي، الذي لم يحقق التأهل إلى نهائيات كأس العالم، ويعد أقل شأن في الوقت الراهن من المنتخب الوطني، مما سيسهل أكثر الأمور على زملاء القائد يزيد منصوري، وبالتالي تحقيق فوز كبير في هذا اللقاء يرفع المعنويات قبل دخول الدورة العالمية، وهنا يمكن القول إن رابح سعدان سيوظف اللاعبين الذين سيعتمد عليهم في التشكيلة الأساسية في اللقاء الأول المرتقب أمام المنتخب السلوفيني في 13 من الشهر القادم، وهو اللقاء الذي يعد الأصعب بالنسبة للمنتخب على حد تأكيد الجميع، وسيكون تاريخيا بعد 24 سنة من الغياب. تحفظات كبيرة وسعدان يخشى الجوسسة لكن ومن جهة ثانية، فإن المدرب سعدان يرفض جملة وتفصيلا عن ملامح التشكيلة، فحتى في المباريات الودية، فإنه يفكر في اللجوء إلى حيل ويفكر من الآن في الكيفية المثلى التي تجعله يطبق خطته، دون الكشف عن كامل أوراقه، وهذا تخوفا من الجواسيس الذين يحيطون بالمنتخب، فسعدان يخشى كثيرا من هذه النقطة بالذات، التي تشكل هاجسا لدى الطاقم الفني للخضر، وعليه لابد من إيجاد الحلول المثلى، وبالتالي فإنه من المحتمل جدا أن لا تكون التشكيلة التي يدخل بها أمام الإمارات شبيهة بتلك التي يدخل بها أمام سلوفينيا.