تجمعت أعداد هائلة من أنصار المنتخب الوطني، الذين يقطنون في مناطق مختلفة من أوروبا وجاءوا خصيصا إلى كرانس مونتانا للإقتراب من الخضر واستقبال اللاعبين الجدد، بما أن "الفاف" وإدارة الفندق لم تسمح لهم بالدخول واضطروا للبقاء في الخارج، وبمجرد وصول الثنائي مصباح والعيفاوي، على متن سيارة خاصة، التف حولهما أنصار الخضر بغية أخذ صور تذكارية، ولم يشأ مصباح والعيفاوي الإكسار بخاطر الأنصار واضطروا لتلبية رغباتهم. العيفاوي ومصباح "شبعوا تصاور" وكان الازدحام كبيرا بين أنصار المنتخب الوطني للإقتراب من الثنائي العيفاوي ومصباح وأخذ صور تذكارية معهم، ولم يقتصر الحضور على العنصر الرجالي فقط، بل حتى الجنس اللطيف كان حاضرا وبقوة، إلى درجة أن الوجه الجديد في صفوف الخضر جمال مصباح، اندهش للحب الكبير الذي يكنه الجزائريون لمنتخب بلادهم، حتى أن أعضاء "الفاف" تدخلوا لإنقاذه من تهافت الجمهور الكبير الذي ازدحم من أجل أخذ صور تذكارية معه. مصباح أخذ حصة الأسد من الاهتمام ويمكن القول أن حصة الأسد من الاهتمام أخذها مصباح، لاعب ليتشي الإيطالي، باعتباره سجل أول استدعاء له مع الخضر، ودامت فترة مكوثه مع الأنصار لأخذ الصور التذكارية ما يقارب الربع ساعة، حيث التفوا حوله واعترضوا طريقه للدخول إلى الفندق وهم يرددون "وان تو تري فيفا لالجيري"، إلى درجة أن مصباح قال في الحوار الذي خصنا به أنه اندهش للإستقبال الحار الذي حظي به، إلى درجة أن بدنه اقشعر من شدة إدراكه وإحساسه بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه. الشرطة السويسرية تدخلت من أجل مساعدة مصباح والعيفاوي لدخول الفندق ورغم المساعي الرامية من طرف أعضاء "الفاف" الذين طلبوا من الأنصار السماح للاعبين بالدخول إلى الفندق لمزاولة التربص رفقة زملائهم، إلا أنه لا حياة لمن تنادي والأنصار واصلوا محاصرتهم للعيفاوي ومصباح، حتى أن إدارة الفندق اضطرت للإستنجاد بالشرطة لتسهيل دخول اللاعبين وتفرقة الجماهير الذين حضروا بأعداد معتبرة لتحية لاعبي المنتخب الوطني وتشجيعهم ومن مختلف مناطق أوروبا.