يتحدث الحارس ڤاواوي في هذا الحوار عن الأيام الأولى للتربص التحضيري والأجواء في كرانس مونتانا، كما يتطرق إلى المنافسة التي يتوقعها مع الحراس الأربعة وطبيعة علاقته بالحارس الجديد مبولحي عنها وعن أشياء أخرى يقول فيما يلي: كيف هي أجواء المجموعة بعد مرور 3 أيام من التربص؟ الأمور تسير بشكل عادي واللاعبون يتوافدون على مقر التربص والكل في حالة جيدة وفي أحسن الظروف، حيث يتوفر مقر تربصنا على كل الإمكانيات والحاجيات اللازمة وأسباب العمل الجاد والتركيز، ونحن الآن بصدد إجراء تدريبات خفيفة في انتظار وصول باقي اللاعبين، كما تعلمون التعداد لم يكتمل بعد بسبب الغيابات الواردة. ألا ترى أن العمل بتعداد ناقص وتوافد لاعبين في كل يوم من شأنه التأثير على العمل؟ لا أعتقد ذلك باعتبار أنه حتى وإن التعداد مكتملا لن يغير في البرنامج شيئا، طالما أننا في نهاية الموسم والمدرب يحسن تسطير برنامج عمل خاص بهذه الفترة بالذات من أجل كل اللاعبين الذين خاضوا منافسة أو الذين تعرضوا إلى إصابة، وبانتهاء هذا الأسبوع سنباشر عملنا الخاص وندخل في التحضيرات الأكثر جدية حسب ما أشار إليه الطاقم الفني، ويمكن القول أن التشكيلة الآن بصدد تسخين العضلات لا أكثر ولا أقل. باعتبارك عائد من الإصابة، هل تم تخصيص لك برنامج تحضيري خاص؟ لا، العمل الخاص لا يعنيني، حيث دخلت مرحلة تسمح لي التدرب بشكل عادي ومع المجموعة ووفق البرنامج التحضيري الذي سطره المدرب رابح سعدان، على اعتبار أن الإصابة التي تعرضت لها لم تكن معقدة دفعتني إلى تلقي العلاج وسمحت لي باستئناف التدريبات مع فريقي الشلف، وبالنسبة لي لا يعترضني أي إشكال. وهل تلقيت العلاج على أيدي الطاقم الطبي الموسع الموجود هنا في مقر التربص خاصة وأن الهياكل الموجودة من مستوى راقي؟ قلت أني لست مصابا حتى أتلقى العلاج، وبالتالي لم لا أرى داعيا لذلك، في بداية التربص تقتصر على برمجة تدريبات اختيارية في الفترة الصباحية والتي تجري بشكل عادي، إلى حد الآن أنا لم أعان من أي ألام وأتدرب بصفة جد عادية، وهو الشيء الذي جعلني لا أفكر في التنقل لتلقي العلاج هنا في مكان التربص، لكن سأجري فحوصات في نهاية الجزء الأول من التربص. كيف يسير التربص والتحضيرات في غياب عدة لاعبين اعتدت عليهم ليسوا معنيين بالتربص، على غرار زاوي، رحو وآخرين؟ من الطبيعي جدا أن تشعر بتغيير في الأجواء، خاصة وأن الأمر يتعلق بلاعبين قضوا في المنتخب الوطني عدة سنوات ومواسم طويلة، فالأمر يتعلق بزميلك في ناديك أو أعز أصدقائك، لكن هذه هي كرة القدم وما علينا سوى التأقلم مع الحاضر والعمل على خلق أجواء تسمح لنا بالعمل بكل جدية، وصراحة تمنيت لو كان كل التعداد الماضي معنا هنا في التربص بسويسرا. يبدو أنه تربطك علاقة جيدة معها؟ أكيد، ولا يمر يوما إلا وتجدني أربط اتصالا باللاعب زاوي، فليست كرة القدم فقط التي تربطنا وإنما صداقة متينة، فإلى جانب أن زاوي زميلي في الفريق وفي المنتخب في الفترات الماضية فهو شخص خارق للعادة ويحب كثيرا اللهو واستغلال فترات الراحة للمرح، وهو الشيء الذي زاد من حدة تأثير في اللاعبين، دون أن ننسى أيضا رحو أقدم عنصر في الخضر، وربما هو اللاعب الأول الذي أعرفه في تشكيلة الخضر. حديث الشارع الرياضي كله على الحارس الجديد، فهل تتفاهم مع الحارس مبولحي وهل سهلت له مهمة الإندماج؟ مهمة الإندماج لا تقتصر على الحارس مبولحي فقط، وإنما على كل الجدد ونحن هنا لمساعدة كل الوافدين ولا يوجد أي مشكل وأقول لهم عبر جريدتكم مرحبا بهم، أما بخصوص أن أتوجه إليه أو هو من يتقرب مني فهذا يبقى مجرد جزئية فقط ولا يوجد أي بروتوكول. لكن شدة التنافس ستزيد معه؟ التنافس على منصب أساسي ليس وليد هذا التربص، وإنما شيء عادي يحدث دائما وما يمكنني أن أقوله في هذا الجانب أنه سيكون مفيدا وسيدفع الحراس أو حتى اللاعبين على بذل قصارى جهودهم في العمل قصد الظفر بمكانة أساسية، وهو الشيء الذي قد يجعل التشكيلة تقدم كل ما لديها فوق المستطيل الأخضر. هل تتذكر التربص الأول الذي أجريته مع الخضر؟ بالطبع كان ذلك سنة 2000، لكن في مراحل متقطعة، فمرة يتم استدعائي ومرة أخرى أغيب عنه، لكن مع المدرب رابح ماجر في 2001 أصبحت أستدعى بشكل دائم ودائم الوجود في تشكيلة الخضر وفي تعداد المنتخب أينما تنقل وأينما طار. ما الفرق بين أول تربص وهذا التربص؟ الفرق كبير جدا وضخم في أن واحد، ففي ذلك الوقت المنتخب كان يحضر لنهائيات كأس أمم إفريقيا أما الآن كل شيء تغير، والأمور تحسنت كثيرا والدليل أننا في المونديال، ونحضر لملاقاة عمالقة الكرة العالمية. هل ترى أن الجزائر بإمكانها المرور إلى الدور الثاني؟ صراحة هذا السؤال هو الأصعب على الإطلاق، خاصة عندما يتم طرحه على لاعب معين، لكن لم لا إنشاء الله نفرح الشعب الجزائري ونجعله يحتفل دوما هذا الموسم، وفي هذه المناسبة الكبيرة، وإن شاء الله لن نخيب ظن أنصارنا الأوفياء وسنعود من جنوب إفريقيا إلى الجزائر بشيء على الأقل بلوغ الدور الثاني، وسنزيد قدما عن مشوار الخضر في 82 بحول الله، وكل اللاعبين لا يفكرون سوى في إسعاد الجزائريين أينما كانوا