شكلت الإصابة التي يعاني منها وسط ميدان المنتخب الجزائري، حسان يبدة، مشكلة حقيقية للمدرب الوطني رابح سعدان وكل طاقمه الفني، فقدوم اللاعب إلى الجزائر بهذه الإصابة شكل تحديا آخرا للمنتخب، والذي يعاني أغلب كوادره من إصابات مختلفة، وحتى وإن مازال وقت طويل يفصلنا عن اللقاء الأول من المونديال، والذي سيخوضه الخضر أمام سلوفينيا في ال13 من شهر جوان القادم، إلا أن المعطيات التي بحوزتنا بخصوص اللاعب حسان يبدة، تشير إلى أنه من الممكن جدا أن لا يكون حاضرا في ذات اللقاء، حيث لمّح الشيخ سعدان كثيرا في لقاء جمعه بالوفد الصحفي أول أمس، على هامش حصة تدريبية تم إجراؤها بمحاذاة الفندق، حيث أكد لنا أن يبدة باشر العلاج بمجرد وصوله الفندق، وأنه بصدد انتظار التقارير التي سيعدها الطاقم الطبي لمعرفة المدة التي ستعرف غياب اللاعب عن التدريبات. نقل إلى عيادة قريبة من أجل تشخيص جيد لحالته وكان يبدة، الذي وصل سهرة الأحد، باشر العلاج في اليوم الموالي وأجرى فحوصات بالأشعة، كما تابع نظاما علاجيا خاصا، ولكن تعقد إصابته وضعت العديد من علامات الاستفهام للطاقم الطبي، الذي قرر أمس نقله إلى إحدى العيادات الخاصة القريبة من مقر تربص المنتخب الوطني بكرانس مونتانا، وهذا من أجل معرفة الطاقم الطبي لأدق التفاصيل بخصوص هذه الإصابة، ولهذا السبب فضل نقله إلى عيادة قريبة، قصد عدم الخطأ في التشخيص، إذ تنقل رفقة بوقلالي، وتبقى كل هذه المؤشرات توحي أن الإصابة التي يعاني منها يبدة، حتى وإن كانت ليست على مستوى الركبة مثلما كان عليه الحال من قبل، إلا أنها تبدو خطيرة وتتطلب الركون للراحة مع مباشرة عمل خاص. لن يلعب أي لقاء ودي وسيخضع لتدريبات خاصة وتبقى مشاركة وسط الميدان حسان يبدة، في تدريبات المنتخب الوطني مستبعدة، حيث أنه قد يكتفي باتباع برنامج خاص، يكون قد أعد له من قِبل الطاقمين الفني والطبي للخضر، وأمام كل هذه المعطيات، يبدو جليا أنه من غير الممكن أن يلعب اللقاء الودي الأول أمام إيرلندا، مخافة تفاقم إصابته، ولا حتى ربما أمام الإمارات، ليبقى السؤال مطروحا عن أول لقاء في المونديال أمام سلوفينيا، الذي يبدو مرجحا غيابه عنه إذا سلمنا بما جاء على لسان سعدان، الذي أشار كثيرا إلى تشكيلته الثرية والتي تسمح له الاستعانة بلاعبين آخرين في أول لقاء، على أن يعود المصابون في اللقاء الثاني أما إنجلترا، إذ قال: "ممكن جدا أن لا يلعب المصابون أول لقاء لكنهم سيعودون في اللقاء الثاني". الطاقم الطبي هو الذي رفض المغامرة به وكان الطاقم الطبي للمنتخب الوطني الجزائري، والمشكل أغلبه من كوادر مصحة أسبيتار القطرية، قد طالب من الطاقم الفني للخضر، إخضاع متوسط ميدان بورتسموث لعلاج خاص، وبالتالي عدم اندماجه في التدريبات في الوقت الحالي، خاصة وأن ذلك من شأنه التأثير بشكل كبير على صحة اللاعب، الذي هو مقبل على المشاركة في كأس العالم بعد 23 يوما فقط.