يواجه المنتخب الوطني نظيره الصربي يوم الأربعاء القادم، في ظروف صعبة للغاية باعتراف المدرب الوطني رابح سعدان، هذا الأخير الذي أكد لمقربيه أنه على علم بمعاناة تشكيلته ونقصها الفادح قبل مواجهة منتخب قوي اسمه صربيا، لهذا فإن الكل يجتمع في مقال واحد وهو أن وضعية الخضر ليست على ما يرام أياما قليلة قبل اللقاء الودي الذي ينتظر منه الجمهور الكثير، فثلث التشكيلة الأساسية مصاب والثلث الآخر بدون منافسة رسمية منذ مدة طويلة، مما يخلق مشكلا كبيرا للطاقم الفني الذي يرى أن المهمة لن تكون سهلة هذه المرة. حراس المرمى ليسوا في أحسن الأحوال أول مشكل سيواجهه المنتخب الوطني، هو حارس المرمى، فبعدما تقرر غياب الحارس فوزي شاوشي، فإن التشكيلة قد تجد نفسها بدون حارس تقريبا بسبب نقص المنافسة التي يعاني منه لوناس ڤاواوي، والدليل تلقيه رباعية كاملة أمام الخروب مع فريقه جمعية الشلف، وفضلا عن ڤاواوي، فإن أوسرير بعيد عن مستواه وسجل عليه هدف غريب مؤخرا مع الترسانة الليبي، دون نسيان زماموش غير القادر على لعب لقاء مع المنتخب في ملعب 5 جويلية وبمدرجات مكتظة عن آخرها، إذ أنه لا يملك الخبرة اللازمة للعب مثل هذه المواجهات. حليش مصاب.. عنتر ناقص منافسة والدفاع يخوّف فضلا عن مشكل حراس المرمى، فإن الدفاع الجزائري يعاني هو الآخر قبل لقاء صربيا، فمنذ مدة يعاني دفاعنا من غياب مدافع أيمن قادر على غلق الجهة اليمنى، مثلما يفعل بلحاج في الجهة اليسرى، وما زاد متاعب سعدان في الدفاع هذه المرة، هو غياب اللاعب رفيق حليش، الذي تعرّض لإصابة سيغيب بسببها عن لقاء صربيا، وهو الأمر الذي قد يدفع بسعدان إلى الاعتماد على عنتر يحيى في وسط الدفاع رفقة بوڤرة، إلا أن عنتر لم يلعب منذ مدة ويعاني هو الآخر من نقص المنافسة، مما يجعل دفاعنا يعاني هذه المرة أيضا من الإصابات ونقص منافسة اللاعبين. مطمور وزياني كذلك عكس الدفاع، فإن وسط الميدان الدفاعي للمنتخب الوطني لن يعرف أي مشكل هذه المرة، بحضور كل من يبدة، منصوري ولحسن، وأمام سعدان عدة بدائل، لهذا لن يعاني من أي مشكل، أما من ناحية الوسط الهجومي فابتعاد كل من زياني ومطمور عن المنافسة الرسمية، جعل سعدان في مشكل كبير، سيما أنه يعتمد عليهما بشكل واضح من أجل ترجيح الكفة أمام صربيا ومحاولة الاحتفاظ بالكرة في وسط الميدان وتزويد المهاجمين بالكرات. غياب مغني، صايفي، بزاز وبوعزة... مشكل آخر ابتعاد مطمور ومغني عن المنافسة الرسمية، كان سيكون أخف بالنسبة للمدرب الوطني رابح سعدان، في حال عدم معاناة مغني من إصابة وحتى صايفي رفيق، فضلا عن غيابي بزاز وبوعزة الذي سيجعل سعدان مجبر على إقحام كل من مطمور وزياني، رغم ابتعادهم عن اللعب لمدة طويلة، وبهذا فإن مشاكل سعدان لم تتوقف عند زياني ومطمور، بل التشكيلة هذه المرة ستعرف العديد من الغيابات التي قد تؤثر على مستوى المنتخب خلال لقاء صربيا وهذا ما يخشاه الطاقم الفني. الأمل كبير في استرجاع جبور، الشاذلي واستقدام لحسن الجميع يتحدث عن الغيابات وابتعاد اللاعبين عن المنافسة الرسمية، إلا أنّ المتتبعين يرون أن سعدان محظوظ باسترجاع كل من رفيق جبور والعمري الشاذلي، بعدما عادا مؤخرا إلى مستواهما الحقيقي، بالإضافة إلى قبول لحسن الإلتحاق بالمنتخب الوطني بعد طول انتظار، لذا فإن مشاركة هؤلاء قد تجعل التوازن موجود في المنتخب الوطني، وبإمكان رفقاء بوڤرة تقديم مستوى مقبول ومحاولة تحقيق التوازن في المنتخب الذي يحتاجه سعدان بسبب الغيابات والإصابات التي تعاني منها العناصر الوطنية منذ كأس أمم إفريقيا الأخيرة. منتخب صربيا احتل الصف الأول أمام فرنسا ما يزيد من قلق المدرب الوطني رابح سعدان، هو المستوى الكبير الذي يتميز به المنتخب الصربي الذي يملك لاعبين على مستوى عالٍ، تمكنوا من احتلال الصف الأول في التصفيات الأخيرة أمام منتخبات قوية، كالمنتخب الفرنسي مثلا، لهذا فإن اللقاء سيكون صعبا للغاية وليس سهلا حتى في حال اللعب بتشكيلة مكتملة، فما بالك اللعب بتشكيلة نصفها مصاب ونصفها الآخر بعيد عن المنافسة لمدة طويلة، لهذا يرى الجميع أن مهمة رفقاء زياني لن تكون سهلة، خاصة بحضور حشد كبير من الجمهور الذي يطالب بالنتيجة والأداء. التخوّف قائم من مهزلة محتملة بدأ الجمهور من الآن يطالب بنتيجة في لقاء صربيا، ويرفض أبدا أن تتلقى الجزائر هزيمة نكراء على يد صربيا، تفتح المجال للمصريين بالتعليق علينا ومواصلة مهاجمتنا عن طريق دكاكين الفتنة التي يستعملونها لسب وشتم الجزائر، ففي كل الأحوال يجب إيجاد الحلول اللازمة من أجل تأدية مقابلة في القمة ومحاولة تحقيق الفوز، لأننا نلعب أمام جمهورنا وعلى أرضنا ونريدها أن تكون عرسا كرويا وليس العكس. تألق الحارس مع الوفاق زاد من الضغط على سعدان مصدر من الطاقم الفني يؤكد ل الشباك أن شاوشي لم يُبعد نهائيا جميع من شاهد مباراة وفاق سطيف والشياطين السود أول أمس، والتي فاز بها رفقاء حاج عيسى بثنائية، تفطّن للمستوى الكبير الذي قدمه الحارس فوزي شاوشي من خلال تدخلاته الجريئة التي أنقذ بها العديد من الأهداف المحققة للفريق الكونغولي، سيما أنه كان أحسن عنصر من جانب وفاق سطيف، من خلال خفّته المعهودة التي أثبتها للجميع وحتى للمدرب سعدان الذي أبعده عن لقاء صربيا. الطاقم الفني يفكر في استدعائه لتربص كوفرتشيانو كشف لنا مصدر من الطاقم الفني للمنتخب الوطني، أن المدرب رابح سعدان يفكر في استدعاء شاوشي في تربص كوفرتشيانو القادم، للمشاركة في نهائيات كأس العالم، كونه متيقن أن فوزي أحسن حارس في الجزائر ومعاقبته تضرّ المنتخب أكثر مما تنفعه، لهذا فإن مصدرنا أكد أن شاوشي لن يبعد نهائيا وسيكون حاضرا مستقبلا مع الخضر وحتى في المونديال، عكس ما أشيع مؤخرا من بعض الأطراف. سيغيب أمام صربيا بداعي الإصابة وسعدان اكتفى بإنذاره كما أكد لنا مصدرنا، أن غياب فوزي عن لقاء صربيا يعود للإصابة التي كان يعاني منها، ولم يتأكد الطاقم الفني من شفائه بعد، لهذا قرر أن لا يدمج اسمه في قائمة لقاء صربيا بسبب الإصابة من جهة، ولإنذاره عمّا قام به مؤخرا مع كوفي كوجيا، لكن نية الطاقم الفني في استبعاده لا أساس لها من الصحة، لأن الحكم البينيني كوجيا أيضا أخطأ في حق الجزائر ولا يستحق أن يعاقب شاوشي بسببه. الطاقم الفني لا يملك حلولا ومضطرا لإعادته إلى التشكيلة من دون شّك أن الطاقم الفني للمنتخب الوطني لا يملك الحلول اللازمة كي لا يعيد شاوشي إلى التشكيلة، سيما وأن المونديال على الأبواب وحتى ڤاواوي لا يوجد في أحسن أحواله على غرار زماموش وأوسرير، ومن المستبعد أن يحرسوا مرمى المنتخب في كأس العالم القادمة، وهذا ما يجعل عودة شاوشي إجبارية إلى المنتخب الوطني وسعدان يعي ذلك جيدا.