غادر أمس، حارس عميد الأندية الجزائرية، محمد أمين زماموش، رسميا معسكر محاربي الصحراء، عائدا إلى الجزائر بعد أن قرر الناخب الوطني رابح سعدان الإستغناء عنه وعدم إدراج اسمه في قائمة ال23 لاعبا المعنية بتمثيل الجزائر في أكبر محفل كروي، المزمع إجراؤه في ال11 من الشهر الجاري بجنوب إفريقيا، ليكون بذلك قد خسر رهان المشاركة في المونديال، بالرغم من أن كل الأمور في البداية كانت تشير إلى أن الحارس في أحسن رواق لمرافقة كل من شاوشي وڤاواوي قبل أن يقرر سعدان إضافة اسم مبولحي على القائمة التي كانت معنية بتربص كران مونتانا، ليتفرغ في الفترة الراهنة إلى فريقه الذي يطمح إلى نيل اللقب السابع له، بالرغم من أن معنويات الحارس في الحضيض، بالنظر إلى الصدمة التي تعرض لها، ولم يتنقل زماموش رفقة المنتخب إلى إيرلندا بحكم أن الخضر تنتظرهم عشية اليوم مباراة ودية أمام المنتخب الإيرلندي، تحضيرا للموعد الذي ينتظر أشبال سعدان بجنوب إفريقيا. تنقل رفقة الفريق إلى مطار جنيف وقد تنقل زماموش مع باقي المجموعة إلى مطار العاصمة جنيف، باعتبار أن الفريق هو الآخر كان معنيا بالسفر ظهيرة الأمس إلى إيرلندا، قبل أن يقوم بالحجز ضمن الرحلة المتوجهة إلى الجزائر، الأمر الذي جعله يفترق بالمجموعة في المطار بحكم أن رحلة الخضر إلى إيرلندا سبقت رحلة زيما إلى الجزائر. ودّع زملاؤه وتمنى لهم حظا موفقا أمام إيرلندا قام زيما بتوديع جل لاعبي المنتخب وسط أجواء أقل ما يمكن القول عنها إنها حميمية بالرغم من أن مغادرة الفريق الوطني في مثل هذا الوقت يعتبر صعب على أي لاعب كان ومهما كانت خبرته في هذا المجال، بحكم أن حلم المشاركة في المونديال يراود كل لاعب وخسارته تعد صدمة موجعة له، إلا أن أخلاق ابن مدينة ميلة جعلته يودع زملاءه ويتمنى لهم حظا موفقا أمام إيرلندا وفي المونديال الإفريقي، من جهتهم فقد عبر جل اللاعبين عن تضامنهم مع الحارس، مؤكدين له أنه من طينة الكبار وأن عدم إدراج اسمه مع المجموعة لا يقلل من إمكاناته، متمنين له حظا موفقا مع ناديه، وهي معطيات أثرت بنسبة كبيرة في نفسية الحارس الذي بدا متأثرا بالرغم من أنه كان يريد إظهار غير ذلك. الأنصار تضامنوا معه.. وخصوه باستقبال حار من جهتهم، عبر أنصار المنتخب الوطني والذين تواجدوا بقوة في مطار جنيف من أجل توديع المنتخب الوطني عن تضامنهم مع الحارس، خاصة بعد أن سمحت لهم فرصة تواجد هذا الأخير خارج البعثة التي كانت معنية بالسفر إلى إيرلندا والتي لم يتمكنوا من الوصول إليها بحكم أن أشبال سعدان حضوا بحراسة أمنية مشددة، وهذا قصد تفادي احتكاكهم بالأنصار، وخصوه باستقبال حار أكدوا له أنهم معه قلبا وقالبا وأنه لا يزال في مقتبل العمر وبإمكانه أن يعود إلى التشكيلة الوطنية في المستقبل القريب. اغتنموا الفرصة لأخذ بعض الصور مع زيما هذا وقد اغتنمت الجماهير الجزائرية المتواجدة بمطار جنيف فرصة احتكاكها بالحارس زماموش من أجل أخذ بعض الصور مع الحارس في صورة تضامنية رفعت من معنوياته وقد تفاعل بدوره معهم ولبى كل طلبات الأنصار قبل أن تتدخل شرطة المطار لإبعادهم بعد أن صنعوا أجواء احتفالية كبيرة ساهمة بنسبة كبيرة في إخراج اللاعب من روتين التفكير في خسارة رهان المشاركة في المونديال. زماموش تفادى الإدلاء بتصريحات من جهة أخرى، فقد تفادى زيما الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام قائلا "لن أتحدث مستقبلا عن المنتخب الوطني"، أمر يعكس المعنويات المنحطة التي يتواجد فيها حارس عرين عميد الأندية الجزائرية بعد قرار إبعاده من القائمة المعنية بتمثيل الألوان الوطنية، صدمة أثرت على اللاعب الخلوق الذي لا يمكن لأحد قول غير ذلك عنه بالنظر إلى حسن سيرته مع الخضر أو مع فريقه في البطولة.