عقد المدرب السلوفيني ماتياس كيك، مساء أمس، ندوة صحفية بقاعة المحاضرات التابعة للملعب الذي سيحتضن المباراة، وبما أن مدرب المنتخب السلوفيني تأخر نوعا ما عن موعده، فقد بدأها بالاعتذار من الحضور قبل الشروع في الرد على أسئلتهم، وأول نقطة ركز عليها مدرب المنتخب المنافس للخضر في مباراة اليوم، هي مدى جاهزية أشباله حيث قال بصريح العبارة "يمكن القول أننا جاهزون، وعلى أتم الاستعداد لخوض غمار المنافسة الرسمية، بعد أن حضرنا بجدية وأدينا دورنا على أحسن وجه، بالإضافة أن معنوياتنا مرتفعة، وسنؤدي المباراة بقوة وندافع عن حظوظنا، وهدفنا رفع التحدي وقول كلمتنا وإثبات أحقيتنا بالتأهل للمونديال، وأتوقع أن تكون المنافسة والصراع على أشده خلال أطوار المباراة." "تابعنا الجزائر في أمم إفريقيا ونملك المعلومات عنهم" أشاد مدرب المنتخب السلوفيني مطولا، خلال الندوة الصحفية بإمكانات الخضر حيث قال "الجزائر لديها خبرة رائدة على المستوى الإفريقي، وتطمح لتوسيع هيمنتها من خلال مشاركة قوية في المونديال، والأكيد أن مهمتنا لن تكون سهلة أمام منافس قوي ومحترم، ولكننا تابعنا المنتخب الجزائري، ونملك عنه القدر الكافي من المعلومات، والتي سنحاول استغلالها في صالحنا، لأننا لم نأتي إلى جنوب إفريقيا للنزهة وجئنا لقول كلمتنا وإثبات وجودنا." "لن أدخل في تفاصيل التكشيلة لكننا سنقدم كل شيء" وذهب ماتياس كيك إلى أبعد الحدود حين قال "سنلعب المباراة دون أي عقدة وندافع عن حظوظنا حتى آخر لحظة وكل ما نصبوا إليه هو الظهور بمستوانا الحقيقي، وإذا فزنا فالأكيد أننا سنكون سعداء، أما في حال تعثرنا فالهدف الأسما الذي نصبوا إلى بلوغه هو الظهور بكامل إمكاناتنا وبمستوى راق بغض النظر عن النتيجة، لأننا لدينا فريق شاب وتنافسي، وإذن هناك مستقبل زاهر في انتظار أشبالي.".. وأما عن التشكيلة فقد رفض المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب، وقال السلوفيني رفضا قاطعا الخوض في الحديث عن التشكيلة الأساسية أين أردف قائلا "من حقي التحفظ بخصوص مثل هذه الأمور التي تعد سرية، سيما وأن المباراة الأولى تعد هامة بالنسبة لنا، لأنها قد تحدد مصيرنا في هذه البطولة " تملكون لاعبون ينشطون في أوروبا ومدربكم خبير أثنى مدرب المنتخب السلوفنيني كثيرا على تشكيلة المنتخب الوطني لكرة القدم، عندما أكد أنه يملك لاعبين ممتازين ينشطون في أقوى البطولات الأوروبية، وهي ما يعني حسبه أنهم يملكون الخبرة لتقديم أفضل أداء في مثل هذه المواعيد الكبرى... مضيفا في ذات السياق، أن اللاعبين الجزائريين، يمتازون بإمكانات فنية هائلة . هذا وأشاد المدرب السلوفيني أيضا بالمدرب بالجزائري رابح سعدان، عندما قال إنه مدرب كبير ووفي بكل الوعود، عندما قاد الخضر إلى نهائيات كأس العالم بعد 24 سنة من الغياب، مضيفا في نفس الوقت، أن سعدان لديه من الخبرة ما يؤهله لأن يقود المنتخب الجزائري إلى انجاز تاريخي، وعموما احترامنا للمنافس لا يعني أننا نخشى مواجهته، بل أرغب فقط في وضع النقاط على الحروف وتسمية الأشياء بأسمائها. سنلعب بدون ضغط رغم أن أنصاركم يستطيعون تغيير النتيجة والظاهر أن مدرب المنتخب السلوفيني، يعرف جيدا أن قوة المنتخب الوطني الجزائري، تكمن في أنصاره، حيث لم يستثني هذه النقطة في سياق مداخلته، حيث أكد أن الحضور القوي لأنصار المنتخب الجزائري، من شأنه أن يرجح كفة المنافس، ولكن بالمقابل نحن محضرين لكل شيء، ونعلم جيدا أننا سنواجه أمريكا وإنجلترا بعد الجزائر، ومهمتنا لن تكون سهلة على الإطلاق ويتعين علينا التأقلم مع ضغط الأنصار.