عقد مدرب منتخب سلوفينيا ندوة صحفية تطرق خلالها إلى مباراة منتخب بلاده أمام “الخضر”، حيث بدا متفائلا بقدرة أشباله على الفوز في مباراة اليوم، ولكنه قبل ذلك اعتذر عن تأخره في الحضور إلى قاعة المحاضرات حيث قال في هذا الشأن: “أولا أعتذر عن التأخر لأننا وصلنا متأخرين إلى بولوكوان، حيث أجرينا اليوم حصة في الملعب الذي يحتضن اللقاء”. وبعد ذلك تطرق المدرب السلوفيني إلى مواجهة “الخضر”، حيث قال بخصوص هذه النقطة: “إنها مباراتنا الأولى وسنواجه منتخبا له خبرة في القارة الإفريقية وتجربة رائدة، وهو ما يجعلني واثقا أننا سنواجه صعوبة للتغلب على المنتخب الجزائري الذي نحترمه ونحترم أداءه في التصفيات”. “إذا لعبنا بطريقتنا سنرفع التحدي” وعن رأيه في الطريقة الواجب انتهاجها للفوز على “الخضر”، قال المدرب كيك: “الأكيد أننا سنبذل قصارى جهدنا لتجاوز الصعوبات التي سيخلقها لنا المنتخب الجزائري وسنكون سعداء جدا لو نحقق فوزا في مباراة الغد (يقصد اليوم) أمام الجزائر ولن يتأتى ذلك إلا إذا لعبنا بطريقتنا المعتادة ولن تكون المأمورية سهلة تماما أمام فريق يلعب في قارته ومتعوّد على مثل هذه الصعوبات. لن أكشف عن أوراقي وكل شيء يتحدد يوم المباراة”. وواصل المدرب السلوفيني حديثه عن المباراة، لكنه لم يرد التحدث كثيرا عن منافسه أو تقديم تفاصيل تخص الطريقة أو التعداد الذي سيواجه به “الخضر“، حيث قال: “لن أدخل في التفاصيل عن التشكيلة التي سألعب بها، وهو أمر منطقي عشية مواجهتنا الأولى التي لها أهمية قصوى بالنسبة لكلا الفريقين. أقول إن كل الاحتمالات واردة في مثل هذه المواجهات وكلا المنتخبين سيبذل ما باستطاعته فوق الميدان للخروج فائزا في هذه المباراة التي سندخلها بإرادة قوية للفوز لأن نقاطها ستكون لها وزنها المعنوي لبقية مشوار المنتخبين”. “لدينا ثلاثة لاعبين يملكون الخبرة في المونديال” وفي خضم حديثه عن منتخب بلاده، كشف المدرب السلوفيني عن نقص خبرة أغلب لاعبيه في مثل هذه المنافسات العالمية، حيث اعتبر لعب المونديال بمجموعة من اللاعبين الشبان بمثابة التحدي وقال في هذا الشأن: “أشير فقط إلى أن لعب كأس العالم هو تحد بالنسبة لنا لأننا نملك ثلاثة لاعبين فقط شاركوا في المونديال ولهم خبرة ولكني متأكد أن أغلب اللاعبين سيقدمون أفضل ما لديهم في هذه الدورة لرفع التحدي وتحقيق مشوار مشرف في ثاني مشاركة لنا في مثل هذه الدورات”. “الفوز على الجزائر سيعزّز الثقة بين اللاعبين” وختم المدرب السلوفيني حديثه بأنه يرفض إبداء توقعاته حول نتيجة اللقاء، حيث اكتفى بالتصريح: “لقد تدربنا في ملعب مناسب للغاية، فأرضيته المعشوشبة جيدة وتسمح باللعب الفني وأنا متأكد أننا سنلعب مباراة قوية وسنحاول الفوز بها لأن الفوز بأول مباراة سيعزز الثقة بين اللاعبين وهو ما لمسته في جل المواجهات الأولى التي لعبت”. وبدا المدرب السلوفيني في حديثه مع رجال الإعلام متفائلا بقدرة فريقه على تحقيق الفوز على “الخضر” التي تفادى في كل مرة تقييم تعداده أو الحديث عن أمور تقنية تخص المنتخب الجزائري. توتر في معسكر سلوفينيا قبل مواجهة “الخضر” كشف ماتياس كيك مدرب منتخب سلوفينيا أن التوتر والقلق يسودان معسكر الفريق قبل مباراته الأولى في المجموعة الثالثة أمام “الخضر” في “بولوكوان“. واعترف كيك أن لاعبيه يشعرون بالتوتر. وقال كيك في مؤتمر صحفي أمس عقب الحصة التدريبية: “التوتر والقلق تسللا إلى نفوس لاعبي المنتخب، لكني أعتقد أنه مؤشر جيد لأنه يظهر أن اللاعبين يعملون مثل مجموعة عكس ما حدث في نهائيات 2002 عندما كانوا مختلفين مع بعضهم البعض“. وأضاف: “من الضروري أن نستهل البطولة بشكل جيد، ورغم أنه من الظلم أن نتحدث عن نقاط ضعف المنتخب الجزائري إلا أن بوسعي القول إنني وطاقمي رصدنا هذه النقاط ونحن على ثقة في قدرتنا على الحصول على ثلاث نقاط نحتاجها كثيرا“. وتعهّد كيك خلال الاستعداد للبطولة بأنه سيجازف من أجل لعب كرة ممتعة، لكن المهاجم زلاتكو ديديتش الذي سجل هدف الفوز على روسيا في التصفيات ليقود سلوفينيا للتأهل إلى النهائيات، قال إن اللاعبين لديهم أفكار أخرى. ديديتش: “المباراة الأولى مفتاحنا للدور الثاني“ ومن جانبه، قال ديديتش مهاجم سلوفينيا: “الفوز في المباراة الأولى سيفتح الباب أمامنا للتأهل إلى الدور الثاني ولا نهتم بالطريقة التي سنفعل بها ذلك. فعلى حد علمي بوسعنا الفوز بمبارياتنا الثلاث في المجموعة بنتيجة (1-0) حتى لو كان حارس مرمانا سمير هاندانوفيتش هو الهداف“. وأضاف: “نحن نركز على المباراة الأولى، لأن الوصول إلى مرحلة خروج المنهزم يجب أن يكون هدفنا“.