حافظ الناخب الوطني بعد عودة الخضر إلى حافظ الناخب الوطني بعد عودة الخضر إلى دوربان وبالضبط إلى مقاطعة كوازينوناتال على نفس الريتم في التدريبات، باعتبار أن المنافسة سارية المفعول وليس بإمكانه رفع الريتم، وناهيك عن محاولته لتصحيح الأخطاء المرتكبة في المباراة الأولى أمام المنتخب السلوفيني، الملاحظ أن سعدان ومساعديه يقومون بعمل بسيكولوجي كبير بغية تمكين اللاعبين من استرجاع الثقة في أنفسهم وإدراكا منه أنهم تأثروا كثيرا من الهزيمة التي جاءت عكس مجريات اللقاء تماما، حيث لاحظنا أن سعدان نزع كل الحواجز بينه وبين لاعبيه ويحاول الإقتراب منهم أكثر لمعرفة انشغالاتهم، وتقريبا انتهج الناخب الوطني نفس الأسلوب الذي انتهجه في نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد هزيمة الخضر أمام مالاوي، أين تمكن من إعادة الثقة لنفوس لاعبيه في ظرف قياسي، ليتمكنوا فيما بعد من الفوز على المنتخب المالي القوي والمدجج بترسانة من النجوم، وعموما تبقى الأبواب مفتوحة على كل الإحتمالات في مواجهة الإنجليز، سيما وأن هناك إرادة كبيرة تحدوا عناصر المنتخب الوطني لرد الإعتبار لانفسهم ولكل الجزائريين الذين خابت آمالهم بعد هزيمة سلوفينيا التي جاءت عكس كامل التطلعات. رفض تحميل المسؤولية للاعبيه بالمقابل وخلال حديث سعدان مع لاعبيه، رفض تحميلهم مسؤولية الهزيمة، حتى أنه حاول حماية الحارس شاوشي والمهاجم غزال من خلال تصريحاته، مما يعني أنه ينتظر رد فعل إيجابي منه فيما تبقى من المشوار، بالمقابل خرجة سعدان أثرت كثيرا في نفسية اللاعبين الذي أحسوا بالحماية، فوعدوا بدورهم برفع التحدي وإعادة المياه إلى مجاريها، من الخلال الظهور بوجه مشرف في مباراة هذا الجمعة أمام المنتخب الإنجليزي أو على الأقل الظهور بوجه مشرف يؤكد رقي الكرة الجزائرية التي لم تبلغ المونديال بسهولة والتي عادت إلى الواجهة الدولية بعد 24 سنة من الغياب. ينتظر رد فعل إيجابي من لاعبيه والأكيد أن إقدام الناخب الوطني على هذه الخرجة، الهدف منها هو التخفيف من حدة الضغط المفروض على لاعبيه، أملا في أن يتمكنوا من الظهور بكامل إمكاناتهم في المواجهة الثانية أمام المنتخب الإنجليزي، وبالتالي هناك أمل كبير في أن يكون رد فعل اللاعبين إيجابي، سيما وأن هناك إرادة كبيرة تحذوهم بغض النظر عن اسم المنافس أو مدى قوته، باعتبار أن كرة القدم لا تخلوا من المفاجأت والأبواب تكون فيها عادة مفتوحة على كامل الإحتمالات. اللاعبون شاهدوا مباراة إنجلترا-أمريكا عدة مرات بالمقابل ومنذ عودة عناصر المنتخب الوطني إلى مكان إقامتهم المركزي عمدوا إلى مشاهدة المباراة الأولى بين المنتخب الأمريكي والإنجليزي في عدة مناسبات وأدركوا أنه لا يوجد فارق كبير في المستوى، بالمقابل جرت مساء أمس حصة فيديو شاهد فيها عناصر المنتخب الوطني هذه المباراة رفقة المدرب سعدان الذي عمد إلى إيضاح بعض النقاط للاعبيه حتى لا يكرروا نفس الأخطاء، وأملا في أن يوفقوا في تحقيق الأهم ولما لا إحراز الفوز الذي من شأنه أن يثلج صدور الجزائريين وينسيهم هموم هزيمة سلوفينيا المرة.