قبل إبرامه للعقد الرسمي الذي يؤهله لحمل ألوان نادي تروا الناشط في الدرجة الثانية الفرنسية، حدثنا مهاجم المنتخب الوطني ياسين بزاز، مؤكدا أنه توصل إلى اتفاق نهائي مع النادي السابق لزميله في المنتخب الوطني رفيق صايفي وكريم زياني بفضل مدربه السابق في ناديه سترازبوغ الذي حمسه على قبول هذا العرض، عن هذا وعن رأيه في بقاء الناخب الوطني من عدمه، وعن عودته المرتقبة للنخبة الوطنية يقول خليفة صاحب الغراف العجيب صالح عصاد ... هل نبارك لك على العقد الذي أمضيه في ناديك الجديد تروا؟ يضحك... مسبقا نعم أما بنسبة رسمية فلا، لأني لازلت لم أمض بعد بصفة رسمية، حيث من أنه المنتظر أن أحل لدى إدارة النادي اليوم (الحوار أجري صبيحة أمس) لإبرام العقد بصفة شرعية. كنت على وشك الإلتحاق بنادي ماتز.. غير أنك غيرت وجهتك نحو تراو، كيف ذلك؟ نعم لأن عرض تروا كان الأهم والأكثر جدية وإضافة إلى كل هذا فإن قدوم مدربي السابق الذي أشرف علي في نادي ستراز بورغ حفزني أكثر للقدوم، لأن هذا الأخير كان وراء فكرة التحاقي بهذا النادي، ولأني أدرك أن هذا الأخير الذي أتفاهم معه جيدا سيمنحني الفرصة اللازمة للعب والبروز في تراو. من كلامك نفهم أنك كنت عازما على المغادرة عقب سقوط فريقك إلى الدرجة الثالثة.. أليس كذلك؟ ربما كان لهذا الأمر دافع آخر لأني، ولا أخفي عنك كنت عازما عن مغادرة الفريق هذا الموسم وتغيير الأجواء، ضف إلى ذلك أنه لم يكن بوسعي اللعب في بطولة الدرجة الثالثة لأني لاعب دولي والأمور كانت ستعقد علي إن لم أجد فريق ينشط في الدرجة الثانية على الأقل. وعدا هذين العرضين هل وصلتك عروض أخرى؟ كانت فيه عروض هذا الموسم سيما مع بداية مرحلة التحويلات الشتوية، لكنها كما قلت لك لم تكن بالجدية اللازمة، ولقد تركت أمر مصيري لمناجيري الذي أخبرني عن أمرها. ومتى ستباشر التدريبات؟ بعد 15 يوما من الآن، إن شاء الله، سأدخل في المجموعة، وأباشر التدريبات بألوان النادي، حسب ما هو مبرمج. هذا يعني أنك شفيت من إصابتك التي حرمتك من المونديال رفقة الخضر.. أليس كذلك؟ أجل أشعر بتحسن كبير الآن، وأنا بصحة جيدة، لقد استرجعت كامل إمكاناتي عقب العلاج الناجح الذي خضعت له والذي تزامن مع توقف البطولة. لنعود الآن إلى المنتخب الوطني.. ما رأيك في المردود الذي قدمه زملاؤك في نهائيات كأس العالم؟ المنتخب الوطني قدم ما عليه خلال مشاركته هذه، صحيح أنه لم يقدم نتائج كبيرة، غير أنه خرج بشرف من هذه الدورة وهو الأهم، وأظن أنه لو كان لاعبينا في كامل استعداداتهم وإمكاناتهم لتمكنوا من إحداث المفاجأة، لكن لعنة الإصابات التي أبعدتهم عن المنافسة ألقت بظلالها وأثرت كثيرا على مردود المجموعة، حيث ظهر جليا على بعض العناصر أنهم غير جاهزين 100 بالمائة في اللقاءات الثلاثة التي لعبوها أمام منتخبات تحظى بمستوى عال وحضرت جيدا، غير أن الأداء الذي قدموه يبعث على الإطمئنان ويبشر بمستقبل كبير للخضر. وماذا عن استعداداتك للعودة؟ أنا على أهبة الإستعداد للعودة إلى صفوف المنتخب من جديد، وهو الأمر الذي أبقى أنتظره وأتمناه، وإن شاء الله ستكون عودتي موفقة. يعني أنك ستكون حاضرا في المواجهة الودية القادمة أمام منتخب الغابون يوم 11 أوت القادم؟ هذا الأمر يعود للناخب الوطني، غير أنه لا يمنع من القول والتأكيد على أني أنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر، فقد اشتقت كثيرا لأجواء المنتخب الوطني المفعمة بالحيوية والبهجة. حديث الشارع الرياضي الجزائري هو الطاقم الفني للمنتخب.. هل أنت مع فكرة بقاء سعدان أم انتداب مدرب آخر؟ أظن أنا هذا الأمر من خصوصية الفدرالية الوطنية التي لها الحق في إتخاد القرار المناسب في التخلي عن الناخب الوطني رابح سعدان، أو انتداب مدرب آخر تراه قادرا على منح الإضافة للمنتخب الوطني، فنحن اللاعبين مهمتنا الأولى والأخيرة هي الظهور في الميدان في أحسن وجه فقط.. بصفتك أحد مهاجمي المنتخب الوطني.. هل ترى أنك قادر على منح الإضافة اللازمة على مستوى هذا الخط وفك عقدة الهجوم؟ مستعد لرفع التحدي ومنح الإضافة اللازمة للمنتخب، ولن أبخل بأي جهد أملكه في سبيل فك هذه العقدة كما أشرت إليه، المهمة لن تكون سهلة، لكن بإرادة الجميع سيكون فيه خير لاحقا بتسجيل أهداف يكون لها وزنها في المنتخب.