بنسبة كبيرة سيكون نادي تروا الفرنسي وجهة اللاعب ياسين بزاز في الموسم القادم، حيث أشارت تقارير إعلامية فرنسية إلى أن اللاعب الدولي السابق حل بمدينة تروا فجر أمس ليمضي على العقد الذي سيربطه بالنادي الفرنسي بعد انتهاء عقده مع ستراسبورغ.. وتبقى بعض الأمور العالقة فقط سيتم التحدث عنها مع المسيرين لدى عودتهم من مقر تربص النادي، حيث سيكون هناك لقاء تتم فيه مناقشة هذه المسائل مع العلم بأن نادي تروا هو من نجح في إقناع اللاعب من بين كل الأندية الفرنسية التي طلبت خدماته في الفترة الأخيرة. يؤكد أنه يريد مناقشة بعض التفاصيل فقط ولا يريد بزاز استباق الأحداث بالرغم من أنه يعتبر نفسه في نادي تروا الموسم القادم، حيث يريد مناقشة بعض التفاصيل المتبقية التي يراها بسيطة على حد تعبيره ولن يكون هناك أي مشكل في الإتفاق عليها، بما أن الرغبة التي أبداها مسيرو النادي الفرنسي في ضمه جعلته يصل إلى قناعة واحدة وهي أنه أمام فرصة العمر لاستعادة مستواه الحقيقي الذي عرفه به الجمهور الجزائري في فترة من الفترات، ولن يجد أحسن من تروا لتحقيق ذلك على أرض الواقع على حد تعبيره. جون مارك فورلان يعرفه جيّدا وأصرّ عليه ومن المعروف أن جون مارك فورلان المدرب الحالي لنادي تروا الفرنسي من بين الأشخاص الذين يعرفون بزاز جيدا بحكم إشرافه عليه في فترة من الفترات في نادي ستراسبورغ الفرنسي، حيث أدّى بزاز موسما استثنائيا لولا الإصابات المتكررة التي لازمته في تلك الفترة ومنعته من التألق، إضافة إلى أن هذا المدرب يعرف جيدا الإضافات التي من الممكن للاعبنا الدولي السابق أن يمنحها للنادي الأزرق خاصة على مستوى الخط الأمامي بفضل إمكاناته الكبيرة وهو ما جعله يلح على إدارة نادي تروا لضمه في الموسم القادم. بزاز سيستفيد من فرصة اللعب وهدفه العودة إلى “الخضر” ويسعى بزاز إلى فرض نفسه في نادي تروا الفرنسي الذي يسعى مسيروه وطاقمه الفني بقيادة جون مارك فورلان إلى لعب ورقة الصعود إلى القسم الأول الموسم القادم، أما بالنسبة ل ياسين بزاز شخصيا فإن هدفه العودة إلى المنتخب الوطني من أوسع أبوابه وهذا من خلال استفادته من فرصة اللعب بشكل أكبر في ناد طموح مثل تروا الذي تربطه علاقة قوية باللاعبين الجزائريين الذين تقمّصوا ألوانه في فترة من الفترات على غرار صايفي، زياني وغازي، كما أن شبح الإصابة الذي لازم بزاز لفترة طويلة زال نهائيا لذلك لا يريد اللاعب تفويت الفرصة ليؤكد للمسؤولين على الكرة في بلادنا أنه لم ينته كما يتخيّل البعض، وستظهر إرادة اللاعب لا محالة ليقلب الأوضاع لصالحه كما قلبها لصالح “الخضر” ذات يوم من سبتمبر سنة 2008 أمام المنتخب السنغالي في ملعب مصطفى تشاكر في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 وظهور لمسته الشحصية في صنع الفارق آنذاك. --------------------- بزاز:“أنا بنسبة 80 % مع تروا وهدفي العودة إلى الخضر من الباب الواسع” بزاز في تروا الفرنسي، هل تؤكد هذه المعلومة؟ بالفعل أنا موجود حاليا في تروا (الحوار أجري صبيحة أمس) حيث أنتظر ملاقاة المسيرين من أجل التحدث عن بعض الأمور العالقة منها مدة العقد والجانب المالي، لكن على العموم ارتحت كثير ا من الحديث الأوّلي الذي كان لي مع المسيرين ولمست فيه نية صادقة لأكون ضمن تعدادهم الموسم القادم. هذا يعني أنك لا زلت مترددا بعض الشيء. المسألة ليست مسألة تردد بقدر ما هي خطوة لتوضيح الرؤى أكثر، ولأكون واضحا معكم بشكل أكبر أقول لكم إنني بنسبة 80% مع نادي تروا الذي يُشرف عليه مدرب يعرفني وأعرفه جيدا وهو جون مارك فورلان الذي سبق لي أن عملت معه في ستراسبورغ ويعرف إمكاناتي جيدا، وهذا الأمر قد يكون كافيا لأكون مع هذا الفريق الموسم القادم. خاصة أن ناديا مثل تروا سيمنحك فرصة اللعب أكثر. يجب الإتفاق على أن فترة 6 أشهر من الغياب عن الميادين لم تكن لتجعلني أحلم بالإنضمام إلى ناد كبير من “الليغ 1”، وهي مأمورية صعبة جدا، لكن مع العرض الذي تقدم به مسيرو نادي تروا قلت في قرارة نفسي إنه لن يكون هناك أي إشكال في اللعب لهذا النادي الذي سيمنحني فرصة البروز أكثر ولم لا العودة إلى المستوى الذي عرفني به الجمهور الجزائري. خاصة أن اسم بزاز لا يمكن أن يُمحى من ذاكرة الجزائريين لأنه كان من بين المساهمين في تأهل تاريخي إلى المونديال؟ الحمد لله أننا نملك شعبا يحب كرة القدم ويعرف اللاعب الذي يبلل القميص من الذي يأتي من أجل خدمة مصالحه الشخصية، وأنا إذا عدت بقوة فهذا من أجل إسعادهم وهي وسيلة مني لشكر كل من وقف معي في محنتي ونجاح ياسين بزاز هو نجاح لكل هؤلاء. لنبقى في تروا دائما، ما هي مدة العقد التي ستشترطها على المسيرين؟ هذا متوقف كما قلت سابقا على طبيعة الحوار الذي سيجمعني مع المسيرين، ومن الضروري أن نناقش بعض التفاصيل لأمضي في هذا النادي بشكل رسمي. وما هو هدفك من خلال التحاقك ب تروا؟ أظن أنك تعرف الإجابة بنفسك (يضحك)، لا يمكنني أن أنسى التضحيات الكبيرة التي كانت لي ولزملائي في المنتخب الوطني، تضحيات وعلى قدر صعوبتها إلا أنها كانت حلوة بفضل الروح العائلية والأخوية التي كانت تميزنا، وعليه فإن هدفي القادم هو العودة إلى “الخضر” من الباب الواسع والمساهمة في أفراح الشعب الجزائري الغالي من جديد.