تشهد المرحلة المقبلة للمنتخب الوطني دخول سبعة أسماء جديدة لأول مرّة، وهو عدد معتبر لمنتخب يتأهب إلى دخول أقوى وأكبر منافسة عالمية في كرة القدم. ويتخوّف كثيرون من الصعوبات التي قد يجدها الجدد في التأقلم والإنسجام مع العناصر الجديدة... لكن الظاهر أن سعدان “حسبها” جيدا مادام أن هذا المشكل لن يطرح كثيرا، لأن خمسة من السبعة الجدد تربطهم علاقات صداقة وزمالة قديمة مع العناصر القديمة، سواء على مستوى المنتخب الفرنسي أو على مستوى الأندية. “الخضر” يُعيدون جمع “شتات” المنتخب الفرنسي وسيكون معسكر المنتخب الوطني المقبل بسويسرا فرصة لأجل تجميع “شتات” المنتخب الفرنسي لمختلف الفئات العمرية خلال الفترة الممتدة ما بين 2000 و2003 مع تواجد ما لا يقلّ عن سبعة لاعبين حملوا الألوان الزرقاء والبيضاء والحمراء ووقفوا لتحية “المارسياز“ خلال تلك الفترة، بعد انتظامهم مع مختلف الفئات العمرية ل “الديوك“ الفرنسية. لهذا لن نقول إن لاعبا مثل مجاني لن يشعر بنفسه غريبا عندما يصل مقرّ إقامة المنتخب ب “كرانس مونتانا“، بعد أن يجد بعض ممن تعرف عليهم في مركز تجمع المنتخبات الفرنسية ب “كلير فونتان“ مع مغني ويبدة، حتى وإن لم يلعب معهما مادام أنهما يفوقانه في السنّ بعام واحد، لكنه يعرف بالمقابل جمال عبدون معرفة جيّدة مادام أنه لعب معه كثيرا في المنتخب الفرنسي للآمال. وبدوره حبيب بلعيد التونسي الأصل الجزائري الجنسية سيلتقى زملاء سابقين كثر تعرّف عليهم في “كلير فونتان“ وفي مقدمتهم مغني، الذي لم يضع عنه الألوان الفرنسية إلى غاية سنة 2008 بعد أن مرّ عبر مختلف فئات النخبة الفرنسية لدى الشباب، وكل ما سيتغيّر بالنسبة له هذه المرّة هو لون القميص ونوع النشيد الذي لا نتصوّر أنه يحفظ شيئا منه. مجاني لعب بجانب منصوري وصايفي... وبلعيد تكوّن مع مطمور في ستراسبورغ ولا تقتصر علاقة كارل مجاني بالعناصر الوطنية على من تعرّف عليهم من خلال المنتخب الفرنسي، مادام أنه خاض موسم 2006/2007 تجربة مع نادي لوريون الذي كان يضمّ خلال تلك الفترة الثنائي صايفي - القائد يزيد منصوري، تجربة كانت فاشلة على طول الخط بالنسبة للاعب القادم من نادي ماتز أجبرته على النزول درجة واحدة بالانضمام لنادي أجاكسيو، حتى يتمكن من فرض نفسه أين يلعب منذ 2008. كما أن الوافد الجديد حبيب بلعيد احتك مع العديد من اللاعبين الدوليين الجزائريين من خلال تجاربه في الأندية الفرنسية، بداية من ناديه الأول ستراسبورغ أين تلقى تكوينه مع الدولي كريم مطمور، الذي يقول إنه كان من أعزّ أصدقائه خلال تلك الفترة. مصباح كان مقرّبا من زياني في “لوريون” ويعوّل جمال مصباح على كريم زياني لتسهيل مهمة اندماجه مع المنتخب الوطني الذي تعرف عليه خلال النصف الثاني من موسم 2005- 2006 لمّا تنقل لنادي لوريون على شكل إعارة قادما من نادي بال السويسري، وقد رافق مصباح كثيرا زياني خارج الملعب وليس داخله، لأنه على عكس اللاعب الحالي لفولفسبورغ الذي كان نجم الفريق في تلك الفترة وقاده للتتويج بكأس فرنسا. مصباح لم يكن له أي ظهور رسمي بألوان نادي لوريون وهو ما عجل برحيله والوجهة كانت نادي أرو أين التقى هناك بالدولي الجزائري السابق حسين عشيو. صايفي وزياني تعاملا مع قادير في “تروا” وستكون اللقاءات في تربص “كرانس مونتانا“ كثيرة، ف فؤاد قادير مفاجأة سعدان في قائمة ال 25 هو الآخر يعرف بعض اللاعبين الجزائريين سواء من خلال مواجهتهم مباشرة أو اللعب معهم في الفريق نفسه، والأمر يتعلق بالدرجة الأولى ب صايفي وزياني اللذين يعرفهما أيام كانا سويا في نادي تروا الفرنسي موسم 2002/2003، ويومها كان اللاعب الحالي لنادي فالونسيان منخرطا في النادي الإحتياطي، على عكس صايفي وزياني اللذين كانا من ركائز النادي، ولأنه لم يجد فرصته قرّر الرحيل إلى نادي “كان“ ومنها إلى أميان قبل أن يصل إلى فالونسيان، عاما بعد رحيل ياسين بزاز الذي واجهه كثيرا في الدرجة الثانية الفرنسية. بودبوز في “سوشو” يعرف زياني ومغني وحتى أصغر عنصر في التشكيلة الوطنية اللاعب الموهوب رياض بودبوز يربط علاقات صداقة مع اللاعبين الدوليين الجزائريين وفي مقدّمتهم كريم زياني الذي تعامل معه وهو في الفئات الصغرى لناديه الحالي سوشو، في الوقت الذي كان زياني نجم الفريق الأول قبل أن يتنقل إلى مرسيليا، ومع هذا كان كافيا ليقف زياني على المهارات الكبيرة ل بودبوز ورشحه في العديد من المرّات لحمل الألوان الوطنية. بودبوز الذي يعرف كل شيء في سوشو الفريق الذي لم يعرف غيره منذ أن بدأ ممارسة كرة القدم في سنّ العاشرة، تعرّف أيضا في فترة ما بمراد مغني الذي خاض تجربة قصيرة هو الآخر في الفريق المموّل من شركة “بيجو“ للسيارات، كان ذلك موسم 2005/2006 وهذا قبل موسم من وصول زياني للفريق. مبولحي وڤديورة الإستثناء ولا يعرفان أحدا في المنتخب ومن بين السباعي الجديد في المنتخب الوطني، نجد لاعبين فقط لم يسبق لهما ربط صداقات أو علاقات مع العناصر الوطنية، ويتعلق الأمر ب وهاب مبولحي الذي كشف لنا أنه لم يعرف من قبل لاعبا دوليا جزائريا سوى عبر صفحات الجرائد أو شاشات التلفزيون، حيث لم تتح له فرصة اللعب بجانب أي منهم حتى في المنتخب الفرنسي، وهو الذي تقلب بين دوريات إستكتلندا، اليونان، اليابان والآن بلغاريا. والكلام نفسه ينطبق على عدلان ڤديورة الذي لا يعرف أحدا في المنتخب ولم يحمل مسبقا ألوان المنتخب الفرنسي ولم يلعب سوى للأندية الصغيرة في فرنسا، قبل أن يلتحق بنادي شارولوا ومنه إلى ولفرهامبتون الإنجليزي، وعليه الآن أن يعتمد على نفسه للتأقلم بسرعة مع محيطه الجديد، فمن سوء حظه لن يجد سمير زاوي المتعوّد على هذه المهمّة. بعد خضوعه إلى تجارب مع مانشستر... مبولحي يتحرّر أمام رفقاء روني وهو المرشح أمام إنجلترا في المونديال خضع حارس سلافيا صوفيا والمستقدم الجديد ل “الخضر“، رايس وهاب مبولحي، إلى تجارب مع مانشستر يونايتد الإنجليزي لمدة 3 أيام بعدما كان محل متابعة من المكلفين بالإستقدام في النادي الإنجليزي العريق، وسمحت الأيام الثلاثة التي قضاها مبولحي هناك باكتشاف أجواء النادي المشهور في إنجلترا واللعب مع النجوم الإنجليز على غرار المتألق روني، فردناند وكاريك تحت إشراف المدرب القدير أليكس فيرڤسون، وأفادت 72 ساعة كثيرا هذا الحارس المرشح للتواجد مع الثلاثي الذي سيلبس قفاز المنتخب في مونديال جنوب إفريقيا من الجانب المعنوي حيث كسب ثقة بالنفس وارتفعت معنوياته كثيرا بعدما تزامن خضوعه التجارب مع استدعائه للمنتخب من أجل المشاركة في تربص سويسرا بغرض ضمان مكانة مع قائمة 23 قبل أن تتوسع طموحاته لمكانة ضمن قائمة 18 لاعبا. يملك المواصفات اللازمة لأجل مواجهة الإنجليز وسبق أن أشرنا أنّ الحراس الثلاثة المحليين المرشحين للذهاب إلى جنوب إفريقيا (زماموش، ڤاواوي وشاوشي) لا يملكون المواصفات البدنية المناسبة لمواجهة منتخبي إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية ماعدا شاوشي القادر على التصدي للكرات العالية وطريقة لعب الأنجلوساكسونيين التي تعتمد على الاندفاع البدني، وفي هذا الشأن فضّل الطاقم الفني الاستنجاد في آخر لحظة بالحارس مبولحي باعتباره يملك هذه المواصفات بدليل أن مانشستر يونايتد مهتم بخدماته، وقد تكون هذه المواصفات في صالح حارس صوفيا الذي سينافس شاوشي في منصب الحارس الأساسي في المونديال القادم. روراوة هو من ألح على ضمه وحسب مصادر مقربة من الإتحادية الجزائرية، فإن رئيسها روراوة ضغط على الطاقم الفني من أجل ضم حارس سلافيا الذي لم تتم معاينته من طرف مدرب الحراس لظروف مجهولة، لكن بصدور أخبار اهتمام مانشستر به وخضوعه لتجارب في هذا النادي العريق سارع سعدان لضمه مادام أن تفضيل حراس محليين كما صرح سعدان قبل إعلان قائمة 25 كان سيحدث ضجة في حال عدم استدعائه للمنتخب. أشرطته كشفت موهبته في حراسة المرمى وتمت معاينة مبولحي من طرف المدرب الوطني سعدان بفضل الأشرطة التي تحصل عليها والتي كشفت الموهبة والإمكانات التي يتمتع بها الحارس المتكون في مركز مرسيليا، حيث أُعجب سعدان بإمكانات حارس سلافيا صوفيا وهو ما دفعه لوضعه في القائمة ليتم اختبار إمكاناته في تربص سويسرا الذي يسعى فيه مبولحي لكسب ثقة المدرب الوطني وافتكاك منصب الحارس رقم واحد، وبإمكان القراء متابعة لقطات لبراعة هذا الحارس في موقع “يوتيوب” ليكتشفوا مهارات من تم اختياره كأفضل حارس في البطولة البلغارية الموسم الفارط. سيكشف عن هوية المتعامل الذي سيُروّج له لاحقا... صايفي حلّ بالجزائر من أجل التفاوض فقط حل اللاعب رفيق صايفي بالجزائر من أجل التفاوض مع متعامل هاتفي، رفض الكشف عنه الآن لأنه لازال لم ينه المفاوضات، بالتالي ترك الأمر سرا إلى حين الإنتهاء من المفاوضات، صايفي كان يروّج في الماضي القريب للمتعامل الهاتفي “جيزي” ويبدو أنه سيروّج لمتعامل آخر الصيف المقبل بمناسبة كأس العالم، وقد تم إختيار صايفي من طرف هذا المتعامل حتى يروّج له خلال كأس العالم، خاصة أن اللاعب يعتبر من نجوم المنتخب ولديه شعبية كبيرة في الجزائر وحتى في فرنسا، لذا يريد مسؤولو هذا المتعامل أن يكون لديهم زبائن كثيرون الصيف المقبل سواء من الجماهير الجزائرية في الجزائر أو حتى تلك التي تأتي خلال العطلة الصيفية وبذلك تقتني منتجات هذا المتعامل في حال التوصل إلى اتفاق مع اللاعب صايفي. مسؤولو “إيستر” يتمنّون بقاءه حقق نادي إيستر هدفه الأول هذا الموسم بضمان البقاء في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية بعد معاناة طويلة، وذلك عقب الفوز على الضيف “أولمبيك نيم“ بنتيجة (2-1) في المباراة التي استضافها ملعب “اغوست اودايير” في مدينة ايستر ضمن منافسات الجولة 37 وما قبل الأخيرة من “الليغ 2”. وساهم اللاعب الجزائري رفيق صايفي في إنقاذ “إيستر” بأداء راق، وهو ما قد يدفع مسؤولي النادي الفرنسي إلى الدخول في مفاوضات مع نظرائهم من الخور القطري من أجل التعاقد مع صايفي بصفة رسمية (صايفي معار من الخور إلى إيستر)، خاصة أن عقد الدولي الجزائري مع “الفرسان“ لا زال سائرا لموسم آخر، كما يبدو أن صايفي لم يجد أي إشكال للتأقلم في “إيستر“ بما أنه سبق له اللعب من قبل في هذا النادي، إضافة إلى تعوّده على أجواء البطولة الفرنسية ووجود عدة لاعبين جزائريين وعرب ينشطون معه في إيستر، وهي العوامل التي ساعدت كثيرا لاعب “لوريون” السابق في فرض نفسه وتقديم أعلى المستويات، عكس ما كان عليه في قطر أين لم يجد ضالته كثيرا. إذ يوجد في أحسن أحواله سواء البدنية، الفنية وحتى المعنوية وهي المعطيات التي قد تجبر نجم المنتخب الوطني على البقاء لموسم آخر مع إيستر. مسؤولو سلافيا صوفيا يترقبون عرض مانشتسر يونايتد أليكس فيرغسون يتحدث عن التدعيم، ورحيل “فان دار سار” والارس الثاني “فوستر” في صالح مبولحي رغم أن مانشتسر يونايتد العملاق كان على موعد أمس مع مباراة مصيرية أمام ستوك سيتي هي الأخيرة في الموسم لمعرفة مصير اللقب، إلا أن هذا لم يمنع مدربه ”ألكس” فيرغسون من بدء التفكير في مستقبل فريقه، حيث أدلى بتصريحات نقلها أمس موقع “مانشستر ديفيل” قال فيها إنه حان الوقت للتفكير في تدعيم التشكيلة. وهو ما كان السبب في فتح الباب أمام الحارس الجزائري رايس مبولحي لإجراء تجارب مع الفريق الأول امتدت عبر يومين قبل أن يغادر النادي الإنجليزي العملاق عائدا الى بلغاريا، ومن هناك ينتظر العرض الذي سيتقدم به نادي مانشستر إلى مسؤولي صلافيا، خاصة إذا تم الاقتناع بقدرات الحارس السابق لنادي أولمبيك مارسيليا. إجراء مبولوحي تجارب مع الفريق الأول ولعبه مباراة تدريبية له مدلولاته كان مانشستر يونايتد في حالة تركيز تام قبل الجولة الأخيرة من البطولة (لعبت أمس) وعلى الرغم من ذلك إلا أنه قام بدعوة مبولحي لإجراء الاختبارات، وتعودنا في الفرق العالمية أن تتم التجارب مع الفريق الاحتياطي، ولكن رايس بدأ منذ اليوم الأول مع الفريق المحترف جنبا الى جنب مع نجوم النادي، وأكثر من ذلك فقد شارك في مباراة تدريبية في اليوم الثاني لتواجده في إنجلترا. وهو ما له أكثر من مدلولات، تضاف إلى ذلك تصريحات النجم البلغاري ل “ألمان يونايتد” بارباتوف الذي قال: “لقد اندمج مع المجموعة وأظهر مستوى جيدا في التدريبات، رغم أنه انهزم في مقابلة تدريبية لعبها معنا”. 4 من “الحرس القديم” سيّغادرون، منهم “فان دير سار” وأشارت تقارير إنجليزية إلى أن 4 من “الحرس القديم”، كما سميوا، يمكن أن يغادروا الفريق نهاية هذا الموسم، ويتعلق الأمر بدرجة أولى بالحارس “فان دير سار”، “غاري نيفيل”، “غيغس” و”سكولز” لأسباب تتعلق بعامل السن وليس المستوى، كما وردت تقارير أخرى الأسبوع الماضي تفيد أن الحارس الثاني بين فوستر مرشح للمغادرة بناء على تصريحات المدرب أليكس فيرغسون. وهو ما يزيد من فرص التحاق مبولحي، ولو أن الرأي في الأخير يبقى رأي أليكس فيرغسون ومدرب الحراس، وقال لنا مبولحي إن هذا الأخير شجعه من البداية وطلب منه أن لا يتأثر تماما لأن له المستوى الذي يجعله يتدرب مع نجوم مانشستر. فيرغسون: “ليس لدينا الوقت لأجل التدعيم، لكنه صار حاجة” في تصريحات نقلها أمس موقع “مانشستر ديفيل”، قال أليكس فيرغسون: “يجب أن أقرر كيف يمكنني تحسين فريقي، هل هو وقت بناء فريق جديد أم لا“، وأضاف: “يجب أن أكون واعيا وأجد الوقت المناسب حتى أتأكد أنه وقت التجديد وتغيير لاعبين، ليس لدينا الوقت للقيام بذلك، لكنه صار حاجة بالنظر إلى الضغط الشديد المفروض على اللاعبين”، وهو ما يؤكد أنه لم يفسح المجال أمام مبولحي إلا لما تأكد من هذه القناعة. مبولحي: “أعيش ضغطا شديدا ولا أريد أن أتكلم الآن” صعوبات كبيرة وجدناها في الاتصال ب مبولحي، وبعد حديثه إلينا من مطار لندن وتصريحه القصير ل “الهدّاف”، لم يكن يرد على مكالماتنا إلى غاية سهرة أول أمس، حيث اعتذر إلينا بلباقة وأشار إلى أن الأمور تجري فوق طاقته وأضاف يقول: “أعيش ضغطا رهيبا... هاتفي صار يتلقى مئات المكالمات كل يوم، لا أريد أن أفقد تركيزي، لهذا أعذروني لا أريد أن أتكلم الآن”، واعدا إيانا بالحديث عندما يحين الوقت، ومن الممكن جدا أن يكون مبولحي حاضرا في بداية تربص سويسرا بعد أن تكلم مع مسيري ناديه لأجل إعفائه من لعب المقابلة الأخيرة يوم 16 ماي القادم.