كما سبق وذكرنا يوم أمس، بات ياسين بزاز قريبًا جدًا من توقيع عقد يمتد لثلاثة مواسم مع نادي “تروا” العائد إلى الدرجة الثانية الفرنسية، فاللاعب المتواجد بالفعل منذ يومين في المدينة سالفة الذكر يخضع إلى تجارب بدنية وفحوص طبية قبل أن يمضي العقد الرسمي ويحمل قميص الفريق السابق لمواطنيه رفيق صايفي وإسماعيل بوزيد، لكن ما ذكرته يوم أمس بعض المواقع الفرنسية يؤكد أن التأخير والفحوص تمت بطريقة غير عادية، إذ تم إعادة الكشوف لمرات عدة عكس المتعارف عليه، والسبب يرجع حسب ما قيل إلى تخوف مسؤولي النادي من الإصابة التي أبعدت نجم المنتخب الوطني عن الملاعب ل6 أشهر متتالية، خاصة أن التمزقات في أوتار القدم كثيرًا ما أنهت مشوار عديد اللاعبين في العالم. تدرّب بالكرة في “تروا على” شاكلة الإختبارات الفنية التجارب البدنية التي خضع لها بزاز كانت فوق الميدان وبالكرة أيضًا، فقد تداولت بعض المواقع صورة له بقميص تدريبات تروا على شاكلة الاختبارات الفنية التي يخضع لها عادة اللاعبون الشبان أو المجهريون، أمر يؤكد أن ما يخضع له الدولي الجزائري الغائب عن المونديال أمر بعيد جدا عن مجرد الفحص الطبي، مما يلمح أيضا إلى تخوف مسؤولي النادي من الإصابة التي كادت تودي بمستقبل بزاز الرياضي. بزاز: “خضعت إلى علاج مكثّف، تعبت واحترمت المواعيد... وأظن أنني جاهز” كان ل ياسين بزاز يوم أمس حديث مع موقع “لاست إي كلير” الفرنسية المهتم بأخبار نادي تروا، تأكد من خلاله أن ما عرقل الإمضاء لم يكن مدة العقد أو المطالب المالية، بل انتظار انتهاء الفحوص الطبية على خير قبل توقيع العقود الرسمية، فقد رد ابن الڤرارم حول علاجه وخضوعه لفترة إعادة تأهيل طويلة بقوله : “لقد عملت في ستراسبورغ وسان رافاييل وأنا في المرحلة الأخيرة للتعافي، وأعتقد أنني سأتأخر نوعا ما عن العودة، الأمر لن يستغرق سوى أسابيع قليلة... أشعر أنني بحالة جيدة، لقد احترمت آجال العلاج والتواريخ التي حددها لي الأطباء”. وجاء في الموقع المذكور أيضا أن بزاز قد يبدأ التدريبات بشكل طبيعي مع نادي تروا منتصف شهر أوت القادم، وهذا طبعا بعد توقيع العقود رسميا هذه الأيام. ------ بزار سيكون تاسع لاعب جزائري سيتقمّص ألوان نادي “تروا” مع الاحتمال الكبير لتقمص المهاجم الدولي ياسين بزاز ألوان نادي “تروا” الفرنسي الناشط في بطولة الدرجة الثانية مثلما أكده المعني أمس على صفحات “الهدّاف”، خاصة أن المفاوضات متقدمة جدا بين الطرفين، فإن ابن “الڤرارم” مرشّح أن يكون تاسع لاعب جزائري سيلعب في هذا النادي الفرنسي بعد أن سبقه فيه 8 لاعبين كلهم تقمصوا ألوان المنتخب الوطني كذلك، وهو ما يجعل نادي “تروا” الفرنسي أكثر نادٍ ليس في فرنسا فقط بل في أوروبا بأكملها الذي يضع ثقته في اللاعب الجزائري. براجة، غازي، صايفي، منيري، أكرور، قادير، زياني وبوزيد سبقوه وفي انتظار حسم بزاز في موضوع انتقاله إلى نادي “تروا” خلال الساعات القليلة القادمة، فإنه سيمكن له أن يسأل البعض من زملائه في المنتخب الوطني عن الأجواء الذي سيجدها في ناديه الجديد ممن لعبوا قبله في هذا النادي في صورة صايفي الذي بقي فيه 5 مواسم وزياني الذي لعب فيه 3 مواسم ونصف، كما أن بزاز يمكن له أن يسأل كذلك زميله لما كان يلعب في شبيبة القبائل غازي فريد الذي لعب بدوره في “تروا” 3 مواسم، وإلى جانب هؤلاء فإن كلا من براجة، منيري، أكرور، بوزيد وقادير تقمّصوا بدورهم الزي الأزرق لهذا النادي الفرنسي. قادير تكوّن في “تروا” وبراجة لعب فيه طيلة مسيرته الكروية ومن 8 لاعبين الذين ذكرنا أسماءهم أعلاه والذين سبق لهم أن لعبوا في نادي “تروا” نجد أن وسط ميدان الخضر الجديد قادير لم يسبق له أن لعب أي لقاء مع النادي المحترف ل “تروا”، حيث أنه تكون فيه قبل أن يغادره ويمضي في نادي “كان“ موسم 2003/2004 أين لعب معه في بطولة “الناسيونال” في أول موسم له كلاعب محترف، ومقابل هذا نجد أن قلب دفاع الخضر السابق محمد براجة لعب طيلة مسيرته الكروية التي امتدت من 1988 إلى 2003 لنادي “تروا”. ويذكر أن بوزيد كان آخر لاعب جزائري لعب في تروا وكان ذلك موسم 2008/2009. صايفي “الهدّاف” ب 22 هدفًا في 135 لقاء من بين الجزائريين الذين تركوا بصماتهم في نادي “تروا” مهاجم “الخضر” الذي اعتزل دوليا بعد نهائيات كأس العالم الأخيرة، وهو رفيق صايفي الذي لعب 5 مواسم كاملة مع نادي “تروا” من 1999 إلى 2004، حيث أنه خاض 135 لقاءً خلالها سجل 22 هدفا، وهو أفضل من غازي الذي لعب في “تروا” من 1999 إلى 2001 قبل أن يجري تجربة احترافية في الإمارات العربية المتحدة ويعود للعب في النادي الفرنسي في موسم 2002/2003، حيث سجل 14 هدفا متقدّما على أكرور الذي لعب موسمين من 2002 إلى 2004 حيث أمضى 13 هدفا في مجموع 54 لقاء. زياني لعب في الفريق الأول وسنّه 19 سنة يبقى أفضل مثال على أن نادي “تروا” ليس بالأندية التي توجد بها العنصرية ويعطي ثقة كبيرة في إمكانيات اللاعبين الجزائريين هو أنه منح الفرصة ل زياني للعب مع فريق الأكابر وسن هذا الأخير لم تتجاوز 19 سنة، وكان ذلك في موسم 2001/2002، وقد لعب صانع ألعاب الخضر ذلك الموسم 8 لقاءات قبل أن يظفر بمكانة أساسية ويصبح بعدها قطعة لا يمكن الاستغناء عنها في نادي “تروا” حيث لعب في الموسم الموالي 24 لقاء ثم بعدها 28 لقاءً في موسم 2003/2004 قبل أن يلعب النصف الأول من موسم 2004/2005 قبل أن يتنقل إلى نادي لوريون. بزاز اختار أفضل نادٍ لأجل بعث مشواره من جديد ويمكن التأكيد مسبقا أن ياسين بزاز قد اختار أفضل نادٍ يمكن له أن يبعث مشواره فيه، خاصة بعد الإصابة الخطيرة التي تعرّض لها بداية هذه السنة والتي أنهت موسمه قبل الأوان، ودون شك فإن بزاز، وإضافة إلى معرفته الجيدة لمدربه الجديد “جون مارك فورلان” بحكم أنه دربه سابقا في نادي ستراسبورغ، فإنه سيجد الجو الملائم في نادي “تروا”، خاصة أن جميع اللاعبين الجزائريين الذين حملوا ألوان هذا النادي سابقا بقوا يتذكرون فضله في المستوى الذي بلغوه بعد مغادرتهم.