يتحدث النجم السابق للمنتخب التونسي خالد بدرة، وهو من مواليد 8 أفريل 1973 في القيروان في تونس، لاعب كرة قدم تونسي لعب مع منتخب تونس، أين خاض كأس العالم سنتي 1998 و2002، وفاز بكأس الأمم الأفريقية 2004 وكان يلعب للنادي الأهلي السعودي بجدة، وبعد ذلك فسخ عقده مع النادي الأهلي السعودي لينتقل لناديه السابق الترجي التونسي، ليعتزل بعدها عالم المستديرة موسم 2009، وهو يعمل الآن بمنصب مدير الكرة بالنادي الأهلي السعودي بجدة. في حوار شيق خص به جريدة "الشباك"، أين تطرق أيضا إلى جزء من مسيرته الكروية وعن مشوار الخضر المنتخب في البطولية العالمية مؤخرا، وعن الكيفية التي أقصي بها من الدور الأول، بالإضافة إلى الايجابيات والسلبيات التي خرج بها من المونديال كما يحدثنا عن كأس إفريقيا القادمة، وعن المنتخبات المرشحة لنيل اللقب الإفريقي. السلام عليكم خالد معك صحفي من جريدة "الشباك" الجزائرية أهلا وسهلا بك أخي كيف هي أحوال نجمنا الكبير خاصة بعد أن اعتزلت كرة القدم الآن؟ أنا في أحسن الأحوال والحمد لله هل ستقضي إجازتك الصيفية في تونس أم أنك ستسافر إلى الخارج؟ حاليا أنا في تونس أقضي إجازتي الصيفية مع العائلة ولا أدري ماذا سأفعل بعدها مع المنتخب التونسي نجحت في تحقيق اللقب الإفريقي الوحيد في تاريخ البلد، كيف استطعتم أن تنهوا المشوار دون هزيمة وتوِّجتم باللقب؟ في 2004 نظمت تونس كما يعلم الجميع كأس إفريقيا للأمم، وهو الشيء الذي جعلنا مطالبين بإحرازها على أساس أننا نلعب في أرضنا وأمام جمهورنا، وكان لنا ذلك بعد أن خضنا لقاءات في غاية الصعوبة خاصة أمام نيجيريا والسينغال الذي وصل في 2002 إلى ربع النهائي كأس العالم، لذا كان علينا أن نوحد الجهود واستطعنا بفضل الله أن نحرز اللقب بعد أن فزنا في اللقاء النهائي على المغرب الشقيق كما يعلم الجميع. كيف كان الضغط عليكم في تلك الدورة؟ لا يمكن أن أصف لك ذلك الضغط الرهيب الذي تعرضنا له من قبل الإعلام والجمهور التونسي وحتى من عائلاتنا التي كانت تطالبنا باللقب وهو ما حققناه في النهاية. هل تخيلتهم أن اللقب قد يضيِّع منكم في آخر المطاف؟ من الصعب التفكير في مثل هذه الأمور، رغم أنه من الممكن أن تحصل إلا أنه لا أحد كان ينتظر أن يتفوق علينا فريق، رغم أننا واجهنا عدة منتخبات كبيرة كما قلت لك من قبل. لماذا لم يتأهل المنتخب التونسي حسب رأيك لكأس العالم؟ تونس ضيَّعت نقاط اللقاء الأخير أمام الموزمبيق، أين خسرت بهدف لصفر في الوقت الذي كان عليها الفوز لتفادي الحسابات أو على الأقل التعادل حسبما أذكر، إلا أن اللاعبين لم يقوموا بالدور اللازم الذي يجعلهم يتأهلون، لأن من يريد التأهل فعلا لكأس العالم عليه أن يفعل كما فعلت الجزائر مثلا في القاهرة والسودان. هل تابعت تلك اللحظات الصعبة التي عاشها المنتخب الجزائري في القاهرة؟ طبعا، ولا أدري إن كان هناك منتخب آخر مكانهم سيفعل ما فعلوه، لأن الجزائريين أبدوا صلابة كبيرة في التعامل مع الإعتداءات وحتى أثناء اللقاء أظهروا قوة كبيرة وكانوا الأقرب إلى التسجيل، ورغم الهزيمة إلا أنهم استطاعوا الفوز في السودان عن جدارة واستحقاق. لنعد الآن إلى الحديث عن كأس العالم، كيف تقيِّم المشوار الجزائري في مونديال جنوب إفريقيا؟ أعتقد أن الجزائر استطاعت أن تبين للعالم كله أنها تملك فريقا قويا جدا بإمكانه أن يقف في وجه أكبر منتخبات العالمية، إلا أن نقص خبرة المواعيد الكبرى وقلة الحيلة كانتا وراء خروج الخضر من المنافسة. ما هو الشيء الإيجابي الذي خرج به المنتخب الجزائري من هذه الدورة؟ أظن أن الجزائر التي غابت 24 سنة عن كأس العالم وتعود بكل هذه القوة أمر جيد، بالإضافة إلى أننا شاهدنا فريقا يلعب دون عقدة، فأمام سلوفينيا سيطر سيطرة مطلقة على مجريات اللقاء، إلا أن خطئا واحدا جعله يخسر اللقاء، كما أن المباراة الثانية شهدت أيضا تضييعه لنقاطها بسهولة أمام منتخب إنجليزي تائه في الملعب، كما أن رفقاء زياني حرموهم من الكرة في وسط الميدان، أما في اللقاء الثالث فالجزائر لم تحسن تسجيل الفرص التي أتيحت لها حيث أضاع جبور، زياني ومطمور فرصا سهلة للتسجيل في الوقت الذي أبدع فيه حارس المنتخب الجزائري في إنقاذ الفريق من أهداف محققة. ألا ترى أن الفريق ضعيف من الناحية الهجومية؟ لا أبدا، فالمهاجمون لم يلقوا المساندة الهجومية اللازمة لا من المدافعين ولا من لاعبي الوسط، فأنا عندما كنت لاعبا كنت أساعد المهاجمين من خلال الصعود المتواصل إلى جانبهم، وكنا نحقق الكثير من الأهداف، أظن أنه الشيء الذي كان ينقص المنتخب الجزائري. من هو اللاعب الذي أعجبك في كأس العالم؟ اللاعب الصغير رياض بودبوز، فهو لاعب مهاري وموهوب وهو من بين اللاعبين الذي ينتظرهم مستقبل زاهر في كرة القدم. كيف ترى حظوظ المنتخب الجزائري الآن في تصفيات كأس إفريقيا؟ أظن أن القرعة أوقعت الجزائر في مجموعة ليست صعبة كثيرا، لأن المغرب رغم أنه منتخب عريق إلا أنه لا يمر بأحسن أحواله، وأظن أن الخضر لن يلقوا منافسة شرسة في مجموعتهم. وماذا عن كأس إفريقيا؟ بالنسبة للمونديال الإفريقي، أظن أن الجزائر ستكون إحدى الفرق المرشحة لنيل اللقب إلى جانب غانا وكوت ديفوار ولما لا تونس. شكرا جزيلا بدرة على هذا الحوار لا شكر على واجب وبلغ سلامي الحار لجميع الجزائريين