أعاد المدرب الوطني رابح سعدان الأمور إلى نقطة الصفر بعد التصريحات التي نقلها موقع "فيفا لالجيري"، على شبكة الأنترنيت، يوم أمس، حيث كشف عدة أمور حدثت في الآونة الأخيرة مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد رواروة وفضح الشيخ رئيس "الفاف"، وأكد أنه تلقى اتصالا منه من جنوب إفريقيا أين هو متواجد في إطار مهمته مع الاتحاد الدولي لكرة القدم للإشراف على مباريات المونديال، هذا وأوضح سعدان أنّ روراوة حاول فتح موضوع بقاء مدربا للمنتخب وحاول التفاوض ومعرفة نواياه في أقرب الأوقات، لكنه رفض وتفطن له ولم يقع في فخه إذ أكد له أنه يجب الجلوس على طاولة واحدة وأثناءها سيقوم كل واحد فيهما توضيح عدة نقاط، والبحث عن اتفاق فيما يخص الموضوع وقال رابح سعدان للموقع الإخباري على الأنترنيت "فيفا لالجيري" "نعم اتصل بي روراوة من جنوب إفريقيا لكن قلت له هذا الكلام ليس بالهاتف، وأن قرار البقاء أو المغادرة يجب أن يتخذ على طاولة التشاور"، وأضاف "معدا هذا لم يحدث شيء " ويبدو أن الشيخ لم تعجبه خرجة رواروة بعد أن حاول التفاوض معه عبر الهاتف واعتبره أمر غير مقبول ولا يليق به، وأنه من الأجدر أن تكون الأمور وجها لوجه أثناء التفاوض. وفي نفس السياق، أكد الشيخ أنه لم يفصل في بقائه مدربا للمنتخب، وأنّ ما أكده لوكالة الأنباء هو أنه مستعد للمواصلة على رأس العارضة الفنية للمنتخب من حيث المبدأ ولمواصلة العمل الذي قام به من قبل وقال "قدمت تقرير لوكالة الأنباء ليس للقول أنّي سأبقى، لم أقرر بعد وقلت أنّي مستعد للمواصلة من حيث المبدأ". "أنا ضحية ولم أرفع مطالبي المالية" يبدو أن المدرب الوطني لم يتقبل ما قيل عنه في الآونة الأخيرة، وأراد كشف الأمور كلها حيث بعد أن كشف تفاوض روراوة معه عبر الهاتف تطرق إلى تكذيب ما تم تداوله مؤخرا، وتم تناقله عن مصدر على الأنترنيت، وأكد أنه لم يقم برفع مطالبه المالية، وأنه ضحية في القضية وقال "الأخبار التي تتحدث عن رفع مطالبي المالية لا صحة فيها ذهبت ضحية وحاورني أحدهم عبر الهاتف" وأوضح الشيخ أنه كيف يرفع مطالبه المالية وهو لم يتفاوض مع رواروة في خصوص بقائه من عدمه وأمام هذه المعطيات، فإن الشيخ أعاد الأمور إلى نقطة الصفر وفتح المجال إلى الكثير من الحديث حول هوية من سيشرف على المنتخب الوطني مستقبلا، بالإضافة إلى التأويلات التي ستثار مستقبلا حول الموضع الذي شغل الشارع الرياضي الجزائري وجعله بين مؤيد ومعارض لتدعيم المنتخب بمدرب أجنبي هذا الوضع من شأنه أن يخلط الأوراق أمام رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة الذي يكون حسي مصادر مقربة منه قد حل أمس بالجزائر قادما من جنوب إفريقيا بعد انتهاء مهامه مع "الفيفا" أثر اختتام نهائيات كأس العالم ببلاد مونديلا فهل سيصطدم رورواة بالشيخ ويغير رأيه ويستنجد بمدرب أجنبي كما سبق وأن أشرنا إليه أم أنه سيحاول إيجاد حل نهائي معه ويعقد جلسة صلح لتصفية النوايا والانطلاق في التفكير فيما هو قادم لأن الأمور لن تكون سهلة كما يتوقعها الجميع والأهداف التي سيسطرها الرجلين مختلفة والجماهير لن ترضي بالقليل.