فند الناخب الوطني رابح سعدان كل الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام في الأيام القليلة الماضية حول موافقته النهائية للبقاء على رأس الطاقم الفني للمنتخب الوطني، وكشف أنه تلقى اتصالا من رئيس الاتحادية الجزائرية روراوة ولكنهما لم يتحادثا مطولا لأن مثل هذا الحديث يحتم عليهما الجلوس حول طاولة المفاوضات، على حد قوله، وأضاف مدرب الخضر في تصريح حصري ل''فيفا لالجيري'' أنه لم يتخذ أي قرار إلى حد الآن وإنما أعطى موافقته المبدئية فقط في انتظار التفاوض مع رئيس ''الفاف''. وقال مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان في تصريح صحفي ل''فيفا لالجيري'' أنه لم يتخذ أي قرار لحد الساعة وأن كل ما قيل بشأن ذلك مجرد إشاعات: ''إلى حد الآن لم أقرر إن كنت سأبقى على رأس الطاقم الفني للمنتخب الوطني أم لا، لقد تداولت وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة خبر اتخاذي للقرار النهائي إلا أن ذلك كله مجرد إشاعات فقد أسيئ فهم تصريحاتي وقتها والتي أدليت بها إلى وكالة الأنباء الجزائرية، فقد قلت أني موافق مبدئيا للبقاء مدربا للمنتخب الجزائري وأني لم أتخذ بعد القرار النهائي في هذا الخصوص''، وينتظر الناخب الوطني عودة رئيس ''الفاف'' من جنوب إفريقيا للتفاوض معه في هذا الخصوص لذلك فقد كذب كل الأخبار التي راجت مؤخرا ويبدو أن البعض أساء فهم تصريحات مدرب الخضر وذهب البعض إلى التأكيد أنه باق إلى غاية 2012 لتأتي هذه التصريحات لتكذب كامل الأخبار وليبقى السوسبانس متواصلا فيما يخص الطاقم الفني لمنتخب المحاربين. ''سأتّخذ قراري بعد لقاء مع روراوة'' وأضاف مدرب المنتخب الوطني أنه سيعلن عن قراره النهائي حول مستقبله مع ''الخضر'' بعد لقاء رئيس الاتحادية في الأيام المقبلة، وكشف الشيخ سعدان عن امتعاضه الشديد من تغيير تصريحاته: ''كيف يمكنني الحديث عن هذا الموضوع ورئيس الفاف ليس موجودا في الجزائر، قراري النهائي سأتخذه بعد لقاء روراوة وأكررها أنا لا أرفض البقاء مع المنتخب الجزائري ولكني لم أتخذ القرار النهائي بعد''، ورغم أن بعض الأطراف تداولت أسماء عديدة لمدربين أجانب ومحليين لخلافة الناخب الوطني رابح سعدان إلا أن الأخير يبدو متمسكا بموقفه ويرغب في مواصلة المشوار الذي بدأه مع ''الخضر'' خاصة وأن أغلب اللاعبين عبروا عن رغبتهم في بقائه، كما أنه بدأ مرحلة جديدة مع المنتخب الوطني قبل خوض المونديال بانتدابه للاعبين شبان عليه أن يكملها من أجل نجاح منتخب المحاربين. ''روراوة اتصل بي هاتفيا للتفاوض لكني رفضت'' وكشف قائد سفينة المحاربين إلى المونديال للمرة الثالثة في التاريخ أنه تلقى اتصالا من رئيس ''الفاف'' محمد روراوة الذي كان متواجدا بجنوب إفريقيا أين طلب منه اتخاذ قراره النهائي بخصوص مستقبله مع الخضر: ''روراوة اتصل بي من جنوب إفريقيا لمعرفة قراري النهائي ولكني قلت له أن هذا الحديث لا يمكن إجراؤه في الهاتف وإنما علينا الجلوس حول طاولة المفاوضات، ولا أخفي عليكم فإلى حد الآن ليست هناك أية مفاوضات لأن روراوة غير موجود حاليا''، وأضاف: ''ليست هناك حتى بداية للمناقشة حول هذا الموضوع فكيف لي أن اتخذ قراري النهائي''، ومن المنتظر أن يلتقي الشيخ سعدان برئيس الفاف قبل الاجتماع الفدرالي الذي سيكون يوم 18 جويلية الجاري أين سيتم الإعلان من خلاله القرار النهائي الذي سيتخذه سعدان وما سيفسر عنه اجتماع الرجلين. ''كل ما قيل عن رفع راتبي إشاعات'' وعبر المدرب العربي والإفريقي الوحيد المشارك في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا أن الإشاعات كثرت في المدة الأخيرة والجميع أصبح يتداول أمورا لا أساس لها من الصحة على غرار ما أشيع حول مطالبته برفع راتبه في حال بقائه مدربا للخضر: ''كل ما قيل عن مطالبتي برفع راتبي وعن مساعدي في الطاقم الفني وإلى ما ذلك مجرد إشاعات لا أساس من الصحة''، وأضاف الشيخ سعدان أنه لم يجر أي حوار صحفي وأنه تفاجأ لكل الحوارات التي تتداولها مختلف الجرائد والمواقع الالكترونية العالمية.