بعد أن مدد الناخب الوطني رابح سعدان أمس على هامش أشغال المكتب الفيدرالي رسميا عقده على رأس العارضة الفنية إلى غاية2012، وتم تحديد بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا كهدف ينبغي الوصول إليه، لن ينتظر المدرب سعدان كثيرا للشروع في مرحلة الجد والمتمثلة أساسا في التنقيب على اللاعبين بغية تدعيم المنتخب لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة، والأولوية ستكون حتما لتدعيم الخضر بمهاجمين بعد أن ظهرت نقائص كثيرة على مستوى القاطرة الأمامية للمنتخب الوطني، وبالرغم من أنه هناك عدة أسماء مقترحة ومرشحة للالتحاق بالخضر، إلا أن سعدان لن يقدم على أي خطوة رسمية دون أن يتحقق ويتأكد من قدرة هؤلاء اللاعبين على منح الدفع الإضافي اللازم، سيما وأن الضغط سيزداد حدة والهدف المسطر واضح والجمهور الجزائري هذه المرة لن يرضى بالقليل بعد أن عادت الجزائر إلى الواجهة وشاركت في المونديال. بالمقابل من المحتمل جدا أن تطرح قضية اللاعب المحلى بقوة مستقبلا مادام أن سعدان معروف بموقفه الثابت اتجاه اللاعب المحلي. هذا ما قاله سعدان في الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة أمريكا وبالعودة قليلا إلى الوراء واستحضار التصريحات التي أدلى بها الناخب الوطني عقب نهاية مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره الأمريكي وانتهاء مغامرة الخضر المونديالية، نلاحظ أن سعدان كان صريحا إلى أبعد الحدود حين قال:"دعمنا الفريق على مستوى حراسة المرمي والدفاع ووسط الميدان، الآن يتعين علينا البحث عن العصافير النادرة في الهجوم، لأن هناك خلل يجب أن نقر به على مستوى القاطرة الأمامية." وإن دل هذا التصريح الرسمي الذي أدلى به الناخب الوطني عن شيء فإنه يدل على أن كتيبة الخضر ستدعم حتما بمهاجمين كبار من شأنهم القضاء نهائيا على العقم الهجومي ونقص الفعالية. جلول يملك جملة من السير الذاتية للاعبين وحسب ما أكدته مصادرنا، فإن المساعد جلول الذي تأكد بقاؤه في العارضة الفنية يملك في أجندته قائمة تضم أسماء عدة مهاجمين ينشطون في بطولات أوروبية مختلفة سيعمد إلى معاينتهم ومتابعتهم بجدية وإحكام للتأكد من إمكانياتهم قبل توجيه الدعوة لهم، حيث سيمنح القائمة للمدرب سعدان، والذي سيعمد بدوره إلى اختيار أحسن بديل من جملة البدائل المقترحة عليه، سيما وأن الوقت ضيق وبداية التصفيات يشرف على الأبواب. الأولوية لإقناع اللاعبين المستهدفين من الإتحاد الفرنسي ومما لا شك فيه أن سعدان يمنح الأولوية في استدعاء اللاعبين للعناصر المستهدفة من طرف الإتحاد الفرنسي، على غرار فيغولي، بلفوضيل وبراهيمي، والذين قد يضيعون من المنتخب الوطني بالنظر إلى إلحاح منتخب "الديكة" على ضمهم، ناهيك أن جل اللاعبين الذين سبق ذكر أسمائهم لم يترددوا في إبداء رغبتهم في حمل ألوان الخضر، ليضعوا الكرة بذلك في مرمي سعدان والفاف المطالبين بالتحرك في القريب العاجل. سعدان يفضل المحترفين وحظوظ اللاعب المحلي تتقلص المعروف على الناخب الوطني رابح سعدان، أنه يميل للتعامل مع اللاعبين المحترفين أكثر من المحليين، وبالتالي يمكن القول أن طموح اللاعب المحلي في تدعيم المنتخب الوطني ستتقلص مستقبلا في عهدة سعدان الجديدة، سيما وأن موقف سعدان واضح من هذه القضية، اللهم إلا إذا طرأت بعض المستجدات التي من شأنها أن تقلب المعطيات رأسا عن عقب وترغم سعدان على تغير موقفه، مادام أن الضغط دائما يأتي أكله في كرة القدم الجزائرية التي لا تستقر فيها المعطيات على حال.