وافق المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في اجتماعه أمس برئاسة رئيس الفاف محمد روراوة على الإبقاء على المدرب الوطني رابح سعدان على رأس الخضر إلى غاية 2012 مع تحديد التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستنظم مناصفة بين غينيا الإستوائية والغابون بعد عامين من الآن كهدف أساسي هذا القرار لم يكن مفاجئا وإنما رسّم ما كان متداولا منذ فترة، أي مباشرة بعد انتهاء مونديال جنوب إفريقيا، حيث مال الطرح إلى الإبقاء على سعدان مدربا وطنيا لأن الوقت غير كاف لتغيير المدرب وجلب آخر جديد لن يكون أمامه متسع من الوقت لتحضير الخضر للاستحقاقات المقبلة، باعتبار أن أول خرجة رسمية لرفاق شاوشي ستكون المباراة الودية أمام الغابون في 11 من الشهر الداخل. ويبدو أن المكتب الفيدرالي فضل استقرار العارضة الفنية بالنظر للنتائج المسجلة في بطولة أمم إفريقيا بأنغولا ومونديال جنوب إفريقيا، حيث اعترف أعضاء الهيئة المذكورة بأن المنتخب الوطني كان بإمكانه تسجيل نتائج أكبر من التي حققها لكن العودة إلى الساحة العالمية بعد غياب طويل هو في حد ذاته نتيجة جيدة. وتم الاتفاق على أن يمدد سعدان عقده مع الفاف وفق نفس الشروط مع الاحتفاظ بتقنيين فقط من طاقمه القديم، وهما زهير جلول وحسن بلحاجي اللذين سيمدد عقدهما لذات الفترة المذكورة سابقا، أي إلى غاية عام 2012 . ما تقرر وبالاتفاق تدعيم العارضة الفنية للخضر بتقنيين ذوي مستوى عال، مع هيكلة تسيير المنتخب الوطني من خلال تعيين مدرب وطني مساعد ومناجير عام للمنتخب الأول. كما لم يغفل المكتب الفيدرالي في اجتماعه أمس التطرق إلى الطاقم الطبي الذي يحظى بنفس الاهتمام مثل الفني، إذ يحتمل أن توقع الفاف على عقد شراكة مع عيادة ”اسبيطار” القطرية لضمان تكفل طبي أحسن بالنخبة الوطنية. كما أشار بيان اجتماع المكتب الفيدرالي إلى التكلفة العامة للمشاركة الجزائرية في مونديال جنوب إفريقيا، حيث بلغت 70 مليون دينار فيما يخص التربصات التحضيرية بالجزائر وسويسرا والمقابلة الودية أمام إيرلندا وكذا الإقامة بجنوب إفريقيا. أما مداخيل الفيفا فبلغت 684 مليون دينار جزائري. كما صادق المكتب الفيدرالي على برنامج المنتخب الوطني الذي قدمه المدرب سعدان حيث سيواجه الخضر يوم 11 أوت الغابون بملعب 5 جويلية في لقاء ودي، وبين 3 و5 سبتمبر سيكون أول لقاء رسمي في تصفيات الكان 2012 أمام تنزانيا بذات الملعب بداية من الساعة 22 و30 د، وبين 8 و10 أكتوبر من السنة الجارية تلتقي الجزائر منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى ببانغي وآخر مباراة بالنسبة للسنة الجارية ستكون ودية، لكن لم يحدد الفريق المنافس بعد بتاريخ 17 نوفمبر، على أن يعود الفريق الوطني إلى أجواء المنافسة يوم 27 مارس من السنة المقبلة بمواجهة منتخب المغرب بالجزائر.