لا أتمنى أن تبرمج الحصص التدريبية بعد الإفطار بسبب تعلقي بالتراويح عودتي للخضر من جديد تعني لي الكثير وتسعدني.. ومع ڤاواوي، مبولحي وشاوشي سأستفيد حتما من أشياء ايجابية تفيدني مستقبلا بتواضع كبير، يرد علينا ابن ميلة حارس المولودية زماموش، عن الكثير من الأسئلة، وكالعادة لم يبخل علينا يوما ونحن نحاوره بعفويته الكبيرة، وهو يتحدث إلينا عن كيفية قضائه لأيام الشهر الكريم، الأطباق التي يفضلها دائما على مائدة الإفطار.. وعن طريقة محافظته على رزانة أعصابه في هذا الشهر حتى وهو معني بالمباريات الرسمية.. وعن الفريق الوطني الذي اعتبر عودته عادية من الباب الواسع للنخبة الوطنية التي يسعى من خلال عودته إلى التألق والبروز مرة أخرى وأشياء أخرى يصرح به زيما لأول مرة عبر جريدتنا في هذا الحوار الخارج عن المألوف. كيف تقضي أيامك خلال شهر الصيام؟ بصفة عادية، أنا كبقية كل الناس أقضي أيام رمضان مع الأصدقاء والعائلة، وهذا بعد انتهاء الحصص التدريبية مع فريقي. من كلامك نفهم بأنك ترتاح أكثر في هذا الشهر الكريم... أليس كذلك؟ ما تقوله صحيح، في هذا الشهر الكريم أجد راحتي وهذا منذ الصغر، أشعر بفرحة لا توصف عند حلوله لأن أيامه مباركة. وماذا عن الحصص التدريبية تفضلها في المساء أو بعد الإفطار؟ صراحة التدريبات في رمضان مفيدة كثيرا، ومن جهتنا نحن اللاعبون نتدرب بصفة عادية في المساء أو حتى بعد الإفطار، الأمر واحد فقط فأنا أفضل التدريبات بعد العصر على أن تكون في الليل ما سبب ذلك؟ لأن شهر رمضان هو شهر العبادة، وبما أنّي أتدرب في المساء فليس لدينا حل آخر، رغم أنّي أفضل كثيرا القيام بالصلاة أتقصد هنا أداء صلاة التراويح في أحسن الظروف... أليس كذلك؟ بالطبع، هذا ما قصدته بالتحديد لأنّي أواظب على صلاة التراويح، ولهذا في بعض المرات لا أفضل أن تبرمج الحصص التدريبية بعد الإفطار، إلا إذا كانت بعد الصلاة عندها أكون جد سعيد وكيف تسير أمورك في المولودية هذا الموسم؟ الحمد لله؛ أموري جد عادية مع فريقي مولودية العاصمية، حيث نواصل تحضيراتنا بصفة عادية منذ عودتنا لأجواء التدريبات، خاصة مع فترة التحضيرات التي أجريناها ببولونيا، أقول بأنّ كل شيء عادي ويبشر بالخير في العميد. أتعني أن الفريق حضر جيدا ببولونيا؟ هذا مؤكد، كما ذكرت لك تحضيراتنا كانت في المستوى لقد كسبنا بالمناسبة تربص ناجح بكل المقاييس، ومن الآن سنواصل البرنامج الذي بدأناه سابقا حتى نجهز أنفسنا جديا وفي كل مرة. إذن ستدخلون بقوة للمحافظة على اللقب بما أنّ العميد هو من توج بالبطولة الموسم الماضي... هذا أمر طبيعي، بما أننا أصحاب البطولة من المنتظر أن نكون في المستوى في كل مرة، ومن حقنا الدفاع عن لقبنا ومن هذه الناحية نحن على أتم الاستعداد. ما رأيك في تعداد العميد هذا الموسم؟ صراحة نملك تشكيلة قوية قادرة على قول كلمتها وقادرة على الدفاع على ألوان النادي، وهذا ما تأكد خلال فترة تحضيراتنا ببولونيا، أين اكتشفت أمور رائعة للغاية في الفريق والأجواء العائلية التي كانت تسود المجموعة. وعن العناصر التي التحقت بالفريق؟ هي عناصر في المستوى، تملك مستوى كبير ولديها كذلك الخبرة الكافية التي ستفيدنا كثيرا في بداية الموسم، بالإضافة إلى العناصر الأخرى القديمة التي تكون المجموعة. خاصة وأن المستقدمين ضم اسم لاعب اسمه عمور.. ما تعليقك؟ بالطبع، وجود عمور "زاد فيا النص" لأنّي اعتبره أكثر من أخي عندما كنا سويا لسنوات، وهو لاعب لا يحتاج إلى وصف أو شهادة لأنك "تشبع بالون" وأنت تشاهده يداعب الكرة وأردت أن أقول شيئا هنا... ما هو تفضل؟ فقط أمر يخص عمور صراحة، وجوده معي ذكرني بأحلى الأيام التي قضيناها سويا، عندما كنا في اتحاد العاصمة وأنا جد سعيد بمرافقتي معه من جديد، وفي فريق واحد وهذا ما سيشجعني كثيرا هذا الموسم ما سر تماطل زماموش بالتجديد للعميد في السابق؟ لم أتماطل؛ كل ما في الأمر هو أنّ عقدي انتهى ومنت انتظر المسيرين لأعود من جديد للفريق فقط ولم أرفض يوما التجديد والأمر واضح هنا ماذا قصدت هنا؟ أردت أن أقول إن العميد فريق كبير جدا بجمهوره وكذا تاريخه، وكما يقال لن أجد مثل المولودية في كل شيء شئت أو أبيت، وهذا الأمر وضعته في رأسي وأعلمه جيدا سجلت عودتك للفريق الوطني وتلقيت الدعوة من قبل المدرب سعدان ماذا يمثل لك هذا؟ دعوتي للفريق الوطني أعتبرها دائما شيء أتشرف به دائما، والأمر ليس غريبا علي لأنّي كنت مع المنتخب في السابق، لهذا أنا على أتم الاستعداد للتألق مع الخضر في كل مرة أكون فيها مع التشكيلة. وماهي طموحاتك مع المنتخب؟ بالنسبة لي، أنا أعمل دائما على أن أكون في المستوى مع المنتخب الوطني، بما أنّي متواجد في القائمة والعمل ثم العمل هو الكفيل بتحقيق ما تريد وما تسعى لتحقيقه في نادي أو في المنتخب ولكن مهمتك ستكون صعبة مع وجود حراس في المستوى؟ أعلم هذا جيدا، صحيح الفريق الوطني يكونه حراس في المستوى، وهذا ما يشجعني دائما للعمل معهم وذلك قصد التألق والظهور بقوة، بالإضافة إلى الخبرة التي اكتسبها في كل يوم مع كل هؤلاء خاصة وأن قائمة الحراس يتواجد فيها ڤاواوي ومبولحي... ما تعليقك؟ أعلم هذا جيدا، كما قلت لك لدينا حراس في المستوى، وهذا ما يجعلك تعمل معهم بجدية كبيرة.. بالنسبة لي الأمر عادي جدا، سأستفيد من مبولحي وڤاواوي وهذا في صالح المنتخب دائما على ذكر مبولحي كيف وجدته؟ مبولحي حارس كبير، لديه إمكانات كبيرة ظهر بها في المونديال الأخير، والتي تؤكد أنه حارس ممتاز لديه حس في التصدي للكرات، وهذا أمر ضروري في أي حارس كان أود أن أضيف شيئا... تفضل... أردت العودة للحراس الآخرين الذين قدموا كل شيء للمنتخب أتحدث عن ڤاواوي المتواجد معنا في التشكيلة بالإضافة إلى شاوشي الذي يبقى بطلا.. الجزائر دائما تملك حراس في المستوى خاصة عندما يتعلق الأمر بالمناسبات الكبيرة بعيدا عن أجواء المنتخب هل يتأثر زماموش بالصيام؟ لا هذا طباعي منذ أن كنت صغيرا، فلا أتأثر بشهر الصيام بالعكس وكأنه يوم من الأيام العادية وعندما تكون معنيا بمباراة رسمية.. الأمر سيان، سبق لي وأن لعبت الكثير من المباريات في شهر رمضان أحافظ دائما على رزانتي في اللعب ولا أتأثر وهذا أمر مهم لكل لاعب أو حارس مرمى أتعني هنا أنك ترتاح كثيرا وأنت في هذا الشهر الكريم... أليس كذلك؟ بالطبع، هذا مؤكد في رمضان أكون في المستوى لأن هذا الشهر يكون فيه المرء صبورا أكثر من أي وقت مضى وأعتبر نفسي من هذا القبيل وهل تتذكر يوما تنرفزت في رمضان؟ لا قلت لك أن الأمر عادي بالنسبة لي، أحافظ على برودة أعصابي في هذا الشهر المفضل ماذا تفضل من الأطباق؟ في رمضان بالطبع "الشربة" التي يفضلها كل الجزائريين، وكذا أمر آخر لا يجب نسيانه أقصد هنا "البوراك" الذي لا يفارق مائدتي. ألهذه الدرجة تحب البوراك؟ .... يضحك صحيح "البوراك" كما قلت لك "شباح" مائدة رمضان بالنسبة لي وبالنسبة للمشروبات أو حتى الحلويات؟ بالنسبة للحلويات، سأكون صريحا معك هذا الموسم، لا أتناولها لضيق الوقت مع الحصص التدريبية الوقت يداهمني ووقت محدد بالإفطار في كل مرة خاصة مع الحصص التدريبية في المساء وهل تتلقى الدعوات كثيرا في رمضان؟ بالطبع، صراحة أجد نفسي محرجا في الكثير من المواقف عندما تتلقى الدعوة من الواجب تلبيتها وهذا ما أسعى دائما في التوفيق فيه ماذا يعني لك اتحاد العاصمة؟ فريقي السابق الذي منحني اسما في يوم من الأيام سأبقى أذكر جميله مهما طال الزمن، وهذا حالنا نحن اللاعبين مرات هنا وأخرى هناك لهذا يجب تقبل كل شيء تتحدث بعفوية كبيرة رغم مغادرتك للنادي؟ بالطبع في الاتحاد عرفت أناس ساعدوني كثيرا في مشواري، رغم أنّي كنت مطالب بالرحيل والبحث عن نادي آخر أجد فيه راحتي ووقع الاختيار على العميد الذي وجدت فيه كل شيء وفي ظرف قصير لكن تنفيذك لضربة جزاء في مرمى عبدوني أثار الكثير من الكلام لدى الجميع في الاتحاد ماذا تقول؟ لماذا عندما نفذت ضربة جزاء لم أنو شيئا سوى أنّي رغبت في تنفيذها لأنّي ألعب للمولودية وسجلت لفريقي وأريد أن أؤكد شيئا في هذه النقطة تفضل.. أردت أن أقول إنّ زماموش لا يحمل حقدا لأحد، بالعكس فوق أرضية الميدان أنا مطالب بالدفاع عن فريقي، وهذا ما يهني أمور أخرى فقط أردت توضيحها وبما أنّي لاعب مثل البقية أردت تسجيل تلك الضربة أتعني أنك تلعب للعميد ومن حقك أن تكون في المستوى مع هذا النادي... أليس كذلك؟ هذا مؤكد لديّ عقد يربطني مع النادي وعليّ احترامه، ولا يهم مع من ألعب وبخصوص ضربة جزاء أفكر في تنفيذها الموسم الجديد في كل مرة تتاح لفريقي لأن الحراس كذلك لديهم الحق بتسجيل الأهداف وكيف تتوقع المولودية هذا الموسم؟ المولودية هذا الموسم دُعمت بعناصر في المستوى، ومع التعداد القديم قوتنا ستزداد مع مرور الجولات، لأن الفريق ككل مطالب بالحفاظ على تفوقه الموسم الماضي، واللعب على الأدوار الأولى من أجل جمهورنا العريض تطمع لتكون عند حسن ظن الشناوة.. أليس كذلك؟ من أجل الشناوة سنفعل كل شيء، وقفتهم معنا الموسم الماضي لا تنسى، والنتائج التي حققناها كانت بفضلهم، ومن جهتي لن أنسى جميلهم فهم يستحقون في كل موسم لقب. كلمة نختم بها حوارنا.. أتمنى التألق هذا الموسم مع المولودية ولمَ لا إعادة سيناريو الموسم الماضي، من أجل أنصارنا وكذا النجاح والتألق مع الفريق الوطني وبالمناسبة أقول للشعب الجزائري رمضان كريم وأشكركم دائما على منحي الفرصة وحظ موفق ل"الشباك" والنجاح دائما وشكرا.