“لو كان الأمر بيدي لطمحت لنيل كأس العالم، لكن المنطق يجعلنا نطمح إلى التأهل للدور الثاني” “كل ما عندي أعطيه للخضر وحتى لو كنت الرقم 33 في المنتخب لن أغضب” في البداية هل من تعليق حول قرار إبعاد زميلك الحارس زماموش؟ أنا متأثر جدّا لأن زماموش قبل أن يكون زميلا لي في المنتخب فهو بمثابة أخي، وأي لاعب منا يضع نفسه في مكانه، لا يمكنه أن يتقبل القرار بهذه السهولة، لاسيما أن الأمر يتعلق بنهائيات كأس العالم، فلو تخلى المدرب عن أي واحد منا لشعرنا بالشعور نفسه، ولكانت صدمتنا بالصورة نفسها، ورغم كلّ هذا علينا أن نتقبل خيارات المدرب لأنه المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية والأدرى بما يقوم به، وأتمنى بالمناسبة لزميلي زماموش أن يكون معنا مستقبلا. لنترك هذا ونعرج على تربص سويسرا الذي إنتهى، فما تقييمك لهذا التربص ونحن على أبواب المونديال؟ الحمد لله، لقد كنتم معنا ورأيتم أنّه جرى في ظروف جيدة للغاية، وفي رأيي الشخصي فإنه تربص ناجح بكل المقاييس، لأننا عملنا في الإرتفاع، ورغم الصعوبة التي وجدناها في الثلاثة أو الأربعة أيام الأولى من أجل التأقلم، إلا أننا ألفنا المكان بعدها، وتعودنا على أجواء “كرانس مونتانا”، بما فيهم اللاعبين الجدد الذين لم يجدوا أي صعوبات في التأقلم. في رأيك ما الذي جعل الجدد يتأقلمون بسهولة؟ إسألوهم فقد يجيبوكم على هذا السؤال، أنا متأكد من أنهم تأقلموا بسهولة ولم يجدوا أي صعوبات للإندماج وسط المجموعة، ولعل ما سهل عليهم ذلك هو أن المجموعة التي يمتلكها “الخضر” تشكل عائلة واحدة، وتسهل على أي وافد جديد التأقلم دون أي مشكلة. أكيد أنّ روحك المرحة سهّلت على الجميع المهمة؟ ممكن جدا، لأني لو تصرفت بجدية لما تمكنوا من التأقلم بتلك السهولة، غير أن الروح المرحة التي عودت زملائي عليها، صنعت أجواء رائعة وجعلت الجدد يشعرون بأنهم قدامى في التعداد ومنذ فترة طويلة. بخصوص مبولحي الذي ينافسك على حراسة المرمى، هل توقعت أن يندمج ويتألق بتلك السرعة؟ مبولحي حارس محترف، وهو ما سهل عليه ذلك، ثم إن أي لاعب جديد، ومثلما ذكرت لك منذ قليل قادر على الاندماج بسرعة وسهولة لدى حلوله بالمنتخب، لأننا نشكل عائلة واحدة. في ظل المنافسة الشرسة التي ستجدها الآن من ڤاواوي صاحب الخبرة ومبولحي المتألق الجديد، هل ترى نفسك الرقم واحد مع هؤلاء؟ أنا لا أفكر بهذا المنطق، حتى لو يقل لي الناخب الوطني احمل الرقم “33” أتقبل ذلك بصدر رحب، لأن المستفيد الأكبر في نهاية المطاف لن يكون لا أنا ولا أي لاعب آخر، بل المنتخب الوطني، المهم بالنسبة لي أيضا هو أنني سأعطي كل ما عندي لو أن المدرب يضع ثقته في شخصي، وذلك دون أن أدخر أي جهد. هل ستلعب أمام إيرلندا أم لا؟ أعاني من إصابة بسيطة في يدي (موضع التلقيح في يده كان أزرق)، وعلى كل حال فإن المدرب هو من يقرر إن كنت سأشارك في هذه المباراة أم لا. تبدو واثقا من أن سعدان سيقحمك أساسيا... لا، لو يقحمني سأعطي كل ما عندي رغم الإصابة البسيطة التي أعاني منها، والتي لا أعتقد أنها ستؤثر على مردودي، ولو لم يقحمني سوف أحترم قراره بصدر رحب مثلما فعلت دائما، أنا لاعب لا يناقش قرارات المدرب أبدا، لأنه صاحب القرار الأول والأخير. شخصيا هل دخلت في أجواء المونديال أم ليس بعد؟ أنا ورفاقي شرعنا في التفكير في المونديال منذ أول يوم وصلنا فيه إلى سويسرا، وليس بمجرد وصول موعدي لقاءي إيرلندا والإمارات، لقد قمنا بعمل جبار حتى الآن، وسنواصل العمل هناك في ألمانيا، حتى نكون عند حسن ظن الجمهور الجزائري الذي ينتظر منا الكثير. من أعجبك خلال التربص الأخير من اللاعبين الجدد؟ كل اللاعبين رائعون سواء القدامى أم الجدد. وما هو الهدف الذي أجمعتم على تحقيقه في جنوب إفريقيا؟ الذهاب إلى أبعد دور ممكن. أي دور، تخطي الدور الأول مثلا؟ لو كان الأمر بيدي، أقول لك إننا نسعى لنيل كأس العالم، لكن منطقيا أقول لك إننا نسعى إلى التأهل إلى الدور الثاني.