بعفوية كبيرة وبقلب مفتوح يحدثنا اللاعب ياسين بزاز الذي التحق هذا الموسم بنادي "تروا" الفرنسي، عن الأجواء التي اكتشفها في هذا النادي وعن كيفية التحاقه وكذا أحواله خلال شهر رمضان.. بزاز كشف لنا عن الكثير من الأمور الخاصة بهذا الشهر الكريم، والتي لا تجدها في شهر آخر، كما لم يتردد في الرد عن أسئلتنا المتنوعة عن الفريق الوطني عن التشكيلة التي استدعت مؤخرا عن وجود اسم شاقوري لأول مرة وكذا عن عودة زميله السابق العمري شاذلي، يصرح بها بزاز وعن أشياء أخرى يقولها لأول مرة اكتشفناها ونحن نجري معه هذا الحوار المطول. كيف يقضي بزاز أيام رمضان بفرنسا؟ بصفة عادية أنا بفرنسا، كما تعلم أقضي أيامي كالعادة بما أنّي مرتبط مع النادي وتعرف أجواء رمضان خارج الوطني يجعلك تتذكر الكثير من الأشياء لا تجدها في مكان آخر. ماذا قصدت هنا بالضبط؟ أردت أن أقول لك أنّ الأجواء الرمضانية والأكلات الجزائرية لا يمكنك إيجادها هكذا، ورغم كل شيء نبقى نؤمن بكل شيء حتى وأننا بعيدون كل البعد عن العائلة الأصدقاء والرفقاء إلا أنّي أؤكد لك أن قلبي متعلق دائما بالوطن. وكيف تجري أمورك مع نادي تروا؟ كل شيء على ما يرام يمكن القول إنّي استرجعت مستواي الحقيقي شيئا فشيئا، كما لا تنسى أنّي عدت من إصابة لهذا العودة بقوة يتطلب منك وقتا وبالنسبة لي أنهيت تلك الفترة بوجودي دائما في الحصص التدريبية وبقوة. من كلامك نفهم بأنك تأقلمت منذ أول يوم مع النادي؟ هذا مؤكد، في تروا لم أجد صعوبة بالتأقلم وهذا منذ أول يوم التحقت فيه بالتدريبات مع باقي العناصر لأنّي وجدت كل الظروف التي تسمع لك بالتأقلم في أول يوم لهذا فالأمر جد عادي بالنسبة لي. ومع ذلك دخولك يتأجل في كل مرة ما سبب ذلك؟ صحيح لا تنسى أنّي التحقت بالفريق وكنت مطالب باسترجاع إمكاناتي الحقيقية، ومن هذه الناحية أؤكد لم أنّي سأكون في المستوى فقط استرجع مستواي الحقيقي وبعدها يمكنني الدخول بصفة عادية وهذا ما انتظره دائما. وهل أنت قلق من هذه الوضعية؟ لماذا..؟ كما يقال كل شيء يأتي في وقته، لا يمكنني أن أفكر هكذا، أنا مع النادي وسأكون معنيا بنسبة كبيرة في الأيام القادمة، لهذا لست قلقا على وضعيتي، بالعكس أنتظر دخولي وبعدها يكون لي كلام آخر. خاصة أن المدرب يعرفك وهو من جلبك لتروا... أليس كذلك؟ بالطبع؛ لديّ علاقة قوية مع المدرب الذي كان سببا في جلبي لهذا النادي، لأنه سبق له وأن دربني في ستراسبورغ، لهذا من هذه الناحية لا أخشى شيئا هو يعرفني حق المعرفة منذ أن كنا سويا في ستراسبورغ. وكيف هي علاقتك مع باقي الزملاء؟ الحمد لله لقد تلقيت كل الترحاب من قبل عناصر تروا منذ وصولي وحتى مسيرو النادي عاملوني بطريقة جيدة، وهذا ما سمح لي بالتأقلم بطريقة سريعة في الفريق وعلاقتي بالجميع رائعة ولا يمكنك تصورها. ما هي الأشياء التي اكتشفتها في تروا مع وصولك طبعا للنادي؟ هناك عدة أمور اكتشفتها في هذا النادي منذ التحاقي طبعا فتروا لديه إمكانيات كبيرة، رغم عدم مقارنته مع الفريق الكبيرة التي تملك إمكانيات كبيرة في فرنسا على غرار مرسيليا وباري سان جرمان، إلا أنه نادي عريق بدليل تعاقب الكثير من اللاعبين الجزائريين. تقصد العناصر التي لعبت سابقا على غرار صايفي وكذا زياني؟ صحيح نادي تروا، عرف وجود الكثير من اللاعبين الآخرين والذين تألقوا على غرار صايفي زياني وغازي وآخرين وهذا أمر يؤكد أنّ فريق محترم وبهذه المناسبة تذكرت شيئا. تفضل... أردت العودة لهذا الثنائي صراحة، لقد تركا بصماتهما في هذا الفريق، والدليل هو الكلام الذي مازال يطلق على هؤلاء وهذا ما زادني فخرا لأن الأمر يتعلق باللاعب الجزائري وهذا مفيد لي كذلك. أتعني سد طريقهما مع هذا الفريق؟ لمَ لا وجدت كل الظروف المهيأة لذلك وسأسعى لأكون في المستوى، ومن جهتي أعرف ماذا ينتظرني وأعمل لأكون عند حسن ظن الجميع. وهل تعلم القائمة الأخيرة للمدرب سعدان؟ أتقصد القائمة المعنية بمباراة تانزانيا بالطبع اطلعت عليها مؤخرا فقط. وماهو رأيك في العناصر الجديدة التي استدعت للمنتخب؟ ماذا تريدني أن أقول لك، الطاقم الفني هو أدرى مَن يستدعي من اللاعبين، من جهتي أتحدث عن العمري شاذلي صراحة هو يستحق الدعوة بالنظر للإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها ولم تعرقله لعنة الإصابات لبقي في القائمة المهم هو أنه عاد وأنا سعيد من أجله. وبالنسبة للوجه الجديد شاقوري؟ شاقوري كذلك يستحق الدعوة رغم أنّي لا أعرفه جيدا، إلا أنّ المنصب الذي يلعب فيه بإمكانه إضافة أشياء ايجابية للمنتخب وهنيئا له هو كذلك بهذه الدعوة الأولى من نوعها. فرصة هؤلاء جاءت بسبب إصابة بعض اللاعبين ماذا تقول؟ هذا هو قانون المنتخب الذي يبقى بحجة لكل العناصر الجاهزة، خاصة وإذا كانت المنافسة قريبة جدا وهذا ما رآه الناخب الوطني الذي يملك الكلمة الأولى والأخيرة بخصوص العناصر المعنية بالمباريات الرسمية. أتعني أن المدرب عليه إيجاد البدائل في كل مرة لتعويض الغائبين؟ بالطبع؛ هذا ما قصدته المشاركة في المباريات الرسمية يستدعي عناصر جاهزة والطاقم الفني فضل عناصر أخرى تستحق هي الأخرى الدعوة وبالنسبة للمصابين أردت أن أقول شيئا هنا ما هو تفضل؟ أردت أن أعود لقادير ولحسن المصابان أعرف ما تعني إصابتك، وهذا ما أشعر به لأنّي عرفت سابقا نفس السيناريو الأمر صعب لكن هذا حالنا نحن اللاعبين. وماذا عن التصفيات التي تنتظر الخضر لاحقا؟ صراحة كل شيء صعب، لأن التصفيات تتطلب التألق في كل المباريات طبعا وضمان أكبر عدد من النقاط هو من يهم في آخر مطاف ولتفادي حسابات أخرى قد تعقد الأمور أكثر. تقصد التحاور مع كل مباراة وعدم التفكير في واحدة فقط؟ هذا مؤكد، في مثل هذا النوع من المباريات يتطلب دخول كل لقاء بقوة، وضمان أكبر عدد من النقاط هو الكفيل بالذهاب بعيدا في التصفيات، ولما لا للترشح طبعا في هذه المجموعة. وهل الخضر قادرون على التأهل؟ لمَ لا، كل شيء وارد خوض التصفيات يتطلب تجنيدا كبيرا ومن جميع النواحي، وبالنسبة للمباراة الأولى القادمة في التصفيات أردت أن أقول أمرا ماهو؟ أردت أن أقول على العناصر الوطنية أخذ الحيطة والحذر من منتخب تانزانيا والدخول معه بقوة، لأنه سيأتي إلى الجزائر من أجل إحداث المفاجأة، لأن الفرق الإفريقية جميعها تطورت وهذا أمر مؤكد. خاصة وأنّ المباريات ستلعب بملعب البليدة... ماتعليقيك؟ أهذا صحيح، إنه خبر مفرح، أن تلعب التصفيات بهذا الملعب أمر رائع، خاصة وأننا وجدنا ضالتنا فيه منذ مدة، والدليل هو عدم خسارتنا في التصفيات الماضية ولمَ لا نُعيد الكرة لأن ملعب البليدة صراحة فال خير وشخصيا أتذكر فيه أشياء جميلة دائما. تبدو متفائلا بأن الخضر سيقولون كلمتهم في التصفيات... أليس كذلك؟ لمَ لا أعرف الإمكانات التي يتوفر عليها المنتخب فقط، الدخول بقوة وفوق أرضية ملعب تشاكر الأمور ستكون رائعة للغاية، لهذا أنا جد متفائل بأنه لا خوف على الخضر في التصفيات. ومتى تكون معنيا بالمباريات الرسمية مع تروا؟ حاليا كما قلت لك استرجعت إمكاناتي الحقيقة بنسبة كبيرة، وقد أكون معنيا خلال أسبوع لأجواء المباريات الرسمية لأنّي انتظر هذه الفرصة بفارغ الصبر رغم أنّي لم ألعب منذ مدة إلا أنّي كسبت تحضيرا في المستوى. تفكر في التألق مع تروا أولا ولمَ لا ضمان مكانة أساسية .. هذا مؤكد؛ صراحة لم أختر نادي تروا هكذا، بالطبع لديّ طموحات معه فقط أسترجع أجواء المباريات بعدها يكون ليّ كلام آخر، لأن العمل هو الكفيل الوحيد بتحقيق كل شيء، ومن هذه الناحية أنا جاهز ولا يوجد أي إشكال. وهل تفكر في المنتخب الوطني؟ وكيف لا، المنتخب الوطني يبقى جزء منّي، ولمَ لا أدشن عودتي في يوم من الأيام، لكن هذا متوقف على تألقي مع فريقي الجديد تروا والذي سأكون فيه مطالب برفع التحدي والكشف عن إمكاناتي الحقيقية. بالحديث عن الفريق الوطني كيف تلقيت خبر إمضاء حليش في النادي الإنجليزي فولهام؟ لقد تتبعت أخباره إلى غاية إمضائه بشكل نهائي في فولهام، صراحة هو يستحق ذلك بل وأكثر لأنه لاعب متميّز ومتخلق، ووجوده في فولهام سيمنحه قوة أكثر للبروز والتألق في البطولة الإنجليزية التي ستساعده في تحقيق كل أحلامه. بعيدا عن المنتخب وتروا هل تتذكر يوما طلب منك مدرب ما الإفطار في رمضان أو واجهتم مشاكل من هذا القبيل؟ سأكون صريحا معك وإلى حد بعيد، في هذه النقطة منذ أن أقمت في فرنسا وبالعودة لكل النوادي التي لعبت فيها سابقا لم يفرضوا عليّ عدم الصيام. أتعني أنّ كل المدربين تفهوا بعد شرحك لهم الموقف؟ صحيح، كنت في كل مرة ألعب فيها لأي ناد يكون حديثي مع المدرب عندما يصل وقت الصيام، وهذا منذ التحاقي بفرنسا والأمر هنا وقع في كل النوادي التي لعبت لها على غرار ستراسبورغ واجاكسيو وحتى فالونسيان، كنت في كل مرة أفهم الإدارة والمدرب ولا يوجد مشكل من هذا القبيل. وماذا لو تلقيت الرفض من المدرب؟ لماذا؟ قلت لك أنّي حديثي مع المدرب يكون في هذا الجانب بأن ديننا يفرض علينا الصيام لمدة شهر كامل فكان يتفهم، والأمر يخص كل المدربين الذين تعاقبت عندهم طبعا في هذا السياق، لم أتلق الرفض من أي مدرب يفرض عليّ الإفطار ولو حدث هذا لغادرت بدون رجعة الحمد لله أموري كانت عادية. وماهو طبقك المفضل في هذا الشهر الكريم؟ يضحك.. بالنسبة لطبقي المفضل أعشق الشخشوخة التي تعدها الزوجة الكريمة والتي أطلب إعدادها في كل مرة، وكذلك الأكلة التي تعدها الوالدة الكريمة تليلتي التي أعشق تناولها. كلمة نختم بها حوارنا.. بمناسبة الشهر الكريم، أستغل الفرصة لأتوجه لكل الشعب الجزائري بصيام مقبول، كما لا تفوتني الفرصة لأشكر جريدة "الشباك" على إتاحتي الفرصة دائما حتى وأنا خارج الوطن، وأتمنى لكم بالمناسبة النجاح والتألق وسلامي إلى كل العائلة والأصدقاء بالجزائر.