كان صانع ألعاب نادي فولفسبورغ الألماني كريم زياني أول الواصلين إلى أرض الوطن صبيحة أمس، للمشاركة في تربص الخضر الذي ينطلق اليوم، تحسبا لمواجهة تنزانيا ضمن إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2012، وقد وجد زياني كل التسهيلات في المطار وكان خروجه ربع ساعة فقط بعد وصوله، في حضور أعداد معتبرة من الجماهير التي كانت في استقبال مايسترو المنتخب الوطني. بداية كيف كان رد فعلك وأنت تجد كل هذا الإستقبال الكبير؟ صدقني لم أكن أنتظر أن أحظى بهذا الإستقبال الرائع من أنصار "الخضر" في المطار، خصوصا بعد تعثر المنتخب في المباراة الودية الأخيرة أمام الغابون، إلا أن أنصار المنتخب الوطني أثبثو حبهم للألوان الوطنية ومساندتهم للمنتخب، وهذا أمر مشجع بالنسبة للاعبين، ونحن نعدهم بدورنا بتقديم أداء كبير أمام تنزانيا. على ذكر تنزانيا، هل لديك معلومات عن هذا الفريق؟ صراحة ليست لديّ أدنى فكرة عن هذا المنتخب، فلم يسبق لي أن تابعت مبارياته، إلا أنني سمعت أنه يحتل المرتبة 111 في تصنيف "الفيفا" الأخير. هل تتوقع أن تكون مباراة تنزانيا في متناولكم؟ لا بالعكس، لا يخفى عليك أن المباريات الأولى من التصفيات تكون دائما صعبة مهما كان حجم المنافس، ومن جهة أخرى سيسعى كل منتخب لإثباث نفسه في المواجهة المنتظرة قصد دخول غمار التصفيات بقوة وصرامة من أجل التنافس على تأشيرة التأهل إلى كأس أمم إفريقيا. إذا عزيمة المنتخب الوطني ستكون كبيرة أمام تنزانيا؟ نحن بطبيعتنا لم نتعود على استصغار المنتخبات المنافسة مهما كان حجمها، ومن جانل آخر سنلعب مباراة تنزانيا بقوة كبيرة من أجل تحقيق الفوز وتسجيل انطلاقة جيدة في التصفيات المؤهلة لنهائيات لكأس إفريقيا. كيف استقبلت قرار الطاقم الفني بالعودة إلى ملعب البليدة؟ نحن كلاعبين علينا أن نطبق أوامر الطاقم الفني، فإن كان الناخب الوطني قد فضل ملعب البليدة على ملعب 5 جويلية فهو الأدرى بمصلحة المنتخب والقرار الأول والأخير يعود إليه. لكن لا يمكن أن ننكر بأن ملعب البليدة كان فأل خير على الخضر، حيث شهد أمجاد المنتخب الموسم الماضي، أليس كذلك؟ صحيح أن ملعب البليدة كان فأل خير على المنتخب الوطني، إلا أنه لا يجب تصديق هذه المقولة، فكرة القدم لا تعتمد على الحظ بل على جاهزية اللاعبين ومدى استعدادهم في المباريات الرسمية. لنتكلم عن زياني بوجه خاص، لديك ذكريات جميلة بملعب البليدة، هل هذا صحيح؟ بطبيعة الحال، فأنا جد مسرور بعودتي إلى ملعب البليدة الذي لا يزال شاهدا على أفراح المنتخب بقطع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم بعد 24 سنة من الانتظار، كما أننا صنعنا أفراح الأنصار فوق هذا الملعب في سهرات رمضانية، وأتمنى أن نعيد نفس السيناريو سهرة يوم الجمعة المقبل، ونحقق الفوز أمام المنتخب التنزاني رأريد أن أضيف شيئا .. تفضل .. أريد أن أؤكد لجماهير العاصمة أنه ليس لدي أي مشكل للعب في 5 جويلية بل بالعكس أعشق اللعب فوق أرضية ميدان هذا الملعب بما أن الجمهور العاصمي يحب الكرة الجميلة، إلا أني أحترم قرار المدرب في التنقل إلى ملعب البليدة. على غير العادة كان التحاقك بالمنتخب هذه المرة وأنت تشارك كأساسي مع نادي فولسبورغ، هل سيحفزك ذلك على تقديم أداء كبير مع الخضر؟ للأسف كان التحاقي بالمنتخب في السابق تحت معنويات منحطة، فقد كنت أعاني التهميش مع نادي فولفسبورغ، إلا أن هذه المرة اختلف الأمر وأنا أشارك كأساسي مع ناديّ الألماني، وهذا سيساعدني كثيرا في تقديم أداء كبير في المباراة المنتظرة يوم الجمعة القادم. إذا سنرى زياني الذي عهدناه في السابق؟ إن شاء اللّه، سأقدم مباراة كبيرة أمام تنزانيا وأؤكد لكل المتتبعين أني لا زلت كما كنت، وأعد الأنصار بتقديم مستوى راقٍ من أجل إعادة الفرحة للجماهير. لم تكن الوحيد الذي عدت إلى التشكيلة الأساسية هذا الموسم، هل هذا يعود إلى أدائكم الراقي في المونديال الإفريقي؟ الحمد للّه، استطعنا أن نثبث قدراتنا في المونديال الإفريقي وأظهرنا إمكانات كبيرة، ما سمح للعديد من اللاعبين بالعودة إلى التشكيلة الأساسية لفرقهم ما سيعود بالإيجاب على المنتخب الجزائري في المباريات المقبلة. لنتكلم الآن عن ناديك فولفسبورغ، كيف تتوقع أداء فريقك في البندسليغا هذا الموسم؟ أفضل أن لا أتكلم عن فولفسبوغ، لأن الأهم الآن هو المنتخب الجزائري الذي سيخوض مواجهة حاسمة أمام تنزانيا الجمعة المقبل، وتركيزي كله منصب على هذه المباراة. التحق مؤخرا اللاعب البرازيلي دييڤو بنادي فولفسبورغ، ألا تخشى المنافسة معه في منصب وسط الميدان؟ صراحة لا يهمني قدوم دييڤو إلى الفريق، فهذا لا يشكل خطرا على مكانتي الأساسية بما أنني مستعد للتنافس على منصب أساسي والبروز في المباريات المقبلة من البوندسليغا، ومن جهة أخرى سأحاول المحافظة على المكانة التي منحها لي المدرب في تشكيلة فولفسبورغ. إذا هل تؤكد بقاءك في فولفسبورغ؟ بطبيعة الحال، لا يخفى عليك أنه يفصلنا يوم واحد عن غلق سوق الانتقالات ومن غير المعقول أن أنتقل إلى نادٍ آخر. كلمة أخيرة للأنصار. أعد الأنصار بتقديم أداء كبير أمام تنزانيا وآمل أن لا نخيب جماهير البليدة التي عودتنا على مساندتها لنا في المباريات الصعبة، وإن شاء اللّه سنكون عند حسن ظن الجماهير الجزائرية.