أقل من أسبوع بعد استئنافه التدريبات مع ناديه “فولفسبورغ” الألماني، كان زياني أمسية البارحة على موعد مع خوض مواجهة ودية مع ناديه أمام باناثينايكوس اليوناني... وهو اللقاء الذي انتهى للنادي الأخير بنتيجة 3/1 وكان هو الأول الذي يخوضه اللاعب الدولي الجزائري منذ لقاء الولاياتالمتحدةالأمريكية في نهائيات كأس العالم الأخيرة بجنوب إفريقيا قبل حوالي 4 أسابيع من الآن. دخل أساسيًا وأُشرك في منصبه الأصلي وفضل المدرب الجديد لنادي “فولفسبورغ” مكلارين إقحام زياني أساسيا في مواجهة أمس رغم أن اللاعب الدولي الجزائري لم يكن في أتم الجاهزية لخوض لقاء أمام منافس في حجم “باناثينايكوس”، والأكيد أن “مكلارين” من خلال قرار إقحامه زياني أساسيا أراد الوقوف جيدا على إمكانيات لاعبنا الدولي قبل الفصل في موضوع بقاءه في النادي من عدمه، حيث أراد التأكد بنفسه ما إذا كان يمكن للمتوّج مرتين بالكرة الذهبية ل “الهدّاف” أن يدخل ضمن حساباته للموسم الجديد، وهو الذي أقحمه في منصبه الأصلي وهذا كوسط ميدان على الجهة اليمنى، وهو المنصب الذي تألق فيه زياني خاصة لمّا كان يلعب في البطولة الفرنسية مع أندية سوشو ومارسيليا خاصة. قدم كرة حاسمة في هدف التعادل ل “فولفسبورغ” يبقى أجمل ما قام به زياني في لقاء أمس هي تلك الفتحة الملمترية التي قام بها في (د38) على الجهة اليمنى تجاه زميله “ديجاغاه” الذي وجد أمامه كرة رائعة لم يجد أي عناء في إيداعها شباك حارس “باناثينايكوس” ومنح بها التعادل للنادي الألماني بعد أن كان التفوق للزوار في بداية اللقاء. الفتحة الرائعة لزياني جعلت مخرج اللقاء في القناة الألمانية “دي. أس. أف. سبورت” التي نقلت اللقاء مباشرة يركز على زياني مطولا بعد تسجيل الهدف، حيث تم إعادة فتحته 6 مرات كاملة في الدقيقتين اللتين تلت تسجيل الهدف. بدنيا لم يكن في أفضل حال وارتكب بعض الأخطاء ومن الأول بدا زياني ليس في أفضل حالاته من الناحية البدنية، وهو ربما أمر طبيعي خاصة أن صانع ألعاب الخضر عائد منذ أيام قليلة للتدريبات فقط وهو الذي كان في عطلة ومتوقفا عن التدريبات مدة 3 أسابيع بعد مشاركته مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، وقد إتضح التعب أكثر على زياني في الشوط الثاني من مباراة أمس حيث ارتكب عدة أخطاء في العشرين دقيقة التي لعبها بعد تدخلات خشنة على لاعبي المنافس. لعب 65 دقيقة وخرج تحت التصفيقات فضل مدرب فولفسبورغ “مكلارين” إبقاء زياني فوق أرضية الميدان مدة 65 دقيقة كاملة، حيث أنه قام باستبداله 3 دقائق بعد تسجيل نادي “باناثينايكوس” للهدف الثاني، قبل أن يضيف لاعبو النادي اليوناني هدفا ثالثا في الدقائق الأخيرة من اللقاء في غياب لاعب المنتخب الوطني الذي كان قد غادر أرضية الميدان عند تغييره وسط تصفيقات حارة من أنصار “فولفسبورغ” الذين أرادوا شكر زياني خاصة على الفتحة التي جاء بها هدف ناديه. بقاؤه في “فولفسبورغ” يتأكد أكثر من أي وقت وجاءت مشاركة زياني أمس أساسيا وخاصة مساهمته الواضحة في الهدف الذي سجله ناديه مادام أنه هو من قدم الكرة الحاسمة التي سجل منها زميله “ديجاغاه” في (د38) إضافة إلى تسديده مخالفة مباشرة قوية في (د41) جانبت القائم الأيسر لمرمى حارس “باناثينايكوس” بملمترات قليلة، لتؤكد أن زياني يتجه نحو البقاء لموسم إضافي في نادي “فولفسبورغ” رغم أن المعطيات كانت تشير إلى عكس ذلك في الأسابيع القليلة الفارطة، حين كان زياني قرر المغادرة بسبب التهميش الذي عانى منه الموسم الفارط مع المدرب السابق “آرمين فيّه” وكل هذا قبل تعيين “مكلارين“ مدربا جديدا لنادي “فولفسبورغ”.