وصل لاعبو المنتخب الوطني المحترفون في أوروبا تباعا بين الأمس وأول أمس، فبعد التحاق كل من مبولحي، مصباح، يبدة، جبور، سيدريك، مطمور، قادير، بلعيد وڤديورة عبر مطار هواري بومدين بالعاصمة، كان الموعد صبيحة أمس مع وصول صانع الألعاب كريم زياني الذي قدم من فرنسا، ونفس الأمر فيما يتعلق بزملائه غزال، بودبوز وعبدون الذين وصلوا الواحد تلو الآخر من أجل الالتحاق بتربص المنتخب الوطني الذي انطلق أول أمس بالعاصمة، وبوصول كل هذه الأسماء لا يتبقى إلا المدافع كارل مجاني دون أن ننسى حليش، لحسن، عنتر يحيى والعيفاوي الذين سيغيبون عن هذا التربص بإذن من الناخب الوطني رابح سعدان. زياني وصل على 08.30 كان صانع ألعاب نادي فولفسبورغ الألماني كريم زياني أول الواصلين إلى أرض الوطن صبيحة أمس، حيث حطت الطائرة التي أقلته من العاصمة الفرنسية باريس على الساعة الثامنة والربع، فيما وجد كل التسهيلات في المطار وكان خروجه ربع ساعة فقط بعد وصوله في حضور عضو “الفاف” نبيل الذي تكفل بكل الإجراءات، وقد ركب زياني سيارة الاتحادية وتنقل مباشرة إلى الفندق العسكري ببني مسوس ودخل مباشرة في التربص والتحضير لمباراة الغابون. غزال جاء في نفس الرحلة مع عبدون انتظرنا حتى الساعة الحادية عشرة لنشهد وصول الثنائي المحترف عبد القادر غزال - جمال عبدون إلى مطار هواري بومدين، حيث استقل الثنائي نفس الرحلة من باريس فوصل على الحادية عشرة والربع صباحا، ولم يتمكن من التنقل إلى فندق بني مسوس حتى وصول زميله في المنتخب رياض بودبوز الذي لم يطل كثيرا قبل الوصول والالتحاق برفاقه الذين فرحوا كثيرا لملاقاة مدللهم الجديد لاعب “سوشو” الفرنسي الذي قدم مباراة كبيرة أمام “آفينيون” في أول جولة من الدوري الفرنسي، حيث أن الآمال معلقة عليه غدا الأربعاء في مواجهة الغابون لصنع الفرجة في ميدان 5 جويلية مع الحضور الجماهيري الغفير الذي سيشهد هذا اللقاء. بودبوز حلّ بالمطار على 11.40 وصل نجم “الخضر” رياض بودبوز على حوالي الحادية عشرة والنصف إلى مطار هواري بومدين، وكانت مغادرته بعد عشر دقائق، حيث وجد السيارة الخاصة بالاتحادية في انتظاره بالمطار والتي كما أشرنا إليه من قبل كانت تقل غزال وعبدون اللذين لم يتنقلا إلى الفندق بل انتظرا زميلهما بودبوز، وعليه فقد أخذ السائق كلا من غزال وعبدون للتفسح لمدة نصف ساعة قبل العودة إلى المطار وأخذ لاعب “سوشو” رياض بودبوز، ومن هناك ذهب الجميع إلى فندق بني مسوس وشرعوا في تربص المنتخب الوطني الذي انطلق عشية أول أمس وينتهي صبيحة الخميس المقبل سعدان يدافع عن “اسبيطار” دافع المدرب الوطني رابح سعدان عن مصحة قطر وطاقمها الطبي “اسبيطار”، في ردّه عن استفسار حول وقوع خطأ طبي بشأن حالة مغني، حيث قال: “كنا نتمنى مشاركة مغني في “المونديال” وكان هناك حلان، إما الجراحة أو الاعتماد على عملية تصفية الدم وقد فضّلنا تجنّب الجراحة، ولكن اللاعب لم يتمكن من التخلص من الآلام وهو ما دفعني لاتخاذ قرار عدم الاعتماد عليه وليس هناك أيّ خطأ طبي”. وبّخ الأندية بسبب التكوين كما أرجع المدرب الوطني مسؤولية ضعف مستوى اللاعبين المحليين لاسيما من الجانب الخلقي والانضباط في سرده لأسباب إبعاد شاوشي، إلى نقص التكوين في الأندية الجزائرية التي لم تعد تكوّن لاعبين يحسنون التصرّف في المنتخب خلافا لحياة النادي. وقال سعدان في هذا الشأن: “غطينا مشاكل الأندية بالمنتخب. وأقول: هل نملك لاعبين يملكون مستوى فنيا وأخلاقيا؟ في 2007 كان هناك 50 بالمئة من اللاعبين المحليين والنسبة نفسها من المحترفين، واليوم أصبحت أعمل مع 20 لاعبا من وراء البحر و3 فقط من المحليين، وهو ما يعقد مأمورية برمجة تربصات طويلة المدى على النهج المصري”. ... ويثني لأول مرّة على الصحفيين واستغل سعدان الفرصة في ندوته الصحفية ليثني على الوسائل التي وفرت له من طرف الدولة والمسؤولين لتحضير “الخضر” قبل “المونديال” في سويسرا وألمانيا ثم في “دوربان” بجنوب إفريقيا، كما استغل الفرصة ليثني على دور الإعلام الجزائري الذي قال بشأنه: “أشكر الصحافة التي رفعت مستواها في المونديال سواء كانت مرئية، مسموعة أو مكتوبة..”.