التألق مع المنتخب الوطني سيفتح لي الأبواب للانتقال إلى نادٍ أكبر بصراحة كبيرة، يحدثنا الوافد الجديد إلى المنتخب الوطني محمد شاقوري، عن شعوره وهو يحل بأرض الوطن من أجل الانضمام لتربص المنتخب الوطني لأول مرة في حياته، كما يحدثنا عن عودته إلى الجزائر بعد 5 سنوات من الغياب، ويكشف لنا عن طموحه الكبير في الخضر وحلمه الذي تحقق، كما أكد أنه واثق من نفسه كثيرا وأن سعدان استدعاه لأنه بحاجة إليه وليس مجاملة له، كما أنه يريد أن يبرز مع المنتخب ويحقق إنجازات عديدة. شاقوري، أول سؤال ما هو شعورك وأنت تزور الجزائر بعد غياب طويل؟ أولا أنا سعيد جدا، كما أني غير قادر على وصف ما يختلج صدري من أحاسيس، إنه شعور رائع أن تكون في بلدك وبين أبناء وطنك، والأهم من ذلك أني هنا للالتحاق بالخضر وليس للسياحة، وهو ما زادني فخرا لأني سأمثل المنتخب الوطني وأدافع عن ألوانه لأول مرة في حياتي. وكيف ترى ذلك؟ إنه بمثابة الحلم الذي تحقق، صراحة لقد حلمت دوما باليوم الذي ألبس فيه القميص الأخضر، قميص منتخب بلدي، رغم أني لبست قميص منتخب فرنسا سابقا، إلا أني متأكد أن الأمر يختلف كثيرا ولا مجال للمقارنة، مثلما حدث مع العديد من اللاعبين الذين سبقوني إلى المنتخب الوطني ومروا بنفس هذه التجربة. إذن أنت مشتاق لحمل الألوان الوطنية؟ بل أكثر من ذلك، فمنذ ركوبي الطائرة وعدلان يحدثني عن هذا الأمر وعن الأجواء داخل الفريق الوطني وكيف أن اللاعبين يشكلون عائلة واحدة والكثير من الأشياء الجميلة، وأنا متلهف لرؤية ذلك بعيني وإن شاء اللّه أوفق في ذلك. لكنك جديد ويلزمك وقت للتأقلم؟ من هذا الجانب ليس هناك أي مشكل، فأنا ءعرف العديد من اللاعبين وعلى رأسهم صديقي عدلان ڤديورة وكذلك بلعيد، يبدة، زياني وعنتر يحيى والبقية، ومتأكد أنه لن يكون مشكل من هذه الناحية لأن الأجواء رائعة داخل المنتخب ومتأكد أن الكل سوف يساعدني. انتظرت هذه الدعوة منذ مدة، أليس كذلك؟ نعم، لقد مر وقت طويل منذ سمعت عن اهتمام الاتحادية الجزائرية والشيخ رابح سعدان، وخاصة بعد تغيير القانون وهو ما أسعدني كثيرا، ورغم أني كنت أريد أن ألعب في المنتخب الوطني منذ مدة إلا أن ذلك لم يحدث وانتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر ولست قلقا أو منزعجا بل أنا سعيد لأن الوقت أمامي لتحقيق شيئ ما مع الخضر. الكل يتساءل لماذا لم يستدعيك سعدان في مباراة الغابون رغم أنها ودية؟ صحيح، كنت أنتظر أن تمنح لي الفرصة في لقاء ودي حتى أكشف عن إمكاناتي، لكن الأمر عادٍ وسعدان رأى أنه يحتاجني في المباراة القادمة وأنا تحت تصرفه، فوهو الأدرى بمصلحة المنتخب واللاعبين الذين يعتمد عليهم. ألست متخوفا من مقابلة تنزانيا خاصة أن المنتخب الوطني ليس في أفضل أحواله؟ ولماذا أتخوف، سنلعب مباراة في كرة القدم وعلى أرضنا وأمام جمهورنا، ثم المنتخب التنزاني مع احتراماتي له لا أظن أنه أقوى من المنتخب الوطني، أما عني فإن اعتمد عليّ سعدان فإن شاء اللّه سألعب بدون عقدة ومن دون ضغط حتى أوفق في أول خرجة لي مع الفريق الوطني وأكون في مستوى الثقة التي وضعها سعدان فيّ، وثقة كل الجماهير الجزائرية التي أتمنى أن تكون غفيرة. وهل تعرف ملعب البليدة؟ لقد شاهدت مباريات المنتخب في التصفيات السابقة على هذا الملعب الذي حقق فيه زملائي نتائج طيبة، أتمنى أن نواصل على هذا النهج والفرصة ستكون مواتية لاكتشاف هذا الملعب ومدينة البليدة كذلك وأنصار المنتخب الوطني خاصة، لأن ما صنعوه في التصفيات السابقة ومباراة مصر شيء لا يصدق وخالد في الأذهان. وهل أنت قادر على حل مشكلة الجهة اليمنى من الدفاع؟ ولم لا، أنا لاعب يثق كثيرا في قدراته وأتمنى أن يعطيني سعدان الفرصة لأثبت وجودي وأكشف للجميع من يكون شاقوري، خاصة أن طموحي كبير مع المنتخب الوطني وأريد أن أكون عنصرا فعالا وأعرف أنه يلزمني وقت لكن بالعمل لا يوجد شيء صعب، كما أطمح لفتح صفحة جديدة بعد الانضمام إلى المنتخب الوطني. كيف ذلك؟ المنتخب أفاد كثيرا اللاعبين في مشوارهم الكروي وبفضله صاروا الآن مشهورين ويلعبون لأقوى الأندية، وأنا أيضا أريد أن أحجز مكاني مع الخضر أولا وبعدها أعرف أن الطريق سيفتح أمامي للانضمام لنادٍ قوي وبطولة أقوى من البطولة البلجيكية ولم لا السير على خطى زميلي ڤديورة، الذي انتقل إلى البرميرليغ. وكيف هي وضعيتك في شارلوروا؟ أتدرب بصفة عادية، صحيح لم أشارك في اللقاءات الفارطة لكني متأكد أن هذه الوضعية لن تدوم طويلا وسأعود للمشاركة بصورة عادية في اللقاءات القادمة .. سأسوي بعض الأمور العالقة وبعدها لن يكون أي مشكل، وأنا الآن مركز مع المنتخب الوطني وأتمنى أن تمنح لي الفرصة. حظ موفق .. شكرا لكم .. أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع.