تطرق الرجل الأول في البيت القبائلي محند الشريف حناشي على هامش الندوة الصحفية التي عقدها سهرة أول أمس بمقر النادي بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، إلى عدة نقاط هامة تخص فريق شبيبة القبائل، والتي سادها الغموض في الفترة الأخيرة، من أهمها القضية التي لقيت رواجا كبيرا بعد التصريحات التي أدلى بها الأخير في الفترة السابقة والتي أدان من خلالها مسؤولو التلفزيون الجزائري واتهمهم بالتقصير في حق الشبيبة بعد عدم تنقله رفقة النادي إلى القاهرة من أجل تغطية الحدث الكبير الذي كان الفريق القبائلي طرفا فيه بمواجهته للنادي الأهلي، مؤكدا أنه لن يتراجع عن القرار الذي اتخذه في السابق إلا بعد أن يتلقى اعتذارات من مسؤولي التلفزيون قائلا "لن أتراجع عن القرار الذي اتخذته في السابق، لأن الذي بدر من التلفزيون الجزائري لا يليق بسمعة مؤسسة وطنية بهذا الحجم تعمل على نقل الصورة الحقيقية للمشاهد الجزائري، وهذا ما لم تقم به هذه الأخيرة مع الشبيبة، بالرغم من أن النادي القبائلي يشارك في منافسة إفريقية ويشرف من خلالها الجزائر قبل كل شيء، ورأينا كيف تتعامل الوسائل الإعلامية للنوادي التي واجهناها على غرار النوادي المصرية ويتعلق الأمر بالأهلي والإسماعيلي، لذا فكلامي واضح ولا يحمل أي غموض .. ما قام به التلفزيون الجزائري مع الشبيبة لا يمت للاحترافية بصلة، وأقول لبعض المسؤولين الذين راحوا يبحثون على الأعذار، عليكم بطلب الاعتذار من الشعب الجزائري والشبيبة بدل الركض وراء أعذار لا أساس لها من الصحة، وبعدها فقط يمكن الحديث عن العدول عن القرار الذي اتخذته لأني أمثل الشبيبة ومن واجبي الدفاع عنها بكل ما أوتيت من قوة، لكن في حدود المعقول، لكن يبدو أن الذهنيات لا تتغير وأن البعض لا يهتم حتى للإنجازات التي نحققها بالرغم من أنها بحجم التطلعات ولا يستهان بها". "كان عندي إحساس بالتأهل إلى المربع الذهبي مع أول فوز حققناه في الإسماعيلية" بعدها عرج الرئيس الأكثر تتويجا بالألقاب الإفريقية على الإنجاز الذي حققه النادي القبائلي، ويتعلق الأمر بالتأهل إلى المربع الذهبي وعلى حساب أكبر غريم للكرة الجزائرية وهي النوادي المصرية، مشيرا في سياق حديثه إلى أنه كمسؤول عن الشبيبة كان عنده إحساس بأن الشبيبة ستقول كلمتها في المنافسة الإفريقية وتتأهل إلى المربع الذهبي بعد النتيجة الإيجابية التي حققها الفريق في الإسماعيلية قائلا "النتيجة التي حققها الفريق في أول مواجهة أمام الإسماعيلية كانت المنطلق الحقيقي والتي جعلتني شبه متأكد من أننا سنمر إلى المربع الذهبي، لأن الفريق الذي يحسن التعامل مع أول خرجة يسهل عليه مواصلة المشوار بنجاح وتخطي عتبة الفرق المتبقية، وهو الأمر الذي سار مع الشبيبة التي تمكنت بعد الإطاحة بالإسماعيلية من الإطاحة بكل الفرق الأخرى على غرار النادي الأهلي وهارتلاند". دخلنا مرحلة التفكير في نهائي رابطة أبطال إفريقيا آليا وعن الأهداف التي سطرها الفريق في الفترة القادمة وبوجه الخصوص الهدف الذي رسمه الفريق في المنافسة الإفريقية بعد أن رسّم تأهله الى المربع الذهبي، أكد حناشي أن الفريق في الفترة الراهنة يفكر في اللقاء النهائي قائلا "دخلنا مرحلة التفكير في اللقاء النهائي آليا بعد التأهل إلى المربع الذهبي، أنا كمسؤول أول عن الشبيبة لا أريد استباق الأحداث وأريد ترتيب الأولويات، صحيح أن اللقب القاري يهمنا لكن علينا أولا التركيز على نصف النهائي وكيفية المرور إلى النهائي، وبعدها فقط يمكن الحديث عن التاج القاري، كل شيء في وقته وإن شاء اللّه ستسير الأمور كما سطرنا لها ونتأهل إلى النهائي، لأن الوصول إلى هذا الدور يعد إنجازا في حد ذاته والإرادة الكبيرة التي تحذوا اللاعبين من شأنها أن تصنع الفارق أمام أي فريق". "لا يهمني اسم المنافس الذي نواجهه في نصف النهائي لأن مستوى الفرق متقارب" بالمقابل، أكد حناشي، أن الشبيبة لا يهمها اسم المنافس أو بتعبير آخر اسم الفريق الذي ستواجهه في الدور نصف النهائي، لان مستوى الفرق متقارب ولا يوجد فريق متواضع في هذا الدور"نحن كفريق لا يهمنا اسم المنافس الذي سنواجهه في المربع الذهبي، بحجم ما يهمنا التحضير لهذا الحدث الكبير، خاصة إذا علمنا أن مستوى الفرق التي تنشط هذه الدورة متقارب وأنه لا يوجد فريق أحسن من الثاني، وعادة ما نتمنى مواجهة فرق وفي الأخير هذه الفرق هي التي تصنع المفاجأة وتشكل دائما متاعب، إذن أترك ذلك للّه عز وجل، لأنه العالم بالغيب والفريق الذي كُتب لنا مواجهته سنحاول جاهدين الإطاحة به". "سنتنقل إلى نيجيريا عبر طائرة خاصة والعودة مباشرة بعد المباراة" أما فيما يخص التنقل إلى نيجيريا، فقد أكد أن الشبيبة ستتنقل عبر رحلة خاصة من الجزائر مباشرة إلى نيجيريا، وهذا بعد أن استجابت السلطات المعنية لمطالب الرجل الأول في الشبيبة الذي ألحّ على ذلك في وقت سابق من خلال التصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام الوطنية في القاهرة، والتي أكد من خلالها على ضرورة توفير طائرة خاصة لبعثة الشبيبة من أجل التنقل إلى نيجيريا لخوض المواجهة التي تنتظرها أمام هارتلاند، والتي تدخل لحساب ختام دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا، مضيفا "البعثة الإعلامية ستكون مرحبا بها خاصة تلك التي رافقت الفريق إلى القاهرةوالإسماعيلية، وعملت على نقل كل الحقائق التي عاشها الفريق القبائلي، على متن الطائرة الخاصة التي ستنقل الشبيبة إلى نيجيريا في ال17 من الشهر الجاري لمواجهة هارتلاند". "لا يمكن أن ننكر حفاوة الاستقبال الذي حظينا به في القاهرةوالإسماعيلية" من جهة أخرى، لم يخف الرجل الأول في البيت القبائلي، إعجابه بالاستقبال الذي حظي به الفريق في كل من الإسماعيليةوالقاهرة، مشيدا في سياق حديثه، بالدور الكبير الذي لعبته السلطات المحلية سواء تعلق الأمر بالقاهرة أو الإسماعيلية من أجل توفير كل سبل الراحة للشبيبة قائلا "لا يمكن لأحد أن يُنكر حفاوة الاستقبال الذي حظي به الفريق القبائلي في مصر سواء تعلق الأمر بالقاهرة أو بالإسماعيلية، ومن واجبنا كمسؤولين على الأندية التي تشارك في المنافسة الإفريقية أن نعترف بكل الأمور الجيدة والترحاب الذي لقيناه من السلطات في مصر، وأن ننقل الصورة الحقيقة لكل الشعب الجزائري". أطالب سكان القبائل بتخصيص استقبال حافل لبعثة الإسماعيلية" في نفس السياق، طالب حناشي سكان منطقة القبائل بحسن استقبال وضيافة النادي الإسماعيلي في تيزي وزو، خاصة وأن ذلك سيتزامن مع رمضان والعيد، باعتبار أن المواجهة ستلعب رسميا في العاشر من الشهر الجاري بعد أن رفضت الكونفدرالية الإفريقية مثلما سبق لنا الإشارة إليه، طلب تأجيل المباراة إلى ال12 من نفس الشهر قائلا "أطالب كل سكان منطقة القبائل بحسن ضيافة الإسماعيلي في تيزي وزو ورد الجميل، لهم لأنهم استقبلونا كأشقاء في مباراة الذهاب ومن واجبنا أن نعاملهم بالمثل". "طلبت من السلطات المعنية تعزيز الأمن وتوفير كل سبل الراحة للنادي الإسماعيلي" إلى ذلك، أشار حناشي إلى أمر يعتبر غاية في الأهمية ويعكس سهر هذا الأخير على توفير كل سبل الراحة للممثل المصري في المنافسة الإفريقية والذي سيكون المنافس التالي للشبيبة ويتعلق الأمر بالاسماعيلي، حيث طالب هذا الأخير في اجتماع خاص مع السلطات الولائية لتيزي وزو، بمضاعفة الأمن وتوفير كل سبل الراحة لبعثة النادي الإسماعيلي "لقد التقيت بالسلطات العليا في الولايات ودرسنا سويا أمر توفير الأمن لبعثة الإسماعيلي في تيزي وزو، وهذه الأخيرة استجابت والحمد للّه لكل المطالب التي تقدمنا بها وستعمل جاهدة بالتنسيق مع سلك الأمن على توفير الحماية اللازمة بالرغم من أنني متأكد بأن سكان القبائل بصفة عامة وعشاق الشبيبة على وجه الخصوص سيحسنون استقبال بعثة الإسماعيلي". "الشبيبة تنازلت عن 50 بالمائة ومبلغ التذاكر سيقدر ب100 دينار" وعن كل ما قيل في الفترة الأخيرة عن الدخول المجاني للأنصار خلال المباراة القادمة، أكد الرجل الأول في الشبيبة أن كل ما قيل صحيح قائلا "صحيح أننا فكرنا جديا في فتح أبواب الملعب بالمجان لكل محبي الشبيبة خلال المباراة القادمة التي تنتظرنا أمام الاسماعيلي في ال10 من الشهر الجاري، وقررنا كإدارة قبائلية التنازل عن المبلغ الذي يستفيد منه النادي والذي يقدر ب50 بالمائة من مداخيل المباراة، في حين سيدفع المناصر ال50 بالمائة المتبقية، لأن سعر التذكرة سيكون ب100 دج، وهي من حق إدارة الملعب التي لها عمال ومن واجبها أن تدفع مرتباتهم". "أتمنى من أصحاب السوق السوداء أن يراعوا دخل المناصر القبائلي" بالمقابل، لم يخف حناشي، تخوفه من السوق السوداء التي باتت من الظواهر التي تعصف بأنصار الشبيبة كلما تعلق الأمر بمباراة مهمة يلعبها أسود جرجرة، حيث أكد قائلا "أطلب ممن تخول لهم أنفسهم النهش في لحم إخوانهم من عشاق النادي القبائلي، أن يرحموا المواطن البسيط والذي يحب الشبيبة ويتمنى دائما أن يكون إلى جانبها ويساندها، الكل يعلم لمن هذا الخطاب ولا داعي لذكر الأسماء .. المباراة القادمة أريدها أن تكون عرسا بأتم معنى الكلمة والشبيبة قامت بكل الترتيبات من أجل إنجاح ذلك، لم يتبق إلا أصحاب السوق السوداء الذين أناشدهم من أجل فسح المجال أمام المواطنين البسطاء لمشاهدة فريقهم المفضل والاحتفال معه بالتأهل إلى المربع الذهبي". "الشبيبة أكثر فريق مشاركة في المنافسات الإفريقية" حديث حناشي لم يخلوا من تذكير الحاضرين بأن الشبيبة من أكثر وأقدم الفرق الإفريقية مشاركة في منافسات القارة السمراء، حيث قال "حضرت أزيد من 74 مواجهة إفريقية للشبيبة بين لاعب، مسير ورئيس للنادي، لذا أؤكد أن الشبيبة من بين أكثر الأندية الإفريقية وليس الوطنية فقط مشاركة في منافسات القارة السمراء، يبقى هذا شرف لنا كمسؤولين ومحبين للشبيبة في نفس الوقت، وشرف لكل من تعلق اسمه بهذا النادي الكبير وكذا محبيه". من الصعب على أي فريق التتويج بالمنافسة الإفريقية من دون الأفارقة" وعلى صعيد آخر، وهذه المرة عن اللاعبين الأفارقة والقوانين التي تنص عليه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وبالرغم من السماح لكوليبالي من تجديد عقده، إلا أن حناشي لم يخف امتعاضه من الطريقة التي يعامل بها اللاعب الإفريقي في الجزائر، كما لم يخف سخطه من هذه القوانين لأنها تؤثر بالدرجة الأولى على النادي قبل كل شيء قائلا "أقول إن الأندية الجزائرية من دون الأفارقة لا يمكن لها التتويج بالمنافسات الإفريقية، لأن الدور الذي يقومون به كبير على غرار كوليبالي، الذي أعتبره من الأسماء الثقيلة ولعل تواجده الآن مع المنتخب المالي أكبر دليل على ما أقول، لذا أناشد السلطات المعنية أن تراعي مصلحة الأندية الجزائرية وكذا اللاعبين الذين راحوا ضحية هذه القوانين على غرار آزوكا، وأن تعطي القضية بُعدا آخر يكون مبنيا على أُسس سليمة، لأن اللاعب الإفريقي بإمكانه المساعدة على رفع مستوى البطولة الوطنية على غرار ما حدث في البطولات الإفريقية". "اللاعب المحلي بإمكانه أن يدافع عن الألوان الوطنية" ختام الندوة الصحفية كان للحديث عن المنتخب الوطني، الذي واجه سهرة أمس نظيره التنزاني، في مباراة تدخل لحساب الجولة الأولى من تصفيات أمم إفريقيا 2012، وعن اللاعب المحلي، حيث أكد حناشي"لا أريد الحديث عن الناخب الوطني رابح سعدان، لأن البعض دائما ما يؤوّلون ما أقوله إلى أمور لم أكن أقصدها أبدا وإنما الانتقادات التي كنت أوجهها في كل مرة كانت بناءة وهادفة باعتباري غيور على وطني، لذا فإن النقطة الوحيدة التي يجدر بي الإشارة إليها، بحكم أني مسؤول عن أحد أكبر النوادي الجزائرية ويتعلق الأمر بالشبيبة، أن أؤكد أن اللاعب المحلي بإمكانه أن يدافع عن سمعة الجزائر وألوانها الوطنية ولا يوجد أي فرق بينهم وبين اللاعبين المحترفين في البطولات الأوروبية". .. و"ما قام به لاعبو الشبيبة أكبر دليل على ما أقول" وتابع حناشي كلامه "لعل ما قامت به الشبيبة في رابطة أبطال إفريقيا أكبر دليل على ما أقول، بمجموعة شابة تمكنا من الإطاحة بأكبر النوادي الإفريقية بل تعدى الأمر ذلك، فقد أطحنا بالمنتخب المصري باعتبار أن معظم لاعبي الأهلي ينشطون في المنتخب الأول، وفي عقر داره وعلى ملعب الموت كما يحلوا للبعض تسميته". "تجار، عسلة، جابو، حاج عيسى وبلكالام .. بعض الأسماء التي على سعدان أن يعيد النظر فيها" في نفس السياق أضاف حناشي "على سبيل الذكر لا الحصر يمكن القول إن كلا من تجار، عسلة، جابو، حاج عيسى وبلكالام يستحقون مكانة ضمن القائمة التي ستدافع مستقبلا عن ألوان الجزائر، ولعل الإمكانات التي يُظهرها كل لاعب في المنافسة الإفريقية تؤكد صحة ما أقول، هذا على غرار باقي الأسماء المتواجدة في الأندية الأخرى مثل مولودية وإتحاد العاصمة". "شاوشي ولموشية يستحقان العودة للمنتخب الوطني" وعن شاوشي ولموشية قال "بغض النظر عن كل ما قيل في الفترة السابقة وعن سبب إبعادهما من المنتخب الوطني، إلا أني هنا لأقول كلمة الحق، شاوشي ولموشية يستحقان مكانة في المنتخب الوطني والدور الكبير الذي لعبه كل واحد منهما من أجل تأهيل الجزائر إلى المونديال يشفع لهما بأن يكونا ضمن القائمة بغض النظر عن إمكاناتهما الكبيرة". "أنا وطني إلى أقصى حد ومن حقي أن أغار على بلد الشهداء" بالمقابل قال حناشي "أعرف أن كلامي هذا لا يعجب الكثير، لكن أنا وطني إلى أقصى حد وغيور على بلد المليون ونصف المليون شهيد، هذا فضلا عن تعلقي بالمنتخب الوطني، لذا أقول إني لن أسكت على قول كلمة الحق كلما أتيحت لي الفرصة، وفي الأخير أتمنى التوفيق لمنتخبنا الوطني في التصفيات حتى تكتمل فرحة الجزائريين بعد تأهل الشبيبة إلى المربع الذهبي".