يشيد اللاعب الدولي السابق وأحد نجوم النادي الإسماعيلي في الماضي القريب خلال هذا الحوار الذي تزامن مع المواجهة الكبيرة التي تنتظر شبيبة القبائل بالدراويش أمسية الغد، بالمستوى الذي وصلت إليه الشبيبة في الفترة الحالية من خلال إطاحتها بكل الفريق التي واجهتها في دور المجموعات، مؤكد أن هذا لم يأت من فراغ وإنما هو نتاج عمل كبير يقوم به الساهرون على شؤون النادي بما فيهم الرجل الأول في الشبيبة محند شريف حناشي الذي اعتبره من أهم معالم النادي القبائلي، هذا كما تحدث عن عدة نقاط تتعلق بحفاوة الاستقبال والمواجهة الكبيرة التي تنتظر الفريقان وعن عدة نقاط أخرى تكتشفونها فيما هو قادم. أعرف بلال دزيري جيدا وهو رمز لشهامة المواطن الجزائري بداية كيف هي الأحوال؟ الحمد لله، الامور تسير على أحسن ما يرام، وماذا عنكم؟ الحمد لله أمورنا هي الأخرى على أحسن ما يرام بإذن الخالق عز وجل.. الحمد لله على هذه النعمة. كنا ننتظر أن تشرفنا في الجزائر من أجل حضور المباراة، فما سر هذا الغياب؟ والله هي التزامات الشغل وكما تعرف أنا الآن في الإعلام ومن واجبي أن اؤدي عملي على أكمل وجه، خاصة وأن زميلاي في حصة اسمعلاوي التي تبث على قناة مودرن متواجدان في الجزائر رفقة النادي، وهذا حتى نتمكن من نقل الصور الحية للمشاهد المصري. ما هي الأصداء التي وصلتكم من الجزائر حول الإستقبال؟ ما وصلنا إلا الخير فكل البعثة سواء تعلق الأمر بالنادي الإسماعيلي أو البعثة الإعلامية، أشادوا بحفاوة الاستقبال وأكدوا أن الأمور تسير على أحسن ما يرام في تيزي وزو، وهي بوادر تؤكد روابط الأخوة التي تجمع البلدين. هل كنت تتوقع أن تحضى بعثة الإسماعيلي بنفس هذا الاستقبال؟ من دون أدنى شك، أنا أعرف الجزائر وخصال الجزائريين، فلقد سبق لي الاحتكلك بهم في الفترة التي كنت أمارس فيها كرة القدم وأعرف كيف يتعاملون مع الضيوف، أنا شخصيا تعاملت مع لاعبين جزائريين حتى في ديار الغربة وكانوا بمثابة الأشقاء. هل من الممكن أن نعرف بعض هذه الأسماء؟ مثلا اللاعب السابق للنادي الزمالك قاسي سعيد، والذي هو الآن يشتغل معي في قناة الجزيرة كمحلل، فضلا عن أحد الأسماء التي خضت معها تجربة احترافية وكان بمثابة الأخ، ويتعلق الامر باللاعب الدولي السابق دزيري بلال الذي صراحة أكن له كل الاحترام وأعتبره من أكبر اللاعبين العرب والافارقة بالنظر اإلى الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها. هل علمت أنه اعتزل كرة القدم في الموسم الفارط فقط؟ لا، صراحة لا أعلم بهذا الأمر لأن الاتصال بيني وبينه انقطع منذ فترة، وأنا أطوق لسماع صوته وأخبار عنه لأنه عن جد إنسان محترم وخلوق ويتمتع بكل صفات الرجولة. نعود إلى صلب الموضوع ونتكلم عن المباراة التي تنتظر الشبيبة والإسماعيلية، كيف تتوقع أن تكون؟ من دون شك ستكون مباراة كبيرة وصعبة في نفس الوقت، وهذا بالنظر إلى هوية الفريقان اللذان اعتبرهما شخصيا من أقوى الأندية الإفريقية وهذا دون التقليل من أهمية الفرق الأخرى .. قلت المواجهة ستكون صعبة تقصد أن الإسماعيلي سيجد صعوبات أم ماذا؟ بطبيعة الحال النادي الإسماعيلي سيجد صعوبات في المواجهة، خاصة وأن الفريق الذي يواجهه قد حسم أمر تأهله إلى المربع الذهبي وتحرره في هذه النقطة بالذات يخدمه لأنه سيلغب من دون أي عقدة أو بتعبير آخر من دون أي ضغط وهذا ما سيسمح له بأداء مباراة كبيرة،لكن هذا لا يعني أبدا أن مهمة الدراويش مستحيلة، خاصة وأن الإرادة الكبيرة التي يتمتع بها اللاعبون من شأنها أن تقف الند للند أمام الشبيبة وتنهي لمباراة لصالحهم. لكن ألا ترى أن تأهل الشبيبة قد يدخل لاعبيها في خانة التساهل؟ لا، صراحة لا أضن ذلك، فبالرغم من أن لاعبي الشبيبة كلهم شباب، إلا أننا نلمس من خلال المباريات التي شاهدناها أنهم يمتلكون الحنكة اللازمة، والتي يستمدونها من خبرة بعض اللاعبين وكذا الطاقم الفني الذي يستحق عن جد العلامة الكاملة. إذن تقر بحنكة غيغر واحترافية لاعبي الشبيبة؟ نعم لا عيب أن تعترف بقوة خصمك، لأن ذلك يعتبر تحضير ذهني جيد للاعب وأي مدرب، بحكم أنه يدفعك إلى بذل مجهودات مضاعفة من أجل التحضير الجيد له، أما فيما يخص حنكة المدرب السويسري فأنا معك فهو مدرب كبير يمكتلك من الحنكة والخبرة ما يجعل فريقه يخرج منتصرا بأقل جهد مبذول، وهنا أريد أن أضيف شيءً هاما. تفضل.. الرئيس محند شريف حناشي هو الآخر يساهم في انتصارات الشبيبة من خلال قوة الشخصية التي يتمتع بها، والتي تدفعه في كل مرة إلى الوقوف أمام كل الصعاب وتذليل المهمات للاعبيه. باعتبارك لاعب سابق وإعلامي في نفس الوقت، فيما تكمن قوة الشبيبة؟ قوة النادي القبائلي تكمن في صلابة خطه الخلفي واحترافية لاعبيه في التعامل مع كل الأوضاع الصلبة هذا ما يميز فريقكم، أو بتعبير آخر أن الإرادة الكبيرة التي تحذوا كل المجموعة والروح القتالية التي نشاهدها فوق الملعب هما نقطتان يحسبان للتشكيلة القبائلية. حسب رأيك ما هو أهم الحلول التي قد يعتمد عليها فوتا لزعزعة استقرار دفاع الشبيبة؟ الإسماعيلي يمتلكون عدة أسماء كبيرة من شأنها أن تقف الند للند أمام الشبيبة، في حال تمكن المدير الفني للفريق من استغلالها على احسن وجه، أحسن خطة للإطاحة بالشبيبة هي لعب ورقة الهجوم مع محاولة السيطرة على خط الوسط دون نسيان تأمين المنطقة الخلفية، لأن هجوم الكناري يتمتع بسرعة كبيرة في التنفيذ، وهو ما يجعله في كل مرة يلعب في الخلف ويهاجم عن طريق المرتدات. من ترشح للظفر بالورقة الثانية المؤهلة للمربع الذهبي؟ الأمر صعب لأن حظوظ الفرق المتبقية متساوية، كمناصر للإسماعيلية أتمنى أن تكون الورقة الثانية من نصيب الدراويش المهم هو أن نحقق نتيجة إيجابية أمام الشبيبة وبعدها تتحدد الأمور. نفهم من كلامك نتيجة مباراة الشبيبة ستحدد بنسبة كبيرة هوية الفريق الذي يظفر بالمكانة الثانية؟ من دون شك، فإن فازت الشبيبة فإن ذلك يعني خروج الإسماعيلي بصفة رسمية من السباق، لكن تحقيق نتيجة إيجابية للدراويش برهن الورقة الثانية إلى آخر جولة. كيف تتوقع أن تجري المباراة؟ الشيء الذي أنا متأكد منه أنها ستجري في روح رياضية عالية، وأن الغلبة ستعود في الأول وفي الاخير للفريق الأحسن فوق المستطيل الاخضر. كلمة أخيرة... أشكركم على هذه الإلتفاتة الطيبة من جريدتكم المحترمة التي على فكرة أنا أطالعها وأهتم كثيرا بالأخبار التي تنشرونها، وأريد اليوم أن أوجه عبرها رسالة إلى كل الجزائريين لا تدعوا أحدا يشكك في روابط الأخوة التي تجمع بين الشعبين.