كشفت مصادرنا الخاصة التي لا يرقى إليها الشك في البيت البليدي أن صانع ألعاب فريق مدينة الورود عبد القادر حريزي الذي تم إعفاؤه من مواجهة أول أمس أمام أولمبي العناصر لم يهضم قرار مدربه مختار عساس، حيث ثارت ثائرته عقب نهاية المباراة واحتج بشدة على المدرب في غرف تغير الملابس ووصل الأمر بينهما إلى ملاسنات كلامية حادة وانتقادات لاذعة وجهاها لبعضهما البعض أمام أنظار اللاعبين، وكادت الأمور أن تتطور أكثر لولا تدخل بعض العقلاء لتهدئة الأوضاع ولفض النزاع بين عساس وحريزي، يحدث هذا قبل أيام قليلة من موعد المباراة الرسمية الأولى من البطولة الوطنية والتي سيستضيف بمقتضاها البليديين نظرائهم من مولودية وهران يوم السبت المقبل بملعب تشاكر، ابتداء من الساعة الرابعة مساء، والأكيد أنّ هذه الأمور لن تخدم في أي حال من الأحوال أبناء مدينة الورود الذين يتعيّن عليهم وضع كل الاعتبارات جانبا في سبيل المصلحة العليا للفريق الذي يهدف للعب الأدوار الأولى في بطولة الموسم الجديد. طالب باستفسرات من المدرب في غرف تغيير الملابس وحسب ما أفادتنا به نفس المصادر، فإن حريزي طالب باستفسرات من مدربه عن سبب عدم الاعتماد عليه في المباراة الودية أمام العناصر، وظن أنه سيعتمد على نفس التشكيلة في المواجهة المقبلة من البطولة الوطنية أمام مولودية وهران، وبالتالي لم يقبل الوضع وراح يطالب باستفسرات، علما أنه قطعة أساسية في التشكيلة البليدية ويعوّل على مواصلة تألقه في الموسم الجديد، بعد أن برز بشكل ملفت للانتباه في مرحلة العودة من بطولة الموسم الفارط، أين سجّل عدة أهداف وساعد فريقه في النجاة من شبح السقوط الذي كان يهدده بقوة. عساس رفض التدخل في صلاحياته والأعصاب توترت من جهته، رفض عساس الردّ على استفسارات لاعبه معتبرا ذلك تدخلا في صلاحياته، ومؤكدا أنه الوحيد المخوّل له اختيار التشكيلة الأساسية واللاعبين الذين يرى أنهم جديرين باللعب ضمن التشكيلة الأساسية، وهو ما أدى إلى توتر الأعصاب بين الطرفين وإلى مشدات كلامية حادة بينهما، كادت تصل إلى ما لا يحمد عقباه في ظل غياب الرئيس زعيم الذي لم يحضّر المباراة، علما أنه يرفض رفضا مطلقا حدوث مثل هذه التصرفات داخل الفريق، ويحرص دائما على فرض الصرامة والانضباط ويعتر هذان العاملان مهمان لإحراز النتائج الايجابية. التعثرات المتتالية عكرت صفوا الأجواء ومما لا شك فيه، إن سوء التفاهم الذي حدث بين المدرب عساس ولاعبه حريزي ناتج عن سوء النتائج في المباريات الودية، حيث وبعد تعثرين متتاليين في تشاكر أمام كل من نصر حسين داي وأولمبي العناصر بدأ الشك يتسرب إلى نفوس اللاعبين، وبما أنّ حريزي يرى أن مكانته لا نقاش فيها فإنه رفض هذه الوضعية وراح يحاول البحث عن استفسارات لسبب إعفائه من مواجهة العناصر، والأكيد أنّ هناك بعض اللاعبين أيضا الذين هم غير راضين عن خيارات عساس ولن تعود المياه إلى مجاريها إلا بالفوز على الحمراوة في المواجهة الأولى من البطولة الوطنية. السلفادور في قمة الغضب وينتظرون ردّ الاعتبار أمام الحمراوة فضلا عن هذا، أعرب أنصار اتحاد البليدة الذين سجلوا حضورهم بقوة في المواجهة الودية أمام أولمبي العناصر، عن غضبهم الشديد من أداء لاعبيهم الذي لم يرق إلى مستوى تطلعاتهم، باعتبار أنهم يأملون في لعب الأدوار الأولى بعد أن جاء ذلك على لسان المسؤول الأول عن النادي، لكن المؤكد أنه ليس بهذه الطريقة من اللعب يتمكن الفريق من إحراز النتائج الايجابية، وبالتالي دقوا ناقوس الخطر وطالبوا بضرورة إعادة النظر في بعض اللاعبين والطريقة المنتهجة من قبل الطاقم الفني الذي سيكون مجبرا على رفع التحدي مع بداية المنافسة الرسمية.