واصلت التشكيلة البليدية أول أمس عروضها الضعيفة، التي قدمتها في المباريات الودية الأخيرة، حيث سجلت تعثرا آخر فوق أرضية ميدانها أمام أولمبي العناصر بثلاثية في كل شبكة بعثت الشك في نفوس الأنصار قبل أيام قليلة عن موعد المواجهة الأولى أمام مولودية وهران. عسّاس أحدث ثلاثة تغييرات أجرى المدرب عساس بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بالمباريات الثلاث الأخيرة، وشمل التغيير خطي الوسط والهجوم، والبداية كانت مع الإستغناء عن خدمات بلوصيف وإقحام عليوان بديلا له في الوسط، كما أقحم بن جيلالي مكان حريزي، أما في الخط الأمامي اعتمد المدرب منذ البداية على مخطاري الذي خلف بلخير. البداية كانت قوية فرض أشبال المدرب عساس منطقهم على المنافس في المرحلة الأولى، حيث دخلوا بقوة في اللقاء ولم تمر سوى دقيقة واحدة حتى تمكن المهاجم بن طيب من افتتاح باب التسجيل بتسديدة قوية من بعد 25 مترا أسكنها في الشباك. وكان بمقدور الخط الأمامي الوصول إلى الشباك في أكثر من مناسبة لولا التسرع وسوء التركيز من المهاجمين داخل منطقة العمليات. وفي الوقت الذي كان فيه الأنصار ينتظرون أهدافا أخرى، ارتكب المدافع دفنون خطأ على أحد لاعبي المنافس داخل منطقة العمليات، ولم يتردد الحكم في إعلان ركلة جزاء لصالح الأولمبي حولها وسط الميدان أوكيل إلى هدف التعادل في (د27). لكن هذا الهدف لم يؤثر في رفقاء مخطاري الذي تمكن من تعميق الفارق في (د31) برأسية محكمة بعد توزيعة على الجهة اليمنى من بن طيب، لتنتهي المرحلة الأولى لصالح المحليين بهدفين مقابل هدف واحد. الأداء لم يكن كبيرا رغم أن التشكيلة أنهت المرحلة الأولى لصالحها وتحكمت في مجريات اللعب، إلا أن ذلك لا يعني أنها لعبت مباراة كبيرة، حيث سجلنا لعبا عشوائيا في أغلب الأحيان وعدم وجود أي تنسيق بين الخطوط الثلاثة، لا سيما بين خطي الوسط والهجوم. إذ ظهر غياب التفاهم بين اللاعبين واضحا، بدليل أننا كنا نجد ثلاثة إلى أربعة لاعبين في مساحة صغيرة، وفقد اللاعبون معالمهم فوق أرضية الميدان. ما جعل المدرب عساس يخرج غير راض عن أداء عناصره في هذه المرحلة. هدف جمعوني جعل الجميع يتفاءل بنتيجة ثقيلة في المرحلة الثانية، واصل أشبال المدرب مختار عساس ضغطهم على المنافس وتمكنوا من توقيع الهدف الثالث في (د52) بواسطة جمعوني الذي استغل ركنية منفذة بشكل جديد من بن جيلالي وبرأسية جميلة يضع الكرة في الشباك. وهو الهدف الذي جعل الجميع في الملعب يعتقدون أن النتيجة النهائية حسم فيها الأمر لصالح إتحاد البليدة، لا سيما أن أولمبي العناصر انهار من بداية المرحلة الثانية إلى غاية الربع ساعة الأخير الذي تفطن فيه وعاد بقوة. أخطاء بدائية من الإحتياطيين بعد التغييرات التي أقدم عليها الطاقم الفني في منتصف المرحلة الثانية، سجلنا تراجعا رهيبا في أداء التشكيلة التي ارتكبت أخطاء بدائية في الدفاع، الوسط وحتى في الهجوم الذي عجز عن خلق أي فرصة سانحة للتهديف بعد هدف جمعوني. ما جعل عناصر الأولمبي تعود بقوة في ربع الساعة الأخير وتتمكن من تقليص الفارق في (د75) بواسطة باطيب الذي استغل سوء تفاهم بين زموشي والبديل نعماني ووضع الكرة في الشباك بتسديدة قوية داخل منطقة العمليات، قبل أن يتمكن زميله عطية من معادلة النتيجة في (د78) برأسية بعد ركنية منفذة من أوكيل أمام دهشة اللاعبين والأنصار الذين تأكدوا أن فريقهم غير جاهز بعد لدخول معترك البطولة بقوة. البليدة لم تقم بأي هجمة منسّقة حتى وإن سجل الخط الأمامي ثلاثية كاملة، إلا أن التشكيلة لم تقم بأي هجمة منسقة طيلة التسعين دقيقة، بدليل أن جميع الأهداف المسجلة كانت بواسطة محاولات فردية أو كرات ثابتة. وهذا بسبب غياب صانع ألعاب في المستوى يقدم الكرات إلى المهاجمين أو مهاجم فعال يمكنه اقتناص بعض الكرات التي قدمها بيطام في العمق. والأخطر من ذلك أن شبيرة وياغني لم يقوما بأي فتحة على الجناحين طيلة فترة تواجدهما فوق أرضية الميدان، ما جعل التساؤلات كثيرة في أوساط الحاضرين عن جدوى العمل الذي يقوم به اللاعبون في التدريبات إذا كان هذا العمل لا يطبق في المباريات. 16 مباراة ودية والإنسجام لم يتحقق كنا نعتقد أن المهمة ستكون سهلة أول أمس أمام أولمبي العناصر بالنظر إلى التباين في المستوى والإمكانات المادية والبشرية، بدليل أن أحد مسيري العناصر أكد لنا قبل بداية اللقاء أن فريقه سينهزم لا محالة لأن معظم اللاعبين شبان يفتقدون إلى التجربة، كما أنهم يلعبون لأول مرة في ملعب “تشاكر”، لكن العكس هو الذي حدث، حيث حضرنا إلى غياب التنسيق والعشوائية في اللعب من طرف البليدية رغم أنهم لعبوا 16 مباراة ودية إلى حد الآن كان من المفترض أن تكون كافية لتحقيق الانسجام وجاهزية التعداد. اللاعبون تحججوا بالملعب والتغييرات تحجج بعض اللاعبين بعد نهاية اللقاء بالملعب الذي لازالوا لم يتأقلموا معه بعد، ولو أن ذلك غير صحيح تماما، لأن التشكيلة تتدرب منذ أسبوعين تقريبا في ملعب “تشاكر” ومعظم اللاعبين سبق لهم اللعب فوقه خلال الموسم الفارط على الأقل، كما أن لاعبي الفرق الأخرى يتمنون أن يلعبوا فوق أرضية جيدة مثل أرضية ملعب “تشاكر”. في وقت أن البعض الآخر تحججوا بالتغييرات الكثيرة التي قام بها الطاقم الفني في هذه المباراة، وهي التغييرات التي أفقدت التشكيلة توازنها، خاصة خلال المرحلة الثانية. عسّاس غير راض عن المردود وقد خرج المدرب عساس غير راض تماما عن الأداء المتواضع الذي قدمه فريقه في هذه المواجهة، حيث بذل كل ما في وسعه منذ استئناف التحضيرات حتى يكوّن فريقا قويا ومتماسكا، وسعى إلى برمجة 16 مباراة ودية كاملة حتى يتحقق الانسجام اللازم بين اللاعبين، لكن ذلك لم يتحقق بما أن بعض اللاعبين مستواهم محدود ومنهم من لم يصدق حتى أنه يلعب في القسم الأول وفوق أرضية الملعب الذي حقق فيه المنتخب الوطني التأهل إلى نهائيات كأس العالم. ومن المنتظر أن يكون عساس قد عقد اجتماعا مع لاعبيه أمس لتوبيخهم على هذا التعثر الذي لا يغتفر قبل 5 أيام عن انطلاق البطولة. التشكيلة تفتقد إلى “باطرون” فوق الميدان تأكد أول أمس الكلام الذي قاله المدافع والمدرب السابق للبليدة عبد النور كريبازة على أن التشكيلة تفتقد إلى “باطرون” فوق أرضية الميدان، وهو الكلام الذي كان صحيحا لأنه جاء من لاعب أكثر خبرة وتجربة من جميع اللاعبين الذين تضمهم التشكيلة، حيث لا تملك التشكيلة لاعبا يوجه رفاقه فوق أرضية الميدان أو ينظم الصفوف مثلما كان يقوم به سابقا ديس، معوش، زميت، والبقية، إذ لاحظنا أن كل لاعب يلعب بمنطق “تخطي راسي” في وقت كان من الأجدر تعيين لاعب مهمته توجيه اللاعبين وتقديم النصائح اللازمة بهدف تنظيم اللعب والرفع من نسق المباراة. “ربّي يستر” أمام وهران تأكد بعد المباراة الأخيرة أن التشكيلة البليدية أضحت غير جاهزة تماما لانطلاق البطولة في ظل ما شاهدناه أول أمس من غياب أداء مقنع وغياب التنسيق بين الخطوط الثلاثة، وحتى بعض اللاعبين الذين تعاقدت معهم الإدارة هذا الموسم، خاصة القادمين من الأقسام السفلى ظهر أن مستواهم محدود ولازالوا بعيدين عن مستوى القسم الأول، الأمر الذي يبعث الخوف في نفوس الأنصار قبل لقاء مولودية وهران، في انتظار أن يثبت اللاعبون العكس في ذات اللقاء لأن معطيات المباريات الودية تختلف عن المباريات الرسمية. التشكيلة التي لعبت اللقاء ڤاواوي (خلادي د46)، ياغني (أوسعد د60)، شبيرة، زموشي (بلخثير د84)، دفنون (نعماني د61)، عليوان (بلوصيف د46)، بن جيلالي (جاهل د60)، مغني (خدير د66)، بن طيب، بيطام (بلخير د60)، مخطاري (جمعوني د46). ----------------- عليوان خرج مصابا تعرض وسط ميدان التشكيلة عليوان إلى إصابة على مستوى الكاحل قبل نهاية المرحلة الأولى بدقائق قليلة بعد تدخل خشن من طرف أحد لاعبي أولمبي العناصر عليه، ما جعله يغادر أرضية الميدان متأثرا من الإصابة وترك مكانه لزميله بلوصيف. وتكون خطورة إصابته من عدمها قد اتضحت أمس بعد الكشوف الطبية التي أجراها. شبيرة يُصاب في الفخذ من جهته تعرض شبيرة في آخر دقيقة من اللقاء إلى إصابة في الفخذ بعد صراع على الكرة بينه وبين أحد لاعبي المنافس، ما جعله يتعرض إلى تلك الإصابة، حيث خرج متأثرا بعد صافرة الحكم النهائية. لكن حسب ما أكده لنا ممرض الفريق، فإن إصابة اللاعب ليست بالغة وسيكون جاهزا في لقاء مولودية وهران يوم السبت المقبل. الأنصار خرجوا غير راضين خرج الأنصار الذين حضروا إلى مدرجات ملعب “تشاكر” غير راضين تماما عن مستوى اللقاء الذي كان ضعيفا رغم أن أرضية الميدان كانت رائعة وتسمح بأداء مباراة في المستوى. وأبدى هؤلاء تخوفهم من تكرار نفس الأداء وبالتالي التعثر في لقاء السبت المقبل، ولو أن اللاعبين وعدوا بالظهور بوجه مغاير تماما لذلك الذي قدموه أول أمس، في انتظار أن يتجسد ذلك فوق أرضية الميدان يوم السبت. نعماني إلتقى رفاقه السابقين إلتقى المدافع نعماني رفاقه السابقين من أولمبي العناصر وتحدث مع البعض منهم قبل وبعد نهاية اللقاء، لكن لسوء حظ اللاعب فإنه لم يقدم مردودا جيدا أمام فريقه السابق، حيث تسبّب في الهدف الثالث الذي سجله المنافس بعد سوء تفاهم بينه وبين زميله زموشي في منطقة العمليات. حريزي، تلبي وخرباش لم يشاركوا لم يشرك المدرب عساس الثلاثي حريزي، تلبي، خرباش في هذه المباراة. وإذا كان عدم إقحام تلبي وخرباش مفهوما لأنهما خارج حسابات الطاقم الفني في التشكيلة الأساسية، فإن عدم إقحام حريزي في هذه المباراة أثار العديد من التساؤلات لدى الأنصار وحتى اللاعب نفسه أكد أنه لا يعلم لماذا لم يقحمه الطاقم الفني في هذه المواجهة وخرج غاضبا من عدم إقحامه. لكن تبقى خيارات الطاقم الفني غير قابلة للنقاش مثلما أكده المدرب للاعبيه في آخر اجتماع معهم. ----------------- زعيم غاب والمسيّرون حضروا بقوة لم يحضر الرئيس زعيم هذه المباراة بعد أن كان قد حضر إلى جميع المباريات الودية الفارطة وذلك بسبب انشغالات شخصية، لكن المسيّرين حضروا بقوة وتابعوا اللقاء من المنصة الشرفية وخرجوا بدورهم غير راضين عن المردود الذي قدمه اللاعبون.