تواصل التشكيلة البلوزدادية تحضيراتها على قدم وساق تحسبا لمباراة الموسم أمام الجار الغريم مولودية الجزائر، حيث يتدرب زملاء القائد كريم معمري في أفضل الظروف وبمعنويات رائعة نتيجة الإرادة الكبيرة التي تحذو عناصر التشكيلة، خاصة وأنّ كل اللاعبين أظهروا جدية كبيرة وإحساسهم بالمسؤولية يبشر بالخير قبل عشرة أيام عن الموعد الذي تترقبه كل الأسرة البلوزدادية على أحر من الجمر. الطاقم الفني طبق برنامجه بحذافيره كان الطاقم الفني للشباب بقيادة الأرجنتيني مخائيل ڤاموندي أنجيل، قد سطر برنامجا خاصا للتشكيلة تحسبا لفترة توقف البطولة الوطنية، وذلك حتى يتدارك اللاعبون نقص المنافسة ويعوضوا بقائهم ثلاث أسابيع دون مواجهات رسمية إثر تأجيل لقاء شبيبة القبائل، وهو البرنامج الذي عمل وفقه اللاعبون وكل أعضاء الطاقم الفني، الذين طبقوه بحذافيره بدليل أنّ التشكيلة تدربت بمعدل حصتين يوميا الأسبوع الماضي وعملت كثيرا حول الجانب البدني. الإدارة عجزت عن توفير مباريات ودية يبدو أنّ الشباب يتوجه نحو الاكتفاء بالتدريبات فقط وفق البرنامج الذي سطره المدرب الأرجنتيني ڤاموندي، دون خوض مباريات ودية استعدادا لمباراة الموسم أمام مولودية الجزائر، وذلك بالنظر إلى الصعوبات التي وجدتها إدارة الفريق في توفير منافسين وفقا للشروط التي وضعها الطاقم الفني للنادي، وهو ما سبق ل"الشباك" وأن تطرقت إليه في أعدادها السابقة، عندما أكدنا أنّ الفريق إدارة النادي عجزت عن إيجاد منافسين للتباري معم وديا، خاصة وأنّ ڤاموندي أراد أن يكون الخصم من القسم الوطني الأول. ڤاموندي رفض مواجهة الأندية الصغيرة ومثلما يعلمه الجميع، فإن المدرب الأرجنتيني للشباب أصبحت لديه فكرة سوداء عن الأندية الصغيرة، التي يرفض مواجهتها وديا ويفضل الاكتفاء بالتدريبات عوض التباري معها، وهو ما سبق وأن أكده الأرجنتيني ل"الشباك"، وبرر موقفه بما عاشته التشكيلة في مباريات حيدرة والقبة، خاصة وأنّ أندية الأقسام السفلى تعاني من مشكلة الملعب وعادة ما تلعب باندفاع زائد عن اللزوم أمام الشباب، الأمر الذي قد يعرض اللاعبين لإصابات يبقى الشباب في غنى عنها في الفترة الحالية، وفضلا عن هذا سوء التحكيم الذي اشتكى منه ڤاموندي كثيرا خلال كل المباريات الودية. واشترط منافسا من القسم الأول وبالنظر إلى كل هذه الأسباب، فقد اشترط المدرب الأرجنتيني على إدارة النادي البحث عن منافس من العيار الثقيل لمواجهته وديا خلال فترة التوقف وتعويض تأجيل مواجهة شبيبة القبائل، وهو الأمر الذي يبقى صعب التجسيد في الفترة الحالية، لأنه من الصعب إقناع مدربي فرق أندية النخبة بالتباري معها وديا قبل مواجهتها رسميا في الجولات القادمة، كما أنّ كل الفرق سطرت برنامج تحضيراتها وسيكون من الصعب إيجاد وقت يناسب الطرفين لبرمجة مواجهة ودية لأشبال ڤاموندي، وهو ما صعّب من مهمة الإدارة في برمجة مواعيد ودية. الحل يكمن في اللعب مع أندية قسم الهواة المقاطعة وبالنظر إلى الصعوبات التي وجدتها الإدارة في إيجاد منافسين من القسم الوطني الأول للتباري معهم، فإن الحل بالنسبة للتشكيلة البلوزدادية يكمن في البحث عن منافسين من القسم الوطني الثاني للهواة، باعتبار أنّ أنديته قاطعت المنافسة والتباري معها ممكنا جدا ويخدم الطرفين، غير أنّ ذلك يتطلب موافقة المدرب الأرجنتيني أولا، ولو أنّ بعض المصادر أكدت أنّ هذه الأندية تتجه نحو إيجاد حل نهائي لمشكلتها، وقد تعدل عن قرار المقاطعة وتقبل باللعب نهاية الأسبوع، وهو ما يجعل التباري معها أمرا مستحيلا. نحو الاكتفاء بمباراة تطبيقية مع الأواسط وبالنظر إلى كل هذه المعطيات، فإن كل الظروف توحي بأن الطاقم الفني للشباب يسير نحو الاكتفاء بالتدريبات والرفع من وتيرة العمل من أجل تعويض توقف المنافسة، خاصة وأنّ الفريق عجز لحد الآن عن برمجة أي مباراة ودية، وهو ما يجعل ڤاموندي يلجأ مرة أخرى إلى تشكيلة الأواسط للتباري معها مثلما فعل في العديد من المرات سباقا، سيما وأنّ التدريبات والمباريات التطبيقية لا تكفي للتحضير لموعد جد هام بحجم الداربي أمام مولودية الجزائر، وقد علمنا أنّ الطاقم الفني قد يطلب مواجهة الأواسط هذا الأربعاء أو الخميس. ڤاموندي: "اللعب مع الأندية الصغرى لا ينفع وقد نكتفي بمواجهة الأواسط" وفي هذا السياق، أكد المدرب البلوزدادي في اتصال هاتفي مع "الشباك"، صبيحة أمس، أنه يرفض فكرة مواجهة أندية صغيرة وديا نظرا لتجاربه السابقة، رغم عجز الإدارة عن توفير منافسين من القسم الأول وقال: "صراحة اللعب مع الأندية الصغيرة لا يستهويني، وأعتبر ذلك ضارا للفريق أكثر مما هو نافع، فالأندية الصغيرة عادة ما تلعب بحرارة زائدة عن اللزوم أمامنا وهذا يعرض لاعبينا لإصابات نحن في غنى عنها، كما أنّ هذه المباريات لا تحفز عناصر التشكيلة التي تلعبها فوق القلب، فضلا عن التحكيم الكارثي الذي يدير هذه المواجهات في كل مرة، وهو ما جعلني أتفاداها، لذا قد أكتفي بالتدريبات ومواجهة الأواسط مثلما فعلناه سابقا عوض المغامر أمام الأندية الصغيرة".