عادت التشكيلة البلوزدادية، عشية أول أمس، إلى أجواء التدريبات بمعنويات جد مرتفعة، بعد التأهل الذي حققته إلى الدور المقبل من كأس "الكاف"، إثر فوزها الكبير على الضيف أمل عطبرة السوداني، وهو التأهل الذي أنقذ موسم الشباب الكارثي، وأعاد الروح للاعبين بعد الضغط الشديد الذي عاشوه في الأسبوع، الذي سلق مباراة العودة خشية تضييع آخر أهدافهم في الموسم الحالي. الروح عادت للفريق من جديد وقد كان للتأهل الأخير إنعكاساته الإيجابية على التشكيلة البلوزدادية، التي إستعادت الروح من جديد، بدليل الأجواء الرائعة التي جرت فيها حصة الإستئناف في بوشاوي، حيث ظهر اللاعبون بمعنويات مرتفعة، وتدربوا بحماس شديد تجسد من خلال الجدية والالتزام الكبيرين، الأمر الذي أراح الجميع، خاصة وأن الفريق مر بأسبوع جد صعب، نتيجة الضغط الكبير الذي كان مفروضا عليه. اللاعبون إستعادوا نشوة اللعب ومصممون على التأكيد إن التأهل المحقق أمام عطبرة، بقدر ما أسعد الأنصار وأعاد لهم الثقة بفريقهم، بقدر ما أزال الضغط الذي كان مفروضا على اللاعبين وأعاد لهم الثقة بإمكاناتهم، حيث أكد زملاء القائد كريم معمري، أنهم مصممون على تأكيد هذا التأهل، من خلال تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية، خلال ما تبقى لهم من مباريات في البطولة، والعمل على تحسين مرتبة النادي. يريدون نقاط الحراش بأي ثمن ويعول أشبال المدرب محمد حنكوش، على إستغلال الفترة الزاهية التي يمرون بها، والمعنويات المرتفعة التي يتمتعون بها خلال الداربي الذي سيجمعهم غدا أمام إتحاد الحراش بملعب الرويبة، إذ تعول عناصر التشكيلة كثيرا على هذه المقابلة، بديل ما أكدته عناصر التشكيلة الذين لم يخفوا في حديثهم مع يومية "الشباك"، عن عزمهم الكبير على الظفر بالنقاط الثلاث للثأر من المنافس، الذي فرض عليهم التعادل في 20 خلال لقاء الذهاب. والفوز في الداربيات المقبلة من أجل الأنصار ورغم أن الشباب قد أهدر تقريبا كل حظوظه في التنافس على أدوار الأولى، واحتلال مرتبة مؤهلة إلى المنافسة العربية الموسم المقبل، إلا أن زملاء الهداف يوسف صايبي، يريدون إنهاء الموسم بكل قوة والتفاوض جيدا في المباريات المحلية المتبقية، وخاصة أمام إتحاد الحراش، نصر حسين داي ومولودية الجزائر، وذلك من خلال تحقيق أفضل النتائج، وإسعاد أنصارهم الذين ذاقوا مرارة النكسات كثيرا هذا الموسم. الإدارة حفزتهم وكل الظروف مهيأة للإطاحة بالكواسر وما يؤكد أن مباراة الغد تكتسي أهمية بالغة للبلوزداديين، هو تحفيزات الإدارة لللاعبين، حيث عمد إدارة الرئيس قرباج على الرفع من معنويات اللاعبين من خلال طمأنتهم على مستحقاتهم المالية، خاصة وأن قرباج كان قد وعد اللاعبين بمنحهم أموالهم كاملة في القريب العاجل، فور دخول الإعانات ورفع التجميد عن رصيد الفريق، كما حثهم في المقابل على بذل المزيد من الجهود في المباريات المتبقية وتحقيق أفضل النتائج، وهو ما أراح اللاعبين الذي أكدوا أنهم لن يدخروا جهدا من أجل الإطاحة بالكواسر، خاصة وأن كل الظروف مهيأة لصالحهم. حتى الأنصار منتظرون بقوة في المدرجات وما يزيد من حظوظ التشكيلة البلوزدادية في تحقيق الفوز هذا الخميس والإطاحة بإتحاد الحراش، هو الدعم المعنوي الكبير الذي من المنتظر أن يجده اللاعبون من قبل أنصارهم، الذين تشير كل المعطيات بأنهم سيتنقلون بقوة إلى الملعب، خاصة وأن التأهل المحقق أمام عطبرة في المنافسة القارية كفيل بإعادتهم إلى المدرجات، الأمر الذي سيريح اللاعبين أكثر ويجعلهم يلعبون براحة وكل قوة، من أجل تحقيق الفوز خاصة وأن معنوياتهم مرتفعة وكل الظروف مهيأة لصالحهم.