تواصل مولودية الجزائر تدريباتها على قدم وساق تحسبا ل “الداربي” الكبير الذي ينتظرها عشية الغد بملعب 5 جويلية أمام الغريم التقليدي إتحاد العاصمة، وقد حملت حصة الأمس خبرا سارا لأنصار “العميد”.. وإلى المدرب فرنسوا براتشي بعد عودة لاعب الوسط حمزة كودري إلى التدريبات وهو الذي تخلف عن حصة أول أمس بسبب الإصابة، حدث هذا في الوقت الذي اندمج قلب الدفاع سفيان حركات مع المجموعة واطمأن الجميع حول سلامته وجاهزيته لاستعادة منصبه الأصلي في “داربي” الغد خاصة أن مغربي معاقب، ليبقى المنصب الوحيد الذي مازال الغموض يكتنف هوية اللاعب الذي سيشغله هو منصب المدافع الأيسر حيث لم يقرر براتشي إذا كان سيجدد ثقته في لاعبه الدولي رضا بابوش الذي نال منه التعب وكان خارج الإطار تماما أمام “الكاب” أم سيعفيه هذه المرة ويضع ثقته في إبراهيم بدبودة الذي أكد جاهزيته لشغل أي منصب يريده فيه مدربه. كودري لم يتدرب أول أمس بسبب إلتهاب اللوزتين وكان لاعب الوسط حمزة كودري قد أحدث حالة طوارئ قصوى لدى الطاقم الفني عشية أول أمس بعدما غاب عن الحصة التدريبية التي أجراها فريقه بسبب المرض الذي عانى منه، حيث أكد لنا اللاعب أن الأمور اختلطت عليه بعد أن أصيب بزكام حاد مرفوق بالتهاب اللوزتين وهو الأمر الذي جعله طريح الفراش، لكن الرغبة الجامحة التي كانت تحدوه حتى لا يضيع المباراة ويكون على أتم الجاهزية جعلته يتحدى المرض ويكثف العلاج خلال 24 ساعة الماضية حتى يستعيد عافيته، وهو ما تم في نهاية المطاف حيث عاد أمس وتدرّب مع المجموعة بصفة عادية. براتشي تنفّس الصعداء بعد أن تأكد من جاهزيته وأثلجت هذه العودة صدر المدرب فرنسوا براتشي الذي كان يتخوف من غياب كودري الذي يعد من الأوراق الرابحة التي لا يمكنه أن يستغني عنها خاصة أن أهمية الرهان تجعل أي غياب مؤثرا كثيرا مهما كانت قيمة اللاعب، حيث أكدت مصادر مقربة من مدرب “العميد” ل “الهداف” أن براتشي تنفس الصعداء بعدما تحدث مع لاعبه وأكد له أنه على أتم الجاهزية وأن غيابه عن حصة وحيدة لن يؤثر على جاهزيته. للإشارة فإن براتشي كان قد بدأ وضع خطط جديدة تحسبا لأي طارئ إذا تأكد غياب كودري بدليل أنه جرب في المباراة التطبيقية أول أمس بابوش إلى جانب بوشامة كمسترجعين وحوّل بدبودة إلى ظهير أيسر وهو المنصب الأصلي للاعب الذي يجد فيه راحته كثيرا. كودري: “لا أتصوّر أنني سأغيب عن الداربي... وعودة غازي ستعطيه نكهة أخرى” وفي اتصال هاتفي ب كودري صبيحة أمس أكد لنا أنه بصدد مغادرة مركب 5 جويلية بعد أن شارك في الحصة التدريبية واندمج مباشرة مع المجموعة بعد أن تحسن كثيرا، وطمأن اللاعب مدربه والأنصار بأنه لا خوف عليه وأكد جاهزيته للعودة إلى منصبه في “داربي” الغد لما صرّح قائلا: “صحيح أنني وجدت نفسي طريح الفراش أمس (يقصد أول أمس) حيث عانيت من زكام حاد والتهاب في اللوزتين بسبب الجو المتقلب الذي يسود العاصمة هذه الأيام، لكنني لم أتصور أنني سأغيب عن الداربي وأترك فريقي ومدربي في مأزق لذلك عدت إلى التدريبات وسأكون جاهزا من كل النواحي هذا الثلاثاء .. المباراة ستكون قوية جدا ومعركة الوسط ستكون أقوى خاصة أننا نعرف لاعبي الإتحاد جيدا كما يعرفوننا هم أيضا، لكن الأمور ستكون مختلفة هذه المرة وعودة غازي إلى فريقه ستعطي الداربي نكهة أخرى لأنه يملك خبرة في مثل هذه المباريات”. “لاعبو الإتحاد سيدخلون بنية الثأر ولابد أن نمتص حرارتهم في الدقائق الأولى” واعترف كودري بأن مباراة الغد بين فريقه والإتحاد لن تكون سهلة بالمرة نظرا لحاجة كل فريق للنقاط الثلاث ورغبة المنافس في الثأر من الهزيمة الثقيلة التي تلقاها أمام المولودية في الكأس منذ أقل من أسبوع، وعقّب كودري قائلا: “يجب أن لا ننتظر أن تسير الأمور في مباراة الثلاثاء كما سارت عليه في مباراة الكأس لأن الإتحاد تعلم من أخطائه ولاعبيه سيدخلون أرضية ميدان 5 جويلية بنية الفوز حتى يثأروا لأنفسهم منا ويتصالحون مع أنصارهم، لذلك فإن الحل الوحيد هو أن نلعب بروح الكأس ونمتص حرارة لاعبي الإتحاد وذلك لن يكون إلا بتسجيل هدف مبكر يدخل الشك في نفوسهم ويجعلنا نلعب المباراة بأسبقية معنوية ونوع من الراحة”. حركات يندمج، يؤكد جاهزيته وسيُعوّض مغربي كما تزامنت عودة كودري إلى تدريبات “العميد” أمس مع تأكد المدرب الفرنسي براتشي من جاهزيته المدافع سفيان حركات الذي اندمج في المجموعة ويتدرب بصفة عادية وهو الذي غاب عن “داربي” الكأس ومباراة “الكاب” بداعي الإصابة التي تعرض لها في الركبة، حيث أصبح حركات يتدخل بقوة ويرتقى في الصراعات الثنائية دون أن يشعر بأي ألم وهو ما يعني أنه سيلعب “الداربي” أساسيا ويستعيد مكانته في محور الدفاع إلى جانب زدام بعدما غاب في آخر مباراتين، وينتظر براتشي الكثير من حركات الذي يوجد في أفضل حالاته مقارنة بزملائه الذين نال منهم التعب كما أنه يملك من الخبرة ما يكفيه ليقول كلمته في مثل هذه “الداربيات”. يريد الثأر من سعدي الذي همّشه كثيرا وإذا كان بصغير وزماموش قد ثأرا لنفسيهما من الإتحاد الذي خرجا منه من الباب الضيق وحرما فيه من مستحقاتهما بعد الفوز التاريخي في الكأس الثلاثاء الفارط بثلاثية نظيفة، فإن اللاعب الذي لم يشف غليله بعد وكان أبرز الغائبين عن تلك المباراة هو حركات الذي لا يريد أن يفوّت على نفسه فرصة الثأر من المدرب نوري الدين سعدي في مباراة الغد خاصة أن هذا الأخير كاد أن يحطمه بعدما همشه طويلا وكان يقحم خوالد في المحور رغم أنه غير متعود على هذا المنصب ويفضله على حركات الذي وجد نفسه مضطرا لتغيير الأجواء في فترة التحويلات الشتوية، لذلك سيحاول حركات أن يؤدي مباراة كبيرة ويرد الاعتبار لنفسه حتى يؤكد للجميع أن سعدي ظلمه وأخطأ في حقه كثيرا. حركات: “سعدي همّشني كثيرا وسأثبت له أنه أخطأ في حقي” رفض مدافع مولودية الجزائر سفيان حركات أن يعطي المباراة أكثر من حجمها الطبيعي ويؤكد أنها مباراة خاصة حتى لا يفرض على نفسه المزيد من الضغوطات رغم أنه لا ينفي أن الطريقة التي غادر بها الفريق حزّت في نفسه كثيرا، وصرّح حركات في هذا السياق قائلا: “لا يمكن أن أقول إنّ المباراة خاصة جدا بالنسبة لي لأنني لم ألعب سوى موسم بألوان الإتحاد، أعترف بأنني همشت كثيرا في هذا الفريق مع المدرب سعدي الذي كان يضعني في كل مرة بعيدا عن حساباته ويتحجج بأنني لا أخدم خططه ومع ذلك فقد كنت أحترم خياراته ولم أحتج عليه يوما، لذلك غادرت الإتحاد في صمت لكن سأكون محترفا هذا الثلاثاء وألعب بكل قوة حتى يفوز فريقي وأثبت لكل من أخطأ في حقي أن حركات ليس لاعبا صغير حتى يبقى يسخن مقعد البدلاء وينتظر فرصته”. “أنا لاعب محترف وإذا كانت هناك ركلة جزاء سأنفّذها دون مشكل” وفي سؤال محرج نوعا ما حول ما إذا كان سيتولى تنفيذ ركلة جزاء إذا أعلن الحكم عنها هذا الثلاثاء ويسير في خط زماموش، رد حركات قائلا: “لا أظن أن زماموش ارتكب جريمة ومن حقه تنفيذ ركلة الجزاء، وحتى أنا لا أرى حرجا في ذلك وسأكون محترفا فب الميدان وإذا أعلن الحكم عن ركلة جزاء وطلب مني المدرب تنفيذها لن أتردد لو لحظة واحدة في ذلك لأنني لاعب محترف ويجب أن أحلل دراهمي، هذا لا يعني أنني أحقد على الإتحاد أو أي شخص فيه بدليل أنني أصرح في كل مرة بأنني عرفت الرجال في الإتحاد وإذا كانت لديّ مشكلة مع شخص أو شخصين فهذا لا يعنني أنني نربح العيب للجميع”. بابوش مرهق كثيرا وبدبودة قد يلعب “الداربي” أساسيا في سياق متصل بهوية التشكيلة الأساسية التي ستدخل مباراة الغد منذ البداية واتضحت ملامحها بنسبة كبيرة، فقد علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن المدرب براتشي لم يحسم إلى حد عشية أمس هوية اللاعب الذي سيُكلّفه بتغطية الرواق الأيسر وأنه حائر بين بابوش وبدبودة، حيث أن المردود الباهت الذي قدمه بابوش في مباراة “الكاب” بسبب الإرهاق الذي نال منه أخلط حسابات الفرنسي تماما وجعله يتخوّف من أية عواقب سلبية في “داربي” الغد لو يقحم بابوش منذ البداية، بالتالي يُفكر في بدبودة المرتاح نفسيا وبدنيا بعد أدائه الرائع في مباراة الكأس، لكن المعضلة الوحيدة التي تؤرق المدرب براتشي أن هذا اللاعب الشاب لا يملك الخبرة المطلوبة في هذا النوع من المباريات، لذلك فإن حسم الأمور لن يكون إلاّ صبيحة الغد. كوليبالي يتعثر في كأس “الكاف” عجز فريق أهلي طرابلس الليبي عن تحقيق الفوز في المباراة التي جمعته على أرضه وأمام جمهور أمام نادي الصفاقسي التونسي عشية أول أمس لحساب مباراة الذهاب من منافسة كأس الإتحاد الإفريقي وانتهى “الداربي” المغاربي بالتعادل السلبي (0–0) وهي المباراة التي تفنّن خلالها زملاء اللاعب السابق لمولودية الجزائر موسى كوليبالي في تضييع الفرص الواحدة تلو الأخرى. وقد شارك لاعب المولودية السابق في المباراة أساسيا وأدى دوره كما يجب ليؤكد بذلك أنه حافظ على مستواه ونجح في فرض نفسه مع فريقه الجديد في ظرف قصير. زملاؤه إتصلوا به قبل المباراة وشجّعوه وفي محاولة منهم لرد جميل كوليبالي الذي اتصل بهم قبل “داربي” الإتحاد في الكأس الثلاثاء الفارط، اتصل بعض لاعبي مولودية الجزائر بزميلهم السابق عشية مباراة أهلي طرابلس أمام الصفاقسي من أجل تشجيعه وأكدوا له أنهم سيتابعون المباراة على قناة ليبيا الرياضية ويكونون إلى جانبه، وهي الخرجة التي استحسنها “كولي” لكنها لم تساعده على تحقيق الفوز في ظل الفرص الكثيرة التي ضيعها هجوم فريقه. كان يتمنّى حضور “داربي” الغد، لكن... وكان المدافع المالي موسى كوليبالي يحضر مفاجأة سارة للأنصار وفكّر بجدية في التنقل إلى الجزائر ليكون ضيف شرف “داربي” الغد حتى يسترجع الذكريات الجميلة من جهة ويناصر فريقه السابق، لكنه اعتذر لأحد اللاعبين في آخر لحظة بعد أن غيّرت الاتحادية الليبية وبرمجت جولة جديدة في نهاية هذا الأسبوع، وهو ما يعني أنه مرتبط بحصة تدريبية يوم غد ومع ذلك فإن كوليبالي لا يريد أن يفوت المباراة وسيتابعها أمام شاشة التلفزيون. ---------------------------- مقداد: “أمام الكاب لم أقم إلاّ بواجبي وهذا الثلاثاء فيه كلام آخر” بالعودة إلى الفوز الصعب الذي حققه فريقك أمام شباب باتنة، ماذا يمكنك قوله؟ المباراة كانت صعبة جدا كما توقعناها لأننا عدنا من فوز عريض أمام اتحاد العاصمة في مواجهة محلية بذل فيها فريقي مجهودات جبارة، حيث أن “الكاب” كان منظما وغلق علينا كل المساحات وأنا شخصيا تفاجأت بمستوى هذا الفريق. لقد خلق لنا صعوبات كبيرة، لاسيما في الشوط الأول، حيث تلقينا هدفا لم يكن منتظرا قبل أن نستعيد زمام المبادرة في المرحلة الثانية ونجحنا في العودة في النتيجة من بعيد. هل التعب هو السبب الرئيسي للوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق، لاسيما في الشوط الأول أم هناك أسباب أخرى؟ لا، ليس التعب فقط، فالهدف الذي سجله منافسنا في الشوط الأول أخلط على زملائي كل الحسابات، وبالتالي يمكن القول إن فريقي ضيع طريقة لعبه المألوفة، حيث بقينا نبحث عن التسجيل فقط ومعادلة النتيجة، وهو ما أفقدنا التركيز اللازم. الكثير ممن شاهد المباراة أكد أن دخولك أتى في الوقت المناسب ونجحت في إنعاش التشكيلة وخط الوسط، ما رأيك؟ بعد مرور 10 دقائق من بداية الشوط الثاني كان من الطبيعي على الطاقم الفني أن يحدث التغيير بدخولي أنا أو أي لاعب آخر من أجل تقديم نفس جديد للتشكيلة التي لم تفلح في معادلة الكفة، والحمد لله أنني تمكنت ربما من منح الشيء الذي كان ينقص الفريق ودخلت جاهزا من الناحية البدنية مقارنة بزملائي. لم تكتف بأدائك الطيب، بل كنت وراء هدف التعادل من خلال تمريرتك إلى بوڤش. الطاقم الفني طلب مني أن ألعب في الوسط من الجهة اليمنى حتى أنعش اللعب رفقة بصغير في هذه الجهة، لذا ففي أول انطلاقة في هذه الجهة كان الحظ معي ومنحت بوڤش كرة هدف، الشيء الذي رفع معنوياتنا وواصلنا الضغط حتى سجلنا هدف الفوز في الدقائق الأخيرة. أود التأكيد على أنني لم أقم إلا بدوري وواجبي والفوز ساهم فيه كل اللاعبين. ألا يعود سبب المردود المتواضع في هذا اللقاء إلى كونكم كنتم تفكرون أكثر في المباراة المحلية الثانية أمام اتحاد العاصمة؟ لا أظن ذلك لأن كل المباريات صعبة، خاصة وأننا نحتل الصف الأول وكل الفرق تهدف إلى الإطاحة بنا. شباب باتنة لعب بعزيمة حتى يعود بنتيجة إيجابية، ولا تنسوا أن هذا الفريق لم يضمن بقاءه في القسم الأول، وبالتالي المهمة لم تكن سهلة، والأهم في كل ذلك أننا عرفنا كيف نعود بقوة في المرحلة الثانية وننهي اللقاء بفوز ثمين من شأنه أن يرفع معنوياتنا أكثر قبل “الداربي” الذي ينتظرنا أمام اتحاد العاصمة. لقاء هذا الثلاثاء يختلف عن “داربي” الثلاثاء الماضي، أليس كذلك؟ المباريات لا تتشابه، وحتى وإن كنا فزنا بثلاثية أمام الاتحاد فإن مهمتنا لن تكون سهلة لما نواجهه ثانية هذا الثلاثاء. وهناك كلام آخر، حيث سيحاول الثأر من تلك الخسارة الثقيلة ويرد الاعتبار لنفسه، ومن جهتنا نشعر بالمسؤولية التي تنتظرنا وسنبذل كل ما في وسعنا لنضيف فوزا جديدا ندعم به كل حظوظنا ونقطع به شوطا كبيرا نحو نيل اللقب إن شاء الله. ماذا تضيف؟ أتمنى أن يستمتع الجمهور بمباراة شيقة بين المولودية والإتحاد، والجميل أن “داربي” هذه المرة برمج على السادسة، وهو ما يريحنا كثيرا ويساعد الأنصار على التنقل بقوة إلى الملعب. ---------------------------- حواسنية حكم “الداربي” ومسؤولية ثقيلة عليه عينت اللجنة المركزية للتحكيم السيد حواسنية لإدارة قمة الجولة 26 من البطولة بين المولودية واتحاد العاصمة التي سيكون ملعب 5 جويلية مسرحا بداية من الساعة السادسة من مساء غد الثلاثاء، وتبقى هوية الحكم دائما الشغل الشاغل للمسيرين في”الداربيات” بالنظر إلى حساسية المباريات من جهة وتخوف كل فريق من أن يؤثر الحكم في مجرى المباراة. وبالتالي فإن المسؤولية ثقيلة على حواسنية ومساعديه بولقرينات وبداش غدا. ----------------------------- براتشي ركز على الجانب النفسي وقال للاعبيه أمس: “إنسوا الثلاثية، أريد أن أصل هذا الثلاثاء إلى 50 نقطة ثم أرتاح 10 أيام” ظل المدرب براتشي يحفّز لاعبيه على هامش الحصة التدريبية لصبيحة أمس على ضرورة تحقيق الفوز في المباراة المحلية الحاسمة التي تنتظر فريقه غدا أمام الجار اتحاد العاصمة وهي المباراة الثانية بين الفريقين في ظرف أسبوع، حيث حثهم على نسيان المباراة الأولى في الكأس وعدم الاغترار كثيرا بالنتيجة الثقيلة التي حقّقوها مشيرا إلى أن الأمر سيكون مختلفا تماما هذا الثلاثاء لأن المنافس سيحاول استغلال الفرصة للثأر ميدانيا وأنه لن يتقبل خسارة ثانية أمام المولودية في ظرف أسبوع. “أعرف أنكم تعبتم، لكن لابد من التضحية في هذا الداربي” براتشي أكد على أن هذا “الداربي” يعتبر منعرجا حاسما للمولودية وقال لزملاء بوڤش: “أريد أن أصل إلى 50 نقطة وبعدها أرتاح لأن المنافسة ستتوقف 10 أيام لتسوية بعض المباريات المتأخرة وبالتالي فإن تحقيق فوز أمام الاتحاد يعني الكثير في هذه المرحلة ولن تبقى بعدها سوى ثماني جولات إضافة إلى مباراة متأخرة أمام اتحاد الحراش. أعرف أنكم تعبتم كثيرا في الأيام الأخيرة لكن لابد من التضحية لأن نقاط الاتحاد وزنها من ذهب ويجب أن تعرفوا أن مصير اللقب بين أرجلكم”. “إنسوا أنكم فزتم على الإتحاد بثلاثية ولا تنسوا أن هدفنا الأول هو البطولة” من جهة ثانية طالب المسؤول الأول على العارضة الفنية لاعبيه بتجنب الدخول في متاهات مع عناصر المنافس والتحلي بهدوء الأعصاب مهما كانت الأحوال حتى لا يفقدوا تركيزهم أو يتلقوا إنذارات أو بطاقات حمراء تكون عواقبها وخيمة، حيث قال إنّ اللقاء سيلعب في جزئيات بسيطة وانسوا تماما أنكم فزتم بثلاثية أمام هذا الفريق وهدفنا الأول هو البطولة قبل الكأس”. يقوم بعمل نفسي كبير ويظهر أن الطاقم الفني ركّز كثيرا في الساعات القليلة الماضية على تحضير لاعبيه جيدا من الناحية النفسية لأن مباراة الغد أمام الاتحاد أتت بعد أسبوع فقط من فوز عريض وتاريخي أمام الفريق نفسه، لذا فهو يخشى أن يصيب اللاعبين الغرور مثلما يعي أن المنافس سيرمي بكل ثقله للثأر من هذه الخسارة وربما سيلعب مباراة الموسم حتى يتصالح مع أنصاره. ------------------------------------ “زيما” يغلق هاتفه لأجل تجنّب مضايقات أنصار الإتحاد... زماموش وجها لوجه مع غازي وجواد يعتذر عن الحضور، لكن يعد بمفاجأة سيتجدّد الموعد سهرة الغد بين الجارين المولودية والاتحاد في ملعب 5 جويلية في مباراة خاصة جدا ليس لأنها تجمع الغريمين اللذين كثيرا ما شهدت مبارياتهما الإثارة في الميدان والمدرجات وإنما لما حدث قبل أسبوع فقط في الملعب ذاته، حيث ألحقت المولودية بالجيران خسارة تاريخية وما تبعها من تعاليق ساخرة كثيرة من “الشناوة” خاصة حول ركلة الجزاء التي ختم بها زماموش مهرجان الأهداف، وهو ما سيعطي لمواجهة الغد طابعا خاصا والإثارة ستكون من دون شك حاضرة في ملعب 5 جويلية. “زيما” يغلق هاتفه تفاديا لأية مضايقات مع اقتراب مباراة الفريقين الثانية فضل الحارس الدولي محمد لمين زماموش إغلاق هاتفه النقال والتركيز فقط على المباراة التي ستكون خاصة إليه وهو الذي سجل هدفا تاريخيا في مباراة الأسبوع الماضي، حيث قرّر إغلاق هاتفه النقال في اليومين الأخيرين حتى يتجنب أية اتصالات من بعض مناصري الاتحاد أو مضايقات عبر الهاتف هو في غنى عنها. هذه المرة لن يُنفذ ركلة جزاء وفي السياق ذاته طرح الكثير من المتتبعين السؤال عما إذا كان زماموش سيكرر السيناريو نفسه هذا الثلاثاء ويتولى تنفيذ ركلة جزاء في حال حصول فريقه على ركلة خلال المباراة، لكن المؤكد أن “زيما” لن يفعل ذلك لأن ما حدث في “داربي” الكأس يبقى حالة استثنائية جدا و”زيما“ نفذ الركلة لأنها أتت في الثواني الأخيرة وفريقه كان قد حسم الفوز والتأهل وأنه لن يكرّر هذا الأمر غدا إذا استفادت المولودية من ركلة جزاء. سيكون وجها لوجه مع غازي الذي فتح عليه النار الأمر المميز في “داربي” هذا الثلاثاء هو عودة كريم غازي الذي كان معاقبا في المباراة الماضية قبل أن يفتح النار على زماموش عندما قال إنه لو كان في الميدان لمنعه من تنفيذ الركلة و أن زماموش تنكر لفضل الإتحاد عليه وغير ذلك من التصريحات النارية التي لم يفهم “زيما” الغاية منها، حيث رد عليه في حوار سابق معه قائلا: “غازي تهجم عليّ رغم أنه لم يلعب المباراة وقبل أن يعاتبني وينتقدني على تنفيذي ركلة جزاء يقوم بتنفيذها أكبر الحراس في العالم كان عليه أن يكشف الحقائق الخطيرة التي كانت تحدث في الإتحاد الموسم الماضي”. جواد إعتذر عن الحضور إلى الملعب ويعد بمفاجأة من جانب آخر اعتذر رئيس المجمع الرياضي النفطي محمد جواد على حضور هذه المباراة في المنصة الشرفية بعد الدعوة التي وجهها له مسيرو الفريق، وبرر جواد ذلك بأن أحواله الصحية لا تسمح له بذلك وأنه متعب ولا يستطيع التنقل إلى الملعب ومواجهة ضغط المباراة، إلا أنه بالمقابل وعد بمفاجأة للاعبين في حال الفوز خاصة إذا توجوا بلقب البطولة. للإشارة فإن جواد منح أربعة ملايين لكل لاعب بعد الفوز في الكأس الثلاثاء الماضي ووعد بالمساهمة كذلك في علاوة مباراة الغد إذا نجحوا في الظفر بكامل النقاط. جواد: “إعتذرت عن الحضور لأنني لا أقاوم الضغط .. يربحو فقط وبعدها كل شيء ساهل” وفي اتصال به أمس قال محمد جواد إن برمجة هذا “الداربي” على السادسة عين الصواب وأن هذا التوقيت هو المناسب لمباراة من هذا الحجم في يوم عمل، كما أضاف أنه أصبح لا يقاوم ضغط الملاعب ولم يتنقل إلى الملاعب منذ مدة طويلة وبالتالي اعتذر عن حضور “داربي” هذا الثلاثاء، وتابع أنه يتمنى فقط أن يحققوا الفوز وبعدها كل شيء سيهون وسيقوم بواجبه كالعادة تجاه اللاعبين، لكنه رفض الكشف عن نوعية المفاجأة التي يحضرها في نهاية الموسم في حال نيل اللقب. ----------------------------------- تأخير “الداربي” إلى السادسة يُريح “الشناوة”... اللاعبون يحلمون ب 50 ألف مناصر و”الشبكة يا زماموش... هذا العام الدوبلي” ستدوي 5 جويلية شاء القدر أن تعيش الجزائر العاصمة أجواء غير عادية هذا الأسبوع بعد أن كتب لمولودية الجزائر أن تلاقي الغريم التقليدي مرتين في ظرف أسبوع فقط.. . ورغم أن مباراة الغد تختلف تماما عن مباراة الثلاثاء الفارط على خلفية أن الإتحاد لا تعنيه المنافسة على اللقب وخسر كل شيء هذا الموسم، إلا أن الطابع الثأري الذي سيدخل به رفقاء القائد بلال دزيري مباراة الغد بعد ثلاثية الكأس التي لم يتجرعوا مرارتها هو الذي سيعطي للمباراة نكهة أخرى ويجعل الإثارة تبلغ ذروتها خاصة أن كل المؤشرات تؤكد أن أنصار “العميد” سيعودون بقوة إلى المدرجات عشية الغد في ظل النتائج الرائعة التي يحققها فريقهم في الكأس والبطولة من جهة وبعد تأخير المباراة إلى السادسة مساء وهو التوقيت الذي يسمح للأنصار التوافد بقوة على مدرجات ملعب 5 جويلية بعد الخروج من عملهم ومقاعد الدراسة. المعنويات مرتفعة... براتشي واللاعبون لا يريدون إلاّ دعم الأنصار سيخوض أشبال المدرب الكورسيكي فرانسوا براتشي مباراة الغد بمعنويات في السحاب بعد الفوزين الرائعين اللذين حققهما “العميد” في ظرف أربعة أيام أمام إتحاد الجزائر برسم الكأس وبعدها أمام شباب باتنة بفضل ثنائية بوڤش – مغربي لحساب البطولة، ولذلك فإن اللاعبين يؤكدون أنهم محفزين آليا قبل ساعات قليلة عن “داربي” الغد أمام الإتحاد ولا يحتاجون إلى منحة خاصة من الإدارة بقدر ما هم بحاجة ماسة إلى أنصارهم الذين يصنعون دائما الفارق في مثل هذه المواجهات المحلية أو حتى الكلاسيكية. وقد أكد لنا أحد اللاعبين الذي تحدثنا إليه أمس أن حلمه الوحيد هو معايشة الأجواء التي عاشها جيل 2006 و2007 لما لعبا أمام مدرجات مكتظة عن آخرها (أكثر من 80 ألف مناصر) جاؤوا من مختلف أرجاء الوطن لمؤازرة الفريق، وأكد هذا اللاعب أنه لم يفهم لماذا يقاطع “الشناوة” مباريات فريقهم هذا الموسم رغم النتائج الباهرة التي يحققها، والمنتخب الوطني الذي سلب عقولهم غير معني بأي منافسة في الوقت الحالي. الفوزان الأخيران جعلا “الشناوة” يطمعون في “الدوبلي” أكثر فأكثر لكن، وحسب الأصداء التي استقيناها من أكبر معاقل “الشناوة” في اليومين الأخيرين، فإن عشاق اللونين الأخضر والأحمر وحتى الذين لم يشاهدوا أي مباراة لفريقهم في الملعب منذ مواسم عديدة يعدون العدة ليتنقلوا إلى الملعب هذا الثلاثاء ويلبوا نداء اللاعبين والمدرب براتشي الذين أكدوا أن البطولة في منعرجها الأخير والفريق بحاجة إلى أنصاره أكثر من أي شيء آخر. وقد جاء الفوزان الأخيران اللذان حققهما زملاء الهداف بوڤش أمام الإتحاد و”الكاب” على التوالي ليجعلا دائرة الأمل عند الأنصار في رؤية فريقهم يفوز ب”الدوبلي” بعد عدة سنوات عجاف تتسع أكثر فأكثر وهم الذين سئموا أن يعيش فريقهم في السنوات القليلة الماضية على وقع المشاكل الإدارية والصراعات المحتدمة بين أصحاب المصالح على رئاسة فريقهم، لذلك ينتظر اللاعبون أن يخوضوا “داربي” هذا الثلاثاء في أجواء مميزة وأمام 50 ألف شنوي على الأقل وهو الأمر الذي لم يحدث منذ نهائي كأس الجزائر أمام الإتحاد في موسم 2007. فوزان في ظرف أسبوع فقط سيُسكتان عليق إلى الأبد من جهتهم، فإن مسيري “العميد” يحضرون على قدم وساق من أجل تحضير لاعبيهم من كل الجوانب ليكونوا في المستوى هذا الثلاثاء حتى يحققوا الفوز ويردوا على اتهامات رئيس الإتحاد سعيد عليق الذي فتح النار مؤخرا على الرابطة الوطنية، مؤكدا أنها متعاطفة مع المولودية وتعمل ما بوسعها ليفوز هذا الفريق بالبطولة. وقد أكد أحد المسيرين أن المولودية التي تتسيّد العاصمة ترفض أن ترد على رئيس الإتحاد على صفحات الجرائد أو في أي وسيلة إعلامية أخرى وتفضّل أن يكون ردها بطريقة لها مفعول سحري على عليق كما حدث في مباراة الكأس لما فاز “العميد” بالنتيجة والأداء. وأكد هذا المسير أن عليق “شاد كرشو” ويتخوف من أي مهزلة جديدة، لذلك فإن المولودية تريد أن تحقق فوزا ثانيا في ظرف أسبوع حتى سكت رئيس الإتحاد إلى الأبد. “الشبكة يا زماموش”... “وان.. تو.. ثري فيفا المسامعي” أغاني جديدة تؤكد سيطرة المولودية على الرتحاد رغم أن مباريات مولودية الجزائر أمام الإتحاد تسير دائما في روح رياضية عالية ولا تشهد أي صدامات بين “الشناوة” و”المسامعية” مهما كانت النتيجة النهائية التي تؤول إليها المباراة، إلا أن لغة الاستفزاز تكون دائما حاضرة في المدرجات وتعطي المباريات نكهة أخرى، لذلك فإن من سوء حظ المسامعية أن مباراة الغد تأتي بعد أسبوع فقط عن الفوز التاريخي ل”العميد” الذي ما زال أنصاره يتغنون به ويؤلفون أغاني ليرددونها غدا الثلاثاء لتدوي مدرجات 5 جويلية وفي مقدمتها أغنية “الشبكة يا زماموش... هذا العام الدوبلي” في إشارة إلى ما فعله زماموش بعبدوني الثلاثاء الفارط أو حتى أغنية “وان.. تو.. ثري فيفا المسامعي” التي تؤكد سيطرة المولودية على مواجهاتها في الكأس وفي البطولة في السنوات الأخيرة. براتشي يريد أن يؤكد أنه شبح الإتحاد من جهته، يولي المدرب الفرنسي “فرانسوا براتشي” أهمية بالغة ل”داربي” الغد أمام الإتحاد ويريد أن يحقق فوزا بالنتيجة والأداء لكي يستعيد ثقة الجماهير العريضة التي لم تكن راضية عنه تماما بعد الأداء المتواضع الجمعة الفارط أمام شباب باتنة وحتى يؤكد أنه الشبح الحقيقي لإتحاد الجزائر الذي لم ينهزم أمامه سواء في تجربته الأولى مع “العميد” في موسمي 2007 و2008 أو حتى هذا الموسم. ويدرك براتشي أن الفوز هذه المرة سيكون أحلى وأغلى من فوز الثلاثاء الفارط لأنه سيجعل فريقه يعمّق الفارق إلى تسع نقاط كاملة لأول مرة في حال تعثر الملاحق المباشر شبيبة بجاية في البرج أمام الأهلي المحلي، لكن براتشي مطالب بالحذر إذا أراد تكرار إنجاز الثلاثاء الماضي خاصة أن نور الدين سعدي سيعتمد على أسلحة جديدة ولن يرضى بأي هزيمة جديدة أمام الغريم التقليدي. ------------------------- بسبب وجود بعثة من الخطوط الجوية في الفندق... المولودية تؤجل تربصها المغلق إلى اليوم كان مبرمجا أن تدخل تشكيلة مولودية الجزائر في تربص مغلق أمس في فندق “الأمير” بالشراڤة يدوم 48 ساعة إلى غاية موعد المباراة، حتى يتسنى للاعبين الإسترجاع بشكل لائق والتحضير الجيّد للقاء، إلا أنه تعذر على المسيرين الحجز في الفندق أمس بسبب عدم وجود أماكن شاغرة حيث حجزتها بعثة من الخطوط الجوية الجزائرية، كما أن الطاقم الفني لم يجد عائقا في إبقاء الأمور كما هي عليه حيث سرّح اللاعبين بعد نهاية حصة أمس للمبيت في منازلهم، على أن يدخلوا عشية اليوم في تربص بفندق “الأمير“ بالشراڤة كما جرت العادة. الإطاحة بالإتاد مرتين يُساوي علاوة 20 مليونا كما ذكرناه في عدد أمس حدّدت الإدارة العاصمية 10 ملايين سنتيم للاعبين في حال فوزهم غدا أمام اتحاد العاصمة، تشجيعا لهم على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية ولأهمية نتيجة هذا اللقاء، وهي العلاوة التي ضبطت في مباراة الكأس أمام المنافس نفسه، لهذا لو يفوز رفقاء زدّام هذا الثلاثاء فإنهم سيستفيدون من 20 مليونا يوم الخميس منحة المباراتين فقط، ولو أن عددا من اللاعبين أكدوا أن قيمة “الداربي” في حد ذاته كاف لتحفيزهم ومستعدون للتضحية حتى دون مقابل. المولودية ستواجه الخروب يوم 2 أفريل مباشرة بعد نهاية “الداربي” ستركن المولودية إلى راحة هي في أمس الحاجة إليها بعد التعب الذي نال من رفقاء بابوش، حيث ستتوقف البطولة لفسح المجال لتسوية رزنامة البطولة وإجراء بعض اللقاءات المتأخرة، قبل أن يستأنفوا المنافسة يوم 2 أفريل بالتنقل إلى الخروب لمواجهة الجمعية المحلية لحساب الجولة 27 من البطولة. ...و”الكاب” في الكأس يوم 9 أفريل بعد مباراة الخروب، ستعود التشكيلة مجدّدا إلى منافسة كأس الجمهورية في مباراة الدور ربع النهائي أمام شباب باتنة المبرمجة يوم 9 أفريل المقبل في ملعب أول نوفمبر بباتنة، إلا أن العاصميين مركزون فقط على مقابلة هذا الثلاثاء التي ستكون صعبة للغاية، ثم الاستفادة من راحة كافية تحضيرا لمواجهتي الخروبوباتنة. “الداربي” على المباشر في “الجزائرية الثالثة“ سيتمكن الأنصار الذين لن تتاح لهم فرصة التنقل إلى الملعب والجمهور الرياضي المتعطش لمتابعة مباراة المولودية أمام الاتحاد، من مشاهدة “الداربي” على المباشر غدا على القناة الفضائية الجزائرية الثالثة. للتذكير فإن اللقاء سينطلق على السادسة مساء.