يتجدد العهد غدا مع يوم آخر من البطولة الوطنية لشبيبة القبائل، ومع نوع آخر من المباريات الخاصة جدا وهذا عندما يتنقلون إلى مدينة بجاية، أين سيواجهون فيها الشبيبة المحلية في مقابلة تاريخية للغاية سيشهدها معلب الوحدة المغاربية، ولهذا فإن أشبال المدرب غيغر من دون شك سيرمون بكل ثقلهم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المقابلة من دون شك ولكي يستعيدوا الثقة بالنفس بعد تعادلهم الأخير أمام أولمبي الشلف، ولهذا فقد قرر الأنصار التنقل بقوة كبيرة جدا من أجل مساندة فريقهم من جهة. ومن جهة أخرى، من أجل مشاهدة مقابلة نظيفة في كرة القدم يريدونها أن تكون فعلا عرسا قبائليا خالصا ينتهي بالروح الرياضية مهما كانت النتيجة النهائية للفريق. المباراة رقم 21 بين الفريقين وحكاية الداربي الحلوة تتواصل ويعتبر هذا الداربي رقم 21 بين الفريقين، من مجمل 1244 مقابلة لعبتها الشبيبة في بطولة القسم الوطني الأول فقط منذ بدايتها بعد الاستقلال، وللإشارة فإن الحكاية بدأت بين الكناري والبجاوي منذ موسم 99 عندما حققت بجاية الصعود الأول لها على الإطلاق للقسم الوطني الأول، فكانت يومها قد لعبت المقابلة بالعديد من الأسماء على غرار دودان وكاروف اللذان كانا من جانب بجاية، في حين كانت أسماء القبائل تتوزع بين سلمون، بوغرارة، دريوش زافوز وغيرهم وكانت يومها النتيجة في أول داربي للشبيبة بنفس الملعب الذي ستلعب فيه المباراة اليوم، أما آخر داربي فقد جرى العام الماضي في ملعب أول نوفمبر وانتهى بنتيجة إيجابية هدف لهدف، وميّز المقابلة يومها هدف زرداب الرائع في مرمى حجاوي، وقد عرف كل هذا التاريخ بينهما تسعة انتصارات للشبيبة حققت آخره عام 2008 برباعية كاملة، فيما انهزمت أمام بجاية كاملة كلها كانت في بجاية ماعدا تعادلي العامين الأخيرين في تيزي وزو بنتيجة صفر لصفر، وهدف لمثله. والجدير بالذكر، أن الداربي لم يسبق أن اتخذ طعم الكأس في كل هذه السنوات السابقة. الشبيبة تريد الفوز الثالث لها على أرضية ميدان الوحدة المغاربية ومادام هذا الداربي الحلو الذي سبق وأن فازت به الشبيبة في سبع مرات فقط، نالت نقاطه في مرتين ببجاية والأخيرة كانت بنتيجة ثقيلة للغاية عام 2008، فإن أشبال المدرب غيغر يريدون إعادة ما فعله صايب في ذلك العام مع كل من عبد السلام حيماني مفتاح وآخرون، خاصة بعدما أصلحت أرضية ميدان الوحدة المغاربية مؤخرا، أصبحت تساعد كثيرا على مشاهدة كرة قدم ممتعة للغاية في الوقت الحالي خاصة، وبهذا يمكن القول إن الفوز الثالث لها بمثل هؤلاء اللاعبين أمر ممكن جدا، رغم أنّ أوصالح سيكون الغائب الأكبر، بما أنه سبق وأن لعب في بجاية ويعرف جيدا نقاط ضعفهم كما يعرف معالم هذا الملعب واحدة بواحدة.