عقب كل هزيمة يتكبدها فريق مدينة الورود، يترقب الأنصار أن يٌقدِم الرئيس زعيم على إقالة المدرب عساس وطاقمه الفني، ولكن هذا لا يحدث، وذلك نظرا لعدة اعتبارات أهمها أن الرئيس زعيم يدرك تمام الإدراك أن المشكل لا يكمن مطلقا في المدرب الذي لم يقصّر في حق الفريق بل أن محدودية التشكيلة هي سبب النتائج الهزيلة، بالإضافة أن الوقت الحالي غير ملائم تماما لإحداث تغيير على مستوى العارضة الفنية، في ظل خوض الفريق لجولات ماراطونية والمدرب الجديد وحتى وإن تم التعاقد معه فإنه لا يملك خاتم سليمان وليس أكثر كفاءة من عساس لتغيير كل شيء بين عشية وضحاها، وبالتالي يضطر في كل مرة لتجديد الثقة فيه آملا في أن يتمكن من تدارك الوضع في القريب العاجل وقبل فوات الآوان. محدودية التشكيلة وضيق الوقت فضلا عن هذا، هناك عاملين أساسيان يركز عليهما الرئيس زعيم بفضل خبرته الأولى، وهو أنه تيقن أن اللاعبين محدودين وحتى ولو يستقدم كابيلو لن يكون بوسعه تغيير أي شيء، بالإضافة أن التشكيلة خاضت ثلاث مواجهات في أقل من 10 أيام، وبالتالي فإن التغيير وفي حال حدوثه لن يسمن ولن يغني من جوع، ولكن رغم هذا الأكيد والمؤكد أن عساس سينسحب بمحض إرادته في حال تعثر التشكيلة بملعب بولوغين يوم السبت أمام اتحاد العاصمة، لأن الوضعية تصبح حتما كارثية ويصعب تدارك الوضع. التغيير قد يزيد من الوضع تعقيدا وبحكم تجربة الرئيس زعيم وخبرته، فإنه يدرك تمام الإدراك أن استقدام مدرب جديد يلزمه وقت لمعرفة اللاعبين والوقوف على إمكاناتهم، وبالتالي من الممكن أن يخطأ في بعض اللاعبين، وبالتالي فإن الوضعية تزداد تعقيدا واللجوء إلى تغيير المدرب سيكون بمثابة الحل الأخير وللضرورة القصوى التي تهون أمامها كل الإعتبارات.