لقن أشبال المدرب مزيان إيغيل تشكيلة اتحاد البليدة درسا في كرة القدم لن تنساه أبدا في المواجهة التي جمعتهما أول أمس حيث بدا المنافس أكثر حرارة ورغبة في العودة بنتيجة إيجابية عكس البليدة التي بدا أنها لا تملك لاعبين بإمكانهم صنع الفارق في ظل تواضع مردود جميع اللاعبين في هذه المواجهة التي أكدت مرة أخرى أن سيناريو المواسم الفارطة سيتكرر، والتشكيلة تتجه نحو اللعب على تفادي السقوط ولا ينتظر منها الكثير في ظل المستوى الهزيل الذي ظهرت به، إلا إذا تداركت الإدارة الموقف وأقنعت “إزيشال” بالعودة إلى الفريق وعمل الطاقم الفني على إيجاد الحلول ولو أنها قليلة لأن العديد من اللاعبين كشفوا عن تواضع مستواهم ولم يتمكنوا من تحسينه رغم الفرص الكثيرة التي منحها لهم المدرب عساس. اللاعبون لم يدخلوا في المباراة منذ البداية لم يدخل اللاعبون في المباراة منذ البداية، حيث تركوا المبادرة للمنافس الذي وجد أمامه الطريق معبدا للوصول إلى منطقة العمليات، ما جعل هجوم الشلف يضغط على مرمى الحارس ڤاواوي، وهو الضغط الذي أثمر افتتاح مجال التهديف بعد 5 دقائق لعب فقط بواسطة سوداني الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس دون أي مراقبة من طرف دفاع البليدة. رد الفعل كان غائبا والشلف واصلت السيطرة في الوقت الذي كان فيه الأنصار ينتظرون استفاقة فريقهم بعدما تلقى هدف السبق لأن الوقت كان لازال مبكرا، واصل اللاعبون عروضهم الهزيلة ولم نسجل أي فرصة تستحق الذكر طيلة نصف الساعة الأول، حيث وجد أشبال المدرب إيغيل راحة في تسيير مجريات هذه المرحلة وكانوا يرفعون النسق ويخفضونه مثلما يحلو لهم، قبل أن ينتفضوا في الدقائق الخمس الأخيرة من المرحلة الأولى. ركلتا جزاء في ظرف دقيقتين... عيب كبير ما حدث في الدقائق الخمس الأخيرة يبقى غير مفهوم تماما و«عيب” كبير على حد تعبير الأنصار الذين لم يهضموا كيف أن فريقهم منح ركلتي جزاء للمنافس في ظرف دقيقتين، الأولى عندما عرقل المدافع تلبي سوداني داخل منطقة العمليات، والثانية عندما عرقل ڤاواوي مسعود، حيث تمكن جديات من تسجيل الأولى وأخفق مسعود في تجسيد الركلة الثانية، مع الإشارة إلى أن ركلتي الجزاء كانتا صحيحتين ولا غبار عليهما. طرد تلبي زاد من المعاناة ما زاد من معاناة التشكيلة، هو الطرد الذي تعرض له تلبي من طرف حكم اللقاء، وهو الطرد الذي أثر كثيرا على مردود الفريق الذي كان متواضعا وزاده هذا الطرد تواضعا، ورغم أن سوداني كان قادرا على عدم تسجيل الكرة التي تلقاها في العمق من جديات إلا أن تلبي فضل عرقلته بعدما كان آخر مدافع ليكون مصيره الخروج من أرضية الميدان تاركا رفاقه طيلة المرحلة الثانية. ڤاواوي لا يتحمل مسؤولية الهدفين رغم أن ڤاواوي تسبب في ركلة الجزاء الثانية للجمعية التي ضيعها مسعود، إلا أنه لا يتحمل مسؤولية الهدفين حيث وجد سوداني نفسه من دون أي مراقبة على بعد مترين فقط من المرمى، أما الهدف الثاني فقد جاء بواسطة ركلة جزاء، وكادت النتيجة أن تكون أثقل لولا براعة ڤاواوي في بعض الكرات التي أنقذ فيها فريقه. فوضى في اللعب والتنسيق كان غائبا عرفت المرحلة الأولى من اللقاء فوضى في اللعب من طرف رفقاء بن طيب الحاضر الغائب، حيث لم نسجل نسوجا كروية في وسط الميدان أو الهجوم بين اللاعبين أو هجمات منسقة من الجناحين وإنما كانت هناك تمريرات طويلة من الدفاع إلى الهجوم مباشرة والكثير من الكرات الضائعة في وسط الميدان، إضافة إلى غياب الانسجام بين الخطوط الثلاثة، بدليل أننا حضرنا إلى تواجد لاعبي الوسط في الهجوم ولاعبي الهجوم في الخلف دون أن يعرف كل واحد منهم دوره على أرضية الميدان. المرحلة الثانية كارثة رغم صعوبة المهمة في المرحلة الثانية، إلا أن الأنصار بقوا يأملون في أن يتحسن مردود فريقهم أو على الأقل يقلص الفارق، لكن المردود كان كارثيا وانخفض بشكل رهيب، حيث كثرت الأخطاء في جميع الخطوط والكرات العشوائية التي سهلت كثيرا من مهمة زاوي ورفاقه الذين بدوا في نصف الساعة الأخير وكأنهم في حصة تدريبية، حيث بقوا يمررون الكرات فيما بينهم وعناصر البليدة “تتفرج عليهم”. أصحاب الخبرة لم يصنعوا الفارق بعدما عجز المدرب عساس عن تحقيق الفوز في لقاءي مولودية وهران وأهلي البرج بالشبان، عمد إلى وضع الثقة في أصحاب الخبرة مثل حريزي، جاهل وبلخير، لكن أداء هؤلاء كان متواضعا للغاية ولم يقلقوا المنافس تماما، حيث بدا أن الخبرة التي كان يعول عليها الطاقم الفني لصنع الفارق لم يكن لها أي وجود على أرضية الميدان، ما جعل العديد من الأنصار يؤكدون أنه لو منح المدرب الثقة للشبان لكانت النتيجة ربما أفضل. نفس الأخطاء تتكرر في كل مرة كشفت مباراة أول أمس أن مستوى بعض اللاعبين القدامى أو الجدد الذين تعاقدت معهم البليدة هذا الموسم محدود ولن يتطور، لأننا حضرنا إلى جميع مباريات الموسم الفارط وجميع المباريات الودية هذا الموسم ولاحظنا أن بعض اللاعبين يقدمون دائما نفس المردود المتواضع ويرتكبون نفس الأخطاء، فرغم أن الطاقم الفني يركز في كل مرة على تصحيح الأخطاء خلال الحصص التدريبية إلا أن ذلك لا يجدي نفعا في ظل ارتكاب نفس الأخطاء. ولا لاعب كان في يومه الغريب في الأمر أنه ولا لاعب من جانب التشكيلة البليدية كان في يومه ماعدا الحارس ڤاواوي الذي قدم مردودا متوسطا، في حين أن بقية المدافعين ولاعبي الوسط إضافة إلى بن طيب وبلخير في الهجوم كانوا خارج الإطار تماما، لأن الدفاع ارتكب الكثير من الأخطاء وفتح شوارع لهجوم جمعية الشلف الذي وجد سهولة كبيرة في الوصول إلى منطقة العمليات، فيما بدا لاعبو الوسط تائهين ولم يبدوا أي مقاومة لنظرائهم، أما الخط الأمامي فيكفي أن نذكر بأنه لم يحقق أي فرصة تستحق الذكر طيلة التسعين دقيقة. ميال ساهم في الهزيمة ساهم الحكم ميال هو الآخر في هذه الهزيمة التي منيت بها التشكيلة بعدما حرم البليدة من ركلة جزاء شرعية في المرحلة الثانية، حيث سدد بن طيب كرة قوية أوقفها أحد اللاعبين بيده لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب ولم تنفع معه احتجاجات اللاعبين. وبالنظر إلى المردود المتواضع الذي قدمته التشكيلة في المباريات الثلاث التي لعبتها إلى حد الآن، فإنه لا يمكن التفاؤل بإمكانية رؤية الفريق يلعب الأدوار الأولى مثلما كان يأمله الأنصار ويصرح به اللاعبون قبل بداية الموسم، وإنما سنحضر إلى سيناريو مماثل للذي يعرفه الفريق في السنوات الأخيرة وهو اللعب من أجل تفادي السقوط والتواجد بصفة منتظمة في المنطقة الحمراء. ----------------- زعيم “غسل لاعبيه” ورفع المسؤولية عن عساس كان المسؤول الأول على رأس الفريق زعيم في قمة الغضب أمس من الهزيمة التي تلقاها فريقه، حيث لم يغضب من الهزيمة في حد ذاتها بقدر ما أبدى تذمره من المردود المتواضع الذي قدمه اللاعبون والسهولة التي وجدها المنافس في العودة بالنقاط الثلاث، ما جعله يجتمع بلاعبيه ويوبخهم بشدة على هذه النتيجة والمستوى الذي ظهروا به، حيث حملهم مسؤولية الهزيمة وقال لهم بصريح العبارة: “أنتم السبب في هذه الهزيمة وليس المدرب عساس”. ترك مستقبل عساس غامضا أكد زعيم أن المشكل لا يكمن في المدرب بقدر ما يكمن في اللاعبين ودافع بشدة عن عساس أمام اللاعبين، في وقت أن الحديث كان يدور حول إقالة المدرب من العارضة الفنية بعد هذه الهزيمة لكن المسؤول الأول في الفريق ترك مصير المدرب غامضا، حيث لم يخبر المدرب عساس أنه مقال من الفريق، وحتى عندما أكد عساس للاعبيه أن حصة الاستئناف مبرمجة هذا الإثنين لم يتحدث زعيم تماما، ما يترك الانطباع بأنه قرر تجديد الثقة في المدرب. عساس لا يملك الخيارات وحتى البديل غير فعال صحيح أن المدرب عساس يتحمل نسبة من مسؤولية هذه الهزيمة القاسية، لكنه في المقابل لا يملك خيارات كثيرة ولاعبين فعالين في مقعد الاحتياط بإمكانهم صنع الفارق، وحتى الذين يملكهم وأقحمهم لم يقدموا أي إضافة تذكر في صورة بن جيلالي الذي كان ظلا لنفسه طيلة الدقائق التي لعبها وتفنن في تضييع الكرات، في حين أن بقية اللاعبين الذين كانوا في الاحتياط شبان وليسوا قادرين على تغيير مجرى المباراة في ظل الضغط الشديد الذي ميز اللقاء. تلقى عرضا مغريا من نادي بارادو كشف لنا مصدر موثوق أن المدرب عساس تلقى قبل لقاء الشلف عرضا مغريا من طرف إدارة نادي بارادو، حيث عرضت عليه فكرة الإشراف على العارضة الفنية لفريقها، إذ كانت تعتقد أن الإدارة ستقيله في حال التعثر، لكن عساس رفض الرد على العرض مؤكدا أنه حاليا يشرف على حظوظ الفريق ولن يتفاوض مع أي فريق آخر مادام أنه يحظى بثقة الإدارة البليدية. خرج متأثرا بالهزيمة كان المدرب عساس في قمة التأثر من هذه الهزيمة، وهو الذي وعد بإيجاد الحلول في لقاء الشلف وكان يأمل في تحقيق الفوز حتى يتفادى المزيد من الضغط ويرد على منتقديه بطريقته الخاصة، لكن بعد هذه الهزيمة فإن الطاقم الفني فتح المجال أكثر للمنتقدين، ما جعله يغادر الملعب وهو في قمة التأثر. عساس: “مستقبلي بيد الإدارة” كشف المدرب عساس بعد هذه الخسارة أنه لم يفهم سبب المردود المتواضع الذي ظهر به لاعبوه رغم أنه حضرهم بشكل جيد طيلة الأسبوع وأزال عنهم الضغط، وأضاف أنه لمس إرادة كبيرة من لاعبيه لتحقيق الفوز لكن ذلك لم يتجسد على أرضية الميدان، أما بخصوص مستقبله على رأس العارضة الفنية فقد قال إنه لم يقدم استقالته وإنما قرر مواصلة مهامه بصفة عادية تحسبا لمباراة عنابة ومستقبله بيد الإدارة وهي الوحيدة التي بإمكانها أن تجدد فيه الثقة أو تقيله. ----------------- الإدارة قد تضطر إلى إعادة “إزيشال” هذا الأسبوع بعد المردود الكارثي الذي قدمه الخط الأمامي، تأكدت الإدارة مرة أخرى أن الحل الوحيد الذي سيمكن الهجوم من استعادة فعاليته هو إعادة “إزيشال”، وفي هذا الصدد كشف لنا مصدر من الفريق أن زعيم سيغامر ويرسل الأموال إلى “إزيشال” حتى يعود لأن هذا الأخير اشترط الحصول على مبلغ 45 ألف أورو مقابل العودة إلى الفريق، ومن المنتظر أن يتحدث معه رئيس الفريق هذا الأسبوع. إدارة الملعب غاضبة من تحطيم الكراسي أبدت إدارة ملعب “تشاكر” غضبها من رد فعل بعض الأنصار الذين لم يتحملوا النتيجة والمردود المتواضع الذي ظهر به فريقهم وشرعوا في تحطيم كراسي المدرجات المغطاة، حيث كشف لنا أحد المسيرين في الملعب أنه من حق الأنصار الغضب من النتيجة وأداء فريقهم، لكن تحطيم الكراسي تصرف غير مبرر لأن نفس هؤلاء الأنصار سيجدون أنفسهم في المباريات المقبلة المدرجات من دون كراس. سيارة حريزي تعرضت إلى تحطيم زجاجها الخلفي بعد نهاية اللقاء، أقدم بعض الأنصار على رشق المكان الذي ركن فيه اللاعبون سياراتهم وأصابوا سيارة حريزي التي تهشم زجاجها الخلفي، ليكون بذلك حريزي الخاسر الأكبر في هذه المواجهة. حصة الاستئناف أمسية اليوم منح الطاقم الفني راحة للاعبيه أمس على أن تكون العودة إلى التدريبات أمسية اليوم بداية من الساعة الرابعة بملعب “تشاكر”، وسيعقد عساس مع لاعبيه اجتماعا للعودة إلى هذه الهزيمة وسينتقد أداء لاعبيه بشدة لأنهم كانوا جميعا خارج الإطار. --------------- بلخير: “خروج تلبي أثر فينا ومن الصعب العودة بعشرة لاعبين” هزيمة قاسية على يد جمعية الشلف، ماذا تقول عنها؟ صحيح، هذه الهزيمة قاسية علينا ولم نكن ننتظرها تماما حيث حضرنا بشكل جيد طيلة الأسبوع وكانت عزيمتنا كبيرة من أجل الظفر بالنقاط الثلاث، لكن المنافس كان أكثر خبرة وحسم النتيجة لصالحه. ألا ترى أنكم منحتم المنافس الفرصة للفوز عليكم بما أنكم لم تدخلوا في المباراة بشكل جيد؟ في الدقائق الأولى، بينما كنا بصدد فرض طريقة لعبنا على المنافس تلقينا هدفا مباغتا لكنه لم يؤثر فينا وإنما حاولنا العودة في النتيجة قبل أن تأتي ركلة الجزاء وطرد تلبي بالبطاقة الحمراء، وهو ما أثر فينا سلبا لأنه من الصعب العودة في النتيجة بعشرة لاعبين خاصة أن المنافس كان متقدما علينا بهدفين. الأداء كان غير مقنع تماما. يجب أن نعترف أننا لم نكن في يومنا وكما قلت سابقا الظروف خدمت المنافس، حيث كانت له الأسبقية بهدفين في المرحلة الأولى واستفاد من طرد تلبي، لكن رغم ذلك بقينا نكافح في المرحلة الثانية بهدف العودة في النتيجة إلا أن الشلف عرفت كيف تحافظ على مكسبها. لعبت أول مباراة لك كأساسي، كيف بدا لك مردودك؟ بما أننا خسرنا المباراة ولم نقدم أداء مقنعا فأنا لست راضيا عن مردودي وهذا ما ينطبق على بقية اللاعبين حيث لازال ينتظرنا عمل كبير من أجل تحقيق الانسجام اللازم بين الخطوط الثلاثة. أنصاركم خرجوا في قمة الغضب بعد هذه الهزيمة. نحن بذلنا كل ما في وسعنا من أجل إدخال الفرحة إلى قلوب أنصارنا وتحقيق الفوز الأول لنا في البطولة، إلا أننا خيبناهم، صراحة تأثرت كثيرا لأنصارنا الذين رغم تأخرنا في النتيجة إلا أنهم بقوا إلى جانبنا إلى غاية صافرة الحكم النهائية ونعتذر لهم على هذه الهزيمة التي لن تتكرر في ميداننا خلال المباريات القادمة. هذه الهزيمة، ألا تؤثر فيكم سلبا قبل لقاء عنابة؟ لدينا الوقت الكافي لنسيان هذا التعثر، ولو أنه كان مؤثرا للغاية حيث سنحاول العمل على تصحيح الأخطاء وتدارك هذه الهزيمة في عنابة.