فازت الشبيبة على ضيفها إتحاد عنابة مساء أمس في مباراة كانت تبدو صعبة جدا عليهم، وهذا بسبب التعب الكبير الذي نال من اللاعبين، حيث لم نعرف أي مستوى من رفقاء تجار خاصة في المرحلة الأولى من اللقاء التي اتسمت بالملل الكبير، ولولا الهدف الذي سجل عن طريق ضربة جزاء لكانت المباراة قد انتهت بالتعادل، بما أنّ المستوى غاب تقريبا إن لم نستثن نهاية المقابلة، وهو ما جعل الأنصار يثورون في النهاية على الهجوم الذي لم يكن عند تطلعاتهم، وطالبوا بمهاجم حقيقي يسجل الأهداف، وإلا فإنهم لا يحتاجون لمثل هؤلاء اللاعبين الذين لا يؤدون دورهم كما يجب . التعب سبب التراجع وغيغر "سلك راسو" وبالعودة قليلا لأجواء المقابلة، فإن ما يمكن قوله، هو إنّ التعب فعل فعلته في خاصة على المدافعين الذين كانت تحركاتهم ثقيلة للغاية فوق أرضية الميدان، وما فعله المهاجم الشاب بوخلوف في النهاية لمّا عبث بهم سوى دليل صغير على هذا، في الوقت الذي أشرنا إلى أنّ الرئيس حناشي كان قد طالب مدربه بإقحام كوليبالي للتعزيز، ولم يكن راضيا على الإطلاق بما أنه بقي في الاحتياط، إضافة إلى أنه كشف له بأنه يريد التدارك مهما كان الحال وهو ما جعل السويسري يعتمد سوى على الهجوم، بما أنه أشرك لاعب استرجاع واحد في الوسط الدفاعي، ما يعني أنّ المدرب كان يحاول فقط أن ينجو بنفسه من الإقالة ولهذا غامر بأمور التشكيلة وأنقذ نفسه فقط من المغادرة . مرتبة سابعة رغم كل شيء والمقدمة ليست ببعيدة ويشار إلى أن القبائل بعد نتيجتهم الإيجابية هذه، يكونون قد صعدوا في الترتيب العام للبطولة، حيث أصبحوا يختلون المرتبة السابعة ب11 نقطة كاملة بفارق سبعة نقاط فقط عن الرائد وفاق سطيف الذي لعب كل لقاءاته، في حين الشبيبة لم تلعب لقاءً متأخرا مع شباب بلوزداد، وهو الأمر الذي يعني أنه قد تصعد أكثر في حال تحقيق نتائج أخرى أكثر إيجابية في انتظار الوصول للمقدمة التي ألفت اللعب على مراتبها في كل عام، بما أنّ هذا الأمر أضحى غير مستحيلا والشبيبة إلى حد الآن لم تلعب سوى ست جولات من أصل سبعة في انتظار ما ستسفر عنه الجولات المقبلة . العرفي "سمّر بلاصتو" وبرفان يضمن مكانته مع الحرا. وعلى الرغم من أنّ الأغلبية كانت بعيدة عن مستواها الحقيقي، يمكن أن نستثني منهم لاعب الوسط الحسين العرفي الذي كان في المستوى وعكس كل التوقعات، رغم أنّ كل العمل كان واقعا على رأسه كما أن مسؤولية كبيرة ملقاة عليه على مستوى خط الوسط للاسترجاع، لكنه كان في الموعد ولعب مباراة جميلة للغاية برز فيها أمام مهاجمين مثل بوهلوب وبن شعبان، كان ابن بوسعادة أفضل منهم فتغلب عليهم في صراعاته الفردية، مؤكدا أنّ مكانه لا نقاش فيه في الوقت الذي كان الحارس هو الآخر يكشف عن إمكاناته أيضا ويلعب بطريقة جيدة للغاية حتى ضمن مكانته الأساسية أمام الحراش وهو أمر أكده غيغر في النهاية .